أهم أسباب تكيس المبايض عند النساء وطرق علاجه
ما هو مرض تَكيس المبايض؟
إن هذا المرض قد أطلق عليه الأطباء عدة أسماء ومنها متلازمة المبيض أو أكياس المبيض وغيرها من الأسماء الأخرى التي تدل جميعها على المفهوم ذاته، وهذا المرض يحدث للنساء فقط، وذلك بسبب:
- لأنه يصيب المبيض خاصة بعد أن تصل الفتاة إلى سن البلوغ كي تكون البويضات قد بدأت في التكون داخل المبيض.
- ونجد أن المرأة المصابة بهذا المرض تعاني من طول فترة الدورة الشهرية الخاصة بها وأحيانًا تنقطع الدورة الشهرية عنها لبضعة أشهر بمعنى أنها لا تعد منتظمة كما كانت في البداية.
- وهو عبارة عن إحاطة المبايض الموجودة في الجهاز التناسلي ببعض الأكياس التي تملؤها المياه مما يجعل المبيض عاجز عن القيام بوظيفته.
أسباب الإصابة بتكيس المبايض
قد ذكرنا سابقًا أن المبايض تقوم بإفراز بعض أنواع الهرمونات الهامة بالنسبة لكل امرأة وتقوم بإفراز البويضات أيضًا والجدير بالذكر أن كلا الهرمونات والبويضات هم السبب الرئيسي في الإصابة بتكيس المبايض، وهذا الأمر سنقوم بتوضيحه من خلال السطور التالية:
- تنتج المبايض هرمونين يدعى إحداهما هرمون الأستروجين ويدعى الآخر هرمون الأندروجين، فأما الهرمون الأول فهو مسؤول عن ظهور العلامات الأنثوية على المرأة وأما الهرمون الثاني فهو مسؤول عن ظهور بعض الصفات الذكورية الطفيفة على المرأة.
- يقوم المبيض بوظيفته الأساسية في إفراز الهرمونات لكن يحدث خلل واضح في نسب تلك الهرمونات بمعنى أن تكون نسبة هرمون الأندروجين أعلى من نسبة هرمون الإستروجين مما يؤدي ذلك إلى تكون أكياس المياه حول المبيض بأكمله، لكن سبب حدوث ذلك الخلل لم يتوصل العلماء لمعرفته حتى الآن.
- يقوم المبيضين بإنتاج عدد كبير من البويضات بشكل دوري وتقوم كمية من تلك البويضات بالزيادة في النمو داخل حويصلة لتكون مستعدة لحدوث التخصيب لكن من الطبيعي أن تكتمل واحدة فقط منهم.
- وبعد ذلك يحدث خلل في نمو تلك البويضات الموجودة داخل الحويصلات الممتلئة بالمياه إلى أن تجتمع جميع الحويصلات على هيئة أكياس مياه وتنمو على المبايض، وأيضًا لم يتوصل الأطباء والعلماء إلى الأمر الذي يتسبب في حدوث خلل لنمو البويضات.
- هذا إلى جانب وجود بعض العوامل الوراثية التي أدت إلى انتقال الجينات والإصابة بهذا الحالة المرضية.
- كما قد يؤدي ارتفاع نسبة الأنسولسن في الدم إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم ثم إلى ارتفاع نسبة الأندروجين مما يؤثر على خصوبة المرأة ويجعلها أكثر عرضة لتكيس المبايض.
- كما قد يؤدي التهاب منخفض الدرجة الخاص بإنتاج كريات الدم البيضاء التي تحافظ على المناعة ومكافحة العدوى، إلى ارتفاع الأندروجين الذي يؤدي إلى الإصابة بهذه المتلازمة بالإضافة إلى التعرض لأمراض القلب والأوعية الدموية.
أعراض الإصابة بتكيس المبايض
بعد الدراسات التي تم إجراؤها على النساء اللاتي قد تعرضن للإصابة بتكيس المبايض قد توصل الأطباء إلى حصر بعض الأعراض الشائعة التي تحدث لكل امرأة تصاب بهذا المرض، ومن خلال السطور التالية سنذكر أهم تلك الأعراض:
اضطراب الدورة الشهرية:
- حدوث خلل في الميعاد الخاص بالدورة الشهرية لدى المرأة المصابة، بالإضافة إلى زيادة الألم الناتج عنها وملاحظة تغير في كثافة الدم إلى درجة النزيف في بعض الأحيان.
ألم في منطقة الحوض:
- تشعر المرأة بوجود ألم شديد في منطقة الحوض بأكملها لدرجة المعاناة من شدة هذا الألم، كما أنها ستعاني من آلام الظهر وسوف يؤثر ذلك على الحركة.
مشاكل جلدية:
- تحدث بعض المشاكل الجلدية مثل ظهور الطفح الجلدي أو ظهور حبوب الشباب بكثرة على أجزاء مختلفة من الجسم.
- تشعر المرأة بأن بشرتها قد أصبحت تميل إلى البشرة الدهنية وتبدأ كميات كبيرة من الزيوت في التراكم على الجلد مما يتسبب في إزعاجها.
زيادة الوزن:
- يتسبب مرض تَكيس المبايض في زيادة وزن المرأة المصابة به إلى حد السمنة المفرطة، ولعل السبب في ذلك يرجع إلى زيادة إفراز هرمون الأندروجين.
- كما ذكرنا فيما سبق والذي بدوره يعمل على تراكم الدهون في مناطق كثيرة من الجسم وصعوبة التخلص من تلك الدهون فيزداد الوزن مع وجود احتمالية ضعيفة للتخلص من هذا الوزن الزائد.
أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب:
- هذا المرض يجعل المرأة أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب المختلفة مثل الأزمات القلبية أو حدوث جلطة في القلب وغير ذلك من الأمراض.
- ويحدث هذا بسبب زيادة الوزن وتراكم الدهون مما يؤدي إلى زيادة نسبة الكولسترول في الدم.
ضعف فرص الإنجاب:
- من أخطر الأعراض التي تحدث للمرأة المصابة بتكيس المبايض هي أنه يقلل من فرصة الإنجاب وهذا الأمر يؤثر بالسلب على نفسية تلك المريضة.
- لذلك يلزم التخلص من هذا المرض أولاً كي تستطيع المرأة أن تعالج مشكلة الإنجاب.
- ولدى بعض النساء قد يحدث الحمل لكن يموت الجنين أثناء الولادة أو في فترة أشهر الحمل نفسه بمعنى أن الحمل لا يكتمل.
تساقط الشعر:
- أن تكون الأكياس على جانبي المبيضين يعمل على تساقط الشعر بكميات ضخمة ويؤدي إلى إضعافه أيضًا وذلك بسبب حدوث تدهور حاد لفروة الرأس.
نمو الشعر في مناطق غير مرغوب فيها:
- بسبب زيادة إفراز هرمون الذكورة عن الحد الطبيعي له فإن ذلك يؤدي إلى ظهور بعض العلامات على المرأة وتلك العلامات تتمثل في: نمو الشعر على منطقة الفخذين ومنطقة الوجه بكميات كبيرة وبشكل أسرع من ذي قبل.
بقع داكنة وكثرة التبول:
- من إحدى الأعراض التي تزعج المرأة المريضة هي ظهور بعض الأنواع من البقع ذات اللون الداكن على مناطق مختلفة من الجسم وخاصة على الرقبة والوجه.
- تشعر المريضة بالرغبة الشديدة في التبول على فترات متقاربة في اليوم الواحد.
علاج تَكيس المبايض
قبل الشروع في الحديث عن العلاج يلزم التنويه إلى أن مرض التكيس بالمبايض إذا أصيبت به إحدى النساء فإنه سيظل دائم معها بمعنى أن العلاج سيكون خاص بالأعراض الناتجة عنه وليس خاص بالقضاء على المرض نهائيًا، والآن سنذكر كيف يتم الحد من الأعراض الخاصة به:
- يلزم على المرأة المصابة بهذا المرض أن تنتبه إلى الأطعمة التي تتناولها، حيث أنه يجب أن تبتعد تمامًا عن الأطعمة الغنية بالدهون الضارة كي لا تزيد من وزنها بشكل أكبر، مع مراعاة اتباع نظام غذائي معين ومعتمد على كافة الأطعمة الصحية وبالتالي ستتمكن من المحافظة على وزنها.
- يلزم أن تمارس المريضة أي نشاط يناسبها مثل الجري أو المشي يوميًا لمدة نصف ساعة على الأقل أو ممارسة التمارين الرياضية الغير شاقة أو ممارسة التمارين التي تساعد في تقوية عظام الجسم والتي تجعلها أكثر نشاطًا وحيوية عن ذي قبل.
- استشارة طبيب جلدية لكي يصف للمريضة دواء معين للتخلص من حب الشباب الذي يؤرقها.
- يمكن العلاج بواسطة الأعشاب، فعلى سبيل المثال يمكن العلاج بواسطة عشبة الريحان التي تساعد على الحد من أعراض التكيس بالمبايض وخاصة الحد من زيادة الوزن بشكل كبير، أو يمكن استخدام جذور عرق السوس الذي له دور فعال في تنظيم مستوى هرمون الأندروجين في الجسم مما يقلل من ظهور الأعراض الذكورية على المرأة.
- يلزم على المرأة المصابة بتكيس المبيضين أن تتناول بعض أنواع المكملات الغذائية وذلك وفقًا لحالتها؛ لأن هذه المكملات ستساعد على ضبط مستوى الهرمونات.
- أما بالنسبة لمشكلة الإنجاب فيمكن للمرأة المريضة أن تتناول بعض الأدوية التي تساعد على الخصوبة والتي يمكنها أن تزيد من فرصة الإنجاب مرة أخرى.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_5797