مجموعة قصص ملهمة قصيرة ومليئة بالعبر
محتويات
قصص ملهمة
فيما يلي تشكيلة مختارة من قصص ملهمة قصيرة تختزن مجموعة من العبر:
قصة الفيل المربوط
كان هناك رجل نبيل يسير عبر معسكر للأفيال، ولاحظ أن الأفيال لم يتم وضعها في أقفاص أو احتجازها باستخدام السلاسل. ولم يكن يمنعهم من الفرار، إلا قطعة صغيرة من الحبل مرتبطة بأحد أرجلهم.
عندما كان الرجل ينظر إلى الأفيال، كان في حيرة من أمره فالأفيال بقوتها تستطيع تمزيق الحبل والهروب من المخيم، رأى الرجل أن الفيلة بإمكانها القيام بذلك بسهولة لكنها لم تفعل على الإطلاق، ما السبب يا ترى؟
هذا الفضول قاد الرجل إلى معرفة الإجابة بنفسه من مروض الأفيال، سأل الرجل المدرب عن سبب عدم هروب الفيلة وتخليص نفسها من الحبل وكانت إجابة المدرب أن الفيل عندما يكون صغيرا يستخدمون معه نفس الحبل لربطه وهذا هو السر وراء عدم محاولة الفيلة التحرر والهرب لأنه بمرور الوقت ترسخ لديها الاعتقاد بأن الأمر غير ممكن.
المغزى من القصة:
بغض النظر عن مقدار ما يحاول العالم كبحه، فاستمر دائمًا في الاعتقاد بأن ما تريد تحقيقه ممكن، إن الاعتقاد بأنك ستنجح هو الخطوة الأكثر أهمية في تحقيق ذلك في أرض الواقع.
التفكير خارج الخيارات المتاحة
في بلدة إيطالية صغيرة، منذ مئات السنين، اقترض صاحب شركة صغيرة مبلغا كبيرا من المال من أحد الأشخاص، هذا الأخير كان رجل أعمال بهيئة غير جذابة، واقترح الزواج بابنته إذا أراد محو كل ديونه.
الإقتراح قوبل بالإشمئزاز مع قبوله بالإكراه. قال الرجل (الدائن) أنه سيضع حصاة في كيس، واحدة بيضاء وأخرى سوداء.
عندها يجب على الفتاة الوصول إلى الكيس والتقاط الحصاة. إذا كانت سوداء، فسوف يتم محو الدين، لكن الدائن سيتزوجها. إذا كان بيضاء، فسوف يتم محو الدين أيضًا، لكن الابنة لن تضطر إلى الزواج منه.
أثناء وقوفهما انحنى الدائن والتقط اثنين من الحصى، وبينما كان يلتقطها، لاحظت الابنة أنه كان قد التقط اثنين من الحصى السوداء ووضعها في الكيس، ثم طلب منها اختيار واحدة منها.
لدى الابنة بطبيعة الحال ثلاثة خيارات فيما يتعلق بما يمكن أن تفعله:
- رفض التقاط حصاة من الكيس.
- إخراج كل الحصى من الكيس وكشف تلاعب وغش المُقترض.
- التقاط حصاة من الكيس والتضحية بنفسها من أجل حرية والدها.
أخرجت الإبنة حصاة من الكيس، وقبل أن تنظر إليها "أسقطتها عمداً في وسط الحصوات الأخرى على الأرض. وقالت "كيف أمكن لي ذلك! لقد سقطت مني، لكن لا تهتم، إذا نظرت إلى الكيس وما بقي فيه من حصى، ستعرف الحصى التي اخترتها. "
من الواضح أن الحصى المتبقية في الكيس سوداء، وطبعاً لم يكن أمام الدائن سوى أن يتظاهر كما لو أن الحصاة التي أسقطتها الابنة كانت بيضاء حتى لا يُكتشف غشه، وهكذا خلصت والدها من الدين وخلصت نفسها كذلك.
المغزى من القصة:
من الممكن دائمًا التغلب على موقف صعب من خلال التفكير الذكي، وعدم الاستسلام للخيارات الوحيدة التي تعتقد أنه عليك الاختيار منها.
قصة الضفادع
عندما كانت مجموعة من الضفادع تسير عبر الغابة، سقط اثنان منها في حفرة عميقة. عندما احتشدت الضفادع الأخرى حول الحفرة ورأوا مدى عمقها، أخبروا الضفادع أنه لم يعد هناك أمل لهم للنجاو.
ومع ذلك، قرر الضفدعان تجاهل ما كان يقوله الآخرون المحتشدين حولهم، وحاولوا الحروج والقفز من الحفرة.
على الرغم من كل الجهود التي يبذلها الضفدعان، استمرت الحشود في تشجيعهم على الإستسلام لأن النجاة أمر مستحيل.
في نهاية المطاف، استجاب أحد الضفادع لما قاله الآخرون واستسلم وانتهت حياته في الحفرة، بينما استمر الضفدع الآخر القفز بقوة قدر استطاعته. مرة تِلوا أخرى إلى أن نجح في النجاة بحياته.
فور خروجه سألته الضفادع الأخرى: "ألم تسمعنا؟" فأوضح لهم الضفدع أنه أصم، فظن أنهم كانوا يشجعونه طوال الوقت.
المغزى من القصة:
يمكن أن يكون لما يتفوه به البعض تأثير كبير على حياة الآخرين، لذلك فكر في ما تقوله قبل أن يخرج من فمك، فقد يكون أحيانا مسألة حياة أو موت.
قصة الصخرة المُلقاة في الطريق
في العصور القديمة، وضع الملك صخرة كبيرة في أحد الطرقات، ثم آوى إلى مكان لا يراه فيه أحد ليراقب من بعيد من سيزيح الصخرة، فمر بعض من أغنى التجار ورجال الدين دون أن يفكروا في إزاحتها وساروا في طريقهم.
ألقى فيما بعد كثير من الناس اللوم بصوت عال على الملك لعدم إبقاء الطرق آمنة وخالية من العوائق، ولكن لم يفعل أي منهم أي شيء تجاه الصخرة كإزاحتها مثلا من الطريق.
ثم جاء فلاح يحمل سلة من الخضروات. عند الاقتراب من الصخرة، وضع الفلاح عبئه وحاول إزاحة الصخرة وبعد جهد جهيد نجح في ذلك، بعد أن عاد الفلاح لالتقاط خضرواته، لاحظ وجود محفظة ملقاة على الطريق حيث كانت الصخرة، واحتوت على العديد من العملات الذهبية ومذكرة من الملك تُوضح أن الذهب كان للشخص الذي أزال الصخرة من الطريق.
المغزى من القصة:
كل عقبة نواجهها في الحياة بمثابة فرصة لنحسن ظروفنا، وبينما يشتكي البعض ويكتفي بالسخط على الوضع، فإن الآخرين يخلقون الفرص من خلال قلوبهم الكريمة، ونواياهم الحسنة واستعدادهم لإنجاز الأمور الغير مكتملة بدل التزام الشكوى.
قصة الفراشة
وجد رجل شرنقة فراشة، وظل مراقبا لها، في اليوم الأول ظهرت فتحة صغيرة انتظر مراقبا لعدة ساعات خروج الفراشة، راقب كيف أن الفراشو تحاول الخروج من الفتحة الصغيرة حتى توقفت فجأة، وقرر الرجل أن يساعد الفراشة مُستعملا المقص في قص الجزء المتبقي من الشرنقة، الأمر الذي أدى لخروج الفراشة من الشرنقة بسهولة.
جلس الرجل مُنتظرا أن تكبر أجنحة الفراشة وتطير لكن هذا لم يحدث وأمضت الفراشة بقية حياتها غير قادرة على الطيران.
على الرغم من النية الطيبة الرجل، إلا أنه لم يفهم أن الشرنقة المقيدة والنضال الذي تمر به الفراشة للخروج من الفتحة الصغيرة للشرنقة لابد منه لتَكَون كل عضو في الفراشة ومن بينها الأجنحة، وبحرقه لتلك المراحل حرم الفراشة من الطيران.
المغزى من القصة:
نضالاتنا في الحياة هي التي تُطور من قوتنا. بدونها لن ننمو أبدًا ولن نصبح أقوى، لذلك من المهم التصدي للتحديات بمفردنا وتفادي الإعتماد على مساعدة الآخرين.
قصة الفتاة العمياء
كانت هناك فتاة عمياء تكره نفسها لأنها لا تستطيع الرؤية، الشخص الوحيد الذي لم تكرهه هو حبيبها، حيث كان دائمًا بجانبها.
قالت الفتاة إنها إذا استعادت الرؤية من جديد ستتزوجه.
في أحد الأيام تبرع أحد الأشخاص بالعيون لها - وأصبح بإمكانها رؤية كل شيء، بما في ذلك حبيبها. هذا الأخير سألها "الآن بعد أن استعدت الرؤية، هل تتزوجني؟"
أصيبت الفتاة بالصدمة عندما رأت أن حبيبها أعمى ورفضت الزواج منه. ذهب صديقها بعد سماع جوابهت باكيا، وراسلها في وقت لاحق قائلا: "لا تنسي أن تعتني بعيوني جيدا"
المغزى من القصة:
عندما تتغير ظروفنا تتغير طريقة تفكيرنا كذلك، قد لا يتمكن بعض الأشخاص من رؤية الأمور بنفس الطريقة في ظروف مختلفة. هناك العديد من العبر التي يمكن استخلاصها من هذه القصة.
قصة الصندوق الفارغ
عاقب رجل ابنته البالغة من العمر 3 سنوات لإهدارها لفافة من ورق التغليف الذهبي، كانت وضعيتهم المالية صعبة فغضب الأب عندما حاولت الطفلة تزيين صندوق هدايا لوضعه تحت شجرة عيد الميلاد.
ومع ذلك، أحضرت الطفلة الهدية لوالدها في صباح اليوم التالي وقالت: "هذا لك يا أبي".
أصبح الرجل محرجًا من ردة فعله السابقة، لكن غضبه استمر عندما رأى أن الصندوق كان فارغًا، فصرخ عليها. "ألا تعرفين أننا عندما نقدم لشخص ما هدية، من المفترض أن يكون هناك شيء في داخلها؟"
نظرت إليه الفتاة الصغيرة بعيون تغمرها الدموع وبكيت قائلة: "يا أبي، إنه ليس فارغا على الإطلاق، لقد أفرغت فيه قبلات وكلها لك يا أبي"
تأثر الأب بجواب ابنته وحضنها بشدة وتوسل لها أن تسامحه.
بعد وقت قصير فقط، وقع حادث للطفلة وتوفيت. احتفظ والدها بهلبة الهدايا بجوار سريره لسنوات عديدة، وكلما كان محبطًا، كان يفتح العلبة للحصول على قبلة ويتذكر حب طفلته الذي وضعته هناك.
المغزى من القصة:
الحب هو أغلى هدية في العالم.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_2763