كتابة :
آخر تحديث: 18/09/2021

تعليم مهارات الكتابة للاطفال وأهميتها

تعتبر مهارات الكتابة للاطفال من الأمور التي تشغل بال الآباء، وذلك من حيث كيفية تعليم الطفل لهذه المهارات، ومتى يبدأ الطفل في تعلمها، ولذلك توجد مجموعة من القواعد والقوانين الخاصة بهذا الأمر حتى يتم بالشكل الصحيح.
كما يوجد مجموعة من المتخصصين في هذا الأمر حتى يتم تعليم كل فئة عمرية من الأطفال لهذه المهارات بما يتناسب مع أعمارهم، حيث لا يشعر الطفل أثناء ذلك أنه مجبر أو مضغوط عند تعلم أساسيات الكتابة والقراءة، ويؤثر ذلك بالطبع على مدى استيعابه لهذا الأمر.
تعليم مهارات الكتابة للاطفال وأهميتها

تهيئة المكان وتوفير الأدوات المناسبة لتعلم الكتابة

حيث تتم هذه الخطوة باختيار مكان مناسب في المنزل من أجل جلوس الطفل به، وتعلم مهارات الكتابة، ويكون هذا المكان هادئاً ومريحاً للطفل.

  • يجب توفر بعض الأدوات الكتابية، مثل: الأقلام الرصاص والملونة، والممحاة، والكراسات والدفاتر.
  • يجب أن يوجد بهذا المكان كرسي مريح للطفل، ومكتب أمامه وسبورة للكتابة عليها.
  • يمكن أيضاً استخدام طرق أخرى أو أدوات أخرى من أجل تعليم الطفل الكتابة مثل الرمل، حيث يتم كتابة الحروف بعصا أو بأصابع اليد على الرمال.
  • أو باستخدام الطين الصلصالي الذي يتم تشكيله على هيئة حروف، أو استخدام الأوراق الملونة وقصها على شكل حرف معين، ولصقها على الحائط أو السبورة، كما توجد طريقة أخرى فعالة في تعلم الطفل مهارات الكتابة ألا وهي التنقيط.
  • يرسم الشخص البالغ الحرف أو الحروف على شكل نقاط متفرقة، ويقوم الطفل بعد ذلك بتوصيل هذه الحروف مع بعضها البعض لتكون حرفاً في النهاية.

مراجل تهيئة الطفل لتعلم مهارات الكتابة

توجد أكثر من مرحلة يتم فيها إعداد الطفل وتهيئته لتعلم مهارات الكتابة للأطفال.

ولكن قبل البدء في شرح هذه المراحل يجب التنويه على أمر هام ألا وهو الموعد المناسب لتعلم مهارات الكتابة.

فهناك رأيين بخصوص هذا الأمر، فالرأي الأول يرى أن الوقت أو السن المثالي لتعلم الطفل مهارات الكتابة هو بعد سن السادسة.

حيث يكون دماغ الطفل مهيئا ومكتمل النمو لاستيعاب هذه المهارات، والرأي الثاني يرى أنه من الأفضل أن يتعلم الطفل هذه المهارات قبل سن السادسة.

وفي الوقت الذي يكون الطفل فيه مستعدا لخوض هذه التجربة.

أما عن مراحل تعلم مهارات الكتابة للأطفال فهي كالتالي:

1. تقوية وتعزيز عضلات يد الطفل قبل البدء في تعلم مهارات الكتابة:

  • ويكون ذلك من خلال تعليم الطفل كيفية استخدام الطين الصلصال في تشكيل الحروف أو أي شكل آخر.
  • بالإضافة إلى تعليم الطفل كيفية استخدام المقص في قص الورق الملون على شكل حروف أو أشكال أخرى.
  • توجد طرق أخرى لتقوية عضلات يد الطفل مثل تدريب الطفل على كيفية استخدام رشاش الماء في سقي الزرع أو تلميع الزجاج.
  • يمكن تدريب الطفل على عمل بعض المشغولات اليدوية مثل لصق الخرز أو الأزرار الملونة على البرطمانات الزجاج أو غيرها.

2. اللعب بالمكعبات:

  • يكون الطفل وقتها قادراً على فك وتركيب المكعبات، وعمل منها مجسمات عديدة مثل البيوت.
  • يمكن استخدام المكعبات التي يكون مكتوباً عليها الحروف الأبجدية، حتى يعتاد نظر الطفل عليها قبل تعلم قرائتها وكتابتها.

3. السماح للطفل بالمشاركة في أعمال المطبخ:

  • حيث يتم السماح للطفل بالقيام بمجموعة من الأعمال البسيطة في المطبخ مثل تقطيع الخضراوات والفاكهة، ورصها بطريقة منسقة في الأطباق.
  • أو يمكن للطفل أن يقوم بغسل الصحون والأطباق، والتي من شأنها تقوية عضلات اليد للطفل، وجعلها مهيأة لتعلم مهارات الكتابة فيما بعد.

4. التلوين والرسم:

  • تعتبر هذه إحدى الطرق الفعالة في تقوية عضلات يد الطفل، وجعل عقله وذهنه أكثر استعداداً لتعلم مهارات الكتابة.
  • يجب على الآباء والأمهات أن يشجعوا أطفالهم على القيام بهذه المهارة، والاستمرار بها من خلال شراء بعض أدوات الرسم والألوان.
  • كما يجب على الآباء والأمهات أن يكون لديهم وعي كافي بالوقت الخاص بكل طفل لتقوية عضلات يده قبل تعلم مهارات الكتابة.
  • فكل طفل يختلف عن الآخر، ولذلك لا يجب الضغط على الطفل لممارسة أكثر من نشاط في وقت واحد للوصول إلى هذا الهدف.
  • يجب مراعاة المرحلة العمرية للطفل، ومدى استيعابه للأنشطة التي يمارسها، ومدى تفاعله مع نشاط معين عن الآخر.

خطوات تعليم الطفل الحروف الهجائية

  • اختيار الطريقة المناسبة للطفل:

توجد أكثر من طريقة لهذا الأمر، منها ما يعتمد على الخيال، ومنها ما يعتمد على الألوان من خلال ميل الطفل للتعلم من خلال الرسم والتلوين.

توجد طريقة أخرى يحبها الأطفال عند تعلم أي شيء وليس الكتابة فقط ألا وهو الحكايات أو القصص التعليمية، والتي يتم من خلالها توصل معلومة معينة عبر هذه القصص.

هذا بالإضافة إلى تفضيل بعض الأطفال مشاهدة الرسومات المتحركة لتعلم أمر ما، خاصة التي يتم فيها استخدام الصوت والموسيقى بشكل مميز.

ومن الأفضل اختيار الطريقة التي تجمع بين الصوت والحركة حيث يتم من خلالها مخاطبة كل من العقل والروح والجسد، وتساعد الطفل على تعلم الحروف الهجائية بشكل سليم وممتع.

كما يفضل البدء بالطرق السمعية أو الصوتية التي يتم من خلالها نطق الحروف بطريقة مميزة مثل الأغاني والأناشيد، أو القصص التي يتم من خلالها دمج هذه الحروف مع القصة.

ويفضل تمرا هذه المواد على الطفل لعدة أسابيع حتى تصبح محفورة في ذهنه، ويستوعب ما بها جيداً.

  • تعلم رسم الأشكال والخطوط المتنوعة:

في هذه الخطوة يجب تعليم الطفل كيفية رسم أكثر من شكل وخط، حتى يتسنى له نعلم كيفية كتابة الحروف فيما بعد.

فعلى سبيل المثال: يجب على الطفل تعلم كيفية رسم الدوائر والخطوط المتعرجة حتى يستطيع فيما بعد رسم وكتابة الحروف المعقدة مثل الهاء والواو.

ك يتم رسم هذه الأشكال والخطوط بشكل منفرد أو من خلال قصة معينة يتم سردها على الطفل، ورسم ما بها على الورق، مع توضيح اسم كل شكل أو خط للطفل.

ثم يطلب من الطفل فيم بعد أن يقوم هو برسم الأشكال والخطوط المختلفة لتدريب يده على رسم وكتابة الحروف فيما بعد، ويكون هذا الأمر سهلا بالنسبة له، وممتع في نفس الوقت.

  • استخدام الخيال في تعليم الطفل الحروف الهجائية

ويكون ذلك من خلال عرض الرسومات أو الأحرف الهجائية على الطفل سواء كانت مرسومة بشكل منفصل.

أو من خلال رسومات لها موجودة داخل قصة معينة، والتي يتم سردها على الطفل أثناء ذلك.

فيتكون صورة ذهنية أو خيالية لديه عن هذه الحروف مع القصة التي يسمعها.

  • كتابة الطفل للحروف الهجائية

في هذه المرحلة يتم تدريب الطفل على كيفية رسم وكتابة الحروف الهجائية من خلال النظر إلى ما يكتبه المعلم من حروف على السبورة أو الدفتر.

ونسخ ما يقوم بكتابته ورسمه من قبل الأطفال، ثم السماح لهم فيما بعد بكتابة هذه الحروف من تلقاء أنفسهم.

في نهاية معرفتنا بمهارات الكتابة للأطفال يجب مراعاة السن أو المرحلة العمرية للطفل التي يبدأ فيها تعلم هذه المهارات، ويجب على الوالدين عدم الضغط على الطفل أو توبيخه أثناء التعلم، وتشجيعه على كل ما يقوم به من محاولات لتعلم هذه المهارات.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ