أبرز مقومات السعادة الحقيقة
محتويات
مقومات السعادة الزوجية
إن الحصول على السعادة الزوجية أمر له العديد من المقومات والأسس التي يجب أن يتبناها كلاً من الزوج والزوجة لتحقيق السعادة ولكي يكون الرجل والمرأة أسرة جيدة يجب أن يكون الاحترام هو أساس التعامل بينهما وتقدير ظروف الآخر.
وتعد الرحمة والمودة من أسس السعادة الزوجية حيث قال الله تعالى في كتابه الكريم (وهو الذي خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة).
ويجب أن يفهم الناس معنى المودة والرحمة فهي ليست بالكلام فقط بل إن الرحمة أساسها الأفعال والتصرفات التي تدل على الإحساس بالطرف الآخر وكيفية مساعدته على تخطي الصعاب.
وتتمثل مقومات السعادة الزوجية في الرضى عن الحياة وعن النفس وعن الطرف الآخر حيث يحقق الرضا التكيف والتوافق فيما بينهم وبالتالي تتحقق السعادة.
البعد عن التوتر والمشكلات وعن الاكتئاب الذي يسبب فساد العلاقة بين الزوجين ويحول الحياة إلى جحيم بل إن أساس السعادة هو أخذ الأمور ببساطة والتفاهم في التعامل وحل المشكلات فيما بينهم بدون تدخل أي أحد.
إن السعي لإنجاب الأطفال أمر يحبه الله ورسوله ولكن بشرط التخطيط للحفاظ على الأبناء ورعايتهم وتربيتهم التربية الصحيحة.
وذكرت أحاديث وآيات قرآنية تحث الناس على إنجاب الأطفال وتربيتهم ورعايتهم ومنها (المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثواباً وخير أملا) صدق الله العظيم.
وهذه الآية تدل على أهمية الأبناء في الحياة لتحقيق السعادة، وقد قال رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام (تناكحوا تناسلوا فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة).
من مبادئ السعادة الزوجية تحقيق دخل شهري كاف للإنفاق وسد متطلبات المعيشة وعدم اللجوء للديون ولكفاية الحاجات المادية للأبناء وللأم والأب.
مثل الحاجة للملبس والمأكل والحاجة للرعاية الصحية والتعليم وغيرها من الأشياء التي تحتاج المال، لذلك يجب على الرجل أن يسعى ويجد ويجتهد من أجل الحصول على المال الكافي والذي يقدر أن يدخر منه أيضاً لعمل المشروعات وتحقيق الثراء.
إن العمل بمبدأ المساواة بين الزوجين أمر هام لتحقيق السعادة الزوجية فلا يجب أن يترك الرجل للمرأة كامل مسؤولية تربية الأبناء وكافة الأمور المنزلية إن كان عمله سهلاً ولا يستغرق الوقت الكبير.
فيجب أن يساعد زوجته في وقت فراغه أو أن يحمل الأطفال الرضع مما يشعر الزوجة بالرحمة أو أن زوجها يحبها ويقدر ظروفها.
الصداقة بين الزوجين أساس العلاقة الناجحة حيث أن الرجل الذي لا يهتم بأن يتحدث مع زوجته أو أن يصاحبها في حياته فلا يمكن أن تحبه الزوجة بل يكون العيش من أجل الأطفال فقط وتكون الحياة الزوجية غير سعيدة.
ويمكن أن تحدث الصداقة بين الزوجين عن طريق التحدث والدردشة وممارسة الهوايات سوياً والاجتماع على طاعة الله والضحك واللعب والمرح والتنزه وغيرها.
مقومات السعادة الأسرية
إن السعادة الأسرية تكمن في الاندماج والتكيف بين أفراد الأسرة والمرونة بينهما ويظهر ذلك من خلال الأحاديث المفصلة عن الأشياء ووضع الخطط سوياً.
كما أن التفاؤل هو أساس السعادة الأسرية مع المساعدة وتقدير الآخر وتبادل الأدوار ومواجهة الأزمات وحل المشكلات والمناقشة من أجل الوصول لأفضل الحلول.
إن للأب والأم دور في خلق السعادة الأسرية بينهما وبين بعضهما وبينهما وبين الأبناء حيث أن تحدي الأزمات ومواجهة التحديات أو التكيف مع أصعب الظروف أمور تسبب السعادة الأسرية بامتياز.
ينبغي أن يعرف كل فرد دوره في الأسرة حيث أن تحمل المسؤوليات وقيام كل فرد بواجبه أمور تسهل من الحياة وتزيد من التكيف والتوافق والتناغم بين أفراد الأسرة مما يعمل على تقوية الروابط الأسرية.
النظرة الإيجابية للأمور من أهم مقومات السعادة الأسرية حيث أن التركيز على النقاط الإيجابية وخاصة في أوقات الأزمات والتفاؤل دائماً من أهم الأمور لتحقيق السعادة الأسرية.
التركيز على القيم الروحانية من الأمور الهامة لتحقيق السعادة الأسرية وتتمثل في مشاركة الشعائر الدينية وقراءة القرآن والحفاظ على الصلوات الخمس وآداء فريضة الزكاة من أهم الشعائر التي تزيد الثقة والإيمان بالله وهي أساس السعادة.
التواصل بين أفراد الأسرة والتفاعل الجيد يكون من خلال التحدث وتعبيرات الجسد والمرح والضحك والاطمئنان على الآخر وكلها مقومات للسعادة.
مقومات السعادة الوظيفية
لكي يحقق الأفراد السعادة في الوظيفة يجب أن يتخذوا الأهداف التالية لتحقيق السعادة في العمل أو الوظيفة ومن هذه الأهداف:
العمل على خلق بيئة في العمل تتميز بالسعادة ليصبح العمال والموظفون أكثر سعادة.
أهمية تعرف المشاركين على مفهوم السعادة في العمل أو الوظيفة.
العمل على تنمية مهارات المشاركين بوسائل تحقيق السعادة والتفوق في العمل والاستفادة من الطاقات البشرية.
تنمية المهارات الذاتية في التعامل مع الموارد البشرية من أجل تحقيق السعادة والتفوق في المؤسسة.
عوامل تحقيق السعادة في العمل
من أجل تحقيق السعادة في العمل يجب أن يفهم الجميع في العمل معنى السعادة أو يجب خلق ثقافة السعادة وأهمية دعم والتزام الإدارة العليا وغرس القيم والنزاهة والحرية والتفوق ورضا العملاء.
بالإضافة لوجود العدالة التنظيمية وبناء ثقافة فريق العمل والعمل على تشجيع الإبداع والابتكار، كما يجب إتباع أساليب إدارية حديثة مثل:
مشاركة الأعضاء في اتخاذ القرارات، مع تقديم الدعم القيادي للمنظمة ويجب تنمية المهارات القيادية عند الأفراد لغرس السلوكيات التي تحقق السعادة.
ويفضل أن يعمل الأعضاء على النشر لسلوكيات السعادة، بالإضافة إلى دراسة المشكلات والعمل على علاجها.
من أعراض الإحساس بعدم وجود السعادة في العمل وجود الشكاوي الكيدية وإحساس العاملين بالملل والتأخر عن مواعيد العمل بالإضافة لانتشار الشائعات وفقدان التعامل الجيد مع الآخرين.
مقومات السعادة الحقيقية
إن السعادة الحقيقية تتمثل في الإيمان بالله عز وجل والعمل على إرضاء الله حيث يقول في كتابه الكريم (من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون) صدق الله العظيم.
فهناك اعتقاد بأن المال هو أساس السعادة كما يعتقد البعض أن السعادة بالنفوذ والمكانة الاجتماعية، وهناك من يرى أيضاً أن السعادة في عمل الحير وإرضاء الله عز وجل.
ومن أسس السعادة الحقيقية طاعة الله عز وجل وراحة البال والقناعة حيث أن الإيمان بالله يسبب الاطمئنان لشعورنا بأن الله معنا ولن يتركنا أو يتخلى عنا، وعندما يعمل الإنسان على رضا الله فإنه لن يتعب كثيراً بل يرزقه الله ويحقق أحلامه.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_6737