كتابة :
آخر تحديث: 10/09/2020

مقومات السعادة الأسرية لتحقيق حياة أسرية ناجحة

الأسرة تمثل شيء لا غني عنه لكل فرد من أفرادها, وقد اختلف تعريف مصطلح الأسرة ومقومات السعادة الأسرية من مجتمع لآخر، وفي نهاية الأمر قد تم تعريفه على إنها جماعة يربطهم أمر مشترك مثل انتمائهم لنفس الجد.
يطلق على المسئول عن الأسرة رب الأسرة, ومن الممكن أيضا أن تسمى بالأسرة التعليمية وذلك عندما تضم مجموعة من العاملين في مجال التعليم، ويعتر الأب مقوم من مقومات السعادة الأسرية.
مقومات السعادة الأسرية لتحقيق حياة أسرية ناجحة

المرونة بين أفراد الأسرة

  • من أهم المميزات التي تتميز بها الأسرة السعيدة هي المرونة, ويجب أن تظهر المرونة من خلال التحدث إلى بعضهم البعض عن الأشياء الأساسية بحياتهم.
  • كما أن المرونة بينهم تجعلهم يفكرون دائما بوضع خطط بديلة عند عيشهم لبعض الظروف الصعبة, ويجب أن يكون أفراد هذه الأسرة متفائلين وأن يتكاتفوا حتى يواجهوا الأزمات بصدر رحب.
  • وذلك من خلال إيمانهم الشديد أنه مهما كان حجم المشكلة يستطيعون مناقشتها والبحث عن حلول لها بكل سهولة، ولذلك تعتبر المرونة ضمن أهم مقومات السعادة الأسرية.

هناك بعض السمات التي يجب أن يتسم بها أفراد الأسرة حتى يتمكنوا من مواجهة صعوبات وأزمات الحياة مثل:

النظرة الإيجابية للأزمات

تتسم الأسرة المرنة بأنها لديها القدرة على التركيز على النقاط الإيجابية ومحافظتهم بشكل جيد على التفاؤل والثقة وذلك بهدف التغلب على الأزمات التي تواجهها.

التواصل

التواصل يعد من أهم المهارات التي يجب أن يتحلى بها كل فرد من أفراد الأسرة حتى يستطيع أن يتفاعل بعضهم البعض بصورة صحية.

وذلك يتم عن طريق تهيئة الفرصة لهم حتى يستطيعوا تحديد مشكلاتهم وحلها بصورة جماعية بأسلوب راقي, مما يساعدهم ذلك في كونهم أكثر استعدادا لمواجهة التحديات التي من الممكن أن يواجهوها في المستقبل.

القدرة على تحدى الأزمات

تعمل الأسرة المتحقق فيها أهم مقومات السعادة الأسرية وهي المرونة على توجيه الاهتمام على القدرة على مواجهة الأزمات والتكيف مع أصعب الظروف من خلال تكاتفهم مع بعضهم البعض وذلك لأن الجميع عليه تحمل المسئولية.

مما يعمل ذلك على تقوية الروابط بينهما وذلك عن طريق تحديد فعالية كل شخص ودوره في حل المشكلات ومواجهتها بقدر مناسب وبتفكير منطقي.

القيم الروحانية

للأسرة دور هام في التركيز على الأمور الروحانية وذلك من خلال حث بعضهم البعض على أداء الصلوات الدينية والتقرب من الله بالقول والعمل أو ممارسة بعض التقاليد الثقافية التي يؤمنون بها.

العلاقات الاجتماعية

تهتم الأسرة المرنة دائما بتكوين علاقات اجتماعية مع الأشخاص مثل الأقارب والأصدقاء أو بعض المنظمات التي يمكنهم الاعتماد عليها عند السؤال أو طلب بعض المساعدة سواء كانت مادية أو معنوية.

الالتزام بالأسرة

أهم السمات التي تتسم بها الأسرة السعيدة هو التزام كل فرد من أفرادها بالأسرة, ويتبين ذلك من خلال وجود بعض السمات.

مثل الثقة والمسئولية الاجتماعية التي يجب أن يتحملها كل فرد وهناك بعض الأشياء التي يجب القيام بها حتى تدعم التزام أفراد الأسرة ومن هذه الأشياء:

  • المحافظة على الوعود والالتزامات بين الزوجين وتحديد أوقات من السنة للاحتفال بها وتذكرها.
  • الاحتفال دائما بالتقاليد العائلية التي تنتمي لها كل عائلة, وتقويتها عن طريق ممارسة نشاط للأسرة خاص بها بطريقة منظمة مع اختراع بعض العادات الجديدة مثل تخصيص وقت لزيارة الأجداد أو طهي وجبة مميزة يحبها الجميع كل أسبوع.
  • معرفة تاريخ الأسرة من خلال مشاهدة الصور التي تجمع بعض الذكريات مثل صور الأجداد ومعرفة تاريخهم.
  • الاهتمام بمشاهدة بعض مقاطع الفيديو التي تتحدث عن أهمية الالتزام بالعلاقات الأسرية وتقويتها.

تبادل المشاعر وإظهار الحب

القدرة على التعبير عن مشاعر كل فرد من أفراد الأسرة بأسلوب راقي دون الإساءة لأحد وإظهار الحب لبعضهم البعض من أهم السمات لتأسيس أسرة سعيدة فهي أهم مقومات السعادة الأسرية.

ويمكن القيام بذلك من خلال:

  • أن يعبر كل فرد من أفراد الأسرة عن مشاعره تجاه الأفراد.
  • الاهتمام دائما بإظهار الحب والمودة والرحمة بينهم.
  • الحرص على تقديم سبل الرعاية والمساعدة.
  • إلقاء الكلمات اللطيفة لما لها من أثر جيد على نفوس سامعيها والاهتمام بكل فرد من أفراد الأسرة.

تقبل الاختلافات

يعد اختلاف الآراء بين أفراد الأسرة وتقبلها من أهم المقومات التي تجعل الأسرة سعيدة, وهناك بعض الأساليب التي تساعد على تقبل اختلافات الآراء مثل:

  • السماع دائما لآراء كل فرد من أفراد الأسرة واحترام وجهة نظر كلا منهما.
  • تقبل الأعذار ومسامحة أفراد الأسرة بعضهم البعض.
  • الحرص على تحمل كل فرد من أفراد الأسرة مسئوليته الخاصة والتعامل بمظهر لائق.

التواصل

يقوم التواصل بين أفراد الأسرة على بعض الأمور مثل المحبة والتفاهم والتقدير ويظهر ذلك من خلال الآتي:

  • إظهار الصدق بين أفراد العائلة.
  • الاستماع بشكل جيد لكل فرد من الأسرة.
  • إظهار المحبة والاهتمام ومشاعر الحب.
  • تجنب أسلوب الانتقاد بطريقة غير مهذبة.
  • الدعم لكل فرد من أفراد الأسرة وتحفيز سلوكه الإيجابي.
  • السماح لكل فرد أن يعبر عن رأيه بحرية.

يعمل التواصل على تحسين العلاقات الأسرية وذلك من خلال:

التواصل بشكل مباشر وبوضوح

يجب تشجيع كل فرد من أفراد الأسرة على مشاركة مشاعره وعرض أفكاره بكل وضوح لأن ذلك يعمل بشكل كبير على إصلاح وتقوية العلاقات الأسرية.

الإصغاء بشكل فعال

الإصغاء الجيد يساعد كل فرد من أفراد الأسرة عن التعبير عن كل ما يدور بذهنه وأيضا فهمه من قبل الأشخاص الآخرين.

تعزيز الثقة

الآباء والأمهات هم المسؤلون عن تأسيس أسرة سعيدة ناجحة تتيح الفرصة لأفراد الأسرة أن يعبروا عن مشاعرهم بحرية وأفكارهم بكل صدق وذلك يعزز الثقة بينهما.

التواصل بشكل متكرر ومستمر

التواصل الفعال يعمل على تأسيس علاقات مثالية بين أفراد الأسرة واختيار الأوقات المناسبة للتحدث لها دور أساسي مثل التحدث أثناء تناول وجبة الغداء وتحدث كلا منهما عن ما يدور بذهنه وما مر به أثناء يومه, مما يعمل ذلك على زيادة الترابط أكثر بينهما.

العوامل التي تؤثر في سعادة الأسرة

الخلافات

  • الخلافات الأسرية عند تجاهلها وعدم إيجاد حل مناسب لها قد يهدد ذلك حياة الأسرة وتفرق بين أفرادها.
  • وذلك لأن الأجواء السلبية التي تنتج عن كثرة الخلافات تقضي على السعادة الأسرية, لذا ينصح دائما بعدم ظهور الخلافات الزوجية للأطفال حتى لا يتأثروا بها مما يؤثر ذلك على نفسية كلا منهما.

الوضع المادي

  • قد يسبب الوضع المادي بعض المشكلات حيث أن هناك بعض الأشياء التي لا يستطيع رب الأسرة توفيرها, مما يجعل ذلك الأسرة غير سعيدة.
  • وقد أثبتت الإحصائيات أن ما يقرب من 75% من الأسر التي توفر لأفرادها وجبات كاملة صحية على مدار اليوم وتحدد لهم أياما معينة للتنزه وتلبية الاحتياجات وجد أنها أكثر سعادة.
  • وهناك أيضا نسبة تصل إلى حوالي 40% لا تستطيع توفير ذلك, مما يجعلهم أقل سعادة.

طبيعة العلاقة مع الأبناء

  • تتميز الأسرة السعيدة بأنها لديها القدرة على إنشاء علاقات ناجحة بين الآباء والأمهات والأبناء من خلال النقاش معهم بأسلوب حضاري والاستماع لوجهة نظر كلا منهما.
  • مما يعمل ذلك على دعم سلوك الأبناء وجعلهم أكثر سعادة بطبيعة العلاقة بينهم وبين آبائهم.
فالأسرة تمثل الدرع الحصين لأفرادها ويجب أن تكون هناك بعض الأمور والمقومات التي تسمى باسم مقومات السعادة الأسرية التي يجب إتباعها لتكون أسرة سعيدة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ