كتابة :
آخر تحديث: 24/09/2021

أهمية مضيق هرمز وموقعه الجغرافي

يعتبر مضيق هرمز من أقدم الممرات المائية علي مستوي العالم كما يعتبر المعبر البحري الوحيد للدول الخليجية التي توجد بالقرب من بحر العرب والخليج العربي.
وسوف نتحدث في هذا المقال علي موقع مضيق هرمز وأهميته ومساحته كما سوف نذكر أزمة هرمز ومستقبل دول الخليج.
أهمية مضيق هرمز وموقعه الجغرافي

مضيق هرمز

سمي المضيق بهذا الاسم:

  • لوقوعه وسط مملكة هرمز والتي كانت تشتهر بباب الشرق السحري كما قيل يرجع تسميته أيضاً إلى أحد ملوك الشام وهو هرمز.
  • كما ذكر أيضاً أنه يرجع تسميته إلى اسم جزيرة تسمي هرمز حيث تقع هذه الجزيرة علي ساحل إقليم مكران التابع لإيران.
  • ويعتبر هرمز أحد الممرات المائية الهامة حيث يمثل الممر البحري الوحيد من الخليج العربي للبحر المفتوح كما يعتبر من أهم الممرات الضيقة في العالم.
  • كما يعتبر المضيق عبارة عن قناة تصل بين كل من الخليج العربي من جهة الغرب وبحر العرب من الجنوب الشرقي

الموقع الجغرافي للمضيق

يقع المضيق في:

  • منطقة الخليج العربي حيث يفصل بين مياه الخليج العربي من جهة ومياه خليج مكران وبحر العربي والمحيط الهندي من جهة أخري.
  • يحده من جهة الشمال إيران ومن الجنوب سلطنة عمان والتي تشرف علي حركة الملاحة البحرية في الممر باعتبار أن ممر السفن يقع ضمن مياهها الإقليمية.
  • إذا يبلغ عرض المضيق لا يتجاوز 55 كيلو متراً وعمقه لا يزيد عن 60 متراً مما يساعد علي مرور السفن بسهولة.

أهمية مضيق هرمز

أولاً: الأهمية السياحية للمضيق: -

  • يعتبر المضيق منطقة جاذبة للسياح حيث تم تخصيص جزء منه لعبور السفن السياحية وذلك لكي يتمتع السياح بالمناظر الطبيعية أثناء العبور عبر المضيق، كما يخوض السياح تجربة المغامرة عند المرور عبر أحد أهم الممرات المائية في العالم.

ثانياً: الأهمية الجغرافية للمضيق: -

  • يحظى ذلك المضيق بأهمية جغرافية كبيرة وذلك لأنه يعتبر أهم الممرات المائية لشحن البضائع في العالم.
  • ويعتبر النفط الاتي من الشرق الأوسط هو أهم البضائع التي يتم نقلها عبر المضيق ففي عام 2011 تم نقل ما يقرب من17 مليون برميل من النفط يومياً أي ما يقرب من 20 % من النفط المتداول بين العالم علي السفن عبر المضيق.
  • كما بلغ الإجمالي السنوي لنقل النفط على السفن عبر المضيق أكثر من ست مليارات برميل نفط، كما يمر حوالي أربعة عشر سفينة للنفط الخام يومياً في نفس العام.
  • كما تعبر به السفن الفارغة لتحميل شحنات جديدة، كما يتم نقل عبره أيضاَ حوالي 85 % من صادرات النفط الخام إلى الأسواق الأسيوية ومن أهم هذه الأسواق أسواق اليابان، الهند، كوريا الجنوبية والصين.
  • ويرجع سهولة مرور السفن منه وإليه إلى ما يتمتع به المضيق من مميزات فالمضيق عريض وعميق بما فيه الكفاية حيث يسمح بمرور أكبر ناقلات النفط الخام في العالم.
  • ويحمل المضيق هذه الأهمية نظراً لأنه من أهم عشر مضائق وأكثرها اهتماما من قبل دول العالم الذي يضم 120 مضيقاً تتوزع عبر مياهه ومحيطاته
  • وأسماء المضائق العشرة هي: فلوريدا، دوفر، جبل طارق، باب المندب، ساجدات، موزمبيق، وملقة، ولوم بورك، ولوزون، والبوسفور، والدردنيل، وهرمز، وقد اشتهرت هذه المضائق بأهميتها الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية.
  • وقد تميز ذلك المضيق بأهميته الاستراتيجية والاقتصادية والتجارية وبصفة خاصة قد ظهرت أهميته في دول الخليج العربي ودول الشرق الأوسط عموماً حيث يعتبر بمثابة الرئة التي تتنفس من خلالها دول الخليج حيث يعتبر المنفذ البحري الوحيد لهذه دول وهي الكويت، البحرين، العراق، قطر، الإمارات العربية المتحدة.

نظام الملاحة في مضيق هرمز

  • يعد ذلك المضيق من أهم نقاط الاختناق الاستراتيجية التي يمكن الاعتماد عليها كسوق للطاقة الدولية.
  • ففي حالة وجود أي خطر يهدد بإغلاقه كلياً أو جزئياً يمكن أن يزيد من تكاليف الطاقة الإجمالية هذا بالإضافة إلى الضغط الذي يحدث علي بعض نقاط الاختناق الأخرى مما يعرض هذه الناقلات إلى مخاطر القرصنة والهجمات والاضطرابات السياسية سواء كانت هذه الاضطرابات حروباً أو حوادث ناشئة من انسكاب النفط فق المياه.

لهذه الأسباب من الضروري تنظيم الملاحة الدولية وذلك تجنباً لتصادم السفن مع بعضها البعض أو التصادم بالصخور فالأمر يحتاج إلى موازنة دقيقة لضمان أمن الطاقة العالمي:

  • ولأن ذلك المضيق يفصل بين إقليم دولتين هما ايران وعمان لذلك تعد مياه المضيق بحراً إقليمياً لكلاهما حيث يبلغ عرض المضيق 21 ميلاً بحرياً لكل دولة منهما 10.5 ميلاً حيث تمارس كل دولة منهما السيادة علي الجانب المجاور لها كما يباغ عرض القناة الملاحية في المضيق 6 ميلاً بحرياً.
  • ويتحدد مسار القناة الملاحية بناء علي عمق المجري وتتوزع الأميال إلى ثلاثة أقسام متساوية كل قسم يشمل 2 ميل بحرياً وذلك بناء علي النظام الدؤلي المعتمد حيث تم تخصيص الممر الأول لدخول المضيق والممر الثالث للخروج منه والممر الثاني عبارة عن قناة تتوسط ممران الدخول والخروج للتحديد بينهما.
  • كما أنها تعمل كعازل وفاصل لمسيرة السفن لمنع الحوادث والاصطدام بين السفن كما أنها تعمل علي تنظيم الحركة الملاحية بالمضيق.
  • ويعتبر ممر الدخول ممر استثماري حيث يمثل ممر المواد المصنعة، أما ممر الخروج يحمل مصادر الطاقة وهو طريق استنزافي للمارد المحلية.
  • وقد اتضحت الأهمية الدولية لهذه المنطقة أنها جعلت كل الدول المصرة للنفط والمستهلكة له تجمعهم مصالح مشتركة للعمل علي ضمان أمن واستقرار المنطقة العربية وخاصة أمن المضيق

وبذلك فإن المضيق يخضع لنظام المرور العابر وفقاً لاتفاقية 1982 وليس لنظام المرور البري والتي تؤكد على:

  • حيث أكدت الاتفاقيات والمؤتمرات الدولية إلى اعتبار المضيق المصل بين جزأين من أعالي البحار مضيقاً دولياً. بحيث تظل هذه المضائق مفتوحة لجميع السفن.

وقد أقر المؤتمر الثالث لقانون البحار ثلاثة شروط يجب علي السفن الالتزام بها عند العبور من المضائق الدولية ومنها ذلك المضيق "هرمز" وهي: -

  1. أن تعبر السفن خلال المضيق دون إبطاء حركتها.
  2. منع استخدام أسلوب القوة ضد الدول التي لها السيادة على المضيق.
  3. غير مسموح للسفن أن تقوم بالبحث العلمي أو التصوير الفوتوغرافي أثناء عبور المضيق.

أزمة هرمز ومستقبل اقتصاد دول الخليج

تبذل الدول المطلة علي الخليج العربي قصارى جهدها لوجود بديل لمضيق هرمز لكي تتمكن من تصدير النفط بسهولة. ومن هذه البدائل المقدمة :

  • ما قامت به العراق من تقديم مشروع خط أنابيب جديد يصل بين كركوك وميناء جيهان التركي.
  • وقد قامت السعودية بتقديم نفس البديل وهم مد خط أنابيب يصل شرق السعودية بمدينة ينبع علي البحر الأحمر وذلك لتجنب مياه هرمز.
  • وهذه البدائل في مد خطوط أنابيب لنقل النفط لا تمثل حلاً حيث تكمن أهمية المضيق ليس فقط في نقل النفط وإنما أيضاً تكمن أهميته في نقل السلع وتوفيرها حيث لا يمكن لأي اقتصاد أن يستمر بدونها.
وختاما يعتبر مضيق هرمز من أهم المضائق البحرية في العالم وذلك نظراً لأهميته في نقل النفط ونقل العديد من السلع التي لا يستطيع أي اقتصاد دولي البقاء بدونها.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ