كتابة : Reham
آخر تحديث: 15/05/2020

أنواع صعوبة التعلم

صعوبة التعلم هي مشكلة تواجه العديد من الأطفال في الأسر، فقدرات الأطفال الذهنية تختلف من طفل لأخر، والصعوبة في التعلم أنواع لذلك فإن أنواع صعوبة التعلم تحدد مستوى الطالب الذي يعاني من صعوبة التعلم، وعلى أساس هذه الأنواع يتم علاج الطفل في المستوى الخاص به، وفي هذا المقال سوف نتعرف على كل ما يخص أنواع صعوبة التعلم وكيفية علاج الأطفال.
أنواع صعوبة التعلم

تعريف صعوبة التعلم

يمكن أن نعرف صعوبة التعلم بأنها عدم قدرة الطفل على اكتساب الخبرات التعليمية مما يتمثل في عدم قدرته على الاستيعاب أو القراءة أو الكتابة بشكل صحيح، مما يجعله في مستوى أقل من الأطفال الطبيعيين الذين هم في نفس العمر.

أو من الممكن تعريف صعوبة التعلم بأنها اضطراب في القدرات العقلية للطفل مما ينتج عنه نقص في الذكاء وقلة معرفة وضعف اكتساب المهارات مع عدم التطور في المستوى التعليمي.

أنواع صعوبات التعلم عند الأطفال

تعتبر صعوبات التعلم أنواع متعددة يجب تصنيفها بعيدا عن مرض التوحد أو الأمراض الأخرى، واليكم الأن أنواع صعوبات التعلم:

صعوبة الأداء الحركي

وهو عبارة عن خلل في الأداء الحركي للطفل مما يجعله غير قادرا على أداء المهارات الحركية البسيطة مثل الإمساك بملعقة طعام أو عدم القدرة على ربط الحذاء، وعدم قدرة الطفل على مسك القلم ليتعلم الكتابة التي تعتبر من أهم الوسائل اللازمة لعملية التعلم والتحصيل الدراسي.

ومن ضمن حالات الاضطراب الحركي حركة اللسان وعدم قدرة الطفل على الكلام بشكل جيد فمن الممكن أن تجد لجلجة أو تهتهة أو نطق الكلمات بشكل خاطئ بالإضافة إلى أن بعض الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم غير قادرين على تحريك العينين بصورة طبيعية.

صعوبات القراءة

يجد الطفل الذي يعاني من صعوبات التعلم صعوبة في القراءة فتبدأ تلك الصعوبة من أيام الحضانة وقبل الدراسة ثم تتطور معه لتصل لأيام الدراسة وحتى وصول عمر المراهقة في حالة إهمال الحالة وعدم علاجها.

أما في حالة العلاج الفوري يحدث تقدم جيد لحالة الطفل ويتطور ويتعلم ولكن لا يصل لمستوى الطالب المتفوق ويمكن أن يصل لمستوى الطالب العادي فقط، فالقراءة من أهم المهارات التعليمية لذا يجب عدم إهمالها وتدريب الطفل باستمرار.

صعوبة أداء العمليات الحسابية

وهذا يعنى أن الطفل الذي يعاني من صعوبات التعلم لا يكون قادرا على الحساب للعمليات البسيطة مثل الجمع والطرح والقسمة وغيرها، كما يصعب عليه فهم المسائل اللفظية.

ويعتبر الحساب مهارة هامة جدا يجب عدم إهمالها وتدريب الطفل جيدا لتنمو هذه المهارة لدية مع الصبر عند تعليم الطفل حتى لا يفقد ثقته بنفسه مما يزيد الأمر سوءا وتتعرقل العملية التعليمية أكثر مما كانت.

صعوبة الفهم السمعي

وليس معنى ذلك ضعف السمع عند الطفل بل المقصود هنا هو عدم قدرة الطفل على فهم المحتوى الذي سمعه بمعنى نسيان الطفل عند أخر الكلام ما سمعه في أول الكلام أو بمعنى ضعف التركيز وعدم القدرة على تجميع المعلومات وترتيبها في الدماغ بصورة سليمة، من أمثلة ذلك عدم القدرة على الحفظ أو فهم قصة معينة قد يقولها المعلم أو الترديد الصحيح للكلمات.

صعوبة الفهم البصري

وليس المقصود به عدم القدرة على الرؤية ولكن يقصد بذلك عدم قدرة الطفل على فهم المعلومات التي توجه إليه من خلال الصور كأن تكون صورة تعليمية معبرة عن شيء فلا يقدر الطفل الذي يعاني من صعوبة في التعلم من فهم محتوى الصورة على سبيل المثال عدم قدرة الطفل على التمييز بين صورتين متشابهتين أو عدم القدرة على التنسيق بين حركة اليد مع العين في نفس الوقت.

أسباب صعوبات التعلم عند الأطفال

أثبتت الدراسات أن صعوبات التعلم عند الأطفال لها العديد من الأسباب التي يمكننا أن نتعرف عليها فيما يلي:

أسباب وراثية

للوراثة دور كبير في نشأة الأطفال فالأهل الأذكياء ينتج عنهم طفل ذكي وكذلك الأهل ذوي القدرات العقلية المنخفضة ينتج عنهم أطفال ذوي صعوبات التعلم، ولكن لكل قاعدة شواذ فمن الممكن أن يكون الأهل أذكياء ويكون طفلهم غير ذكي نتيجة للوراثة من الأجداد مثلا، أو قد يكون الأهل غير أذكياء والطفل ذكي نتيجة أيضا للوراثة من أحد الأفراد في العائلة.

أسباب عقلية تعود للطفل قبل الولادة

فقد ثبت أن الطفل قبل أن يولد يتكون دماغه داخل الرحم فعندما يتكون العقل بشكل سليم يمكن للطفل أن يولد طبيعي جدا أما إن حدث خلل أثناء الحمل مثلا أدى إلى أثار سلبية على الدماغ ومن ثم يولد الطفل غير طبيعي.

حالات الولادة المبكرة

عندما يولد الطفل قبل ميعاده المحدد يكون غير مكتمل النمو العقلي فتظهر عنده عندما يكبر اضطرابات صعوبات التعلم، لذلك يجب الحرص جيدا على اتباع الأنظمة الصحية أثناء الحمل لتجنب خطورة الولادة المبكرة.

أسباب بيئية لصعوبة التعلم

يوجد أسباب كثيرة تعود على البيئة بعد ولادة الطفل مثل تسمم الطفل بمادة الرصاص مما يؤثر سلبيا على عقله، كما أن التعامل الخاطئ مع الطفل والتربية الخاطئة والإهمال لهم دور كبير في تأخير نمو العقل عند الطفل.

الحوادث الطارئة

يوجد بعض المواقف المفاجئة والتي تعتبر حوادث صادمة قد تحدث للطفل مثل الإصابة في الرأس بصدمة حادة مما يؤثر على العقل بشكل مباشر ويسبب صعوبات التعلم.

حالات حدوث التهاب في الجهاز العصبي المركزي: حيث أنه نوع من الأمراض التي تصيب العقل وتتسبب في حدوث صعوبة التعلم عند الطفل.

دور الأسرة في علاج صعوبات التعلم عند الأطفال

  • البدء بتغذية الطفل جيدا منذ الولادة والتعامل الجيد مع الطفل بطريقة تنمي من ذكاءه.
  • متابعة الطفل منذ يوم الولادة للاطمئنان على تطور العقل والجسم لديه وأن لوحظ نقص في النمو فيجب علاجه مبكرا قبل أن يتطور ويصعب علاجه.
  • مشاركة الآباء لأصدقائهم إن كان هناك قلق بشأن الطفل والتحدث معهم ومعرفة معلومات منهم وتجارب قاموا بها والاستفادة منهم وإفادتهم.
  • فهم الطفل جيدا ومعرفة أسرع طريقة يتعلم بها الطفل ثم تكرارها دائما عند تعليم الطفل.
  • تخصيص وقت يوميا من الأهل لطفلهم ليعلموه أشياء مفيدة وتنمية قدراته من خلال الأنشطة العقلية والجسدية البسيطة.
  • مدح الطفل وتشجيعه على العمل الجيد فالتحفيز والتشجيع أمران هامان لرفع الروح المعنوية للطفل وإكسابه ثقة بنفسه وبالتالي يحب دائما أن يتعلم.
  • العمل على وضع خطة دراسية إن كان الطفل في مرحلة المدرسة، وتكون الخطة متفقة عليها مع المعلمين بحيث تكون خطة تشجيعية للطفل على التعلم وحب التعليم.
وفي الختام أحبتي في الله أقول لكم: عند تشخيص حالة الطفل الذي يعاني من أي نوع من أنواع صعوبة التعلم يجب الذهاب لمختص أو طبيب جسدي أو نفسي وعمل الاختبارات اللازمة لتحديد نوع الصعوبة عند الطفل ثم علاجها مبكرا.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ