كتابة :
آخر تحديث: 03/06/2021

أسباب الإجهاض وأنواعه وأساليب الوقاية منه وكيفية علاجه

قبل التحدث عن أسباب الإجهاض، يجب أن نعلم أولاً ما هو الإجهاض! وكيف يمكننا الوقاية منه، وكيف يمكن أن نتصرف في حالات الإجهاض، وما هي الرعاية الطبية المناسبة!
وكلها تساؤلات سنجيب عليها الآن، ويعرف الإجهاض بأنه ظاهرة تحدث للنساء غالباً في الثلث الأول من الحمل، تؤدي لفقدان الحمل أو موت الجنين، وتحدث بنسبة 15% إلى 17% من حالات الحمل.
أسباب الإجهاض وأنواعه وأساليب الوقاية منه وكيفية علاجه

أنواع الإجهاض

  • الإجهاض الناقص: هو حالة يتوقف الجنين فيها عن النمو والتطور، وتحدث نتيجة لذلك بقاء جزء من محتويات الحمل في الرحم، وفي هذه الحالة يحدث نزيف مهبلي بدرجات مختلفة، ويكون العلاج هنا هو تنظيف الرحم عن طريق الكشط.
  • الإجهاض المهدد:يحث من خلاله نزيف في الجزء الأول من الحمل، وفي 50% من الحالات يتم الحمل بصورة طبيعية، وأثناء الفحص يكون عنق الرحم مغلقاً وطويلاً، ويكون حجم الرحم ملائماً لعمر الحمل، ومن خلال فحص الموجات الصوتية الحديثة يقتصر العلاج على تقديم الدعم والشرح للمرأة، وتتطلب هذه الحالات فحص طبي إضافي بالموجات فوق الصوتية لتقييم تطور الجنين.
  • إجهاض فائت:هو عبارة عن توقف تطور الحمل وموت الجنين داخل الرحم، وتبقي جميع محتوياته في الرحم ولا تسقط خارجه.

ويبين الفحص أن حجم الرحم أصغر من الحجم الطبيعي ويكون في العادة عنق الرحم مغلق وقد يوجد نزيف خفيف، ومن خلال الفحص بالموجات الصوتية لا يسمع نبض الجنين، ويقوم الأطباء هنا بكشط الرحم وتنظيفه لأن بقائه ميت في الرحم قد يؤدي لحدوث عملية تخثر الدم.

  • إجهاض حمل خارج الرحم: يطلق عليه إجهاض أنبوبي، والحمل خارج الرحم هو كل حمل يتكون ويتطور خارج تجويف الرحم، ويعد البوق الرحمي هو المكان الأكثر شيوعاً لهذا النوع من الحمل، وعندما يتوقف عن التطور ينفصل محتوى الحمل عن البوق، ويحدث ألم كبير في أسفل البطن بالإضافة إلى حدوث نزيف من منطقة انغراس البويضة الملقحة.

أسباب الإجهاض

على الرغم من وجود العديد من أسباب الإجهاض، لكن لا يتم معرفة السبب بالتحديد لأن الكثير من الأفعال المتشابهه تسبب الإجهاض، ولكن يمكن القول بأن أسباب الإجهاض في الثلث الأول من الحمل تعود في الغالب لوجود مشاكل عند الجنين، أما عندما يحدث بعد الثلاثة أشهر الأولى، فإن ذلك قد يترتب على معاناة الأم من مشكلة ما، والآن سوف نتعرف على جميع الأسباب:

  • وجود اضطرابات جينية وعيوب خلقية:

تحمل الكروموسومات الجينات الوراثية الموجودة في الخلايا، وبالتالي فإن وجود اضطرابات في الكروموسومات الموجودة في الحيوان المنوي للأب أو في بويضة الأم قد يكون سبب لحدوث الإجهاض في الثلث الأول من الحمل أو في النصف الأول من الحمل.

وبالتالي قد تسبب موت الجنين بعد مرور عشرين أسبوعاً على الحمل، وهذه الاضطرابات تظهر غالباً بشكل عفوي أي أنها لا ترتبط بصحة الأم أو الأب، ولكنها أخطاء تقع أثناء نمو وانقسام الخلايا في الجنين فلا يتطور ويحدث الإجهاض.

  • الحمل الكيميائي:

يتسبب الحمل الكيميائي، أو ما يعرف بالبيوكيميائي، في الإجهاض في فترة مبكرة من الحمل أو بعد انغراس الجنين في الرحم فلا يتجاوز عمر الحمل خمسة أسابيع.

وقد تكون نتيجة فحص الحمل إيجابية دون ظهور أي أعراض حمل على الأم، مثل غياب الدورة الشهرية، وتكون الأعراض المصاحبة للإجهاض في هذه الحالة بسيطة للغاية، ويمكن أن يحدث لبث بينها وبين أعراض الدورة الشهرية.

ومن هنا قد تجهل المرأة بحملها في حالة عدم إجرائها فحص الحمل، مع العلم بأن التصوير المقطعي لا يظهر الجنين في هذه المراحل الأولى، وبالتالي نستطيع القول بأن المرأة يمكنها التعرض لحمل كيميائي وإجهاضه دون أن تعلم.

  • وجود مشاكل في المشيمة:

تعرف المشيمة بأنها العضو الذي يتصل بأعلى جدار الرحم ويتطور خلال فترة الحمل ويعمل الحبل السري على ربط الجنين بالمشيمة التي يتمثل دورها في نقل الدم من الأم للجنين ليأخذ حاجته من الأكسجين والجلوكوز والعناصر الأخرى الغذائية.

وبالتالي فهي مهمة لتطور ونمو الجنين، وذلك يعني أن وجود أي مشاكل في المشيمة، مثل نقل السموم للجنين أو نقل خلايا ضارة، أو قصور المشيمة والنمو الغير طبيعي لها قد تسبب الإجهاض.

  • قصور عنق الرحم:

أو ضعف عنق الرحم وعدم قدرته على حمل الجنين عندما يثقل وزنه، ويتم الإجهاض عادة في هذه الحالة في الثلث الثاني من الحمل وقد تظهر بعض الأعراض مثل نزول ماء الجنين أو بعض أنسجته أو المشيمة دون الشعور بالألم.

  • مشاكل في الرحم:

مثل عدم انتظام شكله أو أخذه مساحة محدودة أو حالات الرحم ثنائي القرن الذي يشبه القلب، أو الرحم أحادي القرن الذي لا يتجاوز نصف الحجم الطبيعي له أو حالات مثل الرحم المقوس والمحجوز وكلها حالات تسبب الإجهاض.

الوقاية من الإجهاض

بعض العوامل المسببة للإجهاض لا يمكن الوقاية منها، مثل اضطراب الكروموسومات، ولكن في الحالات التي يمكن التصرف فيها نستطيع الأخذ بتدابير الوقاية وتحقيق الحمل السليم في المرة القادمة وتتمثل في:

  1. أهمية الحصول على الرعاية الطبية ومتابعة الحمل بانتظام.
  2. تجنب التعرض للعوامل التي تشكل خطر على الإجهاض.
  3. تشخيص المشاكل الطبية التي قد تكون سبب في الإجهاض، مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم.
  4. تجنب العادات الخاطئة مثل التدخين أو تناول أطعمة غير صحية أو تناول الكافيين.
  5. تجنب ممارسة الرياضة القاسية واتباع نظام غذائي صحي.
وبذلك فنحن تعرفنا على أسباب الإجهاضويمكننا القول بأن العلاج يصلح في الحالات التي تعاني من مشاكل في الرحم، أو وجود أي أمراض تتسبب في الإجهاض مع المتابعة المستمرة وقد تحتاج بعض الحالات إلى إجراء عملية جراحية للشفاء وإتمام الحمل في المرات القادمة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ