كتابة :
آخر تحديث: 18/05/2022

مشاكل العلاقات عن بعد ونصائح لتجاوزها وإنجاح العلاقة

يمكن القول أن نجاح العلاقات عن بعد هو بمثابة تحدي ينجح البعض فيه بينما يفشل فيه البعض الآخر لأسباب كثيرة لعل أبرزها انعدام ذلك التواصل المباشر على أرض الواقع، فكما يقال "البعيد عن العين بعيد القلب"، وفي هذا الإطار ارتأى موقع مفاهيم أن يوضح لكم أبرز مشاكل العلاقات عن بعد مع بعض نصائح الخبراء لتجاوز تلك العراقيل المتمثلة في بعد المسافة وإنجاح العلاقة. فالأمر ممكن وليس بالمهمة المستحيلة وهناك الكثير من الثنائيات التي لم تشكل لها بعد المسافة أي إشكال.
مشاكل العلاقات عن بعد ونصائح لتجاوزها وإنجاح العلاقة

مشاكل العلاقات عن بعد

قد يتواجد طرفي العلاقة كل في قارة مختلفة أو في نفس الدولة لكن في مدينة مختلفة وتفصلهما مسافة كبيرة، وفي هذه الحالات يمكننا أن نلتمس مجموعة من الإشكالات والتحديات اليومية التي قد تهدد العلاقة، وتشمل ما يلي:

عدم مقاومة الإغراءات

  • صحيح أن الحب الحقيقي لن ينهزم أمام أي إغراء كيفما كان، لكن استمرار العلاقة عن بعد لفترة طويلة ستجعل أحد طرفي العلاقة أو كلاهما يستسلم للإغراءات الموجودة في كل مكان فيخرج في مواعيد ويلتقي بأشخاص جدد.
  • كما سيشكل عامل بعد المسافة مع الشريك عامل أمان للشخص حتى يقوم يدخل في علاقات أخرى مطمئنا أن الشريك لن يعرف أبدا بذلك، والإغراء هنا قد لا يتمثل فقط في رجال وسيمين أو نساء فاتنات لكن كذلك نمط حياة جديد أو معارف جدد ستجعل الشريك يبتعد شيئا فشيئا.

الغيرة المفرطة

  • الغيرة في العلاقات عن بعد تتخذ طابعا أكبر وأكثر حدة من مثيلتها في العلاقات العادية، فتلقي الفتاة على سبيل المثال من حبيبها رسالة نصية تفيد بأنه سيتناول العشاء مع إحدى زميلاته في العمل، سيكون بمثابة عود الثقاب الذي سيشعل فتيل الغيرة.
  • فيؤدي بها الأمر إلى تخيل سيناريوهات في معظمها تتمحور حول الخيانة، فيؤثر ذلك فيما بعد على العلاقة ككل لتقل الثقة وتكثر الشكوك والغط على الشريك. خاصة أن معطى بعد المسافة وعدم معرفة معارف الشريك يزيد من تأزم الوضع.

مشاكل مالية

  • السبيل الوحيد للتواصل في العلاقات عن بعد هو المكالمات والرسائل والتطبيقات المختلفة التي تخول لهما اللقاء في العالم الافتراضي، لكن في مرحلة ما سيخطط الطرفان للقاء بعضهما.
  • ولفعل ذلك الأمر سيتطلب مصاريف تذكرة السفر ومصاريف الإقامة في بلد الحبيب أو الحبيبة، الأمر الذي سيشكل تحديا ماليا مرهقا إذا استمر لسنوات.

مشكلة فرق التوقيت

  • إذا حدث وكان طرفي العلاقة كل في قارة مختلفة الأمر سيسبب بعض المشاكل على مستوى الاتصال بحكم فرق التوقيت بينهما، فيصبح الاتصال مهمة صعبة وشاقة، لتؤدي فجوة الاتصال فيما بعد على سوء الفهم ونشوب خلافات ونقاشات على أتفه الأسباب.

تسلل الملل للعلاقة

  • في العلاقات العادية حيث يلتقي الأحبة ويفاجئان بعضهما البعض ويقومان بأنشطة جديدة ومختلفة لن يكون هناك مكان للملل، لكن في العلاقات عن بعد.
  • الملل واحدة من التحديات التي يتعامل معها الأحبة حيث يصلان لنقطة لا يتحمسان فيها للصور ولا الفيديوهات التي يتم مشاركتها وتغيب الحماسة حتى للحديث، وهذه أحد مشاكل العلاقات عن بعد التي تؤدي لبرود العلاقة وفشلها فيما بعد.

انخفاض الثقة

  • عندما لا يكون الشريك متصلا في التطبيقات التي تتواصل عبرها معه فيبرر غيابه بحضوره رفقة أصدقائه لأنشطة وفعاليات او عندما يكون اجتماعيا فتقل اتصالاته أو لا يرد على اتصالاتك.
  • كل تلك المعطيات لا يمكن سوى أن تؤثر على منسوب الثقة بينكما لينخفض ويقل، ليحل محلها الشك والشبهات التي سواء تم التعبير عنها أو لم يتم ستتأثر العلاقة، لأن الثقة هي أساس أي علاقة ناجحة وبُعد المسافة سبب رئيسي في زعزعتها.

نصائح الخبراء لإنجاح العلاقات عن بعد

بعد أن وضعنا الأصبع على مكامن الخلل التي يسببها بُعد المسافة للأحبة، بات من الضرورة معرفة رأي الخبراء ونصيحتهم لتجاوز تلك التحديات وإنجاح العلاقة، وتشمل التالي:

مكالمات الفيديو

  • من المهم حسب أحد خبراء العلاقات الاعتماد على مكالمات الفيديو بدلا من الرسائل النصية، فهذه الأخيرة قد لا توصل التعبير والفكرة كما يجب بل تضيع الكثير من التفاصيل خلال التحدث فقط عبر رسائل نصية.
  • لذلك خصص وقتا لإجراء محادثات مباشرة حيث تران بعضكما البعض وتسمعان صوت بعضكما البعض.

المحادثات الصباحية والليلية

  • بدء النهار بحديث لطيف مع الحبيب وانهاء اليوم بحديث مسائي مفعم بالاهتمام والحب أهم ما قد يبقي على توهج الحب بين الطرفين، كما أنها طريقة تبقي الاتصال وتلغي المسافات مهما كانت بعيدة فيشعر الطرفان بقربهما عاطفيا وروحيا.
  • في العلاقات عن بعد، يمكن أن تكون فترة الصباح والمساء أوقاتا يشعر فيها الشخص بالوحدة، لذلك فإن عدم تجاهل هذا الوقت وتذكر الحبيب برسالة أو مكالمة لطيفة سيلغي ذلك الشعور المزعج.

تخطيط لقاءات بشكل منتظم

  • صحيح أن الأمر قد يصعب خاصة في الحالات التي تكون فيها المسافات بعيدة جدا، لكن من المهم جدا إيجاد وقت والتخطيط للقاء ورؤية بعضكما البعض على الأقل كل ثلاثة أشهر، والعمل على تحديد مواعيد للقاء كل شهر حتى لا تتأثر العلاقة بانعدام ذلك التواصل الجسدي المباشر.

زيارة الشريك في المكان الذي يعيش فيه

  • هناك من يختار نقطة لقاء في بلد محايد أو مدينة محايدة للقاء مع الشريك، لكن التخطيط لرحلة في اتجاه المدينة أو الدولة التي يعيش فيها الشريك فكرة رائعة للتعرف على محيط الآخر والأماكن التي يرتادها ويأخذك في جولة ممتعة واستكشافية لمدينته، الأمر سيزيد من قربكما ويقوي العلاقة أكثر.

التعبير عن الاهتمام والدعم

  • الاهتمام والدعم من أسمى أوجه الحب وأكثرها صدقا وتأثيرا، والعلاقات عن بعد أكثر احتياجا لها، لذلك إن كنت طرفا فيها لا تتوانى في التعبير عن اهتمامك بالشريك ودعمك له ومسائلته باستمرار إذا كان بحاجة لخدمة منك.
  • وإن لم يكن الشريك بحاجة لخدمة ما أو مساعدة، شعوره بمدى اهتمامك وحبك له كفيل بأن يوطد الروابط ويذيب أي شك في مدى صدق الشريك.

عنصر المفاجأة

  • كما ذكرنا سابقا، من السهل أن يتسلل الملل للعلاقة عن بعد، لذلك من المهم أن يحرص طرفي العلاقة معا على الإبقاء على عنصر المفاجأة وابتكار أفكار خلاقة وإبداعية لمفاجأة الشريك وتجديد الحب في العلاقة.
  • وهناك الكثير من الأفكار التي يمكن الاعتماد عليها لذلك كتقديم هدايا غير متوقعة أو التخطيط لرحلة إلى الوجهة الحلم للشريك أو ببساطة باقات الورود الجميلة التي ستتكفل بإبقاء فتيل الحب مشتعلا.
قد تكون المسافة وبُعدها تحديا يقف في وجه المحبين وأحد مشاكل العلاقات عن بعد، لكنه لن يكون كذلك إذا عرف الطرفان معا كيف يتصرفان وإذا بذلا مجهودات بسيطة ذات التأثير الكبير والتي قدمنا بعضا منها أعلاه، ولا تنسى أن التعبير عن الاهتمام والحب في كل فرصة أتيحت لك هي المفتاح الذي سيرسو بالعلاقة لبر الأمان.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع