كتابة :
آخر تحديث: 22/01/2020

فوائد القراءة للطفل

كثيراً ما يوصَى بالقراءة والمطالعة نظراً لما توفره هذه الممارسة من فوائد تصب في صالح الصحة العقلية والذهنية للفرد وتنمية معارفه ومداركه، لكن ماذا عن فوائد القراءة للطفل؟ حسب الدراسات تعتبر القراءة للطفل منذ صغره عادة مُحبذة لها تأثير إيجابي على الطفل، لذلك وجب على الأهل تعويذ الطفل على سماع القصص وقرائتها له قبل النوم أو أي وقت آخر في اليوم.
فوائد القراءة للطفل

كتب الطفل

يجب أن تحتوي كتب الأطفال على نصوص بسيطة ومتكررة ومألوفة وصور واضحة. خلال الأشهر القليلة الأولى من ولادته، يحب طفلك سماع صوتك. حتى تتمكن من قراءة أي شيء تقريبًا، لا سيما الكتب التي تحتوي على أغنية تغني أو نص قافية. عندما يكون طفلك مهتمًا أكثر بالنظر إلى الأشياء، اختر كتبًا تحتوي على صور بسيطة.

عندما يبدأ طفلك بإمساك الكتب بنفسه، يمكنك أن تختار له الكتب ذات الأشكال البارزة والألوان الزاهية. عندما يبدأ طفلك بالتفاعل والتجاوب على ما بداخل الكتب، اختر له كتبًا عليها صور لأطفال أو أشياء مألوفة مثل الألعاب. عندما يبدأ طفلك في فعل أشياء مثل الجلوس في حوض الاستحمام أو تناول الطعام بيديه، ابحث عن قصص بسيطة عن الروتين اليومي مثل النوم أو وقت النوم. عندما يبدأ طفلك في التحدث، اختر الكتب التي تتيح للأطفال تكرار الكلمات أو العبارات البسيطة، كما تعد الكتب ذات الملمس والأنسجة المختلفة (الناعمة والخشنة) رائعة أيضًا لهذه الفئة العمرية.

واحدة من أفضل الطرق للتأكد من أن طفلك ينمو ليكون قارئًا جيداً هو أن يكون لديك كتب في المنزل وفي غرفته بالتحديد. عندما يبلغ طفلك من العمر ما يكفي من الزحف إلى سلة من الألعاب واختيار واحد منها، تأكد من توفير الكتب التي تناسب مرحلته العمرية وتنويعها حتى يحب القراءة ويمارسها من تلقاء نفسه.

فوائد القراءة للطفل

اكتشفوا أبرز التأثيرات الإيجابية التي تملكها القراءة على شخصية وعقلية الطفل ونموه:

القراءة تمرين للدماغ

القراءة هي مهمة أكثر تعقيدًا للعقل البشري بدلاً من مشاهدة التلفزيون، على سبيل المثال، عند القراءة للطفل تتم تقوية اتصالات العقل وبناء اتصالات جديدة.

القراءة تُحسن التركيز

عند القراءة يكون الطفل صامتاً وهادئاً ومركزاً على أحداث القصة أثناء قراءة الأهل لها، وهذه الممارسة تحسن لديه التركيز وتقويه خاصة عند المداومة على القراءة بشكل يومي للطفل.

القراءة تكشف للأطفال العالم من حولهم

من خلال قراءة مجموعة متنوعة من الكتب للطفل، يتعلم عن الأشخاص والأماكن والأحداث خارج تجربتهم وعالمهم الخاص.

القراءة تُحسن المفردات والمهارات اللغوية

يتعلم الأطفال كلمات جديدة أثناء سماعهم للقصص أو أثناء قرائتها لا شعوريًا، فهم يمتصون المعلومات حول كيفية هيكلة الجمل وكيفية استخدام الكلمات وميزات اللغة الأخرى بفعالية في كتابتهم وحديثهم.

القراءة تُطور خيال الطفل

بينما نقرأ القصص وينغمس الطفل في الأحداث، يقوم دماغ الطفل بترجمة الأوصاف عن الأشخاص والأماكن والأشياء إلى صور، كما سيتخيل الطفل شعور الشخصية، وهذا كله يساعد على تطوير مخيلة الطفل وتعزيز وظيفتها.

القراءة متعة

الكتاب أو القارئ الإلكتروني لا يشغلان مساحة كبيرة ويسهل حملهما، لذلك يمكن للطفل أخذها في أي مكان حتى لا يشعر بالملل أبدًا ولقضاء ساعات من المتعة والإفادة أثناء القراءة. تعتبر القراءة معًا على الأريكة أو قبل النوم أو زيارة المكتبة من الطرق المميزة لقضاء الوقت معاً ومشاركة أجمل القصص وتعزيز الرابط بين الأهل والطفل.

تعزيز مدارك الطفل

القراءة تعزز تفوق الطفل في جميع المواد الدراسية، وليس اللغة الإنجليزية فقط. يميل الأطفال الذين يتمتعون بقراءة جيدة إلى تحقيق نتائج أفضل في المناهج الدراسية مقارنة مع الذين لا يقرءون.

تقوية الرابط بين الأهل والطفل

إن القراءة لطفلك تجعلك تترابط معه، وهذا يمنح طفلك إحساسًا بالألفة. هذا الشعور بالعلاقة سيجعل طفلك يشعر بالقرب منك، والشعور بالحب والحصول على الاهتمام، هذه العلاقة الحميمة مع طفلك هي تجربة ممتعة بالنسبة له بحيث يكون لديه موقف إيجابي تجاه القراءة مع تقدمه في العمر.

القراءة تُحسن احترام الطفل لذاته

قراءة قصص عن تجارب جديدة وصعبة، مثل اليوم الأول في المدرسة أو طفل جديد في الأسرة، يمكن أن تساعد في تخفيف قلق الطفل. هذا يمكن أن يساعدهم على التحدث عن مخاوفهم وتجاوز الأمر بسهولة. وفي الأساس، يمكن أن تساعد القراءة لأطفالك على تعزيز الثقة بالنفس.

إراحة الجسم وتهدئة العقل

هذه نقطة مهمة لأننا في هذه الأيام يبدو أننا نسينا كيفية الاسترخاء وخاصة كيفية التزام الصمت، إن الحركة المستمرة والأضواء والضوضاء التي تقصف حواسنا عندما نشاهد التلفاز أو عند النظر إلى جهاز الكمبيوتر أو لعب لعبة إلكترونية هي في الواقع ضغوط شديدة على أدمغتنا. لذلك، عندما نقرأ، يسود نوع من الهدوء والصمت، كما أن الطباعة السوداء على صفحة بيضاء أقل إرهاقًا لأعيننا وعقولنا.

القراءة تُوسع من مفردات الطفل

قراءة الكتب بصوت عالٍ يمكن أن تساعد أيضًا في توسيع مفردات الطفل. فالأطفال الذين يكبرون في منزل حيث تتم القراءة لهم بشكل يومي، سيكون لديهم مفردات أكبر بكثير، كما تُوفر القراءة بصوت عالٍ للأطفال فرصة لالتقاط الكلمات والمفردات التي سيستخدمونها طوال الحياة.

تظهر الأبحاث أن كتب الأطفال المتوسطة تحتوي على كلمات فريدة بنسبة 50 بالمائة أكثر من برنامج تلفزيوني أو محادثة نموذجية بين شخصين بالغين متعلمين. بينما قد لا يفهم الأطفال مفاهيم الكتب وخطوط القصة، فإن سماع صوت الأب أو الأم يبعث على الارتياح، وسيجد الطفل في الوقت المناسب معنى في الكلمات التي تستخدمها، في الواقع، كلما زاد عدد الكلمات التي يستخدمها الآباء عند التحدث مع طفل عمره 8 أشهر، زاد حجم مفردات طفلهم في سن 3.

معلومات إضافية

  • بالإضافة إلى القراءة لطفلك، فإن مجرد سرد الأنشطة اليومية لطفلك يمكن أن يساعد أيضًا في توسيع مفرداته. يمكن أن يساعد التحدث والغناء أثناء رضاعة مع طفلك على تعزيز العلاقة بين الوالدين والطفل مع تمهيد الطريق لمهارات التواصل في المستقبل.
  • يتم تطوير ما يقرب من 90 في المائة من دماغ الطفل في سن الخامسة، من خلال تعبيرات وجهك وصوتك وملمسك (كل ما تفعله وتقوله أمام طفل صغير) تساعد طفلك على التعلم.
  • مع نمو الأطفال إلى ما بعد سنوات الطفولة، يحدث الإنتقال من "تعلم القراءة" إلى "القراءة للتعلم". نظرًا لأن الأطفال يتعلمون مجموعات صوتية في المدرسة ويستكشفون القراءة أكثر على جانب عملي، فإن حب القراءة يتم تعزيزه في المنزل بشكل أفضل ويدعمه الأهل.
كما يقال "القراءة هي كالحلم بعيون مفتوحة"، وليس هناك أجمل من القراءة لتقديمها للطفل لإدخاله في هذا العالم الحالم الذي يستطيع فيه المزج بين المتعة والإستفادة وتطوير قدرته المعرفية، ولاشك أن الطفل ومع تقدمه في العمر سيشكر والديه على تربية حس القراءة في شخصيته، لأن دور القراءة الإيجابي يستمر مع القارئ طول حياته.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ