كتابة :
آخر تحديث: 03/07/2022

العلامات والأعراض المختلفة لمرض هاشيموتو

مرض هاشيموتو (Hashimoto's disease) هو أحد أمراض المناعة الذاتية التي تتلف الغدة الدرقية، وهو يصيب النساء أكثر من الرجال، كما أنه السبب الأكثر شيوعًا لقصور الغدة الدرقية، ويمكن علاجه بالأدوية، ولكن إذا تركت دون علاج، قد يسبب مشاكل في الحمل، وقد تشمل أعراضه التعب وزيادة الوزن والاكتئاب وآلام المفاصل. تابع معنا هذه التدوينة في موقع مفاهيم لمعرفة داء هاشيموتو بشكل أكثر تفصيلًا.
العلامات والأعراض المختلفة لمرض هاشيموتو

ما هو مرض هاشيموتو؟

هاشيموتو هو:

  • مرض مناعي ذاتي يصيب الغدة الدرقية، وهي غدة صغيرة في قاعدة العنق، حيث تصنع هرمونات تتحكم في العديد من أنشطة الجسم، بما في ذلك مدى سرعة ضربات قلبك ومدى سرعة حرق السعرات الحرارية.
  • في المصابين بداء هاشيموتو، يصنع الجهاز المناعي أجسامًا مضادة تهاجم الغدة الدرقية، ويؤدي ذلك إلى إتلاف الغدة، لذلك لا ينتج هرمون الغدة الدرقية ما يكفي؛ وبالتالي، يحدث قصور الغدة الدرقية.
  • قد ينتج عن قصور الغدة الدرقية، عندما يكون شديدًا، إبطاء عملية التمثيل الغذائي لديك، مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن والتعب وأعراض أخرى.

من هو المعرض لخطر الإصابة بهاشيموتو؟

الباحثون ليسوا متأكدين بالضبط من سبب داء هاشيموتو، وتشير الدراسات إلى أنه أكثر شيوعًا عند النساء أكثر من الرجال، ومن الأشياء التي قد تزيد من احتمالية إصابتك بالتهاب الغدة الدرقية هاشيموتو هي:

  • كونك امرأة. النساء أكثر عرضة للإصابة بالمرض بحوالي 7 مرات، ويبدأ المرض أحيانًا أثناء الحمل.
  • منتصف العمر. تحدث معظم الحالات بين 40 إلى 60 عامًا، ولكن شوهد أيضًا في الشباب.
  • الوراثة. يميل هاشيموتو إلى الانتشار في العائلات، ولكن لم يتم العثور على الجين الذي يحمله.
  • أمراض المناعة الذاتية. تزيد بعض المشاكل الصحية من المخاطر، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي ومرض السكري من النوع الأول، ويزيد وجود هذا النوع من التهاب الغدة الدرقية من خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية الأخرى.

أعراض التهاب الغدة الدرقية هاشيموتو

قد تختلف أعراض هاشيموتو لدى كل شخص، وقد تشمل الأعراض:

تضخم الغدة الدرقية

يسبب هذا انتفاخ في رقبتك، وهو ليس سرطان، ولكن يسبب مشاكل، مثل الألم، أو صعوبة في البلع، أو التنفس، أو التحدث.

قصور الغدة الدرقية

عندما لا تنتج الغدة الدرقية ما يكفي من هرمون الغدة الدرقية، يمكن أن تسبب الأعراض التالية:

  • التعب.
  • ضعف العضلات.
  • زيادة الوزن.
  • البرودة.
  • الاكتئاب.
  • مشاكل الشعر والجلد.

فرط نشاط الغدة الدرقية

عندما تتعرض الغدة الدرقية للهجوم من قبل الأجسام المضادة، فقد تؤدي في البداية إلى إنتاج المزيد من هرمون الغدة الدرقية، وهذا ما يسمى بالتسمم الهاشي، وهذا لا يحدث للجميع، وقد يسبب هذه الأعراض:

  • الشعور بالحرارة.
  • سرعة دقات القلب.
  • التعرق.
  • فقدان الوزن.
  • الارتعاش.
  • قلق.

قد تبدو هذه أعراض هاشيموتو مثل مشاكل صحية أخرى، لهذا راجع الطبيب للحصول على التشخيص.

كيف يتم تشخيص مرض هاشيموتو؟

أولاً، سيأخذ الطبيب تاريخك الطبي ويقوم بإجراء فحص بدني، ويفحص الغدة الدرقية لتحديد ما إذا كانت متضخمة، تطلب فحوصات الدم، وتشمل هذه:

  • اختبار هرمون الغدة الدرقية: يشير ارتفاع مستوى الهرمون المنبه للغدة الدرقية إلى أن الغدة الدرقية لا تنتج ما يكفي من هرمون T4.
  • اختبار T4: يشير مستوى T4 المنخفض إلى أن الشخص مصاب بقصور الغدة الدرقية.
  • اختبار الأجسام المضادة للغدة الدرقية: يدل وجود الأجسام المضادة على زيادة خطر الإصابة باضطراب هاشيموتو.

أكثر اختبارات التصوير شيوعًا التي يمكن طلبها هي الموجات فوق الصوتية للغدة الدرقية، ويُظهر الفحص حجم الغدة الدرقية ومظهرها وما إذا كان هناك أي عقيدات أو زيادات في منطقة الرقبة.

علاج مرض هاشيموتو

يتم علاج هذا المرض من خلال اتباع الآتي:

  • يُعالج هاشيموتو بجرعة يومية من ليفوثيروكسين، وهذا هو نفس الهرمون الذي تصنعه الغدة الدرقية، وقد تحتاج إلى تناول أقراص هرمون الغدة الدرقية لبقية حياتك.
  • قد تضطر إلى زيارة طبيبك عدة مرات لاختبار مستوى هرمون الغدة الدرقية في جسمك، حيث يعمل هذا الهرمون ببطء شديد في الجسم، لذلك قد يستغرق الأمر عدة أشهر بعد بدء العلاج حتى تختفي الأعراض، وبمجرد أن يكون مستوى TSH طبيعيًا، سيحتاج طبيبك إلى رؤيتك كثيرًا.
  • عادة ما تعمل نفس جرعة العلاج لسنوات عديدة، ولكن قد تتغير مستويات TSH، خاصةً أثناء الحمل، وإذا كنت تعانين من أمراض القلب، أو إذا كنتِ تتناولين العلاج الهرموني لانقطاع الطمث.

مضاعفات داء هاشيموتو

قد تشمل مضاعفات اضطراب هاشيموتو غير المعالج ما يلي:

  • تضخم الغدة الدرقية.
  • المشاكل العاطفية.
  • أمراض القلب.
  • العيوب الخلقية.
  • الوذمة المخاطية (نادرة).

كيف يؤثر داء هاشيموتو على الحمل؟

يؤدي عدم علاج قصور الغدة الدرقية أو معالجته بشكل سيئ إلى مشاكل أثناء الحمل، مثل:

  • تسمم الحمل.
  • فقر دم.
  • إجهاض.
  • انفصال المشيمة.
  • نزيف ما بعد الولادة.

كما يمكن أن يؤدي إلى مشاكل خطيرة لطفلك، مثل:

  • الولادة المبكرة.
  • انخفاض الوزن عند الولادة.
  • ولادة ميتة.
  • عيوب خلقية.
  • مشاكل الغدة الدرقية.
  • يمكن لأعراض الحمل الطبيعي، مثل التعب وزيادة الوزن، أن تجعل من السهل التغاضي عن مشاكل الغدة الدرقية أثناء الحمل، فإذا كنت تعانين من أعراض خمول الغدة الدرقية أو لاحظتِ تضخم الغدة الدرقية، فمن المهم أن تخبر طبيبك.
  • تعاني بعض السيدات من اضطرابات في الغدة الدرقية في السنة الأولى بعد الولادة، وهذا ما يسمى التهاب الغدة الدرقية التالية للوضع، وغالبًا ما تبدأ بأعراض خفيفة تستمر من شهرين إلى أربعة أشهر.
  • تظهر عند معظم النساء أعراض خمول الغدة الدرقية، التي يمكن أن تستمر لمدة تصل إلى عام وتتطلب العلاج، وفي أغلب الأحيان، تعود وظيفة الغدة الدرقية إلى طبيعتها مع شفاء الغدة الدرقية.

الدواء المستخدم في علاج هاشيموتو أثناء الحمل:

  • ليفوثيروكسين، مهم لتناوله أثناء الحمل، ولكن قد تحتاجين إلى جرعة أعلى من المعتاد لدعم نمو طفلك الذي لم يولد بعد، ومن المرجح أن يقوم طبيبك بفحص مستويات هرمون الغدة الدرقية كل ستة إلى ثمانية أسابيع أثناء الحمل، وبعد إنجاب طفلك، من المحتمل أن تعودي إلى جرعة ما قبل الحمل.

هل يمكن الرضاعة إذا تناولت دواء لعلاج داء هاشيموتو؟

نعم، بالرغم من مرور كميات صغيرة من ليفوثيروكسين عبر لبن الأم، ولكنها لن تسبب مشاكل لطفلك.

مرض هاشيموتو (Hashimoto's disease) هو مرض مناعي ذاتي، ويصيب النساء، وعلى وجه الخصوص أثناء الحمل، لهذا يجب تلقي العلاج المناسب والانتظام فيه، وعدم القلق بشأن تأثيره على الجنين.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع