كتابة :
آخر تحديث: 22/07/2022

أهم وظائف الجيوب الأنفية في الجسم وأسباب الالتهاب وطرق العلاج

يعتبر الجهاز التنفسي واحد من أهم الأجهزة الموجودة في الجسم، والمسؤولة عن التنفس ودخول الهواء للجسم بأكمله، ويتكون الجهاز التنفسي من مجموعة من الأجزاء ومنها الجيوب الأنفية التي تتواجد داخل تجويف في عظام الجمجمة في الوجه، والتي تلعب دورا أساسي كدرع حماية من دخول البكتيريا والفيروسات للجسم عن طريق فتحات الأنف، وقد تتعرض الجيوب الأنفية للالتهاب نتيجة الإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية، بسبب التعرض لنزلة برد مما يؤثر على وظيفتها، وفي هذا المقال في موقع مفاهيم نتعرف على أهمية الجيوب الانفية وأنواعها وكيف يحدث الالتهاب وطرق العلاج تابعوا معنا.
أهم وظائف الجيوب الأنفية في الجسم وأسباب الالتهاب وطرق العلاج

أين تقع الجيوب الأنفية؟

للتعرف على موقعها في أنفك ينبغي التعرف على هيكل الأنف للوصول إلى الجيوب الانفية، ويتمثل فيما يلي:

  • يبدأ الجهاز التنفسي بفتحتي الأنف ثم الدهليز الأنفي وهي المنطقة التي تعلو الفتحتان مباشرة وتتكون من مجموعة من الغضاريف المبطنة بالجلد.
  • كما يوجد عليها العديد من الشعيرات الخشنة، وظيفتها منع دخول الأتربة والفيروسات والبكتريا للأنف.
  • ثم نصل إلى تجويف الأنف وينقسم إلى جانبين أحدهما أيمن والأخر أيسر ويقع التجويف فوق سقف الفم مباشرة وتحيط به الجيوب الأَنفية، وهي عبارة عن تجويف مملوء بالهواء ويرتبط ببعضه البعض وبتجويف الأنف.

جيوب الأنف

أنواع الجيوب الأنفية

تنقسم إلى أربعة أنواع، ويختلف مكان تواجدهم على عظام الجمجمة، كما توجد أنواع عديدة من الخلايا المبطانة لدهليز وتجويف الأنف والجيوب الانفية وتتمثل في:

  1. النوع الأول وهو من أكبر الأنواع المتواجدة في تجويف عظام الجمجمة؛ هي الجيوب الموجودة في الفك العلوي أسفل العينين مباشرة وفي نهاية الخدين، وهي تشبه الأهرامات في الشكل.
  2. النوع الثاني يوجد فوق الأنف في الجهة الأمامية وخلف الحاجبين وينقسم إلى جزأين يفصل بينهم جدار رفيع من العظام.
  3. النوع الثالث يطلق عليه الجيوب الغربالية، هي متواجدة في العظم الغربالي، فوق تجويف الأنف وبين العينين.
  4. النوع الرابع هي الجيوب الوتدية والمتواجد في عظام الوتد خلف الجيوب الغربالية وتجويف الأنف ،وتنقسم إلى جيب أيسر وأيمن يفصل بينهما جدار عظام رقيق غير مكتمل.
  • كما تتشكل بطانة التجويف والجيوب الموجودة في الأنف من مجموعة من الخلايا الحرشفية التي تختلف أشكلها، وهي تشبه الأهداب ووظيفتها المساعدة على تحريك المخاط نحو مؤخرة الحلق.
  • كما تساعد بعض الخلايا على تكوين المخاط الذي عند اندفاعه يرطب وينظف السطح ويمثل درع حماية من الأتربة والغبار والبكتيريا والتي تساعد على وصول الهواء نقي من أي شوائب خارجية تؤثر على الجسم بالسلب.

وظيفة الجيوب الانفية

تقوم بعدة وظائف مهمة وحيوية في الأنف وهي ليست مجرد تجويف موجود داخل الأنف وإنما تقوم بالتالي:

  1. يمر الهواء الذي يتنفسه الفرد من خلالها والتي تقوم بترشيحه وتنقيته من الفيروسات والبكتيريا وتدفئته وترطيبه ليناسب طبيعة الجسم، ثم تسمح له بالمرور داخل أجزاء الجسم.
  2. يستطيع الفرد أن يميز الروائح ويشم الأشياء المحيطة من خلال الجيوب الأَنفية والتي تعطيك حاسة الشم.
  3. تسمح للخلايا المكونة لها في صنع المخاط الذي يحمل البكتيريا والفيروسات والتي يندفع إلى الحلق ومنها إلى المعدة التي تحتوي على حمض مسؤوليته قتل البكتيريا التي يحملها المخاط الذي تم بلعه ،كما يحمي المخاط الأنسجة الحساسة من الجفاف في الأنف.
  4. يستطيع الفرد من خلالها في الحصول على توازن وتفتيح في وزن الجمجمة.
  5. يتميز كل فرد بنبرة صوت مميزة ومختلفة عن الآخرين والسبب وراء ذلك هو الجيوب الأَنفية التي تسبب الاهتزاز أو الرنين ويختلف من شخص لآخر وبالتالي تختلف الأصوات من شخص لآخر.
  6. تتصدر عظام الجيوب الانفية الجهة الأمامية للأنف وبالتالي تصبح أكثر الأجزاء عرضة لامتصاص الصدمات التي تصيب الوجه والجبهة والتي تساعد على حماية الدماغ من الإصابة.

أسباب التهاب الجيوب الأنفية

يصاب العديد من الأشخاص بالتهاب الجيوب الانفية والذي يبدأ عادة بالإصابة بالبرد ثم يتحول الأمر ويؤدي إلى الالتهاب ويحدث نتيجة الإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية أو نتيجة حساسية أنفية اتجاه بعض الروائح، هذا بالإضافة إلى عوامل أخرى قد تساهم في ظهوره بشكل كبير، ومنها ما يلي:

  • ظهور أو نمو حديث لعظم الأنف.
  • ضعف جهاز المناعة وعدم قدرته على محاربة البكتيريا والفيروسات.
  • تأثير الإصابة بالحساسية.
  • نزلات البرد والإنفلونزا والتهابات الجهاز التنفسي.
  • نراكم المخاظ أو التليف الكيسي.
  • التدخين.
  • عدوى الأسنان.

أعراض التهابات الجيوب الانفية

ويمكن أن تظهر العديد من الأعراض على جسم الإنسان وهو ما يؤكد إصابته بهذا الالتهاب، ومنها:

  • ارتفاع كبير في درجات حرارة الجسم تصل إلى الحمى.
  • الشعور بالضعف العام والإعياء وعدم القدرة على التوازن في الجسم يصاحبها سعال شديد.
  • وتصل إلى اكتظاظ أو احتقان الأنف والحلق.
  • وقد يشعر الفرد بالدوار والصداع المستمر وعدم القدرة على فتح العينيين.
  • وقد يعاني الفرد من مشكلة التنقيط الأنفي الخلفي وهو نزيف في الجزء الخلفي من الحلق.

علاج التهاب الجيوب الأنفية

من الطرق العلاجية التي يمكن استخدامها في حالة الإصابة بالالتهاب هو الآتي:

العلاج بالأدوية:

  • الحصول على بخاخات الكورتيكوستيرويدات الأنفية، والتي تساعد على منع الالتهاب وتخفيف الشعور بالألم الناتج عنه ويوجد أمثلة عديدة منها فلوتيكاسون، تريامسينولون، بوديزونيد، موميتازون وبيكلوميثازون وتستخدم بعد استشارة الطبيب لأن كثرة استخدامها قد يكون له تأثير سلبي على الجسم.
  • كما يمكن استخدام محلول ملحي مزود بقطرات من بوديزونيد ،يساعد على تصريف ويزيل المهيجات والحساسية.
  • إذا كان السبب وراء الالتهاب هو العدوى الفيروسية أو البكتيرية يمكن أن تكون المضادات الحيوية أن تكون علاج ضروري لمواجهة الفيروس والقضاء على هذا الالتهاب.
  • أما إذا كان السبب هو حساسية الأنف فقد تساعد أدوية تعزيز المناعة من أهم الطرق لمواجهة الالتهاب ولكن بطريقة غير مباشرة حيي تساعد على الحد من تفاعل الجسم مع مسببات الحساسية التي تؤدي للالتهاب.

جيوب الأنف

العلاج الجراحي:

  • من الممكن أن يكون العلاج هو التدخل الجراحي أو عن طريق المنظار للتخلص من الأنسجة أو إزالة الزوائد اللحمية التي تسبب انسداد الأنف وتوسيع فتحة الجيوب الانفية ،والتي تسبب الالتهاب بصفة دورية.
  • وهناك بعض الطرق المساعدة التي تساعد على التخلص من التهاب الأنف وتعمل مع الأدوية في القيام بذلك من خلال الحصول على قسط كاف من الراحة والتي تجعل الجسم أكثر قدرة على مواجهة الالتهاب.

طرق علاج منزلية:

  • من الممكن تسليك الجيوب وترطيبها من خلال عمل جلسة بخار كاملة عن طريق توجيه الوجه إلى إناء به ماء يغلى على النار ووضع منشفة على الرأس ويقوم الفرد باستنشاق الهواء الدافئ ،وهذا يساعد على تسليك الأنف وتصريف المخاط وتخفيف الألم.
  • الحرص على شطف ممرات الأنف بمحلول ملحي، وقد يساعد كثيرا في التخلص من البكتيريا المسببة للالتهاب.

طرق الوقاية من الإصابة بالتهاب جيوب الأنف

هناك بعض النصائح التي يوصى الأطباء باتباعها لتجنب الإصابة، بهذا الالتهاب، وخاصة مع انتشار الإصابة بفيروس كورونا كوفيد 19، أصبح من الضروري اتباع الآتي.

  1. غسل الأيدي بانتظام بالماء والمطهرات.
  2. تجنب مخالطة الأشخاص الذين يعانون من نزلات البرد والتهاب الجهاز التنفسي.
  3. تجنب التعرض لمهيجات الحساسية والأتربة وحبوب اللقاح، والمواد الكيميائية.
  4. تجنب العادات السيئة، مثل التدخين، وتناول أطعمة صحية وممارسة الرياضة.
  5. تناول الأدوية المضادة للحساسية، وأدوية نزلات البرد.
  6. الحصول على اللقاحات المضادة للفيروسات مع ضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية.
وفي النهاية، الجيوب الموجودة في الأنف هي جزء مهم في الجسم ينبغي الحرص على حمايته من خلال تجنب نزلات البرد والبعد عن مسببات الحساسية وتعزيز جهاز المناعة وارتداء الكمامات الطبية في حالة التواجد في أماكن ينتشر بها الأمراض والعدوى.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع