كتابة :
آخر تحديث: 04/03/2022

ما هي أنواع النثر والفرق بينه وبين الشعر؟

أنواع النثر لغة أي رميه متفرقاً أو خطبة من دون وزن أو قافية، وهو نمط من أشكال الأدب، ويقسم إلى قسمين الأكبر فهو النّثر السهل المستخدم في لغة التخاطب والكلام الاعتياديّ، وليس له تكلفة أدبية سوى إذا احتوى على أمثال وحكم
أنواع النثر هي ما يرتفع فيه أصحابه إلى لغةٍ فيها فن وبلاغة هائلة، ولذا النوع من النثر هو ما يهتم النقاد ببحثه ودراسته، وبحث ما يتميز به من صفات ومواصفات، ويقسم إلى جزأين كبيرين، هما الخطابة والکتابة الفنية، وتسمى كذلك باسم النثر الفني.
ما هي أنواع النثر والفرق بينه وبين الشعر؟

أنواع النثر

تتعدد انواع النثر في الأدب العربي, ويتسم كل فن من فنون النثر بعدة وخصائص تتمثل في:

الرواية

يقصد بالرّواية:

  • وهي أكثر أشكال الحكايات طولاً، ولذا لأنّها تشتمل على فعالياتٍ وتفاصيل وفيرة ودقيقة، وأيضاً تتضمن على عدد أضخم من الشخصيات، مثلما يتم استعمالها لمناقشة قضية معينة أو عدد من القضايا المترابطة.

● وتتميز الرواية بمجموعة من الصّفات والمميزات، منها:

  • تعدد الوقائع والشخصيات والأزمنة، وتكون فعاليات الرواية كعروضه بكيفية روائي مُتسلسل وشيق، وبالاعتماد على تلك الوقائع ينهي وحط حبكة الرواية وقصتها.
  • ومثلما أن الرواية تخلق في نفس القارئ انطباعاتٍ وعواطفَ وافرة، وهي مُستمدّة من الوقائع المتواجدة في الرواية، ويقاس جمالها بدقة التفاصيل المروية عن الشخصيات وصفاتها، وحبكة الرّواية، وترابط الوقائع والزمان.

الخطابة

يقصد بالخطابة:

  • وهي الفن في مُخاطبة النّاس وإقناعهم من خلال الخطاب المُختَصر والبليغ الذي يحمل وقعاً في النّفس لدى سماعه.
  • وهي أقدم فنون النثر في الأدب العربي، ولها ثلاثة أجزاء تتكون منها الكلام، هي المقدمة، والموضوع، والخاتمة.
  • كما تتميز الخطابة بقصر الجمل، وقلة التصوير البياني، وسهولة ووضوح الأفكار، وجمال المفردات والتّعبير.

المقالة

يقصد بالمقالة:

  • وهي فن نثري متمثل في قطعة إنشائية طويلة تكتب نثراً، وتعتبر موضوعاً معيناً من منظور الكاتب، وتتكون من ثلاثة مكونات، هي المادة، والأسلوب، والخطّة.
  • تُقسم المقالة إلى أشكال عديدة ومتعددة، منها المقالة العلمية، والمقالة الأدبية، والخاطرة.

المسرحية

يقصد بالمسرحية:

  • هي واحدة من أنواع النثر الأدبي ومن أقدم الفنون التي عرفها الإنسان في تاريخه، يقوم ذاك الشّكل الأدبي على تجسيد حكاية أو حكاية على خشبة المسرح.
  • يكتبها المؤلف ويمثلها الممثلون في إطار حديث أدبي.

كما تتكون المسرحية من:

  • أربعة مكونات، هي الحدث، والشخصيات، والأغراض، والحوار، أشكال المسرحية متعددة ومختلفة في المضمون والمظهر، ومنها الملهاة، أبراما، والمأساة، تشبه إلى حاجز ما الحكاية.
  • إلا أنّها تتفاوت في تجسيد أحداثها من قبل الممثسلس في مواجهة الحشد بأسلوب مُشرع في.

القصة

يقصد بالقصة:

  • هي فن نثري متميز ومشهور جداً، متمثل في فاعليات تأكل كارثةً واحدةً، أو عدداً من الأحداث، بحيث تتعلّق تلك الأحداث بشخصيات آدمية منها وأُخرى غير بشرية.
  • تقسم القصّة إلى قسمين وفق أحداثها، هما حقيقية واقعية، ووهمية خرافية.

ومما تتميز به القصة:

  • أنها تُصور مدةً زمنيةً كاملةً من حياة خاصة، فهي تعرض سلسلةً من الوقائع الجوهرية والشيقة استناداً لترتيب مُكرس، تتكون القصة من عدة مكونات، هي الاقتباس، والأحداث، والحبكة، والتشويق، والحوار، والخبر، والأسلوب.
  • وشمولها عدد كبير من النصوص المختلفة، مثل الفروسية، وتاريخ القبيلة، والنصر في الاشتباكات المسلحة، وقصص من واقع الحياة الاجتماعيّة اليوميّة، والقصص الخرافيّة، والأساطير.

الأمثال

يقصد بالأمثال:

  • تعتبر الأمثال عنصراً ضرورياً في تكوين الهوية والتراث الثقافي للشعوب.
  • فلكل أمة أمثال تميزها عن غيرها من الشعوب، والمثل قول صوغه محكمة، وقليل المفردات، وموجز البند والتعبير، ويلخص مسعىً بشريةً عميقةً.

الحكم

يقصد بالحكم:

  • هي من أنواع النثر قول موجز شهير ممتاز التعبير، يرنو عادةً إلى الخير والصواب في التصرف.
  • يتضمن على محاولة بشرية جسيمة، من مواصفات الحكمة قوة اللفظ، ودقّة التّشبيه وروعته.

الوصايا

يقصد بالوصايا:

  • من أشكال النثر التي عرفت في الجاهلية، وهي قول حكيم صادر عن ماهر ومتمرس يكلف إلى من يحب ليستفيد منه أو من هو أدنى منه مسعىً، سميت بالوصية لاتّصالها بالميّت، وأجزاء الوصية مثلما الخطابة، العقدة، والموضوع، والخاتمة.

● كما تتميز الوصايا:

  • بالإيقاع الموسيقي، ودقّة وجمال الألفاظ، وتنوع الأسلوب، وسهولة ووضوح الفكرة المطلوبة.

الفرق بين الشعر والنثر

  • يعتبر النثر والشعر مركبات أساسيّةً أسهمت بشكل ملحوظ جداً في تشييد الأدب العربي عبر الزمن.

يعرف الشعر بأنه:

  • بيان موزون مقفى، وتعقب القصائد الشعرية أوزاناً وتفعيلاتٍ شعريةً معينةً حتى تنتظم أبياتها على وزن شخص.

أما النثر يعرف بأنه:

  • بل على الرغم من أن النثر خطبة غير موزون، سوى أنه مصبوغ بصبغة أدبية جميلة، ولا يمكن التفضيل بينهما، لأنهما لا يجتمعان في صفات وفيرة، فتصعب المقارنة بينهما.
  • بل العرب عرفوا الشعر قبل النثر بزمن طويل، وإلى حالا لم يستقر الباحثون والنقاد على منظور فرد في ميزة النثر على الشعر، أو الشعر على النثر.

تعريف النثر حسب أغراضه

  • يشمل النثر الكثير من الغايات التي تتضمن جوانب الحياة، ومشكلاتها، ومظاهرها المختلفة.
  • إضافة إلى تحوي معاني العلوم البشرية، والعلمية، والمعرفية.

وفي السطور التالية قليل من التعريفات المتعلقة بالنثر على حسب الغاية المراد منه:

النثر الفني

هو النثر الذي يتضح فيه الانتقاء الجيد للألفاظ التي يستخدمها الكاتب في تقديم فكرته أو موضوعه، لهذا يعد ذاك النثر من الأشكال التي يتميز فيها الكاتب بأسلوبه المختص، ولذا النوع أربعة أقسام، وهي:

1. النثر الأدبي:

  • الذي يتميز باهتمامه في الخطاب ليصير مؤثراً على أسماع النّاس ونُفوسهم، ولذا عن طريق توافقه وتناغمه مع الظرف الجاري، مثلما أنّه أكثر الأقسام الأربعة التي تعنى بوجوب انتقاء المُفردة، لذا يعد ذلك القسم مهماً عند الكاتب في إيضاح إجادة وأصالة ما ينظمه، وجمال أسلوبه بما يناسب الوضع والمعنى.
  • فهو مغذى بالعاطفة، والخيال، ومن المهم بالذكر أن ذاك النوع يتضمن المراسلات الأدبيّة والإخوانية التي ينهي التطرق إليها بتهنئة، أو تعزية، أو عتاب، أو اعتذار، وممن عنيوا بتلك المراسلات.
  • ناصيف اليازجي، والشدياق، ومصطفى لطفي المنفلوطي.

2.الخطابة :

  • أيضاً تعد الخطابة والوصف من أنواع النثر الأدبي.

3. السير الذّاتيّة، والقصص:

  • والرّوايات، والمسرحيات النثرية، الدراسات التحليلية والنقدية، إضافة إلى ذلك الحوار عن الموضوعات المعنوية مثل الجماليات، والمشاعر، والأذواق، وغيرها.

4. تاريخ الأدب :

  • وما يتضمنه من المحادثة عن الأدباء والعصور التي عاشوا بها، وأثر المناخ التي سكنوها فيها حياتهم، وكل هذا يكون حتى الآن التحليل والنّقد لما قاموا بها في عصورهم إلى أن نتاجاتهم في الحياة.

النثر الاجتماعي

يعنى ذلك النوع من النثر في القيام بالأتي:

  • إيصال الفكرة مبتعداً عن جماليات الألفاظ وزخرفتها، فكّل التّركيز منصب على عِلاج المشكلة في أعقاب إيصال مؤكد الفكرة.
  • لهذا يتسم ذلك النوع بصحة المفردة، مثلما يتطرق للإتيان بالحجج، واستيراد الأمثلة، إضافة إلى المجهود على إقناع المخاطب، ومن المهم بالذكر أن ذلك النوع يأكل دواء الأشياء التي تواجه المُجتمع، من الجهل، والمرض، والفقر الاستثماري، وأيضاً الطقوس غير الجيدة في المجتمع، والمرأة وحقوقها، وغيرها مما يتعلق بالمجتمع.
  • ويجب المغزى حتى الكاتب قاسم أمين، وبطرس البستاني، وجبران خليل جبران، من أتباع ذاك اللون النثري.

النثر الديني

يتميز ذلك النوع من النثر بالأتي:

  • اقترانه بالعقيدة، والتشريع، والعبادات، فضلا على ذلك حرص الكاتبين لذلك النّوع على نقل أفكارهم، وحججهم، وتفاسيرهم على باتجاه سليم وبليغ من الناحيتين الدينية واللغوية.
  • ومما يندرج أسفل ذلك النوع من العلوم المتعلقة بالدين، الدراسات القرآنية، والتّفسير، والفقه، ومصادر الفقه، والعقائد المُختلفة، وأيضا معرفة الأديان، وعلم المحادثة، والميراث، وغيرها مما يتعلق بأمر الدين.
تختلف أنواع النثر على حسب الغرض الأدبي منها، ولقد برع العرب في إبراز تلك الأنواع، ومع تطور تلك النصوص ازدهرت نصوص النثر.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ