أسباب وأعراض متلازمة جانسر
متلازمة جاسر
تعرف متلازمة جانسر باسم ذهان السجن ويرجع سبب تسميته إلى أن بداية ظهوره كانت لدى السجناء، وهو عبارة عن مرض نفسي وعقلي يدعى فيه الشخص المرض الجسدي والعقلي لتلبية احتياجاتهم المرضية من اهتمام ورعاية، حيث قد يضطر الشخص إلى القيام بالعمليات الجراحية وإلزام الفراش من أجل فقط الحصول على التعاطف والاهتمام ممن حوله.
أسباب متلازمة جانسر
يصعب تحديد سبب المرض إلا أن الأشخاص الذين لديهم اضطرابات نفسية سابقة هم أكثر الناس عرضة للإصابة بالمرض، إلى جانب:
- الاستسلام: وما هو ما يقصد به الاستسلام لمشاكل وضغوط الحياة وعدم القدرة على المواجهة، وفقدان الشغف والعزيمة والدخول في حالة اللامبالاة.
- الإدمان: كثرة تعاطي المخدرات هروبا من المواجهة والتحدي قد يعرض حياة الفرد إلى الإصابة بمتلازمة جانسر.
- ضعف الإرادة وقلة المهارات: أي أن دخول الأفراد في تجارب فاشلة يقلل من إرادتهم في تخطي الأزمات والمواجهة، ويؤدي تراكم الصدمات النفسية وعدم معالجتها إلى زيادة احتمالية الدخول في متلازمة جانسر.
- الكبت النفسي: يؤدي الكبت النفسي إلى ظهور العديد من الأمراض النفسية التي تؤثر بشكل سلبي على حياة الإنسان وعدم قدرته على الانخراط والمشاركة الاجتماعية.
- الإصابات الدماغية: حيث إن الأشخاص الذين عانوا من مشاكل في الرأس سواء حوادث أو سكتة دماغية معرضون للإصابة بالمتلازمة نتيجة حدوث خلل في وظائف المخ.
أعراض هذا المرض
توجد العديد من الأعراض التي تظهر على المريض عقب الإصابة بمتلازمة جانسر، وتتمثل تلك الأعراض في:
- العدوانية: وهو ظهور سلوك عدواني تجاه المجتمع والأفراد من حوله، حيث أنه يفقد ثقته بالآخرين ويتوقع منهم أسوأ الأفعال، وذلك نتيجة لفقدان ثقته بنفسه أولا وعدم القدرة على رؤية الأشياء الجميلة بداخله وإظهار فقط الجانب السلبي وسلوك غير مسؤول.
- الانعزالية: ترى الشخص المصاب بالمتلازمة غير قادر على الاختلاط وبناء علاقات، حيث يميل إلى الجلوس بمفرده، فلا يقوم بالتعبير عن ذاته وأفكاره.
- اللامنطقية: تراه غير قادر على ترتيب أفكاره وأراه، وتكون إجاباته عن الأسئلة المطروحة غير منطقية.
- اللامبالاة: يتهرب الشخص من المسؤولية بالدخول إلى متلازمة جانسر، من أجل التخلص من الأعباء الواقعة على عاتقه، بالإضافة إلى فقدان المتعة للأشياء التي كانت تسعده في الماضي، وعدم التفكير في صحته.
- الهلاوس: تنتاب مريض جانسر حالات هلوسة سمعية وبصرية فيسمع ويرى أشياء غير موجودة أمامه، إلى جانب اعتقاده بوجود شخصا يراقبه على مدار 24 ساعة.
- اضطرابات حركية: يفقد المريض الإحساس بالحركة ويصاب يتوهم العجز أو الشلل النصفي في أحد أجزاء جسمه، وأطلق العلماء على تلك الحالة اسم الشلل الهيستيري.
- تدهور القدرات المعرفية: نتيجة التعرض إلى الصدمات والدخول في حالة الكبت، يؤثر تلك الضغوط على جزء من الدماغ مما يصيب الشخص بفقدان جزئي للذاكرة فينسي أشخاص وأمور حدثت معه في فترة قريبة أو بعيدة.
- التصرفات: يتصرف كأنه شخصا مريض للغاية ولا يستطيع الحركة وهو غير ذلك.
مضاعفات هذا المرض
لم يتم إيجاد مضاعفات خطيرة مصاحبة للمرض حتى الآن إلا أن عدم متابعة الحالة قد يسبب في إيذاء المريض لنفسه وتعرضه إلى الانتحار.
تشابه أعراض متلازمة جانسر مع أعراض الفصام
إن التشابه بين كلا من المرضين يؤدى إلى صعوبة التشخيص وعدم التفرقة بينهما، حيث تتمثل أوجه الشبه فيما يلي:
- عدم الاستقرار النفسي.
- الإصابة باضطرابات نفسية مثل الشعور بالقلق والتوتر والدخول في حالة من ارتباك المشاعر.
- الهلاوس السمعية والبصرية الغير منطقية والتي تصيبهم بحالة من الوهم فيشعرون كأنما شاهدوا أشياء غريبة.
- الدخول في حالة من الانعزال عن أفراد الأسرة والمجتمع.
- الإصابة بالانطوائية وعدم الرغبة في المشاركة الجماعية مع الأصدقاء.
- الميل إلى جعل غرفة النوم مريبة عن طريق استخدام ألوان ورسومات تعبر عن الحزن والألم
- الإصابة بتبلد المشاعر فلا يشعر بالفرح أو الحزن.
- الدخول في مرحلة اللامبالاة فلا تعنيه الأشياء التي كانت سبب سعادته قديما.
- عدم القدرة على تحمل المسؤولية والتهرب منها باستخراج العديد من الحجج والمبررات غير المفهومة.
- التهرب من الأعمال والرغبة الشديدة في النوم.
- عدم الاهتمام بترتيب الغرفة.
- فقدان الرغبة والشغف في ممارسة كافة الأنشطة والتمارين الرياضية.
- الإصابة باضطرابات حركية والميل إلى العدوانية وافتعال السلوك الخاطئ.
- الدخول في عالم وهمي من صنعه فيري أشياء غير موجودة في الواقع وقد يصل الأمور إلى حد الحديث مع النفس.
- الدخول في حالة من الشرود الذهني والسرحان.
تشخيص المرض
يعتبر تشخيص المرض من الأمور الصعبة وذلك لتشابه أعراضه مع اعرض مرض الفصام، كما إن المريض لا يعترف بمرضه، مما يسبب في صعوبة بالغة، وانقسم العلماء في طريقه تشخيصهم للمرض إلى فريقين وهما:
- الفريق الأول: يعتقد بأن تلك المتلازمة عبارة عن خدع واضطراب نفسي مصطنع من أجل كسب اهتمام الآخرين، وسميت المرض باسم الاضطراب المفتعل.
- الفريق الثاني: خضوع الحالة إلى اضطرابات نفسية انفصالية غير محددة، وذلك لتشابه أعراض المتلازمة مع أعراض مرض الفصام، من هنا يقوم الطبيب بالتشخيص من خلال:
- o إخضاع المريض إلى فحص جسدي، للتأكد من خلو الشخص من الأمراض الجسدية.
- o الخضوع إلى الجلسات النفسية، حيث يحتاج المريض إلى جلسة أو جلستين لتمكن الطبيب من تشخيص الحالة بدقة.
علاج المرض
تختلف طريقة علاج المرض من شخص لآخر اعتمادا على السبب الرئيسي الذي أدى للإصابة، وهل حدثت تلك الحالة فجأة كرد فعل على تجربة فاشلة، أم أنها نتيجة تراكمات سابقة، وغالباً ما تختفي أعراض المرض بعد عدة أيام من الإصابة، كما يمكن اتباع عدة خطوات لتفادي عواقب المشكلة مثل:
- العمل على مساعدة المريض للاعتراف بالمرض، وتلك هي أولى خطوات العلاج كما تعد أهمها لأن هذا يساعد على الشفاء بشكل أكبر وأسرع.
- القيام بنقل المريض إلى المستشفى ورعايته جيدة لمنع أذى المريض لنفسه.
- العمل على احتواء المريض نفسيا ومحاولة التحدث معه في كافة الأشياء الذي تؤرقه والأشياء التي قام بصنعها كنوع من الفخر والاعتزاز بالنفس وذلك لكي يشعر بقيمته وأهميته.
- العمل على تقديم الدعم له وإظهار الحب والحنان.
- القيام بالجلسات النفسية فعن طريقها يستطيع المريض التفريغ والبوح بمكنونات صدره والتعبير عما بداخله وما يشعر به من الآلام.
- ضرورة مراقبة المريض لتفادي الأذى الجسدي.
طرق الوقاية من هذا المرض
إليكم مجموعة من النصائح والإرشادات العامة التي نقدمها لكم للوقاية من خطر الإصابة بمتلازمة جانسر وهي:
- اللجوء إلى طبيب الأعصاب للقيام بوصف علاج وقائي والعمل على دعم الجهاز العصبي وتقوية الجسم.
- الامتناع عن تناول الكحوليات.
- تجنب شرب الخمر والمواد المخدرة.
- تجنب الصراعات الداخلية.
- الراحة التامة للنفس والجسد وعدم إرهاق النفس في التفكير الزائد بمشاكل الحياة
- تقوية العلاقات الاجتماعية وبين الأسر والأصدقاء.
- تنظيم الحياة اليومية.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_17082