ما هو الأبهر وما الأمراض التي ممكن أن تصيبه؟

للنشر

واتس اب شارك غرد شارك

شريان الأبهر

• الكثير من الناس لا تعلم ما هو التكوين الداخلي في جسمها من الداخل، إذ أنهم لم يدرسوا الطب أو لم يقرأوا عن تلك الأعضاء الداخلية المهمة والتي من دونها قد لا يعيش الإنسان دقيقة واحدة، حيث أن هناك بعض الأعضاء التي تكون مسؤولة مسؤولية تامة عن حياة الإنسان، وعند حدوث أي خلل أو عطل فيها أو في الوظائف التي تقوم بها، فإن هذا يؤثر على حياة الإنسان بشكل سلبي ومن الممكن أن تجعله يتوفى وتكون سبباً في نهاية حياته.

• كلنا نعلم أن الإنسان لا يستطيع أن يعيش بدون الدم الذي بداخله، فالدم هو المادة التي تسبح في جسم الإنسان لكي تصل إلى جميع أنواع الخلايا المختلفة وتقوم بتغذيتها لكي تعيش وتُكمل دورة حياتها وتؤدي وظائفها، وهذا الدم يلزم له طريق حتى يسير به من القلب إلى باقي أجزاء الجسم، فيمكننا أن نقول أن الشريان الأبهر هو المسار الخاص بالدم.

• "ما هو الأبهر؟" الكثير من الناس يتساءلون هذا السؤال ولا يعرفون "ما هو الشريان الأبهر؟" وما هي وظائفه أو مكانه بجسم الإنسان، ولماذا يعد هذا الشريان من أشهر الشرايين بالجسم، هذه الأسئلة سنقوم بتوضيحها اليوم في هذا المقال، حيث يعد الأبهر هو الاسم الذي تم إطلاقه على الشريان الأورطي، هذا الشريان له الكثير من الأهمية والوظائف التي لا يستطيع أي جسم الاستغناء عنها، فهو يعد الشريان الرئيسي بجسم الإنسان وهو المسؤول عن توزيع الدم الخارج من القلب مؤكسجاً على جميع الخلايا.

الأمراض التي تُصيب الشريان الأبهر

لا يوجد عضو في جسم الإنسان ليس له أهمية وليس له وظائف، ولهذا فإنه في حالة إصابة أي عضو من أعضاء الجسم بمرض ما، نرى أن الإنسان يعاني بعض الأعراض المرضية التي نتجت من حدوث الخلل في الوظائف، وهذا الأمر يمكنه أن يحدث مع الشريان الأبهر، فهو من ضمن الأمراض التي من الممكن أن تُصيبه:

• تصلب الشريان:

من الممكن أن يُصاب الشريان الأبهر بتصلب الشرايين، هذا المرض يمكنه أن يمنع حركة الدم بداخل الشريان ويوقفه، مما يجعل الدم مسدوداً وليس له القدرة على الحركة والوصول إلى جميع أنسجة الجسم، وهذا الأمر يحدث نتيجة لتواجد الدهون والكوليسترول في جدار الشريان من الداخل.

وكلما زاد معدل هذا الكوليسترول بالدم فإنه يقوم بالتراكم على جدران الشريان الأبهر من الداخل،وبالتالي يتصلب الشريان.

• تسلخ الشريان:

من الممكن أن يُصاب الشريان الأبهر بتسلخ الشرايين، فمرض التسلخ يمكنه أن يسبب العديد من الأمراض الأخرى، فتسلخ الشرايين يكون عبارة عن تواجد التهابات في جدران الشريان من الداخل، مما يسبب الكثير من الآلام التي يشعر بها الإنسان عند الإصابة بهذا المرض، فيكون هناك بعض الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بتسلخ الشريان الأبهر ويكون لها علاقة بقوة دفع الدم أو ضغطه على جوانب الشريان.

أعراض مرض الشريان الأبهر

بعد أن تعرفنا على إجابة سؤال "ما هو الأبهر؟" يمكننا القول أن هناك الكثير من الأعراض التي بإمكانها أن تسبب ضرراً للإنسان في حياته، وتشير هذه الأعراض إلى بداية تواجد المرض أو تُلفت الانتباه إلى أن هناك وضعاً ما غير صحيح بجسم الإنسان، فهذا الخلل عندما يحدث بأي عضو فتظهر بعض الأعراض الخاصة بهذا الخلل، فمن ضمن أعراض مرض الشريان الأبهر:

• أعراض التهاب وتسلخ الشريان:

من الممكن أن يُصاب الشريان بالتهابات خطيرة أو تسلخ في الجدار الداخلي له، فهذا يمكنه أن يُنتج بعض الأعراض التي من ضمنها:

1. ظهور بعض الآلام في منطقة البطن، حيث يكون اتجاه الشريان إلى الأسفل مروراً بمنطقة البطن، فمن الممكن أن يُصبح الألم في تلك المنطقة.
2. ألم في منطقة الظهر أيضاً، وتكون إشارة قوية لتواجد التهاب بشريان الأبهر.
3. يمكن حدوث بعض المشاكل في التنفس والدوار الشديد.

• أعراض تصلب الشريان:

من الممكن أن يُصاب الشريان بالتصلب، حيث أن هذا التصلب يمكن أن يسبب بعض الأعراض، منها:

1. يُصاب الإنسان بانخفاض ضغط الدم، وهذا الأمر يؤثر على قدرة التركيز وكفاءة الانتباه، حيث أن الدم إذا ما تم توصيله بالمخ جيداً وتغذية كل خلايا المخ به فإنه من الممكن أن يفقد وعيه.
2. الدوار الشديد.
3. ضعف في العضلات.
4. صعوبة في التنفس.

أسباب مرض الشريان الأبهر

هناك بعض الأسباب التي يمكنها أن تُصيب الشريان الأبهر بالأمراض الخاصة به والتي ذكرناها فيما سبق، وتختلف هذه الأسباب من مرض لأخر، وعلى حسب المرض الذي يُصيب الشريان الأبهر يمكننا تحديد الأسباب الخاصة به من خلال الأعراض التي تظهر، فكل شيء يرتبط ببعضه بالنسبة لأمراض الشرايين، فمن ضمن أسباب مرض الشريان الأبهر:

تواجد نسبة كبيرة من الكوليسترول:

تعد مادة الكوليسترول من المواد الدهنية التي إذا زادت في الدم فإنها قد تسبب الكثير من المشاكل الصحية، فهذه المادة من المواد الدهنية المهمة في الجسم ولكن بنسب معينة، فإذا زادت هذه النسب، يمكن أن تسبب أمراض التصلب للشريان الأبهر، وأيضاً باقي أنواع الشرايين التي تتواجد بالجسم.

بالإضافة إلى أنه في حالة ترسب هذا الكوليسترول بالشريان فإنه يُحدث التصلب عن طريق تجمده، وعندما يتجمد فإنه يسبب الكثير من الأمراض.

قصور صمام الأبهر:

بعد عن علمنا "ما هو الأبهر؟" يمكننا تحديد الأسباب الخاصة بحدوث الكثير من الأمراض الشهيرة له، حيث أن الصمامات التي تتواجد بهذا الشريان يمكن أن يحدث بها الكثير من الأمراض أو الأعطال في وظائفها، فقد يكون صمام الأبهر غير طبيعي، وهذا يحدث من خلال اكتشاف قصور هذا الصمام، ويؤدي قصور الصمام إلى ارتفاع ضغط الدم، ويؤدي إلى الكثير من المشاكل المختلفة.

تكلس الصمام:

يمكن أن يكون الصمام متكلس في الشريان الأبهر، حيث أن الصمام المتكلس يعاني من ضيق فتحة الشريان الأساسي بجسم الإنسان، وهذا الأمر يمكنه أن يتسبب في بعض المشاكل التي تعتمد على قطر الشريان، فيكون أضيق من الطبيعي، وبالتالي يزيد نسبة الإصابة بالحمى الروماتيزمية، ويرجع ذلك لما تتركه من مضاعفات خطرة مؤثرة بشكل قوي على صحة القلب بجسم الإنسان.