ما هي النظافة وقواعدها وأهميتها للإنسان والبيئة وآيات قرآنية عنها
جدول المحتويات
ما هي النظافة؟
تعرف النظافة بأنها إزالة القذارة والأتربة والمواد الملوثة للجسم أو الأشياء التي يتعامل معها الإنسان، مثل تنظيف البدن وتنظيف الطعام وتنظيف المنزل أو المكان الذي يعيش فيه الإنسان، وكذلك نظافة البيئة التي تشمل عدم إلقاء القمامة في الطرقات والبعد عن تلويث الهواء بالدخان والمواد الملوثة، وتجنب تلويث التربة بالمواد الكيميائية وغيرها.
مجالات النظافة المختلفة
تتعدد مجالات النظافة التي ينبغي أن نحافظ عليها، وقد أرشدنا ديننا الإسلامي إلى الحفاظ على النظافة لما لها من أثر جيد على صحة الإنسان وللقذارة من أثر سلبي وضار جداً بالصحة، ومن مجالات النظافة أو أنواعها ما يلي:
النظافة الشخصية
تتمثل في غسل اليدين قبل الأكل وبعده لتجنب الإصابة بالأمراض، وكذلك الاستحمام أو غسل جميع البدن بما فيه الشعر وتنظيف الأظافر والأماكن الحساسة، بالإضافة لنظافة الملابس التي يرتديها الإنسان، كما تشمل نظافة الأسنان والأذن وأصابع الأقدام، لما لذلك من راحة نفسية وتجنب للأمراض.
ومن أهم المواقف التي يجب على الإنسان فيها أن ينظف نفسه نظافة شخصية هي نظافة الجسم بعد العلاقة الحميمية بالاستحمام جيداً، ونظافة الجسم بعد انتهاء الدورة الشهرية للفتاة، لأن ترك النظافة في هذه الحالات يحمل الإنسان ذنب كبير بجانب البكتيريا والأمراض التي تنتقل له كما أنه لا يجب أن يقترب من الصلاة إلا وهو طاهر تماماً.
وقال الله تعالى في هذه النقطة (وإن كنتم جنباً فاطهروا، وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماءً فتيمموا صعيداً طيباً، فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه، ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج، ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون) صدق الله العظيم.
نظافة المكان الذي يعيش الإنسان فيه
أو نظافة المنزل أو البيت أو كل مكان يتواجد الإنسان فيه سواء في المنزل أو العمل أو المكتب وغيرها من الأماكن التي يحتك بها الإنسان احتكاكاً مباشراً، وكما يقال فإن النظافة من الإيمان وتدل على طبع الإنسان الجيد وخلقه الإسلامي وحبة للطهارة.
وتتمثل نظافة المنزل في غسل كل ما هو متسخ سواء كانت أواني أو ملابس أو تنظيف أغراض أو الأرض أو قطع الأثاث والفراش وكل ما يلمسه الإنسان في المنزل لتجنب انتقال البكتيريا أو العدوى إليه.
فمن الضروري أن تكون النظافة أولاً بأول وبدون تراكمات حتى ينعم الإنسان براحة نفسية في مكان مرتب وجميل ونظيف، كما أن نظافة الحمام بشكل جيد من أهم النظافة في المنزل.
نظافة المؤسسات والمدارس
بمعنى نظافة المكتب أو المستشفى التي يتم فيها علاج المرضى أو الحدائق والأماكن العامة والنوادي والمصالح الحكومية وغيرها من المؤسسات مثل المدارس.
وهنا يأتي دور المعلمون في تعليم الأطفال الحفاظ على نظافة الفصول وساحات المدرسة وإلقاء القمامة في الأماكن المخصصة لها، كما أن النظافة للطالب تشمل محافظته على الكتب والجدران في المدرسة.
نظافة البيئة المحيطة بأكملها
وتشمل نظافة البيئة نظافة الشارع والطرقات التي نسير فيها ونظافة الأماكن العامة والمطاعم والحفاظ على التربة من التلوث، كما تشمل تنقية الهواء وتجنب تلويثه وتجنب تلويث مصادر المياه مثل الأنهار والمحيطات لأن تلوث كل ذلك يسبب الأمراض للناس.
مسؤولية النظافة
المسؤول عن تعليم النظافة في الأسرة هم الأم والأب لأن الأسرة هي الراعي الأول لأبنائها وهي التي تقوم بزرع أساسيات الحياة الصحية وتعليمهم ليعيشوا أصحاء، كما أن المدرسة هي البيت الثاني الذي تقع مسؤولية تعليم النظافة عليه.
النظافة وأهميتها في الإسلام
بسم الله الرحمن الرحيم:
(يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين، وإن كنتم جنباً فاطهروا)
في هذه الآية الكريمة يأمرنا الله تعالى بالنظافة وغسل أعضاء الجسم قبل الذهاب إلى الصلاة، وبعد العلاقة الحميمية مع الزوجة.
فالإسلام لا يأمرنا إلا بما هو صحي ومفيد لنا، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خمس من الفطرة، الختان، والاستحداد، وحلق العانة، وتقليم الأظافر، ونتف الإبط، وقص الشارب). فكلها أمور تحث على نظافة الإنسان ووقايته من العدوى والأمراض.
كما أن نظافة الفم والأسنان من السنن المؤكدة التي أمر بها الإسلام كما حث على تطييب رائحة الفم، لذلك أمرنا بالسواك لأنه مطهر للفم، كما أمرنا سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بالحفاظ على نظافة الأماكن العامة فنهى عن البصق في المساجد أو التبول في الماء الراكد، كما أنه أمر الرجال بالتطيب والاغتسال عند الذهاب إلى المسجد.
وقد قال الإمام الشافعي رحمه الله: (من نظف ثوبه قل همه ومن طاب ريحه زاد عقله)، ومن الآيات القرآنية التي تحث على النظافة أيضاً ما يلي:
قال الله تعالى: (وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئاً وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود)
كما قال: (يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين).
وقال ربنا العظيم: (لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه، فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين).
(يا أيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر وثيابك فطهر والرجز فاهجر)
وفي هذه الآية يأمر الله بطهارة أهل بيت النبي فقال: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا).
كما أن الأرض تتطهر بماء المطر كما قال الله تعالى: (وأنزلنا من السماء ماءً طهوراً).
أهمية النظافة في الحياة وفي الإسلام
النظافة والطهارة شطر الإيمان، وديننا الإسلامي هو دين الظهارة والنظافة في كل شيء مادي وفي كل شيء معنوي ومن النظافة المعنوية نظافة القلب من الحقد والغل والضغينة أو كل ما هو مشين، ونظافة الفكر والعقيدة ونظافة الخلق بالبعد عن الفواحش ما ظهر منها وما بطن.
أيضاً نظافة اللسان بالبعد عن التحدث بسوء أو السب أو الغيبة والنميمة، وقد جعل الله النظافة شرط لصحة الصلاة.
وتتمثل أهمية النظافة في ما يلي:
- الوقاية من الأمراض أو العدوى.
- التخلص من الرائحة الكريهة أو رائحة العرق وخاصة في فصل الصيف.
- البقاء دائماً في أجمل شكل ممكن من حيث جمال الوجه أو جمال الثياب.
- تنفيذ حدود الله عز وجل لأن النظافة فرض على المسلم ومن يتركها فلن تقبل له صلاة أو صيام.
- كسب ثواب عظيم عند التطهر والوضوء وتنفيد النظافة في المواقف التي ذكرها الله تعالى.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_16235