كتابة :
آخر تحديث: 29/11/2021

أفضل نصائح للشباب في الحياة

نصائح للشباب في الحياة، هناك بعض النصائح التي يجب على الشباب أن يستمعوا لها جيداً، فقد يكون لها دوراً كبيراً في توفير الجهد والوقت لسنوات طويلة، سنحاول مناقشتها في تلك المقالة.
سنتناول في تلك المقالة نصائح للشباب في الحياة، وهي نصائح عامة لا تخص فئة معينة أو طائفة معينة، ولكن يمكن لأي شاب أو أي فتاة أن تستفيد منها بشكل كبير، تم جمعها من تجارب كثير من الناجحين، والفارق في تلك المقالة هو محاولة تبسيط تلك النصائح في أبسط شكل ممكن لكي تكون مناسبة لجميع الأشخاص في جميع مستويات التفكير وأنواعها، ولا ننصحك بأن تأخذها كما هي، بل حاول أن تضيف عليها من خبراتك ما يناسبك من طرق التنفيذ.
أفضل نصائح للشباب في الحياة

نصائح للشباب في الحياة

لا تعتبر تلك النصائح مجرد أمثال جوفاء، ولكنها في الحقيقة محاولة للوقاية من بعض الأمراض النفسية، فبعض الأمراض النفسية يمكن الوقاية منها إذا ما امتلك الشباب الثقافة النفسية الصحيحة، ومن هذه النصائح ما يلي:

لا تحاول التعرف على نفسك في أعين الآخرين

  • نعم يا صديقي لا تحاول كن واثقاً من أنك وحدك يجب أن تكون مصدر التقدير الرئيسي لنفسك، ولا تجعل من كلمات التقدير الصادرة من الآخرين المصدر الرئيسي لك.
  • لأنك ببساطة شديدة إن اعتمدت على الآخرين في ذلك فإنك ستكون تابعاً لتعليقات الآخرين، تحزن عندما تسمع النقد وتنهار وتفرح حين تسمع التقدير وتفتخر.
  • وهذا لا يعني أن لا تكون متواصلاً مع الآخرين، تواصل وتعاون على كل خير وتجنب الشخصيات السامة ولكن لا تعتمد عليهم في تقديرك لذاتك، بل اعتمد على رؤيتك أنت وتبصرك بنفسك.

لا تنتظر المثالية من أحد

  • نعم يا صديقي لا تنتظر المثالية من أي أحد، فالكمال لله وحده، وتعتبر من أهم عوامل استمرار العلاقات رغم المشكلات أن يكون الإنسان متفهماً لتلك الحقيقة، فلا تنتظر المثالية من والديك، ولا تنتظرها أيضاً من أصدقاءك.
  • وهذا لا يعني أن يكون هناك تنازلاً منك عن حقك في الرد ورد الاعتبار إن حدثت إهانة، ولكن المشكلة فيمن لا يتوقعون الخطأ من الآخرين هو حدوث صدمات نفسية لهم شديدة جداً قد تستمر معهم لسنوات طويلة جداً.
  • وكل ذلك لأنهم لا يتفهمون تلك الحقيقة، أن الخطأ من الممكن أن يقع فيه أي إنسان، وأنه مهما بلغ فهم وعلم من نحبهم فهم في النهاية بشر معرضين لكل ما يعرض له البشر.

لا تنتظر المثالية حتى من نفسك

  • كان من الممكن أن أكتب تلك النصيحة كعنصر عابر صغير في الفقرة السابقة، ولكن ولأهميتها الشديدة من الناحية النفسية فضلت أن أفرد لها عنواناً مستقلاً،
  • فهذا المبدأ هام جداً لعبور الأزمات النفسية التي يمر بها الإنسان، فكثير من الناس يقع في خطأ انتظار المثالية من نفسه في كل شيء، ويروح ينتقد ذاته بشكل مستمر لدرجة أنه لا يجد القبول الذاتي من نفسه لنفسه ولا التقدير ولا الاحترام منه لنفسه لمجرد أنه وقع في خطأ من الأخطاء.
  • وهنا لا يجب الخلط بين متابعة الأخطاء واكتشافها استعداداً لدراستها وعلاجها، وبين اكتشاف الأخطاء للانهيار النفسي وعدم قبول الذات وإعطاء المبرر للنفس لكي يرفض الإنسان التقدير الذاتي منه لنفسه.
  • فالتقدير الذاتي هام جدا جداًً لأمان النسيج النفسي للإنسان وعدم استهلاكه ولتقوية المناعة النفسية ضد التعليقات الجارحة والأحداث المؤلمة.

احترس من الأدوار المرضية

  • نعم يا صديقي فهناك بعض الأدوار المرضية التي يحاول المجتمع أو البيئة التي تعيش فيها أن يجبرونك على القيام بها على خلاف حقيقتك.
  • ودورك الأكيد هو الكشف عن هذا الدور الزائف الذي يزيف حقيقتك، وأن تقوم بتحديه واختيار ما تراه أنت مناسباً لك بعيداً عن هذا الدور الزائف الذي تقوم به لصالح آخرين.
  • والسؤال الذي يطرح نفسه، ما هي تلك الأدوار؟ وكيف يمكنك الكشف عنها ومواجهتها، للإجابة على هذا السؤال سنفرد في الجزء الباقي من تلك المقالة شرحاً مبسطاً لبعض الأدوار المرضية التي يجب عليك مقاومتها بكل ما فيك.

إياك أن تتخذ دور المهرج

  • ودور المهرج من الأدوار التي يلعبها كثيرين للحصول على تقدير المجتمع الذي يعيشون فيه وينتمون إليه.
  • فالاحتياج للانتماء من الاحتياجات التي يحتاجها كل إنسان في هذه الحياة، ولكن في بعض الأحيان لا يجد الإنسان البيئة المناسبة التي تعطيه التقدير والاحترام، فيحاول أن يلفت الأنظار بالإضحاك والسخرية حتى من نفسه وذلك بهدف أن يحصل على نظرات الاهتمام، حتى ولو كانت بغموسة بالسخرية فهي أهو عليه من عدم الالتفات إليه أصلاًً.
  • ودورك هو التعرف على نفسك من جديد، ومعرفة قدراتك الكامنة وصنع لغة جديدة بينك وبين نفسك تعطي لنفسك فيها بنفسك التقدير والاهتمام الذي تحتاجه بعيداً عن تقدير الآخرين.
  • فأنت يا صديقي أكبر وأعظم كثيراً مما تظن، وإذا كانت البيئة التي تعيش فيها هي بيئة سامة لم تساعدك على إظهار مواهبك الحقيقية، فعليك أن أن تصنع البيئة المناسبة لنفسك بنفسك، ولا تنتظر أن يصنعها لك أي أحد، فمصلحتك لن يصونها أحد إلا أنت.

إياك أن تتخذ دور المنقذ دائماً

  • والفكرة هنا ليست في كونك تنقذ شخصاً من مشكلة أو تساعدة في موقف من المواقف، ولكن المشكلة هنا أن يجبرك مجتمعك أن تلعب هذا الدور بشكل دائم، فيكون دورك دائماً هو إنقاذ مريض أو مساعدة محتاج بشكل دائم، بشكل يجعلك لا تستطيع معه رعاية نفسك ومصالحك الشخصية.
  • إياك أن تخدعك كلمات الشكر والتقدير، إياك أن تنسى نفسك ولا تعطيها ما تستحقها من الرعاية والأمان، ولكن اعلم أنه كما تعطي لمن تنقذه حقه، فإن لنفسك عليك أنت أيضاً حقاً عليك أن تحافظ عليه وترعاه.
  • ودور المنقذ يحرص على تكليفك به من يهتم بشئون نفسه ولا يريد أن يهتم بالآخرين، فيقوم بتوكيل الآخرين للقيام بهذه الأدوار، ولكي يقوم الآخرين بتلك الأدوار.
  • هناك مبلغاً من المال من المفترض أن يدفع، وهناك مقابل من المفترض أن يحصل عليه من يقوم بالإنقاذ.
  • ولكن ولأن هناك بعض الأشخاص يعتمدون على التقدير من الآخرين فيجدون في نظرات التقدير من الآخرين مقابلاً كافياً للقيام بدور المنقذ بدون مقابل حقيقي ينتفع به المنقذ في حياته.
وأخيراً ... فإننا حين نكتب عن كلمات تعتبر نصائح للشباب في الحياة، فإننا لن نستطيع أن نجمع كل النصائح في مقالة واحدة، ولكننا حاولنا قدر المستطاع أن نوجز بعض النصائح التي نراها هامة جداً لأي شاب في هذه الحياة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ