ما هي ظاهرة الندى؟ وما أسبابها وفوائدها والعوامل المؤثرة فيها؟

ظاهرة الندى عملية تلقائية في فصل الشتاء يمكن تفسيرها بأنها ظاهرة تحدث عندما تتواجد الرطوبة ودرجة البرودة في الطقس، مما يتسبب في تكثف بخار الماء، وتحوله لقطرات تسقط فوق الأسطح الباردة. وتفيد ظاهرة الندى في توفير الرطوبة لبعض الأوراق النباتية وللحيوانات أيضا في الأماكن اليابسة، ويتشكل الندى فوق الأسطح التي أقل من درجة حرارة الأرض، وسوف نتعرف على هذه الظاهرة في موقعكم مفاهيم بالتفصيل.

للنشر

واتس اب شارك غرد شارك

جدول المحتويات

• معنى قطرات الندى
• كيف يتكون الندى؟
• العوامل المؤثرة في ظاهرة الندى
• ما هو سبب وجود قطرات ماء تشبه الندى على زجاجات المشروب البارد؟
• تكون قطرات الندى على أوراق الشجر عملية
• فسر تكون قطرات من الماء على أوراق النباتات في الصباح الباكر
• الفرق بين الندى والطل
• أهمية وفوائد ظاهرة الندى أو الطل
• تفسير ظاهرة الندى من منظور آخر

معنى قطرات الندى

• تعرف قطرات الندى أنها قطرات تشكل في الصباح الباكر حيث تحدث بسبب تحول بخار الماء من الحالة الغازية إلى الحالة السائلة، فيتكثف هذا البخار بسبب برودة الطقس، ويسقط سائلا على شكل قطرات وعملية الندى عملية تلقائية في فصل الشتاء، فنجد قطرات الندى على أوراق الزهور أو الأسطح الزجاجية.
• عندما يتحول الندى لقطرات ثلج، فإن تسمى ظاهرة الصقيع، وتحدث في الأجواء الباردة جدا، وهناك فرق بين ظاهرة الندى وظاهرة الشرنقة التي تقوم النباتات بها لتعمل على تحرير بعض الماء من على الأوراق. وقد يكون حجم قطرة الندى نصف مليمتر باليل، وعلى الرغم من صغر حجمها، إلا أنه هام جدا لعمليات الرطوبة للنباتات.

كيف يتكون الندى؟

يتكون الندى نتيجة لعملية تُعرف بالتكثف، والتي تحدث عندما يتحول بخار الماء في الهواء إلى قطرات سائلة، وإليك كيف يحدث ذلك:

1. التبخر: خلال النهار، تتبخر المياه من التربة والنباتات بسبب ارتفاع درجات الحرارة، مما يزيد من نسبة الرطوبة في الهواء.
2. الليل ودرجات الحرارة المنخفضة: في الليل، تنخفض درجات الحرارة، مما يقلل من قدرة الهواء على الاحتفاظ بالرطوبة.
3. التكثف: عندما يتلامس بخار الماء مع أسطح باردة، مثل أوراق النباتات، يتكثف ويتحول إلى قطرات ماء. يحدث هذا بشكل خاص عندما تكون درجة حرارة السطح أقل من نقطة الندى (الدرجة التي يبدأ عندها بخار الماء في التكثف).
4. الرطوبة: تكون هذه العملية أكثر شيوعًا في الظروف التي تكون فيها الرطوبة مرتفعة، مما يسهل تكوين الندى.

العوامل المؤثرة في ظاهرة الندى

بعض العوامل تؤثر في ظاهرة الندى وتغير من نظام القطرات الطبيعي، ومن هذه العوامل ما يلي:

موقع تشكيل الندى

• بمعنى أن المكان الذي تتشكل فيه قطرات الندى يختلف من مكان لآخر؛ وبهذا الاختلاف تختلف معه قطرات الندى، فمثلا المناطق الرطبة تتشكل بها الندى بسهولة مثل المناطق الساحلية والمدارية. على عكس المناطق القاحلة التي لا تتشكل فيها قطرات الندى بسهولة، أو تقل كمياتها، فعندما يكون الهواء دافئاً والطقس بارداً تتشكل قطرات الندى بسهولة.

أحوال الطقس

• تتغير ظاهرة الندى بتغير الأحوال الجوية؛ حيث إن فصول السنة تختلف عن بعضها من حيث درجات الحرارة؛ مما يؤثر في نزول الندى أو وجوده بكثرة في أماكن وأماكن أخرى قد لا توجَد. فمثلا عندما تكون الرياح قوية لا يتشكل الندى بالصورة الطبيعية؛ لأن الرياح تقوم بخط الهواء مع بخار الماء؛ مما يجعل الغلاف الجوي ليس قادرا على تشكيل الندى.
• كما يمكن للطقس البارد أن يمنع تشكيل قطرات الندى؛ نظرا لظاهرة الصقيع التي عندها يكون الجو بارداً جدا، فتتجمد قطرات الندى حيث يكون بخار الماء غير قادر على التكثف.

وقت تشكيل قطرات الندى

• يختلف تأثير الوقت سواء نهاراً أو ليل في قطرات الندى، حيث إن الندى غالبا يتشكل بالليل، أو في الصباح الباكر حيث تنخفض درجة الحرارة، وتكون الأسطح باردة، ويتشكل الندى في أوقات كثيرة، على الرغم من أنه يفضل في الأجواء الباردة.

ما هو سبب وجود قطرات ماء تشبه الندى على زجاجات المشروب البارد؟

• عندما نضع زجاجة مليئة بالماء في الثلاجة، ثم نخرجها بعد تبريد المياه، نلاحظ وجود قطرات ماء تشبه الندى على سطح الزجاجة من الخارج، ويرجع ذلك نتيجة لتكثف البخار الموجود بالهواء الملتصق بالزجاجة نتيجة لانخفاض درجة حرارته بعد أن لامس السطح البارد للزجاجة.
• حيث إن حجم القطرات المتراكمة على سطح الزجاجة يتحدد بكمية الرطوبة الموجودة في الطقس وأيضا درجة البرودة للزجاجة، وعندما تكون درجة حرارة الزجاجة منخفضة جدا حيث تصل لمرحلة التشبع، وتبدأ القطرات بالتجمد؛ لأنها تصل لأقل من الصفر في الدرجة؛ مما يتسبب في تشكيل الصقيع على سطح الزجاجة وظهور الثلج.

تكون قطرات الندى على أوراق الشجر عملية

• تكون قطرات الندى على أوراق الشجر نتيجة لعملية تُعرف بالتكثف. يحدث هذا عندما يتبخر الماء من الأرض أو من النباتات، ثم يتجمع على الأسطح الباردة، مثل أوراق الشجر، ويتحول من بخار إلى سائل.
• والتكثف يحدث عندما تنخفض درجات الحرارة في الليل، يصبح الهواء القريب من السطح أكثر برودة، إذا كانت الرطوبة في الهواء مرتفعة، يبدأ بخار الماء في التكثف على أسطح باردة، مما يشكل قطرات الندى.

فسر تكون قطرات من الماء على أوراق النباتات في الصباح الباكر

تكون قطرات الماء على أوراق النباتات في الصباح الباكر نتيجة لعملية تعرف بالتكثف، والتي تحدث وفقًا لعدة عوامل بيئية، ويشمل تفسير ذلك ما يلي:

1. التبخر: خلال النهار، تتبخر المياه من التربة والزهور والأوراق نتيجة لارتفاع درجات الحرارة.
2. انخفاض درجات الحرارة: في الليل، تنخفض درجات الحرارة، مما يؤدي إلى انخفاض قدرة الهواء على الاحتفاظ بالرطوبة.
3. التكثف: عندما يتلامس بخار الماء الموجود في الهواء مع الأسطح الباردة، مثل أوراق النباتات، يبدأ في التكثف ويتحول إلى قطرات من الماء.
4. رطوبة الجو: عندما تكون رطوبة الهواء مرتفعة، تكون فرصة حدوث التكثف أكبر، مما يؤدي إلى تكون قطرات الندى على الأوراق.
5. فوائد الندى: تعتبر قطرات الندى مصدرًا مهمًا للرطوبة للنباتات، خاصةً في الصباح الباكر، حيث تساعد في تزويدها بالماء قبل ارتفاع درجات الحرارة مرة أخرى.

الفرق بين الندى والطل

• الندى: هو عبارة عن قطرات صغيرة من الماء تتكون على الأسطح (مثل أوراق النباتات) نتيجة لتكثف بخار الماء في الهواء عندما تنخفض درجة الحرارة ليلاً، ويظهر الندى عادة في الصباح الباكر أو في الليل. ويحدث بسبب انخفاض درجات الحرارة في الليل، مما يجعل الهواء غير قادر على الاحتفاظ بكل الرطوبة الموجودة، فتتجمع القطرات على الأسطح الباردة.
• الطل: هو أيضاً قطرات من الماء، لكنه يتكون نتيجة للرطوبة العالية التي تتواجد في الهواء، والتي تتكثف على الأسطح خلال الليل، ويكون عادةً أقل من الندى في الحجم. ويمكن أن يظهر الطل في أي وقت من اليوم عندما تكون الظروف مناسبة. ويحدث الطل عندما تكون الرطوبة.

أهمية وفوائد ظاهرة الندى أو الطل

لقد ورد ذكر ظاهرة الندى في القرآن الكريم حيث تبين فوائدها، فقد قال الله تعالى (فإن لم يصبها وابل فطل) صدق الله العظيم. حيث أثبت القرآن الكريم حقيقة علمية متعلقة بالندى الذي سمي الطل، فقال تعالى (ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضات الله وتثبيتا من أنفسهم كمثل جنة بربوة أصابها وابل فآتت أكلها ضعفين، فإن لم يصبها وابل، فطل والله بما تعملون بصيراً) حيث ثبت أن للندى، ومنها:

• فوائد متعددة للنباتات بمعنى وجود ماء لا ينقطع الذي يعرف بالندى، تكون قطرات الندى على أوراق الشجر عملية تعتمد عليها النباتات؛ نظرا لأنها تمتص هذه القطرات الموجودة على أوراقها.
• حيث تعتمد النباتات على الندى أكثر من اعتمادها على مياه الأمطار في بعض الأماكن، وعملت التكنولوجيا الحديثة في بعض الأماكن علة تصنيع مصائد للضباب تكون قادرة على سقاية النباتات في الأماكن الجافة.
• وتبين أن الندى له أهمية كبيرة في أنه يصل لداخل النبتة من خلال الامتصاص الذي بدون الندى يحدث بصعوبة جدا، مياه الأمطار لا تصل لجذور النباتات إلا إذا تغلغلت في التربة، ومن الممكن ألا تصل لجذور النباتات في حالة المطر الخفيف.
• وقد بين القرآن الكريم أهمية الندى، وسماه الطل حيث وضح هذه الأهمية في صورة علمية فبين أن النباتات أنواع في جذورها؛ مما يجعل ظاهرة الندى لها أهمية للنباتات ذات الجذور الضحلة.
• فالمطر يفقد جزءاً منه عن طريق التبخر في درجات الحرارة المرتفعة، فلا يستقر ماء المطر على أوراق النباتات مثل الندى الذي يمتصه النبات عن طريق خلايا في بعض مناطق النباتات. فتزدهر النباتات وتنمو بصورة سريعة عندما تتعرض للندى، كما يحمي النباتات من بعض الآفات الزراعية التي لا تقترب من الأوراق المبللة.

تفسير ظاهرة الندى من منظور آخر

إن الضباب الذي يحدث في الصباح يفسر لنا أن تكثف الماء أخذ حد التشبع من البرودة، ويمكن تفسير ذلك من خلال الآتي:

• إن كانت السماء مليئة بالسحب الذي ينزل كمطر، فنلاحظ عدم وجود الندى. وعلى العكس فإن السماء عندما تكون مليئة بالنجوم فمعنى ذلك أن الهواء يكون جافاً جدا؛ مما يجعلنا نرى الندى في الصباح، والسبب في ذلك أن السطح الأرضي ينبعث منه طاقة في الأشعة الفوق حمراء مما يجعله باردًا.
• أما في حالة وجود مناخ صاف يسير الشعاع المنبعث من الأرض إلى الفضاء بصفة مستمرة؛ مما يجعل سطح الأرض يبرد كما يمكن أن تصل درجات الحرارة إلى تحت الصفر على النباتات؛ مما يكون الندى الفضي أو المتجمد.
• وفي حالة وجود مناخ مغطى يتم امتصاص أشعة الأرض برطوبة السحب، ثم ترجع إلى الأرض مجددًا لذلك يكون الليل باردًا في الصحراء وأيضا في المناطق الاستوائية.
• ويمكن أن نستنتج مما سبق أن الهواء الموجود في الغلاف الجوي يحتوي على ماء على صورة بخار أي أنها صورة لا ترى بالعين، فالهواء لا يقدر أن يحمل أكثر من كميته المعينة من هذا الماء، فعندما يكثر البخار في الهواء، فإن الماء يتم تكثيفه، ويختلف هذا التكثف باختلاف درجات الحرارة.
• فكلما كان الطقس حارا كلما زادت الرطوبة في الهواء؛ مما يزيد التكثف الذي يحدث، والذي يأخذ أشكالا منها السحب والضباب والضباب الأفقي.