كتابة :
آخر تحديث: 08/07/2020

أعراض الرحم المزدوج وأسبابه

الرحم المزدوج هو عيب خُلُقي تولد به بعض النساء وهو يعتبر من الظواهر التي لا تحدث كثيراً، حيث تمتلك المرأة مهبلين، يكون في الأصل مهبل واحد ولكن تم فصله إلى جزأين بواسطة غشاء رقيق وعُنقين للرحم. ظاهرة الرحم المزدوج من الظواهر الشّيقة التي يريد الكثير المعرفة عنها، لذلك فإننا سنقوم بذكر أعراضه وأسبابه ومضاعفاته وكيفية تشخيصه والعديد من المعلومات التي يجب معرفتها.
أعراض الرحم المزدوج وأسبابه

أعراض الرحم المزدوج

أغلب النساء الذين يمتلكون رحماً مزدوج يمتلكون أيضاً عنق رحم ومهبل مزدوج وينفرد كل رحم بالعنق والمهبل الخاص به وقد لا تشعر السيدات بذلك حتى أثناء فترات الحمل والولادة، ولكن من المحتمل أن تظهر بعض الأعراض التي تدل على وجود مشاكل في الرحم.

ويجب حينها الذهاب إلى الطبيب وعند التشخيص سوف يكتشف الطبيب أن السيدة تمتلك رحم مزدوج.

ومن أهم الأعراض التي تظهر على المرأة ما يلي:

ألم شديدمصحوب بتقلصات وتشنجات قبل موعد الدورة الشهرية أو في خلال وجودها، بالإضافة إلى ارتفاع الضغط.

حدوث نزيف شديد جداً أثناء نزول الدورة الشهرية، وعدم توقفه بالرغم من استخدام فوط التامبون الخاصة بوقف نزيف الدورة الشهرية.

أسباب الرحم المزدوج

وجود رحم مزدوج عند السيدات ظاهرة نادرة الحدوث وحتى وقتنا هذا لم يستطع أحد معرفة سبب ولادة الأجنة برحم مزدوج، ولكن يعتقد العديد من الأطباء أن هذه الظاهرة تحدث نتيجة تغيرات في العوامل الجينية الوراثية.

مضاعفات الرحم المزدوج

يعيش النساء اللاتي يولدن برحم مزدوج حياة طبيعية جداً، حيث تقوم بالعلاقات الزوجية والحمل والولادة بصورة طبيعية، ولكن يمكن في بعض الأحيان أن تعاني من بعض المضاعفات، والتي تتمثل في:

العقم

  • ويتمثل العقم في عدم قدرة السيدة على الحمل والإنجاب، وقد يحدث ذلك لأسباب أخرى مثل حدوث خلل في الإباضة حيث أنه لا يتم خروج البويضات من المبيض بشكل منتظم.
  • وفي الوقت المحدد وذلك قد يكون بتأثير بعض الهرمونات التي تُفرز من الغدة النخامية والدرقية والغدد التناسلية، حدوث انسداد داخل قناة فالوب.
  • وذلك قد يكون نتيجة لوجود التهابات أو أورام، الوصول لسن اليأس وهو السن الذي تنقطع فيه الدورة الشهرية عن السيدات.
  • ويتراوح من سن 45 إلى 50 عاماً، أمراض السرطان التي توجد في الغدد التناسلية لذلك يجب التأكد من أسباب العقم.

الإجهاض

  • هو فقدان للجنين وهو مازال في رحم الأم قبل الولادة، وتتمثل أعراض الإجهاض فيما يلي (حدوث نزيف دموي.
  • آلام في الظهر ومنطقة البطن من أسفل بالإضافة إلى حدوث تقلصات وانقباضات حادة في الرحم.

الولادة المبكرة

  • هي ولادة الجنين قبل اكتمال الشهور الواجب بقائه بها بداخل رحم الأم، وتتمثل أعراض الولادة المبكرة فيما يلي الشعور بآلام أسفل منطقة الظهر، حدوث تقلصات في أسفل منطقة البطن.
  • زيادة الضغط على منطقة الحوض نتيجة لرغبة الجنين في الخروج، خروج سائل من المهبل وقد يكون نزيف.
  • وقد تكون للولادة المبكرة أسباب أخرى بجانب رحم مزدوج ومنها أن تكون الأم حاملة لطفلين أو ثلاثة، حدوث ارتفاع في مستوى الضغط في الدم.
  • إذا سبق لهذه المرأة حمل ولكن تم الإجهاض أو إذا سبق لها الحمل وتمت الولادة مبكرة وغيرهم من الأسباب.

تشوهات في الكلية

الاستعدادات المتخذةقبل الذهاب للطبيب

  • تجهيز قائمة تحتوي على كل من أوقات الدورة الشهرية وأعراضها ومدة استمرار هذه الأعراض.
  • إذا كانت السيدة تعاني من أمراض أخرى وتتناول بعض الأدوية فيجب عليها أن تقوم بذكرها وأسماء الڤيتامينات.
  • من المُفضل أن تقوم السيدة بأخذ أحد من أفراد العائلة لكي يساعدها في تذكُر جميع التعليمات.
  • يجب على السيدة أيضاً أن تجهز إجابات واضحة وصريحة لجميع الأسئلة التي سيقوم الطبيب بالاستفسار عنها، مثل" اشرحِ لي الأعراض التي ظهرت عليكِ ومنذ متى شعرتِ بها؟ هل تكون آلام هذه الأعراض مستمرة أم متقطعة؟ ماذا عن مواعيد الدورة الشهرية وانتظامها؟ هل سبق لكِ ومررتِ بتجربة الحمل؟ وإذا كانت الإجابة نعم.
  • فما هي النتائج؟ كما يمكنها أيضاً أن تقوم هي بعرض بعض الأسئلة على طبيبها لكي تطمئن وتستطيع التعامل مع حالتها ومنها (هل من الممكن أن تكون أسباب هذه الأعراض أمراضاً أخرى غير ازدواج الرحم؟ وما هي أفضل طريقة علاج يمكنني إتباعها؟.
  • إذا حدث حمل هل سيكون لها أعراض ونتائج سلبية؟ وإذا كانت الإجابة نعم، كيف يمكنني تجنب هذه المخاطر؟ وغيرهم من الأسئلة.

كيفية تشخيص الرحم المزدوج

يقوم الطبيب أو الطبيبة بالفحص الطبيعي لمنطقة الحوض وعند ملاحظتها لاختلاف في شكل عنق الرحم عن الشكل الطبيعي، وفي ذلك الوقت يلجأ الأطباء إلى العديد من الاختبارات لتوضيح الحالة.

ومن هذه الاختبارات ما يلي:

التصوير بالموجات فوق الصوتية

يتم من خلاله الحصول على صور واضحة لأعضاء الجسم الداخلية بواسطة جهاز يُسمى المحول، يتم وضع هذا الجهاز على البطن أو يتم وضعه داخل المهبل، ويجب أن تكون الموجات فوق الصوتية ذات تردد عالٍ، كما يُمكن استخدام التصوير ثلاثي الأبعاد والحصول على صورة واضحة للأعضاء وليست متوفرة في جميع الأوقات.

تصوير الرحم المائي

يمكن من خلال هذه التقنية معرفة شكل الرحم باستخدام الموجات فوق الصوتية عن طريق إدخال أنبوب إلى الرحم مروراً بالمهبل وعنق الرحم، ويتم حقن السائل من خلال هذا الأنبوب.

التصوير بالرنين المغناطيسي (mri)

في هذا الجهاز يتم التصوير بواسطة موجات الراديو والحقول المغناطيسية لقدرتها على التقاط صور داخلية للجسم وبدون التعرض لأي الآلام.

تصوير الرحم وقناة فالوب

تتم هذه التقنية باستخدام الأشعة السينية التي تستطيع تحديد شكل الرحم من خلال الصبغة المتحركة التي تم حقنها داخل الرحم من خلال عُنقه.

المشاكل التي تتعلق بالرحم

توجد العديد من المشاكل التي تتحدث للرحم بجانب وجود الرحم المزدوج، ومن هذه المشاكل أو الأمراض ما يلي:

سرطان عنق الرحم

عنق الرحم هو المنطقة التي توجد في أسفل الرحم ويُعد حلقة الوصل بين الرحم والمهبل، ويحدث السرطان في هذه المنطقة نتيجة لوجود خلايا غريبة وانقسامها بسرعة شديدة وبطريقة غير صحيحة، وتتمثل أعراضه في حدوث نزيف، وجود دم في الإفرازات المهبلية، الشعور بالآلام عند ممارسة الحياة الجنسية.

الحمل خارج الرحم

يتم نمو الجنين خارج تجويف الرحم نتيجة لالتصاق البويضة التي تم تخصيبها بالحيوان المنوي خارج الرحم، ومن أعراضه تأخر موعد الدورة الشهرية بالإضافة إلى حدوث نزيف حاد في منطقة المهبل، الضعف وفقدان الدم الذي يؤدي إلى الإغماء وقد يصل إلى الوفاة.

انعدام وجود الرحم

وهي ظاهرة نادرة الحدوث ولكنها تُشبه شكل رحم مزدوج لأنها عيب خُلقي وبالرغم من عدم وجود الرحم فإن المبايض توجد بصورة عادية وتقوم بعملها الذي يتمثل في إنتاج البويضات.

انفصال بطانة الرحم

تحدث هذه الحالة كل شهر في عدم حدوث الحمل، وهي أن بطانة الرحم تتهدم وتسقط وتتمثل في دورة الطمث (الدورة الشهرية).

التهاب عنق الرحم

تصاب به أغلب السيدات ولكن يحدث ذلك مرة واحدة فقط، وتتمثل أعراضه في نزيف، الشعور بالحرقة أثناء التبول، الشعور بالآلام أثناء ممارسة العلاقة الجنسية والشعور بالرغبة الشديدة في الحكة في المنطقة الخارجية للمهبل.

الرحم المزدوج ليس مرض يعاني منه النساء، بل هو واحد من العيوب الخلقية التي يمكن أن تولد بها المرأة، ولكن له الكثير من المضاعفات والتأثيرات على صحتها الإنجابية فيما بعد، ولذلك يحاول الأطباء إيجاد علاج وحلول لتلك المشكلة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ