ما هي عشبة النجيل الزاحف؟
عشبة النجيل الزاحف
وتوصف هذه العشبة في إنها نبات حولي قوي يمتد في طبقات التربة من خلال جذامير طويلة ورفيعة. تمتاز بلون أبيض المائل للأصفر، جلدية القوام.
ويتخللها عقد تنبت عندها جذورا رفيعة، تحف الجذامير أفقيا وعموديا بداخل التربة، فتساعد النبات من الانتشار السريع لمساحات واسعة.
تنمو هذه العشبة بسرعة كبيرة وخاصة في البيئات الرطبة، وموطنها الأصلي أوروبا وأمريكا وشمال آسيا وأستراليا.
وتستخدم هذه العشبة في علاج الكثير من الأمراض، وعلى الرغم من فائدتها تلك، إلا أنها تعتبر ضيفا مزعجا للمزارعين كحشيشة ضارة تصعب مكافحتها بسبب انتشارها بالجذامير.
موسم النمو
تنمو عشبة النجيل الزاحف في نهاية الربيع في شهر مايو، وتنضج ثمارها في أواخر الصيف في شهري يوليو وأغسطس، بينما يتم جمعه ريزوماتها في فصل الربيع أو الخريف، حيث يتم تنظيفها من الجذور ثم غسلها وتجفيفها في الهواء حتى يحين وقت استعمالها.
فوائد هذه العشبة
على الرغم من كونها تمثل مصدرا للإزعاج للمزارعين، إلا أنها لها استخدامات وفوائد كثير جدا يمكن حصرها في الآتي:
الفوائد الطبية:
- يستخدم نبات النجيل الزاحف في علاج مشاكل المسالك البولية .
- يعمل على إدرار البول.
- مسكن لآلام المغص الكلوي.
- يساعد في علاج التهاب الحنجرة .
- مهدئ للسعال.
- التخفيف من آلام العظام والمفاصل للنقرس والروماتيزم.
- يقلل من حدة النزيف.
- يساعد في علاج التهابات الأمعاء وقرحتها.
- علاج اضطرابات الصفراء وبالأخص لدى الأطفال حديثي الولادة.
- علاج تضخم البروستاتا
- يساعد في تفتيت حصوات الكلى والحالب ويمنع تضخمها.
- يعالج مشاكل ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
- يسهم في التخلص من مشاكل الكبد وأهمها اليرقان.
- يعتبر النبات مدراً للبول ومسكناً للآلام الخفيفة.
- يستعمل عصير البذور الخاص بالعشبة في علاج الكثير من مشاكل الكبد.
الفوائد التجميلية لعشبة النجيل الزاحف
- تعمل على ترطيب الجلد وحمايته من الجفاف والتشققات.
- يعزز من علاج الطفح الجلدي بشكل واضح.
- المساعدة في التئام الجروح
وهناك بعض الاستخدامات التقليدية الأخرى والتي تسعى إلى الاستفادة القصوى من عشبة النجيل الزاحف وبعض هذه الاستخدامات يتمثل في:
- قيام البعض باستخراج صبغة عشبة النجيل الزاحف والتي لها استخدامات متعددة بدورها.
- زراعة العشبة على الشواطئ من قبل المزارعين في مناطق الكثبان الرملية لتجعل التربة أكثر تماسكا وصلابة بفضل جزورها الزاحفة.
- ويستخدم منقوع العشبة كغذاء متكامل ملئ بالعناصر الضرورية لنمو النباتات الزراعية الأخرى.
- وقيل بأن عشبة النجيل الزاحف قد تم استخدامها قديما كبديل للقهوة والطحين خاصة في فترات الفقر والمجاعات عن طريق تحميصها وطحنها.
الأجزاء المستخدمة في هذه العشبة
لكل جزء من عشبة النجيل الزاحف استخدام مختلف، ففي الوصفات العلاجية نجد أن أوراق النبات تستخدم في بعض الوصفات، والنبات ككل يدخل في وصفات أخرى.
لكن الجذامير المقشورة تعتبر الجزء الأكثر استعمالا، والتي تتميز بجودة مذاقها ولونها الأبيض المصفر.
المكونات الكيميائية بالعشبة
تحتوي عشبة النجيل الزاحف على العديد من الخصائص الكيميائية والعلاجية القوية، والتي تساعد في علاج الكثير من الأمراض ومن أهم تلك الخصائص ما يلي:
خصائص ملينة حيث تساعد على التخلص من الإمساك، وخصائص مدرة للبول فتحفز الكليتين علي إخراج السموم والمركبات الكيميائية الضارة من الجسم.
خصائص علاجية أخرى فيلجأ البعض لاستخدامها كمادة مخففة للتهيج ومقاومة للقرح والالتهابات المتنوعة.
بالإضافة إلى أنها تحتوي على أنها تحتوي على عدة مواد وعناصر طبيعية والتي لها خصائص مضادة للبكتريا ومقاومة للجراثيم.
الوصفات العلاجية للعشبة
للاستفادة من نبات عشبة النجيل الزاحف، فهناك بعض الوصفات التي يتم تركيبها منها:
للتخلص من التهابات الحنجرة نقوم بطحن كمية من جذامير العشبة، ثم إضافة كوب من الماء المغلي على ملعقة من مطحون الجذمير الناعم.
ثم نقوم بتصفيتها وتناولها ثلاث مرات يوميا. كما يمكن استخدام تلك الوصفة لعلاج حصوات الكلى وعدوى المسالك البولية.
ولعلاج حصوات الكلى وتفتيتها نقوم بخلط العشبة مع الخلة الطبية وأوراق البوكو، كما يمكن استخدام يستخدم منقوع تلك العشبة في أغراض التحلية، وهو ما يناسب مرضى السكري .
وليس ذلك فقط، بل يمكن استخدام عشبة النجيل الزاحف كمطهر في علاج الطفح الجلدي، فنقوم بإحضار بعض من بذور النجيل وبعد غليها، يمكننا استخدامها ككمادات مطهرة في علاج حالات الطفح الجلدي، والتي تقوم بدورها على تهدئته، كما يمكن الاستفادة من هذه الوصفة في علاج البواسير والشروخ.
أضرار هذه العشبة
على الرغم من تلك الفوائد المتنوعة لهذه العشبة، إلا أن هناك العديد من الأضرار، والتي تمثل مصدر إزعاج لدى الفلاحين، وتتمثل تلك الأضرار في:
1- يرى البعض عشبة النجيل الزاحف كنبات تنافسي، يؤثر على إنتاجية وجودة المحاصيل الزراعية الأخرى.
2- تعتبر من أهم الأعشاب الضارة تجاريا في شمال الدول الاسكندنافية.
3- تظل براعم تلك العشبة خضراء وقت الحصاد.
4- بسبب فروع تلك العشبة تحدث مشاكل وخسائر في إنتاجية محصول القمح وقت حصاده.
5-تعوق عملية عزق الأرض والمحاصيل وخاصة في فصل الصيف.
6-تتمثل أضراره في نموه السريع وانتشاره في كافة الأرجاء.
كيفية مكافحة هذه عشبة
يواجه الكثير من المزارعين مشكلة بخصوص هذه العشبة التي تنمو تلقائيا وتنتشر بشكل سريع في كافة أنحاء الأرض الزراعية، فيلجأ بعضهم إلى التخلص منها أو مكافحتها باستخدام مبيدات الأعشاب الخاصة وقت زراعة البقوليات أو المحاصيل الأخرى عريضة الأوراق.
كما يمكن أيضاً استعمال آلة قص العشب RoundUp إذا كان الحقل خالياً.
ولتجنب نموها بشكل مستمر يجب منع العشبة من الإزهار وتكوين الثمار بقصها باستمرار، حتى لا تنتشر بذورها في مختلف الأرض الزراعية.
ووجد أيضا أن قصها المستمر قد يؤدي لإضعافها وسهولة التخلص منها باستخدام المبيدات العشبية.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_17498