معلومات هامة حول شيروفوبيا
مفهوم الشيروفوبيا
الشيروفوبيا كلمة مكونة من شقين الاولى شيرو chairo وهو مصطلح مشتق من اللغة اليونانية ،و تعني السعادة أو الفرح.ثم مصطلح فوبيا والذي يقصد به الرهاب النفسي أو الخوف والقلق من أشياء محددة.
ويمكن تعريف الشيروفوبيا على أنها حالة نفسية يقوم فيها المريض بتجنب التجارب والمواقف التي يشعر فيها بالسعادة.فهو مرض غير مبرر يشعر المصاب به بالخوف الشديد من السعادة وكل الأشياء المتعلقة بها.
فالاشخاص المصابين بالشيروفوبيا يخافون من المشاركة في الأنشطة المرحة وكذا الترفيهية التي تجلب لهم السعادة والسرور.ورهاب السعادة أو الشيروفوبيا لايرتبط بالحزن.
وأن يكون الشخص المصاب بها حزينا وقلقا طوال الوقت وإنما يبدو هادئاو منعزلا، يتجنب المناسبات والأفراح والأنشطة التي تكون فيها مشاعر من الفرح والسرور.
ويشعرون بالخوف من الفرح كونهم يعتقدون أن أوقات السعادة والفرح تليها دائما أوقات الحزن والقلق ،و أن أحداث سيئة ستقع بعد شعورهم بالفرح.
أسباب الشيروفوبيا
من الموكد أن شعور الشخص بأي حالة من الحالات النفسية يرجع لأسباب. والشيروفوبيا أيضا لها أسباب وهي كالتالي:
- شعور الشخص بأن السعادة يليها حدث سلبي يفسدها.
- الشعور بالخطر بعد السعادة، ويعمل على تجنب كل ما يمكن أن يجعله سعيدا.
- اعتقاد الشخص بأن بعد شعوره بالسعادة سوف تحدث له أشياء سيئة.
- تعرض الشخص في الماضي لاحداث تضمنت السعادة وتلها الخوف والقلق.
- كثرة الافكار السلبية وسيطرتها على الشخص.
- عدم الارتياح من التجمعات الكبيرة والخوف منها.
- النظرة التشاؤمية التي تصاحب الشخص.
- الطابع الانطوائي للشخص كونه يفضل اداء نشاطاته لوحده.
أعراض الشيروفوبيا
ومن علامات وأعراض اصابة الشخص بالشيروفوبيا نجد:
- انها تعززها مجموعة من الأفكار والسلوكات السلبية.
- رفض الشخص المشاركة في الانشطة المرحة والقلق من الدعوة الى التجمعات.
- التعبير عن السعادة سيء للشخص ولغيره.
- البكاء عند التعرض لأي شيء سعيد.
- رفض الشخص حضور المناسبات والافراح.
- رفض الفرص التي قد تؤدي الى تغيرات ايجابية في الحياة،نتيحة الخوف من مشكلة سلبية قد تقع بعدها.
- يرفضون مشاركة الاخرين في أي شيء يشعرهم بالسعادة.
- يفضلون العزلة ويحسون بالتشاؤم.
- محاولة البحث عن السعادة بالنسبة لهم مضيعة للوقت والجهد.
طرق علاج الشيروفوبيا
لأن رهاب السعادة لم يتم دراسته بشكل كبير وجدي كونه اضطراب منفصل مرتبط بالأشياء المفرحة فقط، فالعلاج المقترح لهذه الحالة يشمل العلاج النفسي.
حيث يوصي الاطباء النفسيين الأشخاص المصابين بالشيروفوبيا على المحاولة للتغلب على الأشياء التي تعيق شعورهم بالسعادة، وكذا التمتع بالاشياء المفرحة والسعيدة وعدم الخوف من السعادة لكونها لا تؤدي إلى تعرضهم للمشاكل.
وأن مايصيبهم هو ماكتب لهم من طرف الله سبحانه وتعالى وليس كونهم سعداء.و يمكن ان يستغرق هذا العلاج وقتا طويلا لتغيير طريق تفكير الشخص حتى يكون قادرا على قهر مخاوفه والتغلب عليها.
ثم نجد العلاج السلوكي المعرفي: وهو علاج يمكن من خلاله التعرف على الخلل الموجود لدى الشخص من أجل التعرف على أفكاره الخاطئة وتحديدها والعمل عليها لتغييرها،و تحديد السلوكيات التي قد تساعده على التحسين من حاله هذا.
كما يمكن علاج الشيروفوبيا عن طريق الاسترخاء بالتنفس العميق أو بممارسة التمارين الرياضية المفضل للشخص، كما يتم أيضا بالتأمل ومحاولة الخروج من العزلة عن طريق التعرض للاحداث السعيدة وعدم الخوف والتشاؤم منها.
و الأهم من كل هذا الايمان بالله سبحانه وتعالى والرضى بقضاءه وقدره سواء مرت على الشخص لحظات سعيدة او حزينة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_4666