آخر تحديث: 10/12/2022

ماذا نستنتج من التخطيط ومفهومه وما أنواعه وأهدافه؟

يحتوي التخطيط على الأهداف الفردية والأهداف الجماعية، كما أنه يخص كل من الشركات والمؤسسات، ويضمن لهم الوصول إلى الأهداف وتحقيقها والوصول إلى أفضل النتائج، بالإضافة إلى أنه يركز على أدق التفاصيل كما أنه يعد أول خطوة في تحقيق العملية الإدارية، ويجب عند البدء في عملية التخطيط مراعاة السياسات العامة وتحديد الأهداف المراد تحقيقها مع تحديد وقت معين لها، كما يجب احتمالية وجود عوائق قد تؤثر على تلك الأهداف، مع العلم أن جميع المؤسسات والشركات الناجحة هي التي تعتمد في بنائها على عملية التخطيط، سوف نعرض لكم بواسطة مفاهيم كل ما يخص ماذا نستنتج من التخطيط.
ماذا نستنتج من التخطيط ومفهومه وما أنواعه وأهدافه؟

تعريف التخطيط

  • من المعروف أن الإدارة في أي مؤسسة أو شركة تحتوي على العديد من الوظائف الرئيسية ويعد من أهمها التخطيط، وذلك لأنه يعمل على وضع الأهداف التي تعمل تلك المؤسسة على تحقيقها كما أنه يقوم بتحديد الموارد والإجراءات التي تساعد في تحقيق تلك الأهداف.
  • ويجب التفرقة ما بين الهدف والتخطيط وذلك لأن الهدف هو الذي تسعى إلى تحقيقه تلك المؤسسة، بينما الخطة هي التي تعمل على تحديد الوسائل التي يجب استخدامها لتحقيق الهدف، بالإضافة إلى الذي يقوم بوضع الخطة هو مدير المؤسسة.

كما قام العديد من العلماء بتعريف التخطيط على أنه:

  • يرى فايول أنه القدرة على التنبؤ بالمستقبل والاستعداد له.
  • يرى جورج تيري أنه الاختيار الذي يرتبط بالحقائق ووضع فروض لتحقيق الأهداف.
  • يرى بيرجيرون أنه العناية التي تعمل على تحديد الأهداف والوسائل التي يتم استخدامها.

عوامل نجاح عملية التخطيط وماذا نستنتج من التخطيط

تختلف نسبة نجاح التخطيط من خطة إلى أخرى، ويرجع نجاحه إلى مجموعة من العناصر وهي:

  • أولوية التخطيط: والمقصود منه هو وضع التخطيط في المستوى الأول في إدارة المؤسسة، وذلك لأنه يعمل على توجيه كل من النظام الإداري والرقابي، كما أنه يعمل على تحديد الأهداف وتحقيقها وما تحتاجه تلك الأهداف.
  • الواقعية: من أهم الأشياء التي تعمل على تحقيق الخطة أن تكون مبنية على واقع الاقتصاد بالنسبة لتلك المؤسسة، وتتم تلك الخطوة بواسطة دراسة الحالة للمؤسسة وتفقد الأحوال المالية لها ومعرفة الموارد المتاحة بالإضافة إلى معرفة الإمكانية البشرية التي تعمل بها.
  • الشمولية: وذلك لأنه يجب شموله جميع أقسام المؤسسة، وذلك لأن كل مسؤول يجب وضع خطة لعمله لتحقيق الهدف الخاص به.
  • التنسيق: وهي من أهم مراحل التخطيط، وذلك لأنه يجب وجود تناسق ما بين الأهداف والوسائل المستخدمة وذلك لضمان تحقيقها.
  • المرونة: عند وضع الخطة يجب احتوائها على مرونة، وهو عند ظهور أي عوائق قد تهدد تحقيق الأهداف يسهل التعديل عليها لتخطي تلك الأزمة.
  • الإلزام: وهو يعد الاهتمام بأهداف كل مسؤول في المؤسسة والمساءلة والمحاسبة عنها، والتحقق من عمله وعدم التهاون.

أنواع التخطيط الاستراتيجي

ويعد ذلك النوع علم وفن وذلك لأنه يعمل على التشكيل الإستراتيجي في تحقيق الأهداف، كما يعمل تقييم النتائج، بالإضافة إلى أنه يعمل على امتزاج جميع أقسام المنظمة مثل: المحاسبة والتسويق والتمويل والعمالة البشرية، ومن أهم الأنواع ما يلي:

  • الخطط التكتيكية: وهي تعمل على الاهتمام بمسؤولية الإدارة، كما أنها تساعد الخطط الإستراتيجية على الارتباط بعمليات محددة داخل المؤسسة.
  • الخطة التشغيلية: والذي يقوم بوضعها هم مدراء المؤسسة، وهي تعمل على الاهتمام بجميع العمليات والإجراءات التي يتم اتخاذها داخل المؤسسة، كما أنها قد تكون خطة مستمرة أو خطة شخصية، مع العلم أن الخطط الشخصية يتم استخدامها مرة واحدة وتنتهي صلاحيتها.
  • خطة الطوارئ: وهي يتم التخطيط لها يوميًا، كما أنها تعد جزء كبير من العمل، وتحتوي في وضعها الكوارث والأزمات والمشاكل التي من الممكن حدوثها في أي مؤسسة مثل: فقد البيانات الخاصة بالموظفين أو العملاء أو قسم العلاقات العامة، كما أنها تعمل على التصدي لأي ظرف قد يحدث بدلًا من الاستسلام والتوقف عند تلك الأزمة.

تصنيف الخطة

يتم تصنيف الخطة تبعًا لعدة معايير وهي:

  1. الأهمية: يتم تصنيف الخطط وفقًا لأهميتها، كما يمكن وضع الخطة الإستراتيجية أولا وذلك لأنها تعمل على الاهتمام بالمؤسسة بأكملها، كما أنها تقوم بوضع الأهداف وتحقيقها، ويليها الخطة التكتيكية وذلك لأنها مسؤول عن تنفيذ الوصول نحو الخطة الإستراتيجية، ويليهم الخطة التشغيلية وذلك لأنها مختصة بالعمليات اليومية مثل: البيع والشراء والإنتاج.
  2. الوقت: تصنف الخطط حسب وقتها الزمني، ويتم تقسيمها إلى خطط قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى، وتعد الخطط القصيرة هي التي قد تستمر لمدة عام أو أقل، بينما المتوسطة قد تستمر لفترة تتراوح ما بين 2 وحتى 5 أعوام، لكن طويلة المدى تستمر من 5 حتى 10 أعوام، كما من الممكن وصولها حتى 20 عام، بالإضافة إلى أن الفترة الزمنية للخطة تتوقف حسب طبيعة عمل المشروع.
  3. المستوى: يتم تقسيم الخطط في المؤسسات وفقًا لمستوى الشركة، كما يوجد خطط خاصة بمستوى العمل وخطط خاصة بالمستوى الوظيفي وخطط خاصة بمستوى الشركة، فمثلًا شركة Tatas تعتمد في وضع خططها على مستوى الشركة.
  4. المستوى الشكلي: وهو ينقسم إلى خطط رسمية وخطط غير رسمية، والخطط الرسمية هي التي يتم وضعها من قبل خطوات موثوقة ومحددة، بينما الغير رسمية لا تعتمد في وضعها على خطوات موثوقة أو أخذ قرارات صارمة.
  5. النهج: ويتم تقسيمها إلى خطط فجائية وخطط استباقية، وتعد الخطة الاستباقية هي التي تعمل على التفاوض في الرواتب والتعويضات وتستمر حتى 3 أعوام وذلك لضمان عملية الإنتاج، بينما الفجائية هي التي تكون كرد الفعل مثل وضع خطة المفاوضات بسبب إضراب أحد الموظفين، فهي تساعد المؤسسة على ضمان استمرار عملها والتوازن.

خطوات بناء الخطة وماذا نستنتج من التخطيط

يتم بناء الخطة كالتالي:

  1. تحديد المشكلة والنظر إليها من جميع الاتجاهات.
  2. جمع وتحليل المعلومات اللازمة للبدء في اتخاذ القرارات.
  3. يجب تحديد الأولويات التي يجب البدء بها في حل المشكلة، وذلك لأن المشكلة يكون لها أكثر من اتجاه.
  4. تحديد الأهداف ويجب أن تكون تعتمد على الذكاء، كما يجب أن تكون واقعية، وتحديد وقت يتم تحقيقها فيه.
  5. يجب توضيح خطة العمل للعمالة البشرية وذلك لسهولة تحقيق الأهداف.
  6. رقابة وتقييم الأهداف وذلك ليتم تحقيقها بفعالية.

التخطيط المركزي وماذا نستنتج من التخطيط؟

  • يتم استخدامه في المجالات الاقتصادية، ووظيفته هي السيطرة على عملية الإنتاج والتوزيع، كما يستخدم أيضا في عملية ضبط الأسعار، ويهدف إلى وضع خطة مستقبلية للبلاد من الجانب الاقتصادي.
  • بالإضافة إلى أنه يمزج ما بين مفهوم الخطة المركزية ونظام التجارة في الأسواق الحرة، كما يجب على الحكومة وضع خطط وحلول من أجل تحقيق الأهداف الوطنية والاجتماعية، وذلك لأن الحكومة هي المسؤولة عن تحديد الأسعار وكميات السلع التي يتم إنتاجها، كما أنها تحدد القوى العاملة.
أخيرا نكون قد تحدثنا بالتفصيل عن كل ما يخص خطة الشركات وماذا نستنتج من التخطيط، فهو يعد العامل الأساسي في إدارة أي مؤسسة، وذلك لأنه يعمل على تحديد الأهداف المستقبلية في المؤسسة بالإضافة إلى توفير الوسائل التي تعمل على تحقيقها، مع توفير خطط التعامل مع الأزمات والمخاطر التي من الممكن أن تتعرض لها المؤسسة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ