كتابة :
آخر تحديث: 12/04/2021

نقص وزن الطفل الرضيع, وأهم أعراض نقص الوزن

يقال أن نقص وزن الطفل الرضيع عن الحد الطبيعي يعني عدم التطور السليم في النمو أو عدم استوفاء معايير النمو المعترف بها طبياً، ويعد ذلك النقص ليس مرض أو اضطراب محدد بل هو غالباً يكون سوء تغذية.
إلا في حالات نادرة يكون فيها الطفل أقل بكثير من الحجم الطبيعي وفي هذه الحالة يكون بسبب مشاكل صحية للأم قبل الولادة أو التشوهات الخلقية أو عوامل في الرحم تؤخر نموه.
نقص وزن الطفل الرضيع, وأهم أعراض نقص الوزن

نقص وزن الطفل الرضيع

يعد نمو الأطفال الرضع سريع ويكتسب الطفل الوزن والطول في أقل وقت عندما يكون نموه طبيعي فيما عدا بعض الحالات التي فيها يكون نمو الطفل بطيء ويسبب ذلك نقص وزن الطفل الرضيع عن باقي أقرانه من الأطفال، وهناك أسباب لذلك منها:

  • ولادة الطفل قبل أوانه أو نقص تغذية الطفل أو ما يطلق عليه عجز النمو أو تذبذب الوزن أو تعثر في النمو.

  • وعندما تذهب الأمهات للكشف الطبي على الأطفال يقوم الطبيب بتحديد الوزن الصحي الذي يجب أن يكون عليه الطفل ويحدد مقدار الوزن الذي يفتقده الطفل من خلال ثلاثة عوامل وهما عمر الطفل ونوعه ووزنه.

سبب نقص وزن الأطفال الرضع

في الحقيقة هو ليس سبب واحد بل هي عدة أسباب لنقص وزن الأطفال الرضع ولا يمكن اعتبار ذلك النقص في الوزن مرض محدد لأنه قد يكون نتاج مجموعة من العوامل في نفس الوقت والآن سوف نذكر الأسباب الشائعة لنقص وزن الأطفال الرضع:

1. عدم كفاية الغذاء المقدم للطفل:

  • في كثير من الأحيان يكون الغذاء المقدم للطفل غير كافي لاحتياجاته من الغذاء ويحدث ذلك عن طريق الخطأ أو عدم فهم الآباء والأمهات فيمكن أن تقوم الأم بإرضاع طفلها دون أن يشبع أو تحضر له السوائل الدافئة بكمية أقل من الكمية التي يحتاجها مما يجعل الطفل يحصل على السعرات الحرارية القليلة جداً وبالتالي ينقص وزنه.
  • يحدث أيضاً نقص وزن الأطفال الرضع بسبب خوف الأمهات من مشكلة اكتساب الوزن الزائد للأطفال فيقمن بتحديد كمية السعرات الحرارية لهم، ولا تحدث مشكلة نقص الوزن فقط عند الرضاعة الصناعية بل تحدث أيضاً مع الرضاعة الطبيعية وبخاصة في وقت تناول الطعام مع الرضاعة فيكون الطفل فاقد للشهية مما يجعله لا يقبل على الطعام الصلب فيفقد الكثير من وزنه.
  • وقد تحدث هذه المشكلة أيضاً بسبب عدم اهتمام أو تقصير الأمهات تجاه أطفالهم بسبب الانشغال في العمل أو بسبب وجود ضغوطات كثيرة على الأم أو أنها أم لتوأم وغيرها من الأسباب.

2. إصابة الطفل بمشاكل في الجهاز الهضمي:

  • الإسهال المزمن: عند إصابة الطفل بالإسهال فإن أمعائه تفرغ سريعاً مما يجعل امتصاص المواد الغذائية عملية صعبة وبالتالي لا يستفيد الطفل من الغذاء فيفقد الكثير من الوزن.
  • الارتجاع المعدي المريئي: وهي حالة يصاب بها الأطفال الرضع ويكون فيها المريء متهيجاً ويسبب ذلك رفض الطفل للطعام.
  • أمراض الكبد المزمنة التي تصيب الرضع: بعض الأطفال الرضع يصابون بأمراض الكبد المزمنة والتي تسبب مشاكل في امتصاص المواد الغذائية من الجهاز الهضمي وتسبب فقدان الوزن ونقص وزن الرضيع.
  • الإصابة بالتليف الكيسي: يتسبب التليف الكيسي بمعاناة الرضيع من مشكلة امتصاص المواد الغذائية أو الطعام مما يسبب نقص وزن الرضيع بسبب عدم استفادته من الطعام.
  • داء سيلياك أو حساسية القمح: هو مرض يصيب الأطفال الرضع ويسبب أيضاً مشكلات في امتصاص الغذاء من الجهاز الهضمي حيث أن الجهاز المناعي يهاجم الأغشية المبطنة للأمعاء مما يسبب عدم قدرتها على امتصاص المواد الغذائية اللازمة لنمو الرضيع واكتسابه الوزن الصحي.

3. مشكلات عدم تحمل الطفل الرضيع للطعام:

  • إن مشكلة عدم تحمل الطعام هي مشكلة تصيب الأطفال الرضع غالباً بعد عمر الستة أشهر فيكون جسم الطفل غير قادر على التعامل مع بعض أنواع الأطعمة أو تقبلها مثل حالات عدم تحمل بروتين الحليب بمعني عدم قدرة الجسم على امتصاص الطعام الذي يحتوي على بروتين مثل الحليب الصناعي أو البقري أو الأطعمة كالجبن وغيرها من الأطعمة، مما يسبب فشل الجسم في اكتساب الوزن.

4. إصابة الرضيع باختلالات أو أمراض مزمنة:

  • عندما يكون الطفل الرضيع مصاب بأمراض أو اختلالات يمكن أن يكون سبب لنقص وزنه ومن هذه الأمراض أو الاختلالات معاناة الرضيع من مشكلات تمنعه من تناول الطعام مثل أن يكون الطفل لديه مشكلة في الشفة المشقوقة أو الطفل المولود مبكراً.

5. مشكلات تتطلب زيادة السعرات الحرارية:

  • بعض حالات الأطفال يكون الطفل يأخذ كفايته من الغذاء والسعرات الحرارية بشكل جيد ولكن لديه مشكلات تتسبب في حاجة الجسد لكمية أكبر من السعرات الحرارية ومنها مشكلات في القلب أو الرئتين أو المشكلات التي تصيب الغدد الصماء.

6. إصابة الطفل الرضيع بالعدوى:

بعض الأمراض المعدية التي تصيب الطفل الرضيع مثل مرض السل أو عدوى الجهاز البولي والعدوى الطفيلية وغيرها من الأمراض التي تسبب انسداد الشهية عند الرضع وحرق الجسم كمية كبيرة من السعرات الحرارية مما يؤدي إلى قلة وزن أو حجم الطفل الرضيع لمدة زمنية قد تكون طويلة أو قصيرة.

7. حالات اضطراب العمليات الأيضية:

  • هي حالات يصعب فيها قيام الجسم بتحطيم السعرات الحرارية أو حصول الطفل على الطاقة من الطعام كما أنها حالات تجعل الأطفال يتناولون كميات قليلة من الطعام أو تتسبب بمعاناتهم من التقيؤ عند محاولة تناول الطعام.

علاج نقص وزن الأطفال الرضع

  • يقوم الطبيب المختص بإجراء مجموعة من الاختبارات من أجل معرفة هل الرضيع يعاني من أي حالة غريبة أو مرض نادر.
  • ومن أبرز الاختبارات التي يطلب فحصها الطبيب اختبارات الدم واختبارات البول والتصوير بالأشعة السينية واختبارات تحري التطور والنمو.
  • يهدف العلاج لإمداد الطفل بالعناصر الغذائية اللازمة لزيادة وزنه بصورة طبيعية أو تزويده بالسعرات الحرارية إن كان السبب هو نقص الغذاء أما إن كان السبب في نقص الوزن هو الإصابة بالأمراض أو حالات أخري فيهدف العلاج للشفاء من هذه الحالات للحفاظ على الصحة الجسدية والعقلية للطفل.

ويعتمد العلاج المطلوب على مجموعة من العوامل تتمثل في:

  1. الصحة العامة للطفل الرضيع.
  2. سبب حدوث مشكلة نقص الوزن.
  3. البيئة الأسرية المحيطة بالطفل.
  4. مجموعة الأعراض التي تظهر على الرضيع ومدى خطورتها أو شدتها.
  5. الإجراءات المفضلة من الآباء أو مقدمي الرعاية الصحية.

وتتمثل أعراض نقص وزن الطفل الرضيع في:

  • ثبات وزن الطفل الرضيع عند مرحلة معينة من العمر أو النمو ببطء شديد.
  • عدم مواكبة الطفل لمراحل التطور الطبيعية مثل الانقلاب أو الزحف أو النطق.
  • معاناة الطفل من صعوبات التعلم.
  • عدم تطوير مشاعر أو عواطف الطفل الرضيع.
  • الإعياء والتعب العام والبكاء الكثير.
  • عدم قدرة الطفل على التواصل البصري مع الأم أو الأب أو من هم حوله.
وفي الخلاصة نقول أن الأهل يجب ألا يفهموا حالة نقص وزن الطفل الرضيع بطريقة خاطئة وألا يتسرعوا في الحكم على الطفل إن كان يعاني أو لا يعاني من نقص الوزن فهناك العديد من الحالات الطبيعية التي يكون اكتساب الوزن فيها بطيء كما أن الوراثة لها دور في تحديد حجم الطفل.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ