أنواع المهارات الحياتية وأهميتها في حياة الإنسان
أهمية المهارات الحياتية
المهارات الحياتية أو المهارات الشخصية هي مجموعة من القدرات والمهارات التي يحتاجها الفرد للنجاح والازدهار في حياته الشخصية، ومن أهمها ما يلي:
الإدارة الذاتية:
- الغرض الأساسي من تدريس المهارات الحياتية هو تقليل مستوى اعتماد الفرد على الآخرين وزيادة استقلاليتهم.
- يكتسب الأطفال العاديون الرعاية الذاتية ومهارات الحياة اليومية بالتوازي مع مستوى نموهم العقلي ونضجهم البدني وكثافة دعم والديهم.
- يكتسب الطفل المهارات بطريقتين: عندما يراقب الطفل البالغين ويأخذهم كنموذج. أو عندما يدعم الكبار الطفل بشكل مباشر.
- الأطفال المدللين والذين تلبي أمهاتهم جميع احتياجاتهم للرعاية الذاتية، لا يستطيعون أحيانًا ارتداء أحذيتهم وجواربهم، حتى عندما يبلغون سن 6-7، ولا يمكنهم تنظيف المرحاض.
التحفيز الذاتي والتطوير الشخصي:
- يؤثر هذا الموقف سلباً على الثقة بالنفس ونمو الذات لدى الأطفال ويطيل فترة الاعتماد على الأم.
- ومع ذلك، عندما يبلغ الطفل سن 3 سنوات بدعم من الأم، يمكنه/ يمكنها اكتساب العديد من مهارات الرعاية الذاتية بشكل مستقل أو مع القليل من المساعدة.
- لا يمكن للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة تعلم مهارات الرعاية الذاتية ومهارات الحياة اليومية بعد فوات الأوان أو على الإطلاق بدون ممارسات تعليمية منهجية.
التفكير النقدي واتخاذ القرارات:
- لأن هؤلاء الأطفال لديهم حافز منخفض جدًا للتعلم، ولا يمكن لنموهم البدني والعقلي الوصول إلى المستوى الذي يمكنهم من القيام بهذه المهارات.
- على سبيل المثال، لكي يؤدي الطفل مهارة بسيطة، أولاً وقبل كل شيء، يجب أن يكون التطور النفسي الحركي والتنسيق بين اليد والعين مناسبين للمهارة المعنية.
- بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يفهم الطفل التعليمات البسيطة، وأن يدرك الاختلافات والتشابهات بين الكيانات، ولو جزئيًا، وأن يكون قادرًا على محاكاة الآخر.
- عادةً ما يقلد الأطفال البالغين، على سبيل المثال الطفل الذي تغذيه أمه بالملعقة يحاول أن يأكل الطعام بشكل مستقل عن طريق أخذ الملعقة من يد أمه بعد فترة.
- عندما تسمح الأم بذلك، يكتسب الطفل هذه المهارة جزئيًا أو كليًا بعد فترة، عملية التعلم للمهارات الأخرى متشابهة إلى حد ما.
- لا يمكن للأطفال الذين يحتاجون إلى تعليم خاص اكتساب العديد من المهارات في الوقت المحدد، حيث ليس لديهم الدافع الكافي في هذا السياق.
- يمكن للأطفال الذين يحتاجون إلى تعليم خاص اكتساب العديد من مهارات الحياة اليومية في الوقت المناسب.
- المهم أن تبدأ العمل في الوقت المناسب وبالطريقة الصحيحة، أثناء تدريس مهارات الحياة اليومية، يجب إجراء الدراسات التي تدعم التطور الحركي والعديد من مجالات التطوير الأخرى معًا.
المرونة والتكيف:
- يستطيع الطفل بامتلاك لمهارات الحياة منذ الصغر أن يتمتع بالمرونة والتكيف مع كافة الظروف المختلفة، إذ يمكنه أن يتعامل مع أصدقائه في الفصل المختلف بكل أريحية، يستطيع أن يلعب مع أشخاص غرباء بمجرد التعرف عليهم، يستطيع تغير وجهة نظره نحو أمور بكل سهولة ومرونة وتكيف.
تعزيز التواصل:
- هذه المهارة الحياتية تضمن للطفل القدرة على التعبير عن الأفكار والمشاعر بوضوح وفعالية، والقدرة على الاستماع بفهم وتفهم، دون ذعر أو صراخ يمكنه أن يتواصل مع أصدقائه وأقاربه والآخرين بكل بسهولة.
فوائد امتلاك المهارات الحياتية
تعد المهارات الحياتية أمرًا حيويًا للطفل وتوفر فوائد بعدة طرق:
- يقلل من تبعية الطفل ويزيد من استقلاليته.
- يتم تقليل العبء على الأسرة بشكل كبير.
- يزداد مستوى القبول الاجتماعي للعائلة. لأنه لا يرغب الكثير من الناس في الترحيب بطفل ينسكب الطعام عليه أثناء تناول الطعام.
ما أنواع المهارات الحياتية؟
هناك قدرات متعددة للتعامل مع مواقف الحياة اليومية التي يكتسبها الشخص خلال حياته، بما في ذلك:
مهارة التحكم في المشاعر والانفعالات
- المهارات الشخصية هي مهارات حياتية أساسية نحتاجها للمساعدة في الحفاظ على صحة الجسم والعقل، وهي (المرونة، وضبط النفس والوعي الذاتي)، وتشمل كذلك كيفية التعرف عليها وإدارتها، وكيفية التعامل مع العواطف.
- من المهارات الحياتية أيضًا التحكم في الغضب والتوتر، فيتمكن الإنسان وقتها من معرفة الأشياء التي تغضبه وتوتره، ويقلل منها أو يحاول التحكم فيها، وفهم ما يحفزها لمنعها.
- إذا حولت الغضب إلى أشياء إيجابية، فسيتم التغلب على عادة سيئة ليس هذا فقط، ولكن العادات السيئة في شخصيتك تحولها إلى طاقة إيجابية جديدة تسمح لك بتعلم شيء جديد أو اتخاذ إجراء يفيدك.
مهارات التعامل مع الآخرين والتواصل
- من المهارات المهمة أيضًا هي التي نستخدمها للتواصل مع الآخرين، وبالتالي فهي جزء مهم في حياتنا، لأن ما يميزنا كبشر أننا اجتماعيون.
- غالبًا ما يُنظر إلى مهارات الاتصال على أنها مجموعة فرعية من المهارات الشخصية بالإضافة إلى اتخاذ القرار وحل المشكلات، ولكن كلاهما مهم بدرجة كافية ليتم أخذهما في الاعتبار.
من أنواع مهارة التواصل ما يلي:
- يمكن أن تساعد مهارات الاستماع النشط جنبًا إلى جنب مع تقنيات التوضيح والتفكير في تجنب سوء الفهم.
- المهارات اللفظية وغير اللفظية التي تنطوي على كيفية استخدام صوتك وكيفية اختيار الكلمات الصحيحة، وكذلك نبرة الصوت ولغة الجسد، لأنها تساعدك على إنشاء علاقات مع الآخرين.
مهارة القراءة والكتابة
- يتواصل معظم الناس اليوم باستخدام الكلمات المكتوبة والرسائل النصية وأدوات الاتصال الحديثة وعدد من الطرق الأخرى.
- القدرة على الكتابة بدون أخطاء هي وسيلة تواصل فعالة، لذا من المهم اكتساب هذه المهارة.
المهارات الرياضية
يعاني الكثير من الناس في الرياضيات أو الحساب، لكن تحسين مهاراتك في الرياضيات يمكن أن تمنحك العديد من المميزات، ومنها:
- أن تكون أكثر قابلية للتوظيف.
- يساعدك على فهم العالم من حولك بشكل أفضل.
- يمكن أن يوفر عليك الوقت والمال.
- يحسن الصحة العقلية، حيث تجبر عقلك على التفكير بشكل منظم.
أنواع مهارات حياتية
على الرغم من أن المهارات الحياتية لا تُقسم، ولكن هناك مجموعة من البشر يحتاجون لمهارات معينة تمكنهم من التكيف في بيئة عمل سليمة، ومن ضمن هذه المهارات التالي:
مهارة حل المشكلات
- عندما تعمل في مكتب وتقع في مأزق ما، فإن أول ما عليك التفكير فيه هو كيفية الخروج من هذا المأزق، وهنا تسمح لمهارة حل المشكلات في الظهور.
- إنها مهارة أساسية لكل الأشخاص في أي مجال، وأي سن، ولكن العمل المكتبي يحتم عليك أن يكون لديك قدرة على مواجهة المشكلات وحلها بطريقة عقلانية.
- هناك بعض الأشخاص الذين يواجهون المشكلات التي تواجههم بالقلق أو الغضب، وهو ما يزيد من حدة المشكلة، وهنا يتحتم عليه أن يتعلموا مهارة ضبط النفس والتفكير السليم لحل المشكلات التي تواجههم.
من ضمن الخطوات العملية لحل مشكلة ما التالي:
- أولًا تحليل الموقف، ومعرفة كافة جوانبة.
- وضع خطط جديدة ومختلفة لحل المشكلة، في حالة كانت هناك خطة غير فعالة ينتقل إلى الخطة الثانية.
- ومن ثم تنفيذ الخطة التي قد وضعتها.
مهارة الوعي الذاتي
- الوعي الذاتي بكل اختصار هو معرفة عواطفك ومعتقداتك، وما تريد أن تفعله في الحياة، من دوافع وأحلام، وإدراكك لهذه الدوافع.
- هذه المهارة تمكنك من فهم نفسك بشكل كبير، وبالتالي تكون قادرًا على تقدير نفسك واحترامها، وبالتالي احترام الآخرين لك، فاحترام الآخرين لك ينبع من احترامك لنفسك أولًا وتقديرها.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_10182