كتابة :
آخر تحديث: 03/07/2020

مبادئ الحياة السعيدة

مبادئ الحياة السعيدة هي عبارة عن الأسس والقواعد التي يعتمدها ويتبناها ويؤمن بها الأشخاص للحصول على حياة سعيدة وخالية من الأحزان قدر المستطاع، ومهما فعل الإنسان فلا بد من وجود الحزنلأننا لسنا في جنة فالدنيا مهما أعطت الإنسان فإنها أيضاً تأخذ منه ولكن يمكن أن يحاول الإنسان أن يجعلها أفضل وأسعد قدر المستطاع لأن الإنسان له دور كبير في إسعاد نفسه أو تغيير حياته للأفضل. مبادئ الحياة السعيدة
مبادئ الحياة السعيدة

مبادئ الحياة السعيدة

لا تتدخل في ما لا يعنيك

ولا تسأل وتحقق في تفاصيل لا تهمك فالإنسان عندما يكون في حاله مركزاً في حياته وحياة من يهمه فقط فإنه سوف يعيش سعيداً لأن من يشغل نفسه بحياة الناس فإنه يضيع وقته ويهتم بأشياء لا تخصه وبالتأكيد فإنه سوف يحزن إذا ظل بهذه الطريقة لأنها ينظر لحياة الناس وسوف يتعود على الغيبة والنميمة والحقد والحسد وغيرها من العادات السيئة.

لا تبحث عما وراء الكلمات

فتحدث مع الناس كأن كل ما يقولونه حقيقة حتى وإن كنت تعلم أنهم كاذبون يكفيك أنك تكون مدرك لكل شيء حولك ولكنك تريح قلبك وبدنك بتظاهر التصديق لكل ما يقال.

لا تنتظر شيئاً من أحد

إن سر السعادة هو ألا تنتظر المعاملة الطيبة من أحد أو تنتظر هدايا أو أموال من أحد يمكنك أن تعامل الناس بأخلاقك لا بأخلاقهم ولا تنتظر رد للمعاملة الطيبة لأن الطيبات لله وهذه الطريقة سوف تجعلك سعيد ومحبوب من كل الناس.

إجعل حياتك ميسرة قدر المستطاع

يمكنك أن تختار الخيارات الأسهل في حياتك لتيسر على نفسك الأمور ولتجعل الحياة سعيدة فمثلاً عندما تفكر في الخروج لنزهة ما فلا تفكر في ميعاد الرجوع أو في شيء لا يهمك أو في انفاق الأموال لأن كلها أمور تعكر صفو الحياة ولا تجعل للحياة طعم.

لا تجلس في مكان غير مريح لك

والمقصود بذلك ألا تجلس في أماكن بها أشخاص لا ترتاح لهم ولا تذهب في مكان مع شخص مكروه، ولا تصادق الحقود ولا تجبر نفسك على شيء وافعل ما يسعدك رغماً عن أي أحد فأنت من حقك أن تريح نفسك لأنك إن لم ترح نفسك فلن يريحك أحد.

لا تكثر من المجاملات

قل الكلمة الطيبة ولكن لا تكثر من المجاملات حتى لا تقع في خطر النفاق لأن المجاملات عندما تكثر فإنها تكون كذب ونفاق.

القناعة كنز لا يفنى

إن القناعة هي الرضا بالموجود أيا كان، فليست السعادة فقط بالمال، فكم من أناس أتوا مالاً لا حصر له ولا عدد ولكنهم لم يكونوا سعداء، فعندما يقنع ويرضى الإنسان بما حوله وبطعامه وشرابه ومكان بيته فإنه يكن أغنى الناس.

ابتعد عن الحسد

إن الحسد هو داء أو مرض في القلوب يجعل الإنسان يظل تعيساً طوال حياته لأنه ينظر لما في يد غيره ولا ينظر لما في يده هو فلا يشعر بقيمة النعمة التي في يده بل يظل يحسد من هم أكثر منه نجاحاً أو خبرة أو علماً أو جمالاً أو أولاداً أو ثروةً وغيرها من متاع الحياة.

فقد نهانا النبي عليه أفضل الصلاة السلام عن الحسد لأنه يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب، وقال ( اثنان في النار الحاسد والحاقد)، لذلك يجب أن ننظر لمميزاتنا ونحمد الله عليها لأن كل إنسان أعطاه الله مميزات تختلف عن غيره ولا يوجد إنسان كامل.

أحب للناس ما تحب لنفسك

إن الكراهة والغل والحقد لا يعذب سوى صاحبه لذلك فإن حب الناس هو أفضل وسيلة لتحقيق السعادة فيجب ألا تكره أحد لأن الكره يحرق القلب أما البساطة في الفكر والتعامل الطيب مع الناس يجعل الإنسان سعيد بمعنى الكلمة.

ويجب ألا تؤذي أحد وأن تحب لأخيك كما تحب لنفسك فالشيء الذي لا تقبله على نفسك يجب ألا تقبله على غيرك لأن الناس كلهم سواسية كأسنان المشط لا فرق بين عربي وأعجمي ولا أبيض وأسود ولا غني ولا فقير، إلا بالتقوى والعمل الصالح.

يجب أن تتصف بالمرونة

إن المرونة هي قدرة الإنسان على التأقلم والتعايش مع جميع الأوضاع التي يمكن أن يتعرض أو يمر بها، فقد يكون غني وصاحب ثروة ثم يفتقر فلا يعيش نفس المعيشة فيكون هناك فرق كبير بين الوضعين وإن لم يكن الإنسان مرناً فإنه سوف يشعر بكره حياته التي تغيرت ولن يتقبلها وسوف يظل تعيساً.

ولكن الحل الأمثل للحصول على السعادة هو أن يكون الإنسان مرناً وذو روح إيجابية وطيبة متقبلة جميع الأوضاع.

لا تعطي أخطاءك أكثر من حقها

كلنا بشر وكلنا خطاؤون، فلا يوجد إنسان على وجه الأرض لا يخطئ، فعندما يصدر منا خطأ يجب أن نندم عليه ولكن لا نعطي الأمور اكبر من حجمها فلا نندم كثيراً لأن الندم الكثير لا يجدي بل هو يدمر حياة الإنسان ويشعره بالحزن فقط.

ولكن الندم المناسب لحجم الموقف يكون معقول فبدلاً من أن نضيع حياتنا في الندم على الماضي يجب أن نفكر في المستقبل ونخطط له ليكون أفضل وألا نكرر أخطاؤنا في المستقبل.

لا تقارن نفسك بأحد ولا تقلد أحد

كل إنسان له مميزاته وعيوبه وينبغي ألا نقارن أنفسنا بأحد لأن الإنسان صاحب الثقة في نفسه من المستحيل أن يقارن نفسه بأحد لأنه يثق في قدراته ويطورها دائما دون النظر لما لا يعنيه.

كن متفائل دوماً

الحياة تأتي للمتفائلين الذين يكونوا مبتسمين ومتفائلين خير دائما، ولا تأتي للمتشائمين أو أصحاب الحزن فيجب أن يكون الإنسان مرحاً دائما ومتوقع الخير ويطلبه من الله في الدعاء.

حول آلامك لطاقة إيجابية

بدلاً من الحزن على مواقف قد تحدث لكل الناس يجب اعتبار المواقف المحزنة والآلام قوة في شخصيتك وأنك تحملتها فأنت قوي يجب أن تكون دفعة قوية للأمام تجعل منك إنسان ناجح وتخلق بداخلك روح إيجابية قادرة على الصعود للقمة ويجب أن تتطور وتنموا لتثبت لجميع العالم أنك قوي وتكون قدوة لكل من يراك، وبالتالي فإنك سوف تحقق السعادة.

الاعتراف بالحق فضيلة

اعترف بأخطائك ولا تتكبر لأن ذلك يزيد من قوة شخصيتك ويعلي من قيمتك في الحياة، فعندما تخطئ تأسف واعتذر وقرر ألا تفعل ذلك مجدداً مما يجعلك تنال السعادة.

كن دائما مع الله

إن رضا الله عز وجل غاية من أسمى الغايات التي يجب أن يطلبها كل إنسان ليعيش في سعادة، نظم وقتك واستيقظ مبكراً وصلي الفجر وقل أذكار الصباح ثم اقرأ ورد من القرآن الكريم، ثم ابدأ أعمالك ذات الأولوية وتدرج لإكمال كل الأعمال التي تريد أن تحققها في اليوم.

وحافظ على صلاتك في أوقاتها فقد ذكر الله سبحانه وتعالى الصلاة مرات عديدة في القرآن الكريم وأنها طريق السعادة والفلاح فقال( قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون)وفي آية أخرى( والذين هم على صلواتهم يحافظون)، وفي صورة أخرى( ويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون) أي مقصرين وغير محافظين على الصلاة.

لذلك فإن رضا الله بالحفاظ على الصلاة طريق السعادة كما أن الدعاء له فضل عظيم ( وقال ربكم ادعوني استجب لكم) صدق الله العظيم.

وفي الختام وبعد أن تكلمنا عن مبادئ الحياة السعيدة فلندعو الله عز وجل بأن يجعل حياتنا سعيدة وأن يحقق آمالنا كما يجب أن نأخذ بالأسباب ونكون إيجابيين ونفعل كل ما بوسعنا للحصول على حياة ناجحة وسعيدة وأن نربي أبنائنا على الإسلام.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ