أضرار الرجيم القاسي
يتم تعريف الرجيم القاسي على أنه النظام الغذائي الذي يحتوي كميات قليلة من الطعام، والتي تحتوي على سعرات حرارية قليلة، وما لا يعرفه البعض أن أضرار الرجيم القاسي عديدة للجسم والصحة والبشرة.
أضرار الرجيم القاسي
عند القيام باتباع نظام غذائي قليل السعرات الحرارية أو يحتوي على سعرات حرارية أقل من حاجة الجسم فذلك يتسبب مع مرور الوقت بالعديد من الأضرار, ومن ضمن أضرار الرجيم القاسي:
بالنسبة لعملية التمثيل الغذائي (الأيض) بالجسم
يضر الرجيم القاسي بعملية الأيض بالجسم الأمر الذي يصل إلى انخفاض مستوى هذه العملية به، مما يعزز من فرص اكتساب الوزن الزائد مرة أخرى بعد فقده بمجرد الانتهاء من هذه النظام الغذائي، ويمكن أن تكون هذه الزيادة في الوزن مضاعفة أو أكبر، كما أن هذا النظام يعرض الجسم إلى الإصابة بما يطلق عليه علميا وضع المجاعة، وهو وضع يجعل عملية الأيض بالجسم منخفضة جدا وبطيئة، مما يقلل من فرص التخلص من الوزن الزائد بالجسم، والذي يحتاج إلى عملية أيض سريعة ومرتفعة بالجسم.
بالنسبة للكتلة العضلية بالجسم
عند قيام الشخص باتباع نظام غذائي لا يحتوي على سعرات حرارية كافية للجسم، أو بعض الأطعمة التي تمده بالطاقة والحيوية مثل الكربوهيدرات والدهون الصحية يجعله دائما في حالة إجهاد وعدم تركيز، بحيث لا يستطيع القيام بالمهام المعتاد عليها بكفاءة، فيقوم الجسم وقتها بتحطيم الكتلة العضلية للجسم للحصول على بعض العناصر الغذائية التي تمد الجسم بالطاقة والحيوية اللازمة له، الأمر الذي يضر بصحة الجسم ويجعل الشخص يفقد كتلته العضلية بدلا من الدهون، وهو الأمر غير الصحي والسليم.
بالنسبة لصحة الجسم
كما أن هناك بعض الأنظمة الغذائية الخاصة بالرجيم القاسي لا يدخل بها الكربوهيدرات وتعتمد بشكل أكبر على البروتينات والدهون، الأمر الذي يضر بصحة الجسم ويصاب وقتها بالعديد من الأمراض مثل الشعور الدائم بالصداع، ورائحة النفس الكريهة، والإمساك، كما توجد بعض الأنظمة الغذائية تتضمن تناول الدهون المشبعة مثل الزبدة والجبن بمختلف أنواعها واللحوم التي تحتوي على الدهون، الأمر الذي يعرض الجسم للإصابة ببعض أمراض القلب والأوعية الدموية نتيجة ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار بالدم، كما يمكن الإصابة بالسكتات الدماغية أيضا، كما يمكن لهذه الأنظمة أن تصيب الشخص بحالات من الإفراط الشديد في تناول الطعام نتيجة الحرمان الذي يتعرض له عند اتباع هذه الأنظمة الغذائية، كما أن هذه الأنظمة يمكن أن تعرض الشخص للإصابة بما يسمى تأثير اليويو، وهو دخول وزن الشخص في دائرة من الفقد ثم الاكتساب للوزن مرة أخرى أكثر من مرة على مدار سنوات عديدة، الأمر الذي يعرض الشخص للإصابة بأمراض القلب والشرايين والسكري من الدرجة الثانية، كما يقوم هذا الأمر بعمل خلل في الوظائف الحيوية لأعضاء الجسم.
بالنسبة للصحة الإنجابية
حيث يعمل الرجيم القاسي على تقليل خصوبة كل من الرجل والمرأة، ولكن يؤثر ذلك بشكل كبير في السيدات حيث يقل مستوى هرمونات الأنوثة لديها، مما يؤثر ذلك على عملية الإباضة لديها، وبالتالي صعوبة حدوث حمل أو زيادة نسبة الإجهاض.
بالنسبة للصحة النفسية
أثبتت الدراسات العلمية أنه توجد علاقة بين اتباع الشخص لنظام غذائي قاسي وبين إصابته بالاكتئاب خلال هذه الفترة، حيث تتعدد الأسباب الخاصة بالإصابة بهذا المرض النفسي والعقلي ويمكن أن يكون ذلك واحدا من هذه الأسباب.
بالنسبة لصحة الشعر
حيث أثبتت الدراسات العلمية أن أنظمة الرجيم القاسي التي لا تحتوي على الفيتامينات والبروتينات والأحماض الدهنية تساهم بشكل كبير في تساقط الشعر وتغير لونه، حيث لا يحصل الشعر على التغذية الضرورية له.
بالنسبة لبشرة الجسم
يعمل الرجيم القاسي على خسارة الوزن بطريقة سريعة جدا مما يحدث ترهل واضح بالجلد، خاصة في منطقة البطن والذراعين والساقين، والسبب في ذلك هو أن بشرة الجسم تفقد ما بها من مرونة نتيجة هذا الرجيم، والتي تسمح لها بالتمدد مع الوزن الحالي للجسم، مما يؤثر على نفسية الشخص نتيجة المظهر غير الجيد الذي يكون عليه الجلد، ويمكن أن يلجأ الشخص بعدها للعمليات الجراحية التجميلية للتخلص من هذه الترهلات.
كيفية الحفاظ على الوزن
توجد بعض النصائح والسلوكيات الصحية والسليمة التي يجب على الشخص اتباعها في حالة الحفاظ على وزنه دون أنظمة غذائية قاسية تعرضه فيما بعد للأمراض أو المشاكل الصحية، واكتساب وزن زائد فيما بعد, ومن ضمن هذه النصائح:
- تناول الطعام في صحن صغير الحجم، وليست صحون كبيرة حتى تقلل من كمية الطعام التي تتناولها.
- تناول بعض الأطعمة الخفيفة بين الوجبات مثل الفواكة والخضراوات والمكسرات.
- في حالة تناول الطعام خارج المنزل أو في المطعم يمكن أن مشاركة الوجبة مع شخص آخر، أو تناول نصف الكمية في المطعم والنصف الآخر عند الرجوع للمنزل.
- في حالة تناول الطعام في أحد المطاعم التي نتصنع الأطعمة السريعة أو fastfood يمكن طلب وجبة صغيرة أو وجبة خاصة بالأطفال، حيث تحتوي على كمية قليلة من الطعام تحتوي على سعرات حرارية أقل من الوجبات الكبيرة.
- اتباع أنظمة غذائية تحتوي على عناصر غذائية متنوعة مثل البروتينات والدهون الصحية والكربوهيدرات، حتى لا تتأثر عملية الأيض بالجسم وتصبح بطيئة وغير فعالة في حرق دهون الجسم، وبالتالي اكتساب وزن مع مرور الوقت.
- تناول الماء بكميات كافية خلال اليوم لتجنب حدوث جفاف بالجسم، وبالتالي التقليل من الإصابة بالإمساك الذي يقلل من عملية حرق الدهون بالجسم.
- الصيام لمدة يوم واحد فقط كل فترة، حيث يسمح للجسم في هذا اليوم بالراحة، والتخلص من السموم المتراكمة به، والتحسين من الوظائف الحيوية لبعض أجهزة الجسم مثل الجهاز الهضمي.
- تجنب تناول الطعام قبل النوم بساعتين، حيث لا يستطيع الجسم هضم هذا الطعام خلال النوم نتيجة لانخفاض مستوى الطاقة به في هذه الفترة، ويقوم بتخزينها بالجسم ومع الوقت تصبح دهون متراكمة يصعب التخلص منها، وتكسب الشخص مزيدا من الوزن.
- ضرورة ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم ودائم، ولا يشترط أن تكون بشكل يومي أو ممارسة تمارين صعبة ومرهقة، فيمكن ممارسة تمارين سهلة وبسيطة مثل رياضة المشي على الأقل ثلاث مرات في الأسبوع، الأهم هو المواظبة والاستمرار حيث يحسن ذلك من عملية الأيض بالجسم، وبالتالي تجنب اكتساب وزن زائد فيما بعد.
وختامًا.. يجب على كل شخص يرغب في إنقاص وزنه أن يدرك أن الحل في اتباع عادات غذائية صحية وسليمة تجنبه أضرار الرجيم القاسي الذي يتبعه في هذا الأمر، وهذه العادات تصبح بعد ذلك أسلوب حياة تجنبه اكتساب الوزن مرة أخرى، وتجعل صحته أفضل.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_7171