كتابة :
آخر تحديث: 27/06/2020

خطوات استعداد الأم للرضاعة الطبيعية

إن الرضاعة الطبيعية هي أفضل ما تقدمه الأم لطفلها بعد الولادة وحتى إتمام الرضاعة، واستعداد الأم للرضاعة الطبيعية يتشكل في عدة خطوات ومراحل يجب أن تعرفها وتنفذها الأم لتحقيق الفائدة لها ولطفلها، حيث أن تنظيم الرضاعة الطبيعية واتباع الأساليب الصحيحة فيها يحسن من صحة ونمو الطفل كما يحسن أيضاً من نفسية الأم، والأن يجب أن تتعرفي على هذه الخطوات التي تساعد الأم على الاستعداد للرضاعة.
خطوات استعداد الأم للرضاعة الطبيعية

خطوات استعداد الأم للرضاعة الطبيعية

الاستعداد يبدأ من الثلث الأخير في الحمل

يجب أن تستعد الأم للرضاعة الطبيعية بداية من الثلث الأخير من الحمل وذلك من خلال بعض الخطوات وهي:

  • يجب أن تعرفي المعلومات الهامة عن الرضاعة الطبيعية من خلال القراءة والاطلاع والبحث على شبكات الأنترنت، ويجب أن تتأكدي من صحة المعلومات التي أخذتيها لأنكي سوف تطبقيها على حياتك وأي خطأ فيها قد يعرضك للضرر.
  • إن تدليك الحلمات من العادات الجيدة قبل الولادة حتى يستعد الثدي للرضاعة كما أن وضع الكريمات المرطبة أمر هام جدا للثدي لأن التغير في الهرمونات أثناء الحمل يسبب حدوث قرح أو بثور أو التهابات في حلمة الثدي وعند بداية الرضاعة تشعر الأم بألم شديد في الحلمات عند إرضاع طفلها.
  • يجب أن تستعد الأم نفسيا للرضاعة الطبيعية فتهيئ نفسها جيدا لاستقبال مولود جديد ويجب أن تكون على علم بكل ما يحدث خلال فترة الرضاعة الطبيعية، فتقوم بتجهيز ملابس المولود وألعابه وتهيئ نفسها لأن تكون صبورة وأن الأطفال الصغار يكونوا متعبين في البداية.
  • كما يجب أن تعلم جيدا أنها سوف تواجه بعض الصعوبات في النوم فتتقبل ذلك بصدر رحب ولا تتعصب كثيراً لما لذلك من أضرار على الصحة النفسية للطفل والأم.
  • أهمية أن تعلم الأم جيداً عدد الرضعات التي يمكن إرضاعها للطفل خلال اليوم وما هي أنسب طريقة لحمل الطفل وكيفية تجشؤه وكيف يمكن أن تساعده على النوم.
  • أن تنظم الأم وقتها بحيث يشمل كل شيء تريد فعله أثناء الرضاعة الطبيعية مثل كيفية تنظيم نومها بشكل صحيح واستغلال وقت نوم الطفل لتنام وتأخذ قسطاً من الراحة.

أهمية الغذاء الجيد

إن كانت الأم تخاف على نفسها وعلى طفلها وتحبه فإن عليها أن تهتم جيداً بصحتها وغذائها لأن الطفل عندما يكون جنين فأنه يتغذى من الأم، ويتطلب ذلكأن تكون الأم أخذت الغذاء الكافي لها ولطفلها جيداً.

بالإضافة إلى أنه عندما يكون طفل أيضاً فإنه يحتاج للغذاء المتمثل في الرضاعة الطبيعية وبعض الرضعات الخفيفة الصناعية بالإضافة للوجبات التي تقدمها الأم كمكملات غذائية للطفل بعد عمر الستة أشهر.

تحتاج الأم ما يقرب من ثلاثمائة سعر حراري أكثر من أيام الحمل لأن الرضاعة الطبيعية تفقد الأم كمية كبيرة من الغذاء بجسمها.

يمكن للأم أن تقوم بتنظيم وجباتها فتجعلهم ثلاثة وجبات رئيسية غنية بالسعرات الحرارية وتضيف لهم وجبتين خفيفتين يحتووا على الفواكه والخضروات.

للماء أهمية كبيرة بالجسم لحماية الجسم من الأمراض ولزيادة مناعة الجسم الطبيعية وخاصة للمرأة المرضعة التي تحتاج كمية أكبر من الإنسان الطبيعي فهي تفقد سوائل كثيرة من جسمها ويجب أن تعوضها بالمواظبة على شرب الماء والعصائر الطبيعية كل ساعة من الزمن.

فالدراسات أثبتت أن فوائد الماء للبشرة ولكل مكان بالجسم، ويقول الله تعالى في كتابه الكريم (وجعلنا من الماء كل شيء حي) صدق الله العظيم.

نظافة الثدي هامة جداً

يجب أن تهتم الأم قبل وبعد الولادة بالنظافة الشخصية وأن تنظف حلمة الثدي حتى لا يصاب الطفل بالأمراض، كما يجب أن تحرص دائما على نظافة يديها بالصابون قبل إرضاع الطفل.

تدليك الثدي هام جدا

في الشهور الأولى من الرضاعة يتراكم الحليب في ثدي الأم بكميات كبيرة لأن حجم معدة الرضيع تكون صغيرة فيشبع بسهولة ويتبقى فائض من الحليب الذي عندما يترك في الثدي يسبب مشكلات وآلام للأم بسبب تحجر الثديين والتحجر يعني تراكم كميات كبيرة من الحليب حتى يجف جزء كبير منه ويصبح كالحجارة فيؤلم الأم.

لذلك فإن الأم يجب أن تتخلص من الحليب الزائد بعد كل رضعة.

مضخة الثدي تساعد بعض السيدات

هناك بعض السيدات لا يكونوا قادرين على التخلص من الحليب الزائد والمتحجر في الثدي، فهناك مضخة الثدي التي صممت من أجل هذا الموضوع فهي تساعد الأم على التخلص من الحليب الزائد بسهولة دون تعب وبالتالي ينزل لبن جديد للصدر.

حمالات الثدي المخصصة للرضاعة

هناك نوع من حمالات الصدر يؤثر على حلمة الصدر ويسبب حساسية بها، يجب أن تتجنب الأم ذلك النوع وتستخدم النوع المخصص للرضاعة الذي لا يضغط كثيراً على الثدي، يجب تجنب الحمالات ذات الأسلاك المعدنية.

الاطمئنان والبعد عن الخوف والقلق

إن القلق بشأن الحياة بعد الولادة أو إصابة بعض الأمهات بحالات اكتئاب ما بعد الولادة يؤثر سلبياً على إرضاع الأم لطفلها ويتسبب في قلة إفراز الحليب كما يمكن أن يحتوي الحليب على مواد ضارة للطفل عندما تكون الأم قلقة أو تمر بحالة نفسية سيئة.

لذلك يجب أن تتخلص الأم من ذلك القلق وأن تتبع إرشادات الطبيب في الرضاعة على أن تكون عدد الرضعات من ثمانية إلى أثنى عشر مرة في اليوم، كما أن تغيير الحفاضات باستمرار أمراً هام للحفاظ على صحة الجلد ولمنع الالتهابات.

الحلمات المقلوبة

بعض السيدات تكون حلماتهم مقلوبة أو داخلة بدلا من أن تكون بارزة وهذه مشكلة إن لم يتم علاجها قبل الولادة، لأنها تسبب عدم قدرة الأم على إرضاع طفلها، لذلك يجب على الأم قبل الولادة أن تشتري أدوات تساعد على الرضاعة كما يمكن أن تستشير الطبيب في ذلك الأمر.

كيفية التغلب على مشكلات الرضاعة الطبيعية

إليك الأن عزيزتي المرأة نصائح لمنع المشكلات التي قد تحدث بسبب الرضاعة الطبيعية ومنها ما يلي:

  • علاج الالتهابات الناتجة عن الرضاعة الطبيعية والصبر على المولود حتى يأخذ كفايته من الحليب.
  • تناول الوجبات الصحية والبعد عن المشروبات التي تحتوي على المنبهات أو الكافيين لأنها تمنع إدرار اللبن وتجعله خفيف.
  • على الأم أن تتخذ وضعاً صحيحاً عند إرضاع طفلها وأن تميل الطفل بزاوية خمسة وأربعون درجة حتى لا يدخل الحليب في الرئتين، كما يجب أن تجعل الطفل يمسك الحلمة كلها دون جزء منها حتى لا تصاب بالآلام.
  • ينزل لبن الأم في اليوم الثالث من الولادة وقبل ذلك ينزل السرسوب الذي له فوائد عديدة للمولود، فيجب على الأم ألا تهمله وأن تعطيه للمولود.
  • لكي تعرف الأم أن طفلها أخذ كفايته من الحليب يمكن النظر لعدد مرات التبول لديه فعندما يتبول أكثر من خمسة مرات باليوم فإنه يكون أخذ كفايته من الرضاعة، كما يدل نوم الطفل بعد الرضاعة على الشبع.
  • أهمية وضرورة الرضاعة من الثديين ولكن ليس في نفس الرضعة فمن الصحيح أن ترضع طفلها من ثدي واحد لآخر الرضعة وفي الرضعة الثانية ترضعه من الثدي الأخر، وذلك لأن الحليب يحتوي في أوله على مواد وفي أخرة مواد هامة جدا للطفل.
وختاما يمكننا القول بأن استعداد الأم للرضاعة الطبيعية أمراً سهلاً وهو أمر واجب على كل أم يهمها صحتها وصحة طفلها، ولكن يحتاج الأمر لاتباع النصائح والتعليمات الهامة والتي تساعدها على راحة نفسها وطفلها وأن تستمتع بهذه الفترة بدلاً من أن تشتكي منها.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ