من يقتل ذو السويقتين وما هي صفاته؟
من يقتل ذو السويقتين
عندما بحثنا عن إجابة سؤال من يقتل ذو السويقتين وجدنا في صحيحي البخاري ومسلم أن النبي صل الله عليه وسلم قال: "يُخرَّبُ الكعبة ذُو السُّويْقتَين من الحبشة"، وهذا الرجل صاحب السيقان الهزيلة سيُقدِم على هدم الكعبة في آخر الزمان، ولأهل العلم والدين أقوالًا مختلفة في هذا الشأن نذكر منها ما يلي:
- عندما تجف الصحف ويرفع القرآن الكريم ولا يبقى مسلم واحد على الأرض، فإنه سيتم هدم الكعبة على يد ذو السويقتين ويكون ذلك في آخر الزمان، لذلك لن يقتل ذو السويقتين على يد أحد من المسلمين.
- أما القول الآخر: فبعد أن تُهدم الكعبة المشرفة سيجتمع ما تبقّى من مسلمي الأرض، فيتقاتلون مع ذو السويقتين وجماعته ويسبونهم حتى يُباع الحبشي ذو السويقتين بعباءة، وهذا ما جاء عن بعض الثقات من أهل العلم.
- وفي حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صل الله عليه وسلم قال: "لا تذهب الأيام والليالي حتى يملك رجل يقال له الجهجاه"، قال بن كثير: "يُحتمل أن يكون هذا الاسم ذي السويقتين الحبشي والله أعلم".
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال: "لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه".
- وقال ابن حجر في (الفتح): "وجدت في كتاب التيجان لإبن هشام ما يعرف منه ثبت أن اسم القحطاني وسيرته وزمانه، فذكر أن عمران بن عامر كان ملكا متوجه وكان كاهنا معمرا وأنه قال لأخيه لما حضرته الوفاة: "إن بلادكم ستخرب وأن لله في أهل اليمن سخطتين ورحمتين، فالسخطة الأولى هدم سد مأرب وتخرب البلاد بسببه، والثانية غلبة الحبشة على الأرض".
- هذه الأقوال مما ذُكِرت هي اجتهاد في ترتيب الأحداث والجمع بين الروايات، ربما تكون صحيحة وربما لا.
من هو ذو السويقتين؟
من خلال موضوعنا من يقتل ذو السويقتين نكمل التوضيح من الشخص الذي سيهدم الكعبة؟ وما هي مواصفات هذه الشخصية، وتشمل:
فقد ثبت في صحيح البخاري ومسلم أن النبي صل الله عليه وسلم قال: "يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة"، قال ابن حجر في فتح الباري: عن علي رضي الله عنه قال: "استكثروا من الطواف بهذا البيت قبل أن يُحال بينكم وبينه، فكأني برجل من الحبشة أصلع، أو قال: أصمع حمش الساقين قاعد عليها وهي تهدم"، رواه الفاكهاني من هذا الوجه قال: "قائما عليها يهدمها بمسحاته، والأصلع من ذهب شعر مقدم رأسه، والأصمع الصغير الأذنين، وقوله حمش الساقين (بحاء مهملة وميم ساكنة) ثم معجمة أي دقيق الساقين".
وتبيّن من ذلك القول أن المقصود بذو السويقتين الحبشي هو رجل من الحبشة دقيق الساقين، وسوف يباشر هدم الكعبة المشرفة في الوقت الذي يحين بعلم الله تعالى.
قال الإمام النووي في شرح حديث صحيح مسلم عن ذو السويقتين: "هما تصغير ساقى الإنسان لرقتهما وهي صفة سوق السودان غالبا، ولا يعارض هذا لقوله تعالى: "حَرَمًا آمنًا"، لأن معناه آمنًا إلى قرب القيامة وخراب الدنيا، وقيل يحض منه قصة ذي السويقتين، قال القاضي: القول الأول أظهر".
هل حديث ذو السويقتين صحيح؟
ذُكِرَ في أحاديث عديدة في صحيحي البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجه وآخرون ما ورد عن هدم الكعبة المشرفة على يد رجل من الحبشة يعرف باسم "ذو السويقتين"، فعن سعيد بن المُسيّب أن أبا هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: "يخرب الكعبة ذو السويقتين (له ساقان دقيقان) من الحبشة"، وذكر ابن حجر أن هذا الفعل سيقع في آخر الزمان عند اقتراب موعد يوم القيامة، حيث لا يبقى على الأرض مسلما واحدا يقول: الله الله.
وعن ابن عباس أخبره عن النبي صل الله عليه وسلم قال: "كأني أنظر إليه أسود أفحج ينقضها حجرا حجرا، أي الكعبة". رواه البخاري
وأفحج: قال ابن الأثير في النهاية: "الفحج تباعد ما بين الفخذين"، وعن عبد الله بن عمرو قال: "سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول: "يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة، ويسلبها حليتها ويجردها من كسوتها، ولكأني أنظر إليه أُصيلع، أُفيدع يضرب عليها بمسحاته ومغوله".
لماذا سمي ذو السويقتين بهذا الاسم؟
- جاء في الأحاديث أن تسمية ذو السويقتين بهذا الاسم لصفاته الشكلية، ويكون شكل ذو السويقتين فهو أسود أفلج أصيلع- أي انحسر الشعر عند رأسه، أفيدع أي مفاصله غير منتظمة، وقيل إنما سمي ذو السويقتين لصغر ساقيه.
- وذو السويقتين رجل من الحبشة يأتي على رأس أناس آخرون يهدمون الكعبة حجرا حجرا، ويسلبها حليّها ويجرّدها من كسوتها ويستخرج كنزها الذي هو في نهاية الكعبة ولا تعمر بعدها أبدأ.
- وقد أخبر النبي صل الله عليه وسلم بأن ذو السويقتين من الحبشة هو الذي سيخرب الكعبة عند قرب الساعة، والحبشة نوع من السودان، والسويقتان تثنية سويقة وهي تصغير ساق، أي: الذي له ساقان ضعيفتان، والتصغير هنا للتحقير، أي: ضعيف هزيل لا شأن له، فكأنه قيل: هذه الكعبة المعظّمة يهتك حرمتها مثل هذا الحقير الذميم وبقية الأحاديث تم توضيحها في السطور السابقة أعلاه.
لماذا يهدم ذو السويقتين الكعبة؟
- يهدم ذو السويقتين الكعبة المشرفة لاستخراج كنزها ولن يحدث هذا إلا في آخر الزمان عندما لا يبقى أحدا في الأرض يقول: الله الله.
- قال المناوي في شرح حديث أبي داود: "اتركوا الحبشة ما تركوكم فإنه لا يستخرج كنز الكعبة إلا ذو السويقتين من الحبشة"، وقال: ولا يعارضه قوله تعالى: "حَرَمًا آمنًا"، لأن معناه آمنا إلى قرب يوم القيامة، فإن هذا التخريب يكون في زمن عيسى عليه السلام، على ما ذكره بعضهم فيأتي إليه الصريخ فيُبعث إليه".
- وقال الحليمي: "بل بعد موته وبعد رفع القرآن ورجحه بعض الأعيان وجمع بحمل الأول على أن يهدم بعضه في زمن عيسى عليه السلام، فيبعث إليه فيهرب ثم بعد موته ورفع القرآن يعود ويكمل هدمه إشارة إلى رفع معالم الدين من أصلها.
من هو الصحابي ذو السويقتين؟
استكمالًا للإجابة على من يقتل ذو السويقتين، لنقترب أكثر من هذه الشخصية التي ورد ذكرها في الحديث النبوي الشريف وأنه من علامات الساعة وسيظهر في آخر الزمان، فذو السويقتين رجل أسود أفلج من الحبشة يقوم بتخريب الكعبة وعلى يده سيتم استخراج كنزها.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_20931