معنى فوبيا أعراضها وأسبابها وعوامل الخطر ومضاعفاتها وطرق الوقاية والعلاج
جدول المحتويات
ما هي الفوبيا؟
يعرف الرهاب أو الفوبيا بأنه اضطراب نفسي عندما يكون القلق أو الخوف نابع من أشياء قد تبدو عادية لأغلبية الناس، مما يتسبب في تشويش في الأداء الاجتماعي أو الوظيفي، أو يسبب حدوث توتر ذاتي كبير.
يشكل الاضطراب الرهابي نسبة من الناس تصل إلى 1% من السكان، ولا تؤدي معظم أنواع الرهاب عند البالغين لضائقة شديدة أو اضطراب كبير في الحياة، لذلك فإن الكثيرون لا يطلبون المساعدة من أجل تجنب التسجيل الإحصائي لذلك فإن حالات الرهاب بشكل عام تكون النسبة أعلى من المعلنة.
غالباً تكون حالات الفوبيا منتشرة بين أفراد أسرة المصاب بهذه الحالة، حيث تبدأ الاضطرابات الرهابية غالباً في أواخر سن المراهقة، وفي أوائل العشرينات، حيث تكون البداية مفاجئة عادةً وتظهر على شكل نوبة من الخوف بسبب وجود العامل الذي يعد المسبب للرهاب.
في معظم الحالات لا يستطيع الخبراء معرفة السبب الحقيقي لظهور الأعراض، ولكن عن طريق عملية العلاج النفسي يمكن فهم وإعادة بناء العوامل النفسية لظهور الخوف الغير عقلاني في ظروف محدد.
أنواع الفوبيا
تشمل أنواع الفوبيا ما يلي:
- الخوف من الأماكن المفتوحة: مثل التواجد في الأماكن العامة المزدحمة مثل مراكز التسوق، أو التواجد في وسائل النقل العام التي تتسم بعدم القدرة على الهروب من نظرات الناس، والأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب لا يخرجون من بيوتهم، حيث أن هذا النوع من الفوبيا يشكل 60% من حالات اضطراب الخوف.
- الفوبيا الاجتماعية:هو خوف شديد من أن يسبب الإنسان لنفسه العار أو أن يظهر غبي أو غير مقبول لدى الآخرين، ويخجل هؤلاء الأشخاص من الحديث أو الكتابة أو تناول الطعام أمام الناس، ولكن بشكل خوف مرضي.
- الرهاب البسيط:هو نوع من الرهاب المرتبط بالخوف من شيء معين مثل حيوان أو الخوف من المرتفعات أو الخوف من الأماكن المغلقة.
- أنواع أخرى من الفوبيا:وتتمثل تلك الأنواع في الخوف من الأماكن المرتفعة والأماكن المفتوحة، والخوف من الألم ومن الأشخاص الغرباء، وأيضاً مثل الخوف من المرض، والخوف من الدم، والخوف من علاج الأسنان أو خلع الضروس، الخوف من الثعابين والكلاب والعناكب، ويجب العلم أن حالات الرهاب المتعلق بإجراءات طبية تصف شعور الاشمئزاز أكثر من الخوف.
أعراض الفوبيا
أحياناً لا تواجه اضطرابات الرهاب أعراض حتى يحدث مصدر الرهاب، وفي بعض الحالات يكون مجرد التفكير في مصدر الرهاب مسبب كبير للقلق أو الذعر، ويعرف ذلك بالقلق الاستباقي، وقد تشمل أعراض الرهاب ما يلي:
- الدوار والدوخة وعدم الثبات.
- الشعور بالغثيان.
- التعرق.
- زيادة ضربات القلب أو الخفقان.
- ضيق في التنفس.
- اهتزاز ورجفة.
- اضطراب في المعدة.
وتجدر الإشارة إلى أن الشخص المصاب بالفوبيا لا تشكل له أي مشكلة طالما أنه بعيد عن مصدر الخوف، وقد يمارس حياته بشكل طبيعي ولا يبدو عليه أي أعراض، ولكن أنواع الرهاب المعقدة مثل الخوف من الأماكن المكشوفة فقد يتسبب ذلك بالتأكيد في التأثير بدرجة سلبية كبيرة على حياة الشخص نظراً إلى أنه لا يمكنه البقاء طوال الحياه داخل المنزل.
أسباب وعوامل خطر الفوبيا
ليس من الطبيعي أن يبدأ الرهاب بعد عمر الثلاثين، لأن معظم الحالات تبدأ خلال مرحلة الطفولة المبكرة، أو خلال سنوات المراهقة أو البلوغ المبكر، حيث يمكن أن يكون ناتج عن تجربة مرهقة أو التعرض إلى حدث مخيف أو أحد الوالدين وأفراد الأسرة يعاني من رهاب شديد فيؤثر ذلك على الطفل فيتعلم ذلك الرهاب، والآن سوف نعرف أسباب الرهاب:
- أسباب الرهاب المحدد تتطور حالات الرهاب المحدد عادةً قبل عمر أربعة أو ثماني سنوات، وفي بعض الحالات قد يكون نتيجة لتجربة مبكرة مؤلمة، مثل رهاب الأماكن المغلقة الذي يتطور بمرور الوقت بعد أن يمر الطفل بتجربة مؤلمة في مكان ضيق. وقد يكون سبب الرهاب الذي يبدأ في الطفولة هو مشاهدة والتأثر برهاب أحد أفراد الأسرة فالطفل الذي تعاني والدته من رهاب العناكب على سبيل المثال، يكون أكثر عرضة للإصابة بنفس الرهاب.
- أسباب الرهاب المعقد:نحتاج إلى مزيد من البحث لتأكيد سبب إصابة الشخص برهاب الخلاء أو القلق الاجتماعي، لكن حالياً يتم الاعتقاد بأن الرهاب المعقد يكون ناتج عن تجارب الحياة وكيمياء الدماغ وعلم الوراثة.
مضاعفات الفوبيا
على الرغم من أن معظم حالات الرهاب تبدو سخيفة وتافهة للكثيرين، ولكنها تكون أحياناً مدمرة للأشخاص الذين يعانون منه، وقد يتسبب في مشاكل تؤثر على جوانب الحياة المختلفة، وتشمل أهم المضاعفات ما يلي:
- العزلة الاجتماعية:قد تتسبب الفوبيا في تجنب الأشياء أو الأماكن التي يخافها الشخص مما يتسبب في مشكلات مهنية وأكاديمية، حيث أن الأطفال الذين يعانون من هذه الاضطرابات معرضون لخطر المشاكل الأكاديمية والوحدة أو البعد عن الناس، كما أنهم قد يواجهون مشاكل في المهارات الاجتماعية إن كانت سلوكياتهم تختلف عن الناس بدرجة كبيرة.
- اضطرابات المزاج: تعاني الكثير من حالات الفوبيا من الرهاب من الاكتئاب بالإضافة إلى اضطرابات القلق الأخرى.
- تعاطي المخدرات:قد يتسبب الرهاب الشديد أو الفوبيا إلى تعاطي المخدرات من أجل تقليل الشعور بهذا الرهاب، الأمر الذي يزيد سوءاً ويتحول لإدمان شديد مدمر للإنسان.
- الانتحار:الفوبيا في بعض الحالات تتسبب في انتحار الشخص المصاب برهاب معين وبخاصة إن كان مصدر القلق أو الرعب تجاهه ولا يستطيع الهروب منه إلا بالانتحار.
تشخيص الفوبيا
في العادة لا يتم تشخيص الفوبيا بشكل رسمي، حيث أن معظم المصابين يكونون على وعي وإدراك بالمخاوف التي يعانون منها، وقد يختار الشخص العيش مع الرهاب مع الحرص الشديد على تجنب الشيء أو الموقف الذي يخاف منه. ولكن إن كنت تعاني من الرهاب فإن المحاولة المستمرة لتجنب مصدر الرهاب قد يزيد الأمر سوء، بل يجب مواجهته بقوة وهنا سوف يدرك المصاب أنه لن يضر بشيء أثناء مواجهة الرهاب، وسوف يعالج منه بسهولة.
ويمكن طلب المساعدة من الطبيب العام إن كنت تعاني من الفوبيا وقد يحولك الطبيب إلى أخصائي له خبرة في العلاج السلوكي مثل الطبيب النفسي.
علاج الفوبيا
يمكن علاج جميع أنواع الرهاب بنجاح، حيث نجحت جميع حالات الرهاب الخفيف من خلال:
- التعرض التدريجي للأشياء أو مصدر الرهاب وهذا يعرف باسم إزالة الحساسية أو العلاج بالتعرض الذاتي.
- العلاج النفسي يمكن تجربة أساليب التعرض التدريجي بمساعدة متخصص أو كجزء من برنامج المساعدة الذاتية، وغالباً يستغرق علاج الرهاب المعقد وقت أطول ويتضمن علاج التحدث، مثل العلاج النفسي، تقديم المشورة، والعلاج السلوكي المعرفي.
- العلاج الدوائي لا تستخدم الأدوية عادةً في علاج الفوبيا، ولكن يتم وصف العلاج الدوائي لمساعدة الأشخاص على التعامل مع آثار القلق. وتشمل الأدوية التي يمكن استخدامها : المهدئات ومضادات الاكتئاب وحاصرات بيتا.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_13649