أسباب وأعراض مرض كرونز وطرق تشخيصه
جدول المحتويات
مرض كرونز
هو أحد الأمراض المناعية التي يتعرض لها الجهاز الهضمي بأكمله بداية من الفم وصولاً إلى فتحة الشرج كما تؤدي إلى حدوث التهابات في القولون، كما تظهر على المصاب أعراض مشابهة لأعراض مشكلات مرضية أخرى، مما يؤدي إلى صعوبة تشخيص حالة المصاب، ويمكن التغلب على ذلك من خلال تشخيص الأطباء المحترفين.
يطلق عليه أيضاً أسماء أخرى مثل متلازمة كرون، والتهاب الأمعاء الناحي، يحدث هذا المرض نتيجة مهاجمة الجهاز المناعي للهضمي وذلك للتخلص من مضادات الجرثومية، كما نجد أن داء كرونز يصيب أولاً بالتهابات المعدة والأمعاء، ومن المشكلات الصحية التي تتميز بتشابه أعراضها معه مثل متلازمة القولون المتهيج، والجدير بالذكر أنه لا يمكن إيجاد أدوية علاجية تقضي على المرض.
أثبتت الإحصائيات أن هناك فرد من خمسة أفراد يدخل إلى المشفى مصاباً بهذا الداء، كما تنتشر الإصابة به في أوروبا وأمريكا الشمالية بينما تقل في أوروبا وآسيا، وبحسب التاريخ الوارد حول هذا المرض فقد كان ينتشر بشكل دائم في البلدان المتقدمة، ويذكر أن زيادة انتشاره منذ السبعينات في البلدان النامية، وقد أدى في ذلك الوقت إلى وفاة 35000 حالة في عام 2010م.
ومن الجدير بالذكر أن أعراض المرض تظهر على المريض قبل تشخيصه بمدة زمنية طويلة، حيث تبدأ أعراضه من سن 15 عام إلى 30 عام، وتكون أعراضه قريبة من أعراض التهاب القولون الشديد لذلك يصعب تشخيصه في البداية، كما أن أعراضه تكون على هيئة نوبات، تارة شديدة الألم وفي أخرى ساكنة.
أسباب الإصابة بداء كرونز
- فقد أثبتت الدراسات حوله أنه من الأمراض الوراثية المعقدة لعدم وضوح العلاقة بين العامل الوراثي المتسبب وجهاز المناعة، كما أن الطفرات الجينية لدى الكثير من الأشخاص تزيد من نسبة التعرض للإصابة به.
- وقد أثبتت الدراسات أن المعلومات الوراثية وتقييم الجهاز المناعي في المصاب يشيران إلى قصور في المناعة الطبيعية المصاب، لذلك فإن محاولة المناعة المكتسبة تعويض المناعة الطبيعية يتسبب في الالتهاب المزمن المصاب.
- كما أن ما ذكر حول أسباب الإصابة بداء كرونز العامل الوراثي، حيث وجدت التجارب أن أشقاء المرضى المصابين بهذا المرض لديهم قابلية مضاعفة لاستقبال مقارنة بالأشخاص الطبيعي ين، وقد وجد أن هناك ما يزيد عن ثلاثين جين مرتبط بالإصابة بكرونز.
- ومن أسباب الإصابة المذكورة حوله، وجود خلل في الخلايا التائية الأولية للمناعة الذاتية، كما وجدت بعض النظريات التي تعزي الإصابة بالمرض إلى انخفاض نسبة هرمون السيتوكين الذي يتم إفرازه في البلعوم، والذي له دوره في قصور المناعة الطبيعية متسبباً في حدوث الاستجابة في القولون، كما ظهرت نظرية أخرى تؤكد على أن التهاب القولون يرجع إلى استجابة نشاطه الزائدة لهرمون السيتوكين.
- وفي عام 2007م وجد نوع من الجينات مرتبط بداء كرونز يؤدي إلى إعاقة الجسم من صد هجوم البكتيريا الغذائية، ومن الأسباب المذكور في الإصابة بهذا المرض، هو استفادة الميكروبات من طبقة الغشاء المخاط في جسم الإنسان والتي تؤدي إلى عجزه على القضاء على البكتيريا المتواجدة في جدار الأمعاء، كما وجدت بعض الجينات التي تتسبب في الإصابة بالمرض وارتباطها بفقدان البلعوم لقدرته في القضاء على بعض الفطريات، مما يتسبب في انخفاض المناعة الطبيعية والمكتسبة بشكل عام.
- كما وجدت بعض الأسباب في الإصابة به مرتبطة ببعض العوامل البيئية حيث تزداد الإصابة بهذا المرض لدى الأشخاص الذين يتناولون معدلات عالية من البروتينات الحيوانية، كذلك من يعانون من زيادة في معدل إلا ميجا 3،6، كما أن الأشخاص المدخنين لديهم إمكانية الإصابة بالمرض أكبر من قابلية الأشخاص الغير مدخنين.
- الجدير بالذكر أنه في الستينات تحديداً في الولايات المتحدة الأمريكية أن النساء اللواتي استخدم وسائل منع الحمل الهرمونية كانت لديهن معدل مرتفع من الإصابة بهذا المرض.
تشخيص مرض كرونز
من الصعوبة البالغة تشخيص هذا المرض إلا من خلال الكثير من الإجراءات، والفحوصات حتى يتمكن الطبيب المختص من التعرف عليه نظراً لتشابه أعراضه مع الكثير من الأمراض المختلفة التي تصيب الجهاز الهضمي، بل إنه بعد إجراء الفحوصات اللازمة يصعب الحزم بأن المصاب مريض به بشكل مؤكد.
وكلما كان المرض في أعماق أو مناطق دقيقة في جسم الإنسان يكون تشخيصه أكثر صعوبة، لذلك فإن استخدام تنظير القولون تكون فعالية أيضاً محدودة يمكن أحياناً اللجوء للتنظير الداخلي باستعمال الكبسولة التنظيرية.
حيث وجد أن التنظير الداخلي للقولون هو أكثر وسيلة مناسبة التشخيص، حيث من خلاله يمكن الاطلاع المباشر على القولون وخاصةً الأمعاء اللفائفية، ويختلف قدرة دخول التنظير الداخلي للقولون من مريض لآخر في مدى العمق المسموح، وعلى الرغم من قدرة الكبسولة التنظيرية على اختراق أعماق القولون إلا أن فاعليتها لم تثبت حتى الآن في تشخيص المرض.
كما يمكن إجراء فحوص إشعاعية لتحديد نوع المرض، وتشخيصه، ويمكن أن تفيد الصور الإشعاعية إذا كان المرض قد أصاب منطقة الأمعاء الدقيقة، حيث يتم أخذ صور باريوم الإشعاعية وذلك بأن يحصل المصاب على سلفات الباريوم ثم يجرى له الفحص الإشعاعي، كما يتم حقن المستقيم بالباريوم واستخدام أجهزة الأشعة لتصوير الأمعاء، ومع ذلك فإن استخدام الصور الإشعاعية قليل لتشخيص داء كرونز، وذلك لفاعلية تنظير القولون ولكنه مفيد في الحصول على صور الأمعاء الدقيقة كذلك تصوير المضاعفات، ومع ذلك فإن ذات تكلفة مالية عالية وغير متوفر بكثرة.
ومع ذلك وعلى الرغم من صعوبة تشخيصه إلا أن الكثير من الأشخاص يتعايش مع أعراض هذا المرض مدة طويلة حيث لا تظهر أعراضه مباشرة على المريض بل يمكن أن يكون مصاباً ويعيش حياك عادية دون أي أعراض أو آلام ثم تبدأ الأعراض في فترة ما، وفي هذه الحالة عليه أن يتبع نمط حياتي وغذائي معين السيطرة على أعراضه ونوباته، والتعايش معه لأنه لا علاج له، كما أنه بعد التوصل للعلاجات المسيطرة على أعراضه انخفضت معدل الوفيات بهذا المرض بدرجة كبيرة.
أعراض مرض كرونز
من الأعراض التي تظهر لاحقاً على المصاب بداء كرونز، والتي تتشابه مع مشكلات صحية أخرى:
- شعور المصاب بألم شديد في منطقة البطن كذلك إصابته الدائمة بنوع من الإرهاق والخمول الشديد.
- يصاب المريض بإسهال شديد ومؤلم، كما أنه لا يكون على نوبات، بل بشكل دائم.
- يعاني المصاب من خروج الدم أثناء التبول مع البراز كذلك يتعرض للإصابة بالحمى بالإضافة إلى وجود التقرحات حول فمه.
- يتعرض المريض للإصابة بفقدان شهيته في تناول الطعام الأمر الذي يؤدي إلى خسارة كبيرة وواضحة في وزنه، كما يصاب بالتهابات جلدية.
- يعاني المريض بإزعاج شديد في منطقة الشرج، حيث يشعر بالحكة والألم الشديد في هذه المنطقة، مما يتسبب في إصابته بالناسور أو الخراج في المنطقة المحيطة بالشرج، ومن الأعراض التي قلما تحدث عدم قدرة المريض على بلع الطعام، مع الشعور بآلام في المنطقة العلوية من البطن، بالإضافة إلى التقيؤ.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_16631