متلازمة هيتروكروميا وأنواعها

سوف نتحدث معا في موقع مفاهيم عن متلازمة هيتروكروميا وأنواعها، وهي عبارة عن حالة طبية تؤثر على قزحية العين فيحدث تغير في لون القزحية، وهي من الحالات النادرة التي تصيب الإنسان ولها ثلاث أنواع، ويختلف كل نوع عن الآخر تبعا لطريقة تأثيرها على العين، وقد يكون ذلك الاختلاف ناتج عن وراثة أو عن الإصابة بمرض ما، كما يمكن أن يكون سببها هو حدوث طفرة جينية.

للنشر

واتس اب شارك غرد شارك

جدول المحتويات

• متلازمة هيتروكروميا
• أنواع متلازمة هيتروكروميا
• أسباب متلازمة هيتروكروميا
• أعراض متلازمة هيتروكروميا
• تشخيص متلازمة هيتروكروميا
• علاج متلازمة هيتروكروميا

متلازمة هيتروكروميا

نادرا ما يصاب الإنسان بمتلازمة هيتروكروميا، إلا إن يكثر تواجدها لدى الحيوانات مثل الكلاب والقطط، وفيها يحدث تغير في قزحية العين، والقزحية هي الجزء الملون داخل العين ويتم عن طريقها تحديد لون العين، ويتم اكتساب اللون تحت تأثير صبغة الميلانين، وعند حدوث تغير في تلك الصبغة يحدث الاختلاف، وقد يكون ذلك الاختلاف جزئي أو كلي أو مركزي.

أنواع متلازمة هيتروكروميا

لمتلازمة هيتروكروميا ثلاثة أنواع يختلف كل نوع منها تبعا لاختلاف الحالة التي أدت لذلك: -

• الهيتروكروميا الكلية: وتعرف تلك الحالة باسم تغيير لون القزحتين وهو من الأسماء الشائعة، والذي يحدث فيه تغير كلي في لون العين عن اللون الآخر مثل وجود عين تحمل اللون البني وأخرى زرقاء، أو عين خضراء وأخرى سواء اللون.
• الهيتروكروميا القطعية: ويطلق على تلك الحالة اسم الهيتروكروميا الجزئية، وذلك لحدوث تغير جزئي في القزحية نتيجة وجود بقعة مختلفة اللون عن بقية قزحية العين نفسها.
• الهيتروكروميا المركزية: وهو حدوث تباين واختلاف في اللون بين كلا من الحلقة الخارجية المحيطة بالقزحية والحلقة الداخلية من القزحية، من هنا تكون لون القزحية الوحدة تحمل أكثر من لون مختلف، وفيها يمكن ملاحظة وجود نثرات وخطوط مميزة اللون يتم خروجها من أطراف البؤبؤ في العين.

أسباب متلازمة هيتروكروميا

توجد العديد من الأسباب التي تصيب الإنسان فتؤثر على قزحية عينيه بعضها وراثي والآخر مكتسب، فعندما تكون إصابة الإنسان من الهيتروكروميا ذات النوع الكلى فإن السبب يكون وراثيا أو نتيجة لارتباطه بأعراض مرضية، في حين يحدث الاختلاف اللإرادي نتيجة لحدوث تغيرات جينية ويكون الشخص الواحد مكتسب لعدة صفات وراثية نتيجة لاختلاف الحمض النووي في الجينات، وتكون جيناتهم مكونة من بيضة واحدة أو بيضة تم تخصيبها، مما يحدث اختلاف في لون العين، وإليكم الأسباب الشائعة: -

• الأسباب الوراثية: وهي أسباب حادثة نتيجة مرض خلقي مثل: -
  • o الإصابة بالورم العصبي الليفي، وهو عبارة عن اضطرابات وراثية تؤثر على الجهاز العصبي، مما يسبب في الإصابة بمتلازمة هيتروكروميا.
  • o الإصابة بمتلازمة Waardenburg، وهو اضطراب ناتج عن حدوث عدة تشوهات خلقية مختلفة عن بعضها.
  • o الإصابة فيما يعرف باسم متلازمة كلود بيرنارد هورن، تسبب تلك المتلازمة ضعف في تعصيب العين.
• أسباب مكتسبة: وهي حالات نادرة الحدوث من الممكن أن تنشأ في مراحل مختلفة نتيجة التعرض لعدة عوامل خارجية فتؤثر بالسلب على القزحية محدثة في ذلك تغييرا في لون العينين مثل الإصابة ب: -
  • o الإصابة ببعض الأمراض المزمنة كمرض السكري.
  • o الإصابة بأورام القزحية وتملن العين.
  • o الإصابة بالمياه الزرقاء، يحدث في تلك الحالة تراكم للسوائل داخل العين، مما يعرض العين إلى الضغط الشديد على القرنية وفي حالة عدم العلاج المبكر من الممكن أن يسبب ذلك في إصابة الإنسان بالعمى.
  • o الإصابة بسرطان الجلد أو العين، وقد يؤثر ذلك على قزحية العين مسببا الإصابة بالهيتروكروميا، أو يقتصر الأمر على ظهور نقطة داكنة فقط.
  • o حدوث خلل في وظائف العين نتيجة التعرض لحادث مما ينتج عنه نزيف أو تورم العين.
  • o قد يكون الخضوع لعملية جراحية صعبة في العين من أسباب متلازمة هيتروكروميا.
  • o تناول بعض العقاقير الطبية مثل دواء لاتانوبروست والذي يتم استخدامه في علاج الزرق.
  • o الإصابة بأحد الأورام.
  • o حدوث التهاب في العين مثل التهاب القزحية.
  • o تعرض العين للإصابة بالجلوكوما.
  • o الإصابة بورم أرومي عصبي، وهو أحد السرطانات التي تصيب الإنسان في سن العاشرة.
• أسباب الإصابة عند الرضع: ترتبط الإصابة ببعض الأمراض الوراثية مثل: -
  • o متلازمة هورنر وهي عبارة عن حدوث خلل في أعصاب الوجه وارتخاء في جفن العين.
  • o متلازمة واردنبرغ، وهي من أخطر المتلازمات التي تؤدي الإصابة ببعض الأمراض مثل فقد حاسة السمع، تغيير في لون البشرة والشعر والعينين.
  • o متلازمة باري رومبرج، وهي من المتلازمات نادرة الحدوث يحدث فيها تجاعيد للجلد في إحدى جوانب الوجه.
  • o متلازمة بلوخ سولزبيرجر.
  • o متلازمة ستورج ويبر، وتسبب تلك الحالة ظهور الوحمات على وجه الطفل وهي وحمه الأرجوانية الشكل، ويصاحبها حدوث تشنجات وتغيير لون العين.
  • o كما يمكن أن يكون سببها الإصابة ببعض الأمراض مثل مرض هيرشبرونغ، مرض فون ركلنغهاوزن، مرض بورنفيل.

أعراض متلازمة هيتروكروميا

لا توجد أعراض للمتلازمة سوى: -

• حدوث تغير في لون العينين.
• وقد يكون الفرق في العينين طفيفا مما يصعب ملاحظته، ويتم ملاحظته عند التقاط بعض الصور الفوتوغرافية المقربة أو تواجد الشخص تحت إضاءة معينة.

تشخيص متلازمة هيتروكروميا

قبل قيام الطبيب بوصف العلاج فإنه يلزم الأمر أولا بالتشخيص من أجل معرفة السبب وراء ذلك والقيام بوصف العلاج المناسب تبعا لكل حالة ويتم التشخيص عن طريق قيام الطبيب ببعض الإجراءات مثل: -

• الخضوع إلى الفحص السريري أولا
• إخضاع المريض إلى فحص طبي متكامل للعين.
• طرح بعض الأسئلة على المريض أو أحد أفراد العائلة إن كان طفلا متمثلة في:
  • o الوقت الذي بدأت فيه ظهور التباين اللوني والاختلاف.
  • o هل توجد أعراض أخرى مصاحبة التباين أم لا.
  • o معرفة التاريخ المرضي.
  • o الاطلاع على الفحوصات الطبية السابقة.
  • o معرفة الأدوية التي يقوم المريض بتناولها.
• إجراء فحوصات الدم.
• إجراء فحص الجينات.

علاج متلازمة هيتروكروميا

عادة لا يكون هناك قلق عند الإصابة بالمتلازمة إلا إن هناك حالات نادرة تؤدي إلى مشاكل صحية تلك الحالات هي ما تستدعي التدخل الطبي السريع لمنع تفاقم المشكلة والإصابة بالعمى ويتم العلاج عن طريق تحديد السبب الذي أدى إلى ذلك ويتم تحديد العلاج فيما بعد اعتمادا على المرحلة العمرية للمريض: -

• العلاج لدى الكبار: في حالة أن كان الإصابة بمتلازمة هيتروكروميا، ناتج عن: -
  • o خلل وراثي ويتم انزعاج المريض من حالة تغير لون العينين والشعور بنقص جمالي والذي يؤثر على حالته النفسية مسببا العزلة والاكتئاب فإن الطبيب في تلك الحالة ينصح بارتداء العدسات الملونة اللاصقة لتوحيد لون العين، حيث أنه لم توجد علاج لتلك الحالات حتى الآن.
  • o في حالة أن كان تغيير العينين مكتسب من الإصابة ببعض الأمراض فإنه لا بد أولا من الفحص الكلى للمريض وعمل جميع الفحوصات اللازمة ليضع خطة علاجية لنوع المرض، المعالجة المرض من الممكن الشفاء التام من متلازمة هيتروكروميا.
• العلاج لدى الأطفال: في حالة ملاحظة الأم بحدوث تغيير في لون لعين الطفل عند الولادة أو فيما بعد بشكل تدريجي مع ظهور علامات أخرى، فلا بد من الإسراع في الذهاب إلى الطبيب للفحص الطبي أولا ومعرفة السبب الرئيسي وراء ذلك وهنا يتم وصف العلاج.
• حيث أنه يتم التركيز على العلاج عادة من أجل الشفاء من الحالات المرضية، وفي حالة كان صحة المريض جيدة فإنه لا يكون بحاجة إلى علاج وأدوية.