آخر تحديث: 18/12/2023
تعبير عن مظاهر قدرة الله في الكون
يجب العلم أن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وميزه عن سائر المخلوقات الأخرى وذلك من أجل أن يتعرف ويكتشف مظاهر قدرة الله في الكون، وذلك من خلال التفكير والتأمل، كما أن الله خلق تلك المظاهر لتكون دليل على قدرته، وذلك ما سوف نتحدث عنه بالتفصيل من خلال موقعنا مفاهيم.
جدول المحتويات
مظاهر قدرة الله في الكون
الإنسان قادرًا على اكتشاف مظاهر قدرة الله في الكون من خلال التمعن في العالم من حوله، والذي يوجد فيه العديد من المخلوقات متفاوتة الأحجام، وهو كالتالي:
خلق الإنسان
من مظاهر قدرة الله في الكون هو خلقه للإنسان والذي ميزه عن باقي المخلوقات بالعقل، وذلك ليقوم باستخدامه في التفكير والتدبر في خلق الله وإدراك عظمته، ويجب العلم أن:
- الإنسان بدءً من خلق آدم عليه السلام وخلق الله تعالى آدم من طين وخلق حواء من ضلع من آدم، الجدير بالذكر أن بداية خلق الإنسان تكون داخل رحم أمه وذلك عن طريق تلقيح البويضة من قبل الحيوان المنوي والذي ينمو بشكل تدريجي ليصبح فيه الروح ويستمر في النمو حتى ميعاد الولادة، وكما جاء في آيات القرآن الكريم أن مراحل نمو الإنسان هي "نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم العظام ثم بعد ذلك يكسو اللحم تلك العظام وأخيرا ينفخ فيه الله الروح".
- خلق الله تعالى داخل الإنسان العديد من الأجهزة التي تعمل في نظام دقيق وذلك من أجل الحفاظ على حياة الإنسان حتى الموت.
- يوجد داخل جسم الإنسان القلب والذي يعمل على توصيل الدم لجميع أجزاء الجسم، كما أنه يصل ما بين ملايين الخلايا داخل جسم الإنسان، هل تعلم أن القلب يضخ ما يقارب نحو 43000 لتر من الدم في اليوم الواحد، بالإضافة إلى أنه ينبض حوالي 100 ألف نبضة في اليوم.
- خلق الله تعالى عين الإنسان والتي تحتوي على 100 مليون مستقبل ضوئي وذلك لتكون قادرة على استقبال الانعكاسات المختلفة للضوء، بالإضافة إلى احتوائها على الماء وذلك من أجل الحفاظ على درجة حرارة العين، هل تعلم أن العين تتغذى على الدم الموجود في الأوعية الدموية من خلال سائل ولأن الأوعية تعمل على حجب الضوء والرؤية فهي لا تتغذى من الأوعية الدموية بشكل مباشر.
- خلق الله برأس الإنسان ما يقارب نحو 300 ألف شعرة وكل شعرة متصلة بشريان ليقوم بنقل الدم والأكسجين للشعر، بالإضافة إلى وجود وريد يساعد في التخلص من الفضلات وثاني أكسيد الكربون، كما أن شعر الإنسان يحتوي أيضا على عصب وعضلة بالإضافة إلى احتوائه غدة دهنية وغدة صبغية والتي لها دور أساسي في إعطاء الألوان المختلفة للشعر، هل تعلم أن شعر الإنسان لا يحتوي على عصب حسي وذلك من رحمة الله عليه حتى لا يتألم عند سقوط شعرة منه.
- انف الإنسان والتي تحتوي على نهايات عصبية لها دور أساسي في عملية الشم، بالإضافة إلى وجود خلايا أهداب تحتوي على مادة تتفاعل مع الرائحة التي يشمها الإنسان والتي يقوم عصب معين بنقلها إلى الدماغ، لتقوم بمقارنتها مع ذاكرة الشم الموجودة لديها وعند تطابقها ترسل الرد، ويجب العلم أن تلك العملية تتم في بضع ثوان ولا يشعر الإنسان بذلك الوقت.
- من قدرة خلق الله أنه خلق لسان الإنسان والذي يحتوي على عدد لا حصر له من الخلايا للمسؤلة على عملية التذوق، وهي تتركز في أطراف اللسان ومنتصفه، يجب العلم أن الخلايا الموجودة في منتصف اللسان تتجدد كل 7 أيام وذلك لتحافظ على حاسة التذوق وفاعليتها.
الحيوانات
- وهي من مظاهر قدرة الله في الكون، وذلك لأن الله سبحانه وتعالى أبدع في خلقه للحيوانات فهو خلق منها ما يطير، وما يمشي، ومنها ما يسكن في البحار، والتي تتنوع وتختلف عن بعضها البعض على الرغم من أنهم يعيشوا في مياه واحدة وبيئة واحدة ويتغذوا على نفس الغذاء، ومنها من يعيش في البر، ويجب العلم أنه من قدرة الله تعالى أنه خلق كل فئة لها القدرة على التكييف في بيئتها.
المجرات الكونية
- وهي واحدة من مظاهر قدرة الله في الكون، وهي تضم في مفهومها الكواكب والشمس والأقمار، يجب العلم أن الله سبحانه وتعالى أبدع في خلقها وجعلها تدور في حركة محددة وكل شيء منها له مداره الخاص الذي يسير فيه ولا ينحرف عنه كما أن تلك المسارات لا تتداخل مع بعضها.
- بالإضافة إلى أن الله سبحانه وتعالى جعل كوكب الأرض يدور حول الشمس ومن جهة أخرى تدور الأرض حول نفسها والغرض من ذلك حدوث الليل والنهار وفصول السنة الأربعة.
- كما أنه جعل أيضا للشمس سرعة ثابتة لا تزيد ولا تقل عنها وفي حين حدوث أي خلل في حركة الشمس تؤدي إلى نهاية العالم، بالإضافة إلى أن الله تعالى خلق النجوم والكواكب لتزين السماء وتكون مصابيح لها.
خلق السماء
- من مظاهر قدرة الله في الكون، خلق سبع سموات والتي رفعها في مكانها بدون أعمدة أو جبال، كما أن السماء مليئة بعدد لا حصر له من المجرات وذلك ما كشف عنه علماء الفضاء.
- كما أنهم ذكروا أن تلك المجرات تنتشر في الفضاء بشكل منظم ودقيق ويجب العلم أن تلك المجرات تحتوي على مجموعات كبيرة من الشموس والكواكب والأقمار ولكل منها أحجام وأشكال مختلفة.
خلق الأرض
- خلق الله سبحانه وتعالى الأرض لتكون عليها حياة الإنسان، يتم من خلالها التنقل من مكان لآخر، كما أنه قام بإخراج ينابيع المياه فيها وأنبت الزرع من حبوب وفاكهة وخضروات وذلك من أجل استمرار الحياة عليها ومن أجل سد حاجة جميع المخلوقات.
- جعل الله سبحانه وتعالى الأرض للأنام والمقصود بها أن تكون تحت أقدام المخلوقات وينتفعوا بها.
خلق الجبال
- من مظاهر قدرة الله في الكون، الجبال والتي خلقها الله تعالى وتد للأرض وذلك لتعمل على تثبيت الأرض، وكما جاء في آياته في القرآن الكريم أن الله خلق الجبال مختلفة الأشكال والألوان وذلك لتكون دليل على قدرة الله، كما أنه أخرج منها الماء.
الرعد والبرق والصواعق
- تلك الظواهر تعد من آيات الله التي أمرنا أن نتفكر فيها، ويجب العلم أن تلك الظواهر هي جند من جنود الله ويرحم بها من يشاء من عباده، بالإضافة إلى أن الله سبحانه وتعالى انزل سورة كاملة باسم الرعد لتكون دليل على قدرته في خلقه.
المياه والبحار
- خلق الله سبحانه وتعالى المياه بأشكال مختلفة فهي توجد على شكل قطرات وتوجد على شكل بحار وبحيرات وتوجد أيضا على شكل سحاب، وفي بعض الأحيان تخرج من الأرض بعقب تجمعها على شكل عيون وكل ذلك يدل على قدرة خلق الله في الكون.
خلق النباتات
- من مظاهر قدرة الله في الكون أن يخرج من البذرة التي لا يصل حجمها إلى رأس الدبوس شجرة كبيرة الحجم، وعلى الرغم أن جميع الأشجار تزرع في أرض وتسقى من مياه واحدة إلا أنها تخرج العديد من النباتات مختلفة الأحجام والأشكال.
- بالإضافة إلى أن الثمار التي تخرج من تلك الأشجار مختلفة عن بعضها في اللون والشكل والطعم والحجم بالإضافة إلى اختلافها من حيث الفائدة.
الهواء
- يجب العلم أن الله تعالى لم يخلق الهواء لعملية التنفس فقط بل له دور أساسي في اعتدال حرارة جسم الكائنات الحية المختلفة، بالإضافة إلى دوره في نزول المطر لأن السحاب لم يُنزل الأمطار بدون فعل الهواء.
أخيرًا نكون ذكرنا من خلال مقالنا مظاهر قدرة الله في الكون، ويجب العلم أن قدرة الله تعالى تظهر في العديد من المظاهر المختلفة ولها الكثير من الدلائل ولكنها تحتاج إلى التفكير الجيد.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_20712
تم النسخ
لم يتم النسخ