هل يضر حليب الأم الحامل الطفل؟
محتويات
هل يمكن حدوث حمل أثناء مدة رضاعة طفل آخر؟
كثير من النساء بل يكاد يكون جميع النساء المتزوجات لديهن اعتقادات لا أساس لها من الصحة حول أن فترة الرضاعة تعتبر من أفضل الوسائل التي تتسبب في عدم حدوث حمل إلى أن تنتهي هذه الفترة بشكل كامل.
ولعل السبب في اعتقادهن ذلك هو تصريحات الأطباء بأن فترة الرضاعة الطبيعية تعمل على إبطاء نمو بويضات جديدة داخل رحم الأم وبالتالي لن يحدث حمل، لكن كل ذلك هراء وليس بكلام علمي حيث إن الأطباء أجمعوا على أنها لا تمنع من تكون البويضات.
بل إنها فقط تُحد من ذلك فلا يحدث التبويض بشكل سريع مثل ذي قبل، إذًا تكون الإجابة بخصوص هذا السؤال الشائك الذي يتبادر إلى أذهان الكثيرات هي أنه يوجد احتمال حتى وإن كان بنسبة بسيطة.
لكن من الممكن أن يحدث الحمل خلال هذه المدة لذا من الأفضل أن تنتبه الأم إذا ظهرت عليها علامات الحمل وهي ما زالت تقوم بإرضاع طفل آخر.
أعراض الحمل خلال فترة الرضاعة
إن الحمل له مجموعة من الأعراض التي تعرفها كل امرأة لكن نجد أن الأمر يختلف قليلاً إذا كانت تلك الأم تقوم بإرضاع طفل آخر فإنه حينها ستظهر أعراض أخرى جديدة إلى جانب الأعراض المتعارف عليها لدى الجميع.
لذلك سنقوم بذكر جميع هذه الأعراض بشيء من التفصيل من خلال السطور القليلة القادمة فأنصحكم بضرورة قراءة بقية فقرات المقال لعلّكم تحصلون على معلومة لم تكونوا تعرفونها.
وتلك الأعراض تتمثل في:
أحد أهم هذه الأعراض أو أولها في الظهور بصفة عامة هو بدء شعور الأم بعدم الارتياح خلال قيامها بإرضاع صغيرها الأول.
ويتمثل ذلك الشعور في وجود ألم يشبه وخز الإبر في منطقة الثدي بأكمله مما يجعلها تنفر من وقت الرضاعة الطبيعية لأن ذاك الألم لا يمكن تحمله.
هذا بالإضافة إلى حدوث تغير في شكل الثدي كأن يحدث تورم أو التهاب ملحوظ في منطقة خروج الحليب ويتحول لونها إلى اللون الأحمر الداكن بسبب الالتهاب فتشعر تلك المرأة باحتقان شديد أثناء قيام الرضيع بمص الحليب من ثديها.
ومن الأعراض الأخرى التي تتعلق بالرضاعة هو حدوث اختلاف أو تغير ملحوظ في لون الحليب الذي يخرج من الثدي.
فإذا قمتِ بالتدقيق في لونه من خلال وضع بعض القطرات على يديكِ ستجدي أن لونه أصبح يميل إلى اللون الأصفر الخافت على عكس ذي قبل فقد كان لونه ناصع البياض، ومن البديهي أن هذا التغير سيترك أثرًا غير محبذ على مذاق ذلك الحليب وبالتالي ستجدين طفلك ينفر منه تمامًا.
هذا إلى جانب الأعراض الأخرى الطبيعية المتعارف عليها لدى جميع المتزوجات كأن تشعر بالإرهاق الشديد عند بذل أي مجهود حتى وإن كان بسيط، أو في حالة تكرار فقدان توازن الجسم أو حدوث الغثيان وما إلى ذلك من الأعراض الأخرى.
هَل يضر حليب الأم الحامل الطفل؟
عدد كبير من النساء تتعرض لهذه المشكلة فيبدءون في التساؤل حول "هَل يضر حليب الأم الحامل الطفل؟"، فبينما تكون الأم في فترة رضاعتها الطبيعية لصغيرها الأول.
فإذا بها تدخل في علاقة زوجية مع زوجها ظنًّا منها أنه من المستحيل أن يحدث حمل، ثم تتفاجيء بأنه بالفعل حدث فتصبح في ورطة وفي حيرة حول كيفية التصرف دون أن يلحق أي ضرر بهم.
لذلك نجد أن الأطباء المتخصصين في ذلك يحاولون دائمًا تحذير كل امرأة من خطر حدوث حمل أثناء الرضاعة الطبيعية كي لا يؤثر ذلك على الطفل لأنه بالتأكيد سيكون هو المتضرر الأول من ذلك.
فعلى كل أم أن تحاول قدر الإمكان ألا يحدث حمل جديد إلا بعد انقضاء الفترة المخصصة للرضاعة تجنبًا لحدوث أي مشاكل.
أضرار حليب الأم الحامل على الطفل
ردا على سؤال "هَل يضر حليب الأم الحامل الطفل" يمكننا توضيح أضرار ذلك الحليب على الطفل، حيث أنها لا تمثل خطورة كبيرة على صحته.
كما يزعم البعض لكن ومع ذلك يجدر أخذ الاحتياط كي لا تحدث أي مشكلة نحن في غنى عنها، لكن لم يقم الأطباء بالتحذير القطعي من الرضاعة خلال الحمل.
ومن أضرار ذلك على الطفل:
قد ذكرنا فيما سبق أنه من الممكن أن يحدث تغير كبير في لون ومذاق حليب الأم بسبب حدوث حمل جديد.
وهذا الأمر سيجعل الطفل الرضيع يبتعد عن تناول هذا الحليب فستظن الأم أنه طفلها يعاني من مشكلة ما لكن الأمر كله يكمن في المذاق السيئ للحليب.
وذلك سيجعل الطفل يصاب بالنحافة الشديدة بسبب عدم حصوله على غذاءه الأساسي.
يُقال إن حليب الأم يحتوي بداخله على بعض المكونات الغذائية التي من شأنها أن تحمي طفلها الرضيع من مختلف الأمراض الخطيرة التي قد تصيبه فيما بعد.
لذلك فإن عدم حصول الطفل على الرضاعة الطبيعية لأي سبب من الأسباب سيجعل مناعته أقل وبالتالي سيتعرض لمشاكل كثيرة لاحقًا.
إن القيام بالإرضاع مع الحمل الجديد سيُفقد الحليب الخاص بكِ بعض العناصر الغذائية الموجودة به وهذا سيضر بصحة الرضيع وحده.
أضرار الرضاعة الطبيعية خلال الحمل
بعض الأمهات تجهل أن الرضاعة أثناء الحمل لا تؤثر على الرضيع فقط بل إنها أيضًا ستؤثر على الأم وعلى الجنين بالتبعية فجميعهم مرتبطون ببعض، ومعنى ذلك أن الحمل يتطلب من الأم أن تكون دائمًا في أحسن حال وبصحة جيدة جدًّا لكي يستمر الحمل بصورة طبيعية.
لكن كيف سيحدث هذا مع وجود طفل آخر يرضع من الأم ذاتها دون أن يضر ذلك بها أو يؤثر على صحتها! فمن الطبيعي أن يؤثر ذلك بشكل ملحوظ عليها ويجعلها في حالة إنهاك شديد وغير قادرة على بذل أي مجهود بشكل مستمر.
هذا بالإضافة إلى أن ذلك سيكون له توابع وخيمة على صحة الجنين الذي ما زال في الرحم ينتظر غذائه من الأم.
أما في حالة إذا كانت تلك الأم على وعي كامل بصعوبة الوضع الذي هي به فتقوم بالتصرف بحنكة وذكاء عن طريق الاهتمام بصحتها من أجلها ومن أجل الجنين والرضيع من خلال القيام بإتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
فإن ذلك لن يضر بصحة أي شخص منهم بل سيستمر الطفل الرضيع في الحصول على غذائه بشكل طبيعي وسينمو الجنين وكأن شيئًا لم يكن.
كما أن الأم ستظل في حالة صحية جيدة وبذلك ستكون قد تغلبت على جميع الأزمات في آنٍ واحد إلى أن ينتهي هذا الأمر الشاق والمُرهق.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_6675