أبرز مهارات التعلم الذاتي
محتويات
مهارات التعلم الذاتي للمعلم
لقد تطور العصر الحديث وأصبح التعلم الذاتي عملية يلجأ لها الكثير من الناس مع تطور التكنولوجيا وظهور الانترنت فلجأ الكثير من الطلاب والمعلمون في تطوير عملية التعلم.
ويتميز التعلم الذاتي بأن الإنسان هو المتحكم في مدته أي يستطيع أن يتعلم مدى الحياة، على عكس التعلم في المدارس والجامعات يكون مرهون بفترة زمنية معينة.
وبالتالي يستطيع الإنسان من خلال التعلم الذاتي ان يطور من مهاراته وأن يتعلم طوال الحياه في الجانب الذي يرغب ويتمنى.
لذلك يعد التعلم الذاتي من أكثر أساليب التعلم تطوراً لأنه ينمى للشخص مهارة التخطيط ومهارة اتخاذ القرار والقدرة على تحمل المسؤولية.
ويعرف التعلم الذاتي أيضاً بأنه الطاقة الداخلية الإيجابية النابعة من الفرد والتي توجهه لتطوير ذاته وتغيير شخصيته لمستوى أفضل وأرقى من النمو العلمي.
ومن مهارات التعلم الذاتي للمعلم ما يلي:
مهارة التخطيط
وهي أول خطوات عملية التعلم الذاتي للمعلم حيث يستطيع أن يخطط أولاً للعملية التعليمية لأن الخطة هي أساس نجاح عملية التعلم.
حيث أن عدم وضع الخطة يجعل المعلم متشتتاً وغير قادر على إنجاز الأعمال وتحقيق الأهداف بسهولة.
ويعتمد النجاح في الخطة على وجود أهداف واقعية قابلة للتحقيق وليس أهداف خيالية مستحيلة التحقيق، ومن المهم أن يتحرى الدقة في العملية التعليمية لتنجح بسهولة.
مهارة البحث
هي من أهم مهارات التعلم الذاتي للمعلم حيث أنه يستخدم البحث من أجل الحصول على المعلومات التي يريدها في المجال الذي يريد التعلم فيه.
ويجب أن تتم عملية البحث بدقة تامة حتى تكون المعلومات من مصادر موثوق بها، وبذلك يحتاج المعلم لإتقان هذه المهارة بشكل كبير لأنها تساعده على توفير الوقت كلما كان أكثر خبرة في البحث.
مهارة التفكير الناقد
وهي خطوة هامة في عملية التعلم الذاتي لأن التصديق لكل المعلومات التي تقرأ يعد أمر خاطئ فيجب أن يتمتع المعلم بمهارة التفكير الناقد التي تمكنه من فحص المعلومات التي يقرأها وفرزها والتحقق من صدقها أو عدم صدقها، ولا يصدق المعلومة إلا بعد التأكد منها.
وكلما كان التعلم الذاتي أصعب كلما أصبح الفرد محتاج لمهارة التفكير النقدي.
مهارة التدوين والتسجيل
هي مهارة هامة في عملية التعلم الذاتي لأن المعلم يحتاج لتدوين وتسجيل الملاحظات لأنها تساعد في ثبات العملية التعليمية وتسهل على المتعلم الرجوع للمعلومات وقت ما يريد، وتتم عملية التدوين بعدة خطوات منها:
- الكتابة بخط المتعلم بحيث يمكنه الرجوع للمعلومات عندما يريد.
- تدوين المعلومات دون إضافات.
- كتابة ملخص عن تجربة التعلم ويمكن أن يكتب كل ما يدور في ذهنه.
- يلجأ المتعلم لتدوين المعلومات التي يرغب في الـتأكد منها بعد ذلك.
مهارة التقييم
يحتاج المعلم طوال حياته لمهارة التقييم وهي من أهم المهارات في التعليم ويمكن أن تفيد هذه المهارة في تحديد المعلم حاجته للتعليم بالضبط.
وقياس مدى الاستفادة من التعلم بعد الانتهاء من العملية التعليمية، ويستطيع أن يحدد الموضوعات التي يرغب المتعلم في تعلمها بعد ذلك.
مهارات التعلم الذاتي للطلاب
أصبح التعلم الذاتي للطلاب من اهم عمليات التعلم حيث يرغب الكثير من الناس اتقانها لأن وسائل الحصول على المعلومات تعددت بشكل كبير مما سهل من عملية التعلم الذاتي، وعلى الرغم من ذلك إلا أن عملية التعلم الذاتي تواجه بعض المشكلات لذلك تكون نتائج التعلم متفاوتة من شخص لآخر.
ويرجع السبب في ذلك إلى أن التعلم الذاتي مهارة مركبة تضم مهارات متعددة يجب اتقانها جيداً من أجل نجاح التعلم الذاتي.
أهمية التعلم الذاتي
تتميز عملية التعلم الذاتي بمجموعة كبيرة من الفوائد التي تعود على المتعلم ومنها:
التعلم الذاتي من أسهل الطرق التعليمية لأنه يمكن أن يتم من أي مكان أو من المنزل لذلك فهو من أفضل أساليب التعلم على الإطلاق.
يكون المتعلم متجاوب ونشيط لأنه يلجأ للتعليم بنفسه دون الضغط من أحد وبالتالي فهو يختار بنفسه المجال الذي يريد التعلم فيه ويختار المدة التعليمية وعدد الأيام أو أوقات الصباح أو المساء كما يستطيع أن يقيم نفسه بنفسه.
هو وسيلة جيدة لمستقبل الأبناء ويمكن للأطفال الصغار أن يلجؤوا لعملية التعلم الذاتي وبالتالي يتعلمون الاعتماد على النفس.
يساعد التعلم الذاتي ف تدريب الطلاب على حل المشكلات وايجاد البيئة المناسبة للإبداع.
يستمر التعلم الذاتي طوال الحياه ويستطيع الإنسان اكتساب مهارات وعادات سليمة كما يستطيع الفرد الإسهام في التجديد الذاتي التي يحتاج المجتمع لها.
يمكن أن يساعد التعلم الذاتي في انتاج مجتمع دائم التعلم ومثقف باستمرار وتتحقق التربية الجيدة طوال الحياة.
وسائل التعلم الذاتي
يمكن أن تتم عملية التعلم الذاتي من خلال الحاسوب حيث يمكن البحث على الحاسوب من خلال شبكات الانترنت وتقوم محركات البحث بإظهار النتائج.
عن طريق الهاتف حيث أن هواتف أندرويد وإيفون وغيرها من الأنواع تتيح تشغيل الانترنت الذي يمكن من خلال شبكات الواي فاي أن يعطي النتائج المراد البحث عنها.
ويمكن للمتعلم أن يتعلم بهاتفه من أي مكان سواء في المنزل أو خارج المنزل عن طريق الاتصال ببيانات الهاتف من خلال شحن باقات انترنت.
البحث عن طريق الكتب والمجلات والوسائل المسموعة والمقروءة والبحث عن المعلومات بدون الحاجة لمعلم.
خطوات عملية التعلم الذاتي
تتم عملية التعلم الذاتي من خلال مجموعة من الخطوات التي يجب اتباعها لتكون نتائج التعليم جيدة.
وقد قال العالم البرت أينشتاين في مقولته الشهيرة أن (التعلم المدرسي يجلب الوظيفة بينما التعلم الذاتي يجلب العقل) ومن خطوات عملية التعلم الذاتي:
تحديد أولاً الموضوع الذي يرغب في تعلمه والبحث عن مصادر التي توفر معلوماته.
الاستعداد البدني والنفسي لعملية التعلم الذاتي ويتم ذلك عن طريق وضع جدول يقسم عملية التعلم على أوقات محددة ويستطيع المتعلم الاستعداد بدنياً من خلال النوم الكافي لراحة العقل والاستعداد نفسياً من خلال تحفيز النفس على اتقان العلم.
تدوين المعلومات الهامة حتى يتم الحفاظ عليها والرجوع لها وقت الحاجة.
مشاركة ما تم تعلمه مع الآخرين حيث أن عملية المشاركة تساعد في تثبيت عملية التعلم لأن المعلومات التي يكتسبها الإنسان ثم يخرجها مرة أخرى فإنها تثبت في عقله بشكل كبير.
التقييم لعملية التعلم بعد إنهاء كل مرحلة وتساعد عملية التقييم على التطور والنجاح في العلم لأن المتعلم يمكنه أن يعرف نقاط القوة والضعف وينمي نقاط الضعف وبالتالي يكون أكثر نجاحاً.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_6436