أبرز مشاكل المراهقة
محتويات
تعريف المراهقة
تعتبر المراهقة مرحلة عمرية تفصل بين الطفولة والشباب فيحدث للإنسان تغيرات جسمانية ونفسية بسبب دخوله على مرحلة البلوغ كما يشعر الأبناء بالاستقلال والاعتماد على النفس.
مشاكل المراهقة وحلولها
على الرغم من كثرة مشكلات مرحلة المراهقة ألا أنها تتميز بالنمو السريع للأبناء وتقدمهم عقلياً واجتماعياً فيظهر في أبعاد شخصيتهم كما يسعى الإنسان نحو التقدم الإنمائي والتجارب والمحاولات وأيضاً اتخاذ القرارات المصيرية المتعلقة بحياة الإنسان الخاصة.
ويمكن أن نتعرف على مشاكل المراهقة وطرق حلها:
المشاكل الذاتية
ويمكن تعريفها بأنها المشاكل النابعة من ذات الإنسان أو نفسه وتضم مجموعة من المشكلات ومنها:
المشكلات المتعلقة بالمظهر الخارجي
يشعر المراهق بتغير في جسمه كما يلاحظ عليه الأخرين ذلك ويخبرونه فينتابه الشك حول المظهر الخارجي فيهتم بنفسه بشكل كبير ليبدوا أفضل ما يكون وقد يصاب بعضهم بالغرور نظراً لوسامته أو أناقته أو قد يتخذ آخرين وسائل الدفاع عن النفس لتعويض الشعور بالنقص.
مشاكل بسبب شعور المراهق بالخوف
يشعر المراهق بالعديد من المخاوف التي تتمثل في الخوف من الوالدين أو المعلمون في المدرسة أو الخوف من الفشل في التعليم أو الخوف الناتج عن المشكلات الاقتصادية أو النظرة الغير سوية للمجتمع.
بالإضافة للمشاعر الجنسية المكبوتة مع الشعور بالسعي نحو الاستقلال والحرية مما يتسبب في خلل في التوافق النفسي مما يجعله غير قادر على تحقيق المستوى النفسي المطلوب.
فيكون شخص انفعالي أو انطوائي وانعزالي وتعتمد استجابة الأفراد المراهقين على التنشئة سواء كانت سليمة أم غير سليمة.
مشاكل عدم التوافق النفسي عند المراهق
يتسبب عدم التوافق النفسي للمراهق في مشكلات تجعله غير مستقر نفسياً بالإضافة للمشاعر السلبية التي تعترضه مثل الحزن والبكاء أو الاستجابات الانفعالية السريعة وشعوره بالتهديد المستمر.
ويعتبر الخلل في التوافق النفسي للمراهق مؤثر بشكل كبير على أنواع أخرى من التوافقات كالتوافق التربوي والاجتماعي والعضوي، ولكي نحقق لأبنائنا التوافق يجب تنشئتهم تنشئة سوية على الإسلام بحيث يكون شخص طبيعي.
مشاكل خارجية
ويقصد بها المشكلات المتعلقة بالبيئة المحيطة بالفرد فمنهم من ينشأ في قرية ومنهم من ينشأ في مدينة ويكون سلوك كل منهما ما هو إلا رد فعل للمثيرات الثقافية البيئية والحضارية بالإضافة للخبرات والمواقف التي تعرض لها المراهق.
ويمكن أن نعرف أنواع المشاكل الخارجية فيما يلي:
علاقة المراهق مع الأسرة
تتعرض علاقة المراهق مع أسرته للعديد من الصراعات بسبب اختلاف وجهات النظر بين الآباء والأبناء وما يعرف بصراع الأجيال فكل جيل له نظام تربى عليه والأجيال الجديدة لها نظام مختلف.
فيتعجب الآباء مما يرونه من أبنائهم ويكون الصراع في الأسرة حول الدراسة والواجبات المنزلية، وتزداد الصراعات عندما يتمرد الأبناء على الآباء ولا يستجيبون لهم.
مشاكل علاقة المراهق مع مجتمعه
تحدث مشكلات بين المراهق ومجتمعه بسبب اعتقاد المراهق أن المجتمع سوف يمنحه كل ما يريد أو أن العلاقة يجب أن تقوم على التفاهم والعطاء فقط.
ولكن يجد المراهق حدود تمنعه وقيم وعادات وتقاليد تجعله ينظر للمجتمع بشكل مختلف ويبدأ في الانسحاب والانطواء ولكن التهذيب الأبوي يرشده للصح.
مشاكل المراهقة وطرق علاجها
تشمل المراهقة ثلاثة مراحل وهم:
مرحلة المراهقة المبكرة: تبدأ من عمر الثانية عشر والرابعة عشر.
مرحلة المراهقة المتوسطة: تكون بين الخامسة عشر عام والسابعة عشر.
مرحلة المراهقة المتأخرة: تكون من عمر الثامنة عشر وحتى الواحد وعشرون أو اثنان وعشرون عام وتأتي بعدها مرحلة الشباب.
مشاكل المراهقة المتوسطة
- مشكلة العنف عند بعض المراهقين في المرحلة الوسطى ويكون العنف خاص بالذكور أكثر من الإناث.
- مشكلة الخجل في مرحلة المراهقة المتوسطة وهناك أسباب كثيرة للخجل ومنها التغيرات النفسية والجسدية ودخوله لعالم الشباب.
- مشكلات اضطراب التفكير حيث يعاني بعض المراهقون من الاضطراب في الفكر والمعتقدات الخاطئة عما يدور حوله فمنهم من يفكر بشكل انحرافي ويتبع عادات وطرق خاطئة ويرجع ذلك لفشل الأهل في التربية، كما أن من المراهقين من يفكر بشكل سليم ولكن تنتابه نوبات من التفكير المحزن.
مشاكل المراهقة وكيفية التعامل معها
كيفية تعامل الأبوين مع مشكلات المراهق
للآباء دور كبير في التأثير على ابنهم المراهق وفي تشكيل اتجاهاته في الحياة وعندما تكون معاملة الآباء جيدة مع الأبناء يكون ذلك له أثر كبير في احساس المراهق بالسعادة.
كما أن المراهقون الذين تربطهم علاقات قوية مع آبائهم لا ينحدرون نحو المشكلات الخطيرة.
الثقة المتبادلة بين الآباء والأبناء
إن شعور المراهق بثقته في أهله وفي نفسه يساعده نحو السير بطريقة صحيحة وتجنب الأخطاء ويمكن أن يكون الأهل مصدر ثقة الأبناء من خلال كونهم قدوة حسنة لهم وأن يظهروا كل الصفات الإيجابية أمام أبنائهم المراهقون حتى يتعلموا منهم السلوك الحسن.
يجب أن يحافظ الأهل على أسرار الابن المراهق لأن المراهقون عادة يكون لهم أسرار ويخبرون بها أهلهم كما يجب أن يبتعد الأهل عن التكلم في خصوصيات الابن أما الجيران أو الأقارب.
ضرورة احترام الأهل لابنهم المراهق بما يتناسب مع عمره والتعامل معه كشخص ناضج وإشراكه في بعض المشكلات البسيطة ليكون له رأي وشخصية.
حماية الأهل ابنهم من التنمر
يجب أن يعلم الأهل أبنائهم أن يخبروهم بكل ما يرونه في يومهم حتى يعلموهم كيفية التصرف في المواقف المختلفة ويشجعوهم وينصحونهم.
يجب أن يعرف الأهل شكل التنمر الذي يتعرض له الأبناء.
أن يذهب الأهل لوالد الابن المتنمر ويخبرونه بأفعال ابنه السلبية
إذا كان المتنمر زميل له في المدرسة فيجب الذهاب للمرشد الاجتماعي أو مدير المدرسة واحباره بما حدث.
من الضروري أن يعلم الأهل ابنهم الشجاعة وكيفية التصرف في المواقف المختلفة وكيفية حماية نفسه من المتنمرين كما يجب تأسيسه على الرياضة منذ الصغر لحماية نفسة من الهجوم الغير متوقع.
يجب أن يعلم الأهل ابنهم على تجاهل السلبيات والكلمات السيئة والاكتفاء بنظرة احتقار.
حماية المراهقين من مخاطر الإنترنت
يجب عدم ترك الإنترنت متصل بالهاتف طوال اليوم بل يجب تحديد عدد الساعات التي يقضيها الابن على شبكات الإنترنت بشرط تحديد المواقع الإيجابية فقط ومنع المواقع السلبية بقفل الوالدين.
تعليم الأبناء عدم الإدلاء بأي بيانات شخصية مثل عنوان المنزل أو رقم بطاقة الائتمان وغيرها.
يجب أن يتعلم الأبناء عدم ارسال صورهم لأي أحد عبر الانترنت وأن يمتنعوا عن التصرف في الأموال دون إذن الوالدين.
أن يتعامل الأبناء بشكل جيد على الانترنت وعدم القيام بأعمال مخالفة للآداب أو غير قانونية والعقاب الصارم عند مخالفة القواعد المنزلية.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_4635