كتابة :
آخر تحديث: 19/08/2022

نبات دفلى وتأثيراته الطبية العلاجية

ومن الأمور الملحوظة أن لهذا النبات العديد من الأسماء، وتختلف هذه الأسماء على اختلاف الأماكن التي تتواجد بها، فمثلا هناك مناطق تسمى هذا النبات باسم "سم الحمار"، وأيضا هناك مناطق تسميه "نبات دفلى"، أو "التفلت"، بجانب أيضا اسم "الورد الكاذب"، ومن أهم النصائح التي يجب الانتباه إليه أنه يفضل إزالة هذا النبات من الحدائق العامة والأماكن التي يتواجد بها السكان وبالأخص الأطفال، لأنها من النباتات التي تؤدي إلى الإضرار بالإنسان، لهذا سنتطرق في السطور القادمة عن نبات دفلى بالتفصيل في موقع مفاهيم...
نبات دفلى وتأثيراته الطبية العلاجية

الوصف العام لنبات دفلى

قبل أن نتطرق لفوائد نبات دفلى سنتكلم عن الوصف العام لهذا النبات فهو:

  • الدفلة هي عبارة عن شجيرة لها تفرعات عديدة، كما أنها من بين الشجيرات دائمة الخضرة، يصل ارتفاعها إلى 4 أمتار، ومن أماكن تواجدها على النهر وفي البر أيضا.
  • أوراقها أشبه بالرمح، فأوراقها حادة للغاية، وقد يصل طولها إلى 10 سم، وهي تشبه أوراق اللوز، ولكن من ناحية الطول فهي أطول وبها غلظة أيضا.
  • ومن الأمور التي يجب الانتباه إليه أن هذه النبتة كما ذكرنا سابقا أنها من النباتات شديدة السمية، ودائما نوصي بخلع هذه الشجيرة من الأماكن التي تتواجد بها سكان، وبالأخص الأطفال لأن إذا قام الطفل يمضغ ورقة واحدة منه فقد يتسبب في موته، والكبار قد يموتون إذا قاموا بمضغ حوالي 10 أوراق منه.
  • ومن الجدير بالذكر أن أكثر الأماكن سمية في هذه الشجيرة هو السائل اللبني الذي يتم استخراجه من هذه النبتة، عندما يقوم الشخص بقطع أي جزء من أجزائه.
  • وعلى الرغم من أن هذه النبتة شديدة الخطورة، إلا أنها شجيرة تمتلك أزهار كبيرة وجميلة في منظرها، ولديها رائحة زكية، وألوانها ما بين الأحمر والأبيض والقرمزي والأرجواني، تتواجد في مجاميع متفرقة على أطرافها، هذه الزهور تنمو ما بين شهر أبريل حتى شهر أكتوبر.
  • ولهذه النبتة ثمرة جرابية متطاولة، وتنمو هذه الشجيرة بشكل أساسي في بلاد الشام، وفي بعض دول الخليج العربي.
  • والزراعة هذه الشجرة فقد نجد أن لديها العديد من البذور، وتتكاثر في الأماكن البرية وبالأخص في الجبال الساحلية.
  • كما يتم زراعتها في الشوارع العامة والحدائق كنوع من نباتات الزينة.
  • ولكن على الرغم من هذه المعلومات الخطيرة إلا أننا من الممكن استخدام هذه النبتة في الأغراض الطبية، وذلك عن طريق تجميع الأوراق والأجزاء الخاصة بها في فصل الخريف، ثم نقوم بتجفيفها، واستخدامها فيما بعد، ولكن مع العلم الأجزاء المجففة من هذه الشجيرة مازالت تحتفظ بسميتها.

فوائد نبات دفلى

نبات-دفلى

يعتبر نبات دفلى من بين النباتات الطبية التي يتم استخدامها خاصة في الطب الشعبي الهندي، وعلى الرغم من أن جميع أجزاء هذا النبات سام، إلا أنها تتكون من مجموعة مختلفة من غليكوسيدات القلب والتي منها: الجنتيوبيوزيان، والأولياندين، والنيرين، والكاردينولايد، وما نجده أيضا أن هذه النبتة تنتج مستقلباتٍ ثانوية منها: القلويات والفلافونويد والمنشطات، وجميع هذه الأمور تساعد في علاج العديد من الأمراض، وفيما يلي سنتطرق لبعض فوائد نبات الدفلة ومنها:

لديها نشاط مضاد للبكتيريا

تم دراسة هذه النبتة في عام ٢٠١٥ من قبل مجموعة من العلماء، حيث تم دراسة تأثير الدفلة على أنواع معينة من البكتيريا التي تتسبب في العديد من الأمراض ومنها؛ البكتيريا الإشريكية القولونية، والبكتيريا المكورة العنقودية الذهبية، والبكتيريا الزائفة الزنجارية، فكيف تتمكن هذه النبتة السامة أن تساهم في جعل الجسم يستطيع أن يحارب هذه البكتيريا؟:

  • فقد لاحظ العلماء أن السلاسل البكتيرية تعتبر من الأشياء التي لديها حساسية اتجاه المستخلصات النباتية، لذلك استطاعت الدفلة أن تؤثر بشكل قوي على البكتيريا وبالأخص ضد البكتيريا الزائفة الزنجارية سالبة الغرام.
  • وبالتالي فإن هذه النبتة بها مضادات للميكروبات جيدة، تساهم في علاج العديد من الأمراض التي تصيب الإنسان.

لديها نشاط مضاد للأكسدة

في عام ٢٠١٦م قد تمت دراسة تأثير نبات الدفلة وبالأخص مركبات الكاردينوليد التي يتم استخراجها منه، في علاج العديد من أنواع السرطانات، ومن بين نتائج هذه الدراسات نلاحظ أن:

  • في عام 2013م أظهرت الدراسات أن مستخلص عشبة الدفلة لديه تأثير قوي في إبطاء نموّ الخلايا السرطانية وبالأخص التي تصيب الرئة وذلك عند تنفيذها على إناث الفئران.
  • وفي عام 2015م أكدت الأبحاث أن عند تناول الدفلة عن طريق الفم بشكل يومي ولمدة ٦ أسابيع، فسوف يساعد ذلك على الحد من نمو سرطان البنكرياس البشري وقد تم تنفيذ هذه الدراسة على فأر، وبالفعل تم التخلص من هذا الورم.
  • في عام 2000م تم ملاحظة أن عشبة الدفلة تساعد على تبطيء بعض كينازات وعوامل النسخ ووسطاء الالتهاب، ومنها عامل نخر الورم، وهذا الأمر بشكل جزء مهم جدا في قدرة نبات الدفلة في الحد من الالتهاب والأورام.
  • وفي عام 2018م تم دراسة تأثير الكارديويدات الذي يتم استخلاصه من الإيثانول الخام المأخوذ من الأجزاء الهوائية لنبات الدفلة مخبريًا، وقد تم ملاحظة حدوث تبطيء في نشاط خطوط الخلايا السرطانية البشرية، وبالأخص هذه الخلايا التي ترتبط بالمعدة والقولون وعنق الرحم.

تساعد بشكل كبير مرضى السكري

ماذا تفعل نبات الدفلة مع مرضى السكري على الرغم أنها شديدة السميّة؟:

  • في عام 2015م تم تنفيذ دراسة هدفها الأساسي هو التحقق من دور النواتج التي يتم استخلاصها من نبات الدفلة عن طريق التقطير في معالجة أو حماية الأشخاص من اعتلال عضلة القلب وبالأخص من يعاني من مرض السكري.
  • وقد أكدت الدراسات أن لهذه النبتة استطاعت أن تؤثر بشكل إيجابي على التغيرات الكهربية والهيكلية التي يتسبب فيها مرض السكري.

تساعد في التخفيف من فرط شحميات الدم

من الجدير بالذكر أن الدهنيات أو شحميات التي تتواجد في الدم والتي منها؛ الكوليسترول والبروتين الدهني منخفض الكثافة LDL والدهون الثلاثية TG ، والتي تتسبب بشكل أساسي في أمراض القلب والشرايين، يمكن علاجها عن طريق الدفلة وذلك من خلال:

  • الدراسة التي تم تنفيذها في عام 2012م، بحيث تم إعطاء مجموعة من الفئران مستخلص نبات الدفلة بتركيزات مختلفة بشكل يومي ولمدة 12 أسبوع، وقد تم ملاحظة أن هذه النبتة لديها تأثير قوي وفعال على شحميات الدم، بحيث أنه حدث انخفاض في الكوليسترول الكلي، وحدث انخفاض أيضا في البروتين الدهني منخفض الكثافة LDL، هذا بجانب التقليل من الدهون الثلاثية، هذا بالإضافة إلى حدوث زيادة في معدلات البروتين الدهني عالي الكثافة HDL، وبالتالي تستطيع الدفلة في الحد من إصابة الشخص بأمراض الشريان التاجي وذلك من خلال التقليل من تصلب الشرايين.
  • وفي عام 2013م أجريت دراسة أخرى حيث تم إعطاء الجرذان مستخلص الدفلة بجرعات مختلفة وذلك عن طريق مسار داخل المعدة، وأظهرت الدراسة وجود انخفاض كبير في معدلات الكوليسترول الكلي، والبروتين الدهني منخفض الكثافة، والدهون الثلاثية، كما أكدت على الدراسة السابقة في إحداث ارتفاع في معدل البروتين الدهني عالي الكثافة.
  • أما في عام 2015م أكدت دراسة أخرى تم إجرائها على الفئران إذا تم إعطاء مستخلص الدفلة عن طريق الفم ولمدة 20 يوم، فسوف يؤدي ذلك في حدوث انخفاض كبير في إنزيمات الكبد، وفي معدلات الكوليسترول والدهون الثلاثية، وبالتالي حدث تقليل في فرط شحميات الدم.
أخيرا.. قدمنا لكم في هذه المقالة موضوع حول نبات دفلى وتأثيراته الطبية العلاجية، ولكن وجب علينا التنبيه أن هذه النبتة شديدة السمية، لذلك يجب قبل استخدام هذه العشبة استشارة الطبيب المختص في الأعشاب حتى يستطيع الشخص أن يقي نفسه من سمية هذا النبات.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ
ذات صلة من مقال

نبات دفلى وتأثيراته الطبية العلاجية