آخر تحديث: 16/04/2022
آداب الصيام في شهر رمضان.. ما هي الحكمة وراء صيام شهر رمضان؟
الكثير من المسلمين لا يعرفون عن آداب الصيام في شهر رمضان، وما يجب أن يتم فعله في هذا الشهر الكريم، كما أن البعض لا يعرف حكمة الله سبحانه وتعالى وراء فرض الصيام على المسلمين وجعله واحدًا من أركان الإسلام التي بدونها لا يكون الشخص مسلمًا مكتملًا، ولذلك نقدم من خلال موقع مفاهيم أهم الآداب التي يجب أن يراعيها الصائم في نهار رمضان، فتابعونا من خلال السطور التالية.
آداب الصيام في شهر رمضان
أما عن آداب الصيام في شهر رمضان، حيث يوجد الكثير من الأشياء التي يجب مراعتها خلال هذا الشهر الكريم، ومن ضمن هذه الآداب ما يلي:
السحور
- السحور من أهم الأشياء التي يجب على المسلم مراعته والحفاظ عليه، فلا يأثم المسلم إذا تركه، ولكنه يزيده حسنات واستغفار إذا ما حافظ عليه، فقد روي عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أن رسول الله صلوات الله عليه قال: "تسحروا فإن السحور بركة"، كما جاء في حديث آخر عن النبي قال: "عليكم بهذا السحور فإنه الغذاء المبارك".
- فالسحور يزيد الصائم بركة، لكونه يساعده على تخطي ساعات الصيام ويهون على الصائم.
- ولا يوجد شروط لكمية الطعام في وقت السحور، فمن الممكن أن يتسحر المسلم بكمية الطعام التي يريدها وأيضًا يتحقق السحور ولو بكوب من الماء فقط، فقد ذكر أبو سعيد الخدري في ذلك الأمر.
حيث قال: "السحور بركة فلا تدعوه، ولو أن يجرع أحدكم جرعة ماء، فإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين".
- أما عن الوقت التي يتم فيه السحور فهو غير محدد، حيث يمكنك السحور من بداية منتصف الليل وحتى قبل أذان الفجر، ولكن كان رسول الله صلوات الله عليه يحرص على تأخير السحور وإبطائه.
فقد ذكر زيد بن ثابت في ذلك، حيث قال: "تسحرنا مع رسول الله، ثم قمنا إلى الصلاة، قلت: كم كان قدر ما بينهما؟ قال: خمسين آية".
تعجيل الإفطار
- إذا ما تيقن الصائم غروب الشمس وبلوغ أذان المغرب، فمن المستحب له أن يعجل بالإفطار، وذلك لما ورد عن رسول الله صل الله عليه وسلم حيث قال: "لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر".
- ومن المستحب للمسلم أن يبدأ فطره بتناول التمر وترًا أو بالماء، وذلك لما ورد عن رسول الله صل الله عليه وسلم الكثير من الأحاديث بشأن ذلك الأمر، حيث قال أنس بن مالك عن النبي: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يفطر على رطبات قبل أن يُصلِّي، فإن لم تكن فعلى تمرات، فإن لم تكن حسا حسوات من ماء".
- وجاء في حديث آخر عن النبي صل الله عليه وسلم قال: "إذا كان أحدكم صائمًا فليفطر على التمر، فإن لم يجد التمر فعلى الماء، فإن الماء طهور"، وقال أيضًا: "لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر"، جميع الأحاديث السابقة عن النبي تؤكد بأن تعجيل الفطر من العبادات المستحب القيام بها.
الدعاء عند الإفطار
- جاءت الكثير عن أحاديث رسول الله صل الله عليه وسلم في شأن فضل الدعاء عن الإفطار وأيضًا في نهار رمضان، حيث قال النبي: "إن للصائم عند فطره دعوة ما ترد".
- كما أن الرسول صلوات الله عليه وسلم كان يقول عند الإفطار: "ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله تعالى"، كما يقول أيضًا: "اللهم لك صمت، وعلى رزقك أفطرت".
عدم فعل ما يتنافى مع الصيام
- أمرنا الله سبحانه وتعالى بالصيام ليهذب النفس وعدم قول أو فعل ما يتنافى مع ديننا الحنيف، وبالتالي يجب على الصائم أن يتحفظ ويبتعد عن الأعمال التي قد تتسبب في بطلان صيامه، فبذلك سوف يحصل على التقوى التي ذكرها الله عز وجل في كتابه العزيز: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون".
- كما جاء عن النبي صل الله عليه وسلم قال: "ليس الصيام من الأكل والشرب، إنما الصيام من اللغو والرفث، فإن سابك أحد أو جهل عليك فقل: إني صائم.. إني صائم"، ذلك دليل قوي على أن الصائم يمتنع عن قول ما يتنافى مع الدين الإسلامي.
السواك
- من المستحب للمسلم أن يستعمل السواك في نهار الصيام، وذلك قدوتًا لما كان يقوم به النبي صل الله عليه وسلم، فإنه كان يستخدم السواط ويتسوك به وهو صائم.
قراءة القرآن
- من العبادات المستحب القيام بها في رمضان وغير رمضان، ولكن لها الكثير من الحسنات عند قراءته في نهار رمضان، وذلك لما ورد عن رسول الله صل الله عليه وسلم بأنه كان يتدارس القرآن كل ليلة مع سيدنا جبريل عليه السلام.
- كما جاء في القرآن الكريم عن فضل قراءة القرآن "شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ".
الحرص على أداء صلاة التراويح
- وذلك لما كان يفعله رسول الله صل الله عليه وسلم، فقال في شأن ذلك: "من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدَّم من ذنبه"
أداة زكاة الفطر
- فذلك من الفروض التي يجب على المسلم أدائها، حيث أن النبي صلوات الله عليه فرض على المسلمين أداء زكاة الفطر صاعًا من التمر أو من الشعير، وذلك يشمل المسلم والمسلمة، وأيضًا العبد والحر.
ما هي الحكمة وراء صيام شهر رمضان؟
أمرنا الله سبحانه وتعالى بالصيام ليعلمنا الكثير من الأمور في حياتنا، ومن أهمها ما يلي:
- الصيام يعلمنا الصبر، وهو من أهم الصفات التي يجب أن تكون موجودة عند العبد المسلم، حيث أنك ترى الطعام والشراب أمامك ولا تستطيع أن تمد يديك إليه إلا في وقت المغرب، وذلك له أجر عظيم على المسلم.
- يعلمنا الصيام مراقبة أنفسنا، حيث أننا يمكننا أن نضحك على الآخرين ونقنعهم بأننا صائمين، ولكن لا نستطيع أن نخدع الله عز وجل فهو يرانا في أي وقت وفي كل مكان.
- من أهم تعاليم الصيام لنا هو الإرادة، حيث أنها من الصفات التي يفتقدها الكثيرين وليست باليسيرة عليهم، ولذلك الصيام هو خير الأعمال التي تساعد المسلم على الإرادة والوصول إلى الهدف التي يسعى إليه.
أهمية الصيام على صحة الإنسان
الصيام له الكثير من الفوائد على صحة الإنسان، ومن أهمها:
- أنه يمدنا بالقوة الجسدية وتنقية الخلايا بالجسم.
- كما أنه يقوم بحماية الجسم من الكثير من الخلايا السامة ويعمل على إصلاحها.
- كما أن الصيام يساعد في التخلص من الدهون الضارة ويساعد في سلامة جهاز المناعة بالجسم.
قدمنا لكم من خلال هذه المقالة أهم آداب الصيام في شهر رمضان وأهميته على المسلم، كما تكلمنا عن نبذة قصيرة عن الأهمية الصحية للصيام وما يمده للجسم للحفاظ عليه من الأمراض المختلفة، وعليك أن تعلم عزيزي القارئ هو أن الصيام قد فرض على المسلمين بعد عام ونصف من تحويل القبلة من القدس إلى البيت الحرام، وأن الصيام عبادة يختص الرحمن بها لذاته، فلم يحدد أجر الصائم، وذلك لعظمته عند الله عز وجل.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_17210
تم النسخ
لم يتم النسخ