كتابة :
آخر تحديث: 11/05/2021

ما هي مهارات المقابلة الشخصية وفوائدها؟

يحتاج النجاح في الحياة المهنية إلى إجادة مهارات المقابلة الشخصية وذلك بمعرفة أكبر قدر منها وتطويره بشكل يناسب طبيعة العمل المتقدم إليه.
والبحث عن مهارات المقابلة الشخصية هو أمر طبيعي لأن الحياة المهنية تختلف اختلاف كليّ عن الحياة الأكاديمية التي تقتصر على الجانب النظري، لهذا نوضح لكم بعض المعلومات حول المقابلة الشخصية.
ما هي مهارات المقابلة الشخصية وفوائدها؟

المقابلة الشخصية

تعبر المقابلة الشخصية عن:

  • الحوار الذي يحدث بين طرفين أحدهما الطرف المسئول عن منح الوظيفة أو العمل بشكل عام والطرف الثاني هو المتقدم للحصول على هذا العمل.
  • ويكون الغرض من هذا الحوار هو تقييم المتقدم للوظيفة والتعرف عليه وعلى إمكانياته ومدى ملائمته لهذ الوظيفة.
  • يتم الحصول على الوظيفة بناءاً على قدرة المتقدم في إظهار مهاراته وإمكانياته لإقناع رئيس العمل في قبوله وأنه الأفضل بين المتقدمين والأكثر ملائمة لهذه الوظيفة.

وتكمن أهمية المقابلة الشخصية في:

  • كونها المعبر بين مرحلتي الدراسة النظرية والوظيفة العملية، حيث يبدأ الطالب في مرحلة التطبيق العملي على نطاق أوسع وبمهارات أكبر لكل ما قد درسه في الكتب الدراسية وتطوير العلوم التي درسها وتوظيفها في الوقت والمكان المناسب.
  • ولا يمتلك جميع الدراسين نفس المهارات أو القدرات التي تؤهلهم للدخول إلى سوق العمل، لذلك تبحث المنظمات والشركات من بين الحاصلين على مؤهل معين على عدد محدود يمتلك مهارات تميزه عن الآخرين من مؤهله ومستواه الدراسي وذلك لتحقيق أكبر استفادة ممكنه لمجال عمل المنظمة الصناعية أو التجارية أو غيرها.

وللمقابلة الشخصية العديد من الأمور التي تستند عليها في قبول المتقدم او رفضه منها :

  • سيرته الذاتية والشهادات التدريبية الحاصل عليها.
  • والمهن التي يمكن أن يكون قد زاولها من قبل، والكثير من التفاصيل الأخرى.

أنواع المقابلة الشخصية وأشكالها

للمقابلة الشخصية أنواع متباينة ومتنوعة ترجع إلى عمل ومتطلبات المؤسسة وإلي الوظيفة المطلوبة، ومن أنواعها:

مقابلة التوظيف:

  • وهي المقابلة البدائية التي تتم مع جميع المتقدمين للوظيفة وإجراء الحوارات معهم لتحديد عدد محدود تنطبق عليه المواصفات المطلوبة.

مقابلة الأداء:

  • وهي التي تحدث بين الموظف ورئيسه المباشر في العمل بعد حصوله على الوظيفة بفترة معينة للتحدث بشأن العمل والمعوقات التي واجهها أثناء عمله والوصول إلى الطرق التي تجعله يتغلب هذه المعوقات.

مقابلة التعليم:

  • تلك المقابلة تكون معنوية بشكل كبير، حيث يقوم رئيس العمل بجمع فريقه والحديث معهم وتشجعيهم على مواصلة العمل ومحاولة التطوير وشكرهم على مجهودهم، كما يمكن أن يوضح لهم معدل التنمية في أدائهم ومدى نجاحهم وما يحتاجون إليه لتحسين العمل ورفع كفاءتهم.

مقابلة الانضباط:

  • تهدف هذه المقابلة إلي تحسين خط سير العمل عند وجود أزمات في خطة المنظمة أو المؤسسة والتعرف على أسباب هذه الأزمات والأخطاء ومحاولة تلافيها وحلها بشكل أسرع قبل تضاعفها، ويمكن أن تحمل هذه المقابلة بعض أنواع العقاب للموظفين.

وللمقابلة الشخصية أيضاً بعض الأشكال والتي تدرجت عبر الأزمان لتتلاءم مع التقدم العصري، ومن أشكال المقابلة الشخصية:

المقابلة الهاتفية:

  • يكون الهدف منها هو معرفة أعداد الأشخاص المتقدمين للعمل في هذه المؤسسة، وتكون المناقشة بين الطرفين عبر الهاتف محددة الأسئلة بشكل مختصر كالسؤال عن مؤهلاته الدراسية وشهاداته الأكاديمية والعملية واللغات التي يمتلكها.
  • فهي تكون أسئلة قصيرة تحدد متطلبات معينة لاستبعاد غير المؤهلين بشكل كامل، فيصبح الاختيار ضمن نطاق محدود.

المقابلة المباشرة:

  • التي تكون باجتماع الطرفين في مكان العمل ويكون الهدف منها هو التعرف على مدى كفاءة المتقدم للوظيفة ومدى ملائمته لها وذلك بحسب نهج المتقدم السلوكي والظرفي وكذلك كفاءته.
  • ويتم معرفة ذلك وتحديده بناءً على المهن التي مارسها قبل ذلك أو الخبرات التي حصل عليها بشكل عام، فيمكن من خلال ذلك كله توقع طريقة عمله في حال حصوله على هذه الوظيفة.

المقابلة الجماعية:

  • ولها صنفين، الأول: هي المقابلة لمجموعة من الأشخاص المتقدمين للوظيفة في نفس الوقت والثاني: مقابلة عدد من الفرق الكاملة لأكثر من وظيفة داخل المؤسسة.

مهارات المقابلة الشخصية

هناك الكثير من مهارات المقابلة الشخصية التي تساعد في النجاح وتهدف للحصول على فرصة العمل المطلوبة، ومنها:

الالتزام بالموعد واحترامه:

  • وهي المهارة الأولى التي يجب أن يتحلى بها المتقدم للوظيفة لأنها سوف تحدد مدى إتقانه لعمله والالتزام بمهامه في الوقت المحدد والمطلوب.
  • فيجب أن يكون المتقدم في مكان العمل قبل دخوله لإجراء المقابلة بفترة زمنية لا تقل عن 14دقيقة، مع الحرص على ارتداء الملابس الرسمية والمناسبة لمكان العمل.

الحديث بحذر:

  • يجب على المتقدم للمقابلة الشخصية أن يكون في حالة توازن في الإجابة على الأسئلة وعدم استغراق الوقت في التفكير، فذلك يدل على ذكاءه وسرعة بديهته.
  • وكذلك عدم إظهار توتر في ملامحه أو حركاته الجسدية، وأن يجيب على الأسئلة بكلمات مناسبة يسهل على المحاور فهمها بأن تحمل الوضوح والدقة.

الثقة بالنفس:

  • على المتقدم أن يكون واثقاً من نفسه وليس مغروراً أو متكبراً لأن هذا مخالف للنهج السلوكي لأساليب العمل بشكل كامل، وذلك بالحديث عن خبراته وإنجازاته بشكل متواضع ومحبب للنفس.

الاستماع الجيد:

  • وهي من أكثر مهارات المقابلة الشخصية المؤثرة التي تساعد على فهم المتقدم للأسئلة بشكل صحيح والإجابة بطريقة نموذجية وتحمل قدراً من الذكاء، كما تدل على الاهتمام والانتباه وأيضاً تتعلق بالنهج السلوكي الجيد للمتقدم للوظيفة.

إظهار الهمة والتفاؤل:

  • حيث يجب على المتقدم إظهار الراحة وعدم التوتر ومنح المحاور شعوره بالإيجابية وكذلك أن الوظيفة لا تمثل له نوعاً من التوتر أو الصعوبة في أدائها وأن إمكانياته تفوقها ولكن بشكل متواضع.

الاستعداد للمقابلة الشخصية

قبل المقابلة الشخصية يجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة التي تساعد في إجراء المقابلة الشخصية بسهولة ويسر ومن هذه الاستعدادات:

المظهر العام:

  • وهي الحرص على إظهار النظافة الجسدية فيما يظهر من أجزاء الجسم كتهذيب اللحية للرجل وإظهار مظهر خارجي عام أنيق وارتداء ملابس تلائم المنصب والوظيفة المتقدم إليها، ومن الأفضل أن تكون هذه الملابس قريبة من الزيّ المتبع في مكان العمل.

معرفة عنوان العمل بدقة:

  • وذلك للوصول قبل موعد المقابلة الشخصية بمدة زمنية قصيرة والاسترخاء لإبعاد التوتر قبل الدخول.

الدخول للمقابلة الشخصية في خطوات ثابتة:

  • ومظهر يحمل الأناقة والإيجابية والراحة والثقة في النفس، ومصافحة المحاور بشكل متواضع ومحبب واجتماعي، كما يمكن ان يضيف المتقدم بعض العبارات التي تدل على معرفته بالمؤسسة ولكن دون مجاملات لأنها تؤخذ بشكل سلبي وإظهار بعض المرح كجانب اجتماعي.
  • لأن كل ذلك يمثل الانطباع الأول عن المتقدم والذي يساعده بشكل كبير.

جمع أكبر قدر من المعلومات حول المنظمة والوظيفة المطلوبة :

  • وتوظيف هذه المعلومات في الإجابة عن الأسئلة وتوقع أي سؤال يمكن أن يتم أثناء إجراء المقابلة والاستعداد لإجابته بشكل كافي، لمنع الاضطراب والتوتر أثناء المقابلة.

مميزات المقابلة الشخصية

تحدد المقابلة الشخصية الأتي:

  • مدى كفاءة المتقدم وكذلك تحدد الأولوية بين المتقدمين للحصول على فرصة العمل المطلوبة.
  • أيضا يستفيد المتقدم في معرفة قدراته وإمكاناته والتدرب على الفاعلية الاجتماعية والثقافية والحياة المهنية في نطاق واسع.
  • كما يتعلم كيفية التعبير عن ذاته وقدراته وكيفية إثباتها بشكل مقبول ومحترف، فضلا عن تعلمه الصبر والمثابرة لأن الحياة المهنية تتطلب ذلك.
  • الحصول على خبرات جديدة من خلال إجراء هذا المقابلات الشخصية والتعرف على ما ينقصه وما يحتاج إليه سوق العمل.
تساعد مهارات المقابلة الشخصية على تحقق المتقدم للوظيفة والنجاح وحصوله على العمل الذي يرغب به، كما أنها تتطلب التدرب على أدائها مسبقاً.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ