وسادة الطفل الرضيع: متى يمكن استخدامها وما هي أضرارها؟
تفكر الكثير من الأمهات في وسادة الطفل الرضيع وهل يمكن استخدامها في سن مبكر أو أنها ضارة له، وكلها تساؤلات تدور في الأذهان ولا يعلم لها جواب أكيد، ويختلف أيضاً في هذا الأمر أطباء الأطفال فمنهم الذي يقول أن لها أضرار
ومنهم الذي يقول أنه غير ضارة، والأمر لا يستدعي كل هذه الحيرة فهناك أمهات يفكرون بعقلهم ويعتقدون أن الطفل طالما لا يوجد مسافة بين رأسه وكتفه فلا ينبغي وضع وسادة والعكس من ذلك إن وجدت مسافة فيحتاج وسادة.
جدول المحتويات
متى يمكن استخدام وسادة الطفل الرضيع؟
على الرغم من هذه الاعتقادات ولكن يرجح أن يكون الأمر بشكل علمي واضح وأكيد، هل تعتقد المرأة أن الطفل بعد اتمامه عمر سنة أنه سوف يشعر بالراحة أكثر إن نام على وسادة ؟، وينصح الخبراء تبعاً لإرشادات النوم في الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بعدم جواز نوم الرضع على وسادة أو الانتقال إلى سرير عادي إلا بعد عمر الثانية على الأقل.
وذلك من أجل حمايته من أي مخاطر محتملة، لأن الأطفال الصغار يجب أن ينامون على سطح مستوي خال من الوسائد أو البطانيات وغيره من الفراش الناعم، وبعد أن يتم الطفل عامين يمكن أن تضع الأم تحت رأسه وسادة صغيرة وليست عالية حتى لا تسبب انحناء في العمود الفقري والرقبة.
حيث أن الطفل في عمر عامين يحتاج للتقلب كثيراً بحثاً عن الوضعية التي يستريح فيها، وفي نفس الوقت يجب الانتباه إلى أن يكون غطاء الوسادة مصنوع من القطن الخالص لأن بعض الأنسجة الصناعية قد تسبب حساسية لبشرة الطفل.
متى يمكن استخدام وسادة الارتجاع للطفل؟
تحدث عادة عن الأطفال الرضع عادة ارتجاع المريء في عمر أسبوعين أو شهر ويبلغ الأمر ذروته عند بلوغ الطفل عمر أربعة أو خمسة أشهر أما بعد عمر الستة أشهر فيتحسن الأمر ويبدأ في الانخفاض تدريجياً والانتهاء.
حيث يصبح مريء الطفل أطول مما سبق فتستطيع العضلة العاصرة له من العمل بشكل أفضل، وقد أكد العلماء أن نوم الأطفال على الظهر يقلل من خطر متلازمة موت الرضع المفاجئ، وحتى بالنسبة للأطفال الذين يعانون من الارتجاع.
لذلك أكد العلماء على عدم أهمية استخدام مخدة الارتجاع أو أي مساند للأطفال الصغيرة أو قبل بلوغ الطفل عام مؤكدين على ذلك بأن نوم الطفل في وضع شبه مائل لا يمنع الارتجاع، وبأن هذه المشكلة تكون مؤقته مهما كان الأمر صعب حيث أن معظم الأطفال يتغلبون على مشكلة الارتجاع ببلوغ عمر أربعة أشهر.
وأفضل طريقة لنوم الطفل الرضيع مريض الارتجاع هي أن يكون جسده في وضع أعلى من معدته بدون وسادة، بمعنى أن يكون نائم على سرير مستوي ولكنه مائل بزاوية عشرين درجة تقريباً الأمر الذي يساعد الطفل على الحماية من الاختناق في حالة ارتجاع الحليب أثناء النوم، ولا يجب ارضاع الطفل أثناء نومه على ظهره وذلك طبقاً لوصايا الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال.
متى يمكن استخدام الوسادة للرضيع لتعديل رأسه؟
أحياناً تلاحظ الأم أن رأس طفلها غير متساوية مع الجسد أثناء نومه، وتتساءل هل اضع وسادة أم لا، ولكن يجب أن تعلم الأم أن الطفل في الشهور الأولى قد لا يكون هناك توازي في نواحي رأسه حسب الجهة التي ينام عليها بصفة متكررة.
وهذه ظاهرة طبيعية قد نجدها في كثير من الأطفال، ولا يوجد الحاجة لاستخدام مخدة لتعديل الرأس وذلك لحماية الطفل من التعرض لمتلازمة الموت المفاجئ.
ولكن إن ظل الطفل يعاني من هذه المشكلة إلى ما بعد عمر السنة فيمكن استخدام مخدة تعديل الرأس، ويفضل أن يتم ذلك بعد استشارة الطبيب واختيار النوع الآمن من الوسادات، وعلى أي حال لا ينبغي القلق لأن مشكلة الرأس الغير مسطحة تزول تدريجياً مع الوقت.
مخاطر نوم الطفل الرضيع على وسادة
الوسائد لا توفر الراحة للطفل الرضيع كما تظن الكثير من السيدات لأن الخبراء أكدوا على أضرارها الشنيعة للأطفال، ومن الأضرار أيضاً ما يلي :
-
ارتفاع درجة حرارة الطفل
حيث تكون أغطية الوسادة أحياناً من أقمشة تسبب ارتفاع درجة الحرارة للطفل الأمر الذي يسبب عرق مفرط وارتفاع حرارة جسمه. -
مشكلة متلازمة الرأس المسطحة
تظهر رأس الرضيع من الخلف أو الجانب الأيمن أو الأيسر بأنها مسطحة قليلاً، ويمكن ملاحظتها بدقة في كثير من الأحيان، وقد تحدث بسبب نوم الطفل لساعات طويلة على جانب واحد فقط دون التقلب على الجانب الآخر، أو بسبب النوم على وسادة طرية طوال الوقت الأمر الذي يتسبب أحياناً في إصابة الرأس بتشوهات في الهيكل نتيجة الضغط المستمر في المكان. -
مشكلة التواء الرقبة
تتسبب الوسائد أحياناً في التواء عنق الطفل عندما ينام عليها لساعات طويلة وبخاصة أن معظم الوسائد المتوفرة في أسواق مستلزمات الأطفال لا تتطابق مع معايير السلامة والأمان. -
متلازمة موت الرضع الفجائي
يقول بعض الخبراء أن الوسائد تتسبب أحياناً في حدوث موت مفاجئ للرضيع حيث يمكن أن تنزلق الوسادة بالخطأ من تحت رأس الطفل وتسبب صعوبة التنفس والاختناق. -
اختناق الرضع أثناء النوم
أحياناً يكون وضع رأس الطفل الرضيع في وسادة لينة سبب في حدوث الاختناق لأنه يمنع من تحريك رأسه بشكل جيد بالإضافة إلى أن ضغط الرأس يسبب تقييد لتدفق الهواء عند حركة رأس الطفل مما يسبب اختناق.
متى يصبح نوم الطفل على وسادة جيداً وآمناً؟
بعدما يتم الطفل سنتين يمكن وضع رأسه على وسادة مناسبة له حيث يستطيع الطفل التقلب على الجهة المريحة له.
ويؤكد الخبراء بأهمية معرفة الأوضاع الآمنة في النوم للأطفال مع بعض المعلومات لوقاية الطفل من المخاطر.
وضعيات نوم الأطفال وأثر كل منها على صحة الطفل
-
النوم على الظهر
أكد المعهد الأمريكي الوطني لصحة الأطفال بأن أفضل وضعية لنوم الرضيع هي النوم على الظهر وأنه يقلل من أي مخاطر يمكن أن تحدث لأن مجرى التنفس يكون مفتوح.
-
النوم على البطن
ذجأحياناً يطلب الأطباء من بعض الأمهات جعل الطفل ينام على بطنه وذلك لبعض الوقت وهذه حالات استثنائية، ولكن في الغالب العام يمنع الطفل من النوم على البطن بسبب إمكانية حدوث ضغط على فك الطفل وغلق مجرى التنفس والموت.
قد يتنفس الطفل الهواء الخارج منه عندما ينبطح على بطنه أو قد يستنشق الميكروبات والفيروسات الموجودة على الفراش.
-
النوم على الجانب
النوم على الجانب يعد من الأمور الغير مستحبة للطفل لأن الأمر قد ينتهي بالنوم على البطن عندما يتقلب الطفل مما يزيد من فرص الإصابة بمتلازمة الموت المفاجئ، ويجب أن تعرف الأم الأوضاع الجيدة لنوم طفلها، كما يجب أن تعلم جميع الأوضاع الضارة له.
وبعد أن تعرف الأم أضرار وسادة الطفل الرضيع واستخدامها في وقت مبكر، يجب عليها أن تتبع نصائح الطبيب من ناحية التغذية الجيدة والنوم والملبس، وأن تتجنب الأمور التي تكون ضارة له مثل تغطية وجهه بالفراش أو نومه على بطنه كما يجب أن تتبع العادات الغذائية الصحية ليحصل طفلها على الحليب المكثف..للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_10787