كتابة : Reham
آخر تحديث: 14/03/2022

أهمية الوقت والمال والعلاقة بينهم وكيفية استغلال الوقت لجلب المال

عندما نفكر في التحدث عن الوقت والمال فإن الحديث سوف يأخذنا لأهم موضوع يمكن التحدث عنه، وقد اعتبرناه أهم المواضيع لأن الوقت هو الحياة والمال هو متاع الحياة، لذا سوف نتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن أهمية الوقت والمال وكيف يمكن إدارة كلاً منهم.
وقد ذكر الله الوقت والمال في القرآن الكريم لأهميتهم الكبيرة في حياة الإنسان، وقد قال: (المال والبنون زينة الحياة الدنيا)، كما أقسم بالزمن أو الوقت فقال: (والعصر إن الإنسان لفي خسر)، لذلك سوف نتعرف على أهم المعلومات عنهم في ما يلي.
أهمية الوقت والمال والعلاقة بينهم وكيفية استغلال الوقت لجلب المال

تعريف الوقت والمال

الوقت هو الزمن الذي يمر بمرور الساعات، ويتكون من الماضي والحاضر والمستقبل، ويحتل موضوع الوقت أهمية كبيرة في الدراسات الإسلامية وفي الفلسفة والعلوم الأخرى، ويمكن تحديد مجالات متنوعة مثل الرياضة والصناعة والأعمال والعلوم والفنون الأدائية التي تتضمن فكرة الوقت.

فيرى بعض الفلاسفة أنه جزء من البنية الأساسية للكون التي يحدث من خلالها تسلسل في الأحداث، وقد شارك العالم إسحاق نيوتن في هذا الرأي، وتوجد وجهات نظر أخرى التي تخبر بأن الوقت لا يشير إلى أي نوع من الحاوية أو الأشياء خلال مدة معينة.

ويشير العلم أيضاً بأن الوقت هو أحد السبع الكميات الفيزيائية الأساسية في النظام الدولي للوحدات وفي النظام الدولي للكميات.

أما المال فهو عبارة عن بند أو قسيمة أو سجل يمكن من خلاله دفع ثمن البضائع والخدمات التي يحتاجها الإنسان أو لسداد الديون في المجال الاقتصادي والاجتماعي والتجاري، وتتميز الوظائف الرئيسية من المال على أساس أنه وسيلة للتبادل أو وحدة الحساب أو مخزن للقيمة أو هو معيار الدفع المؤجل.

ويستخدم المال لتحقيق الاستثمارات في المشاريع المختلفة، كما يمكن تحقيق الراحة به من خلال توفير أكبر قدر منه لجلب كل متطلبات الحياة ورفع مستوى المعيشة.

العلاقة بين الوقت والمال

يوجد ارتباط وثيق وقوي بين الوقت والمال، فنحن في حياتنا ندفع الوقت لنأخذ المال وندفع المال لجلب الاحتياجات، ويمكن الحصول على أموال كثيرة وثروة من خلال استغلال الوقت بشكل سليم.

فالوقت الضائع يعتبر إهدار للمال وإهدار للعمر في نفس الوقت، فالوقت يمر ويمضي باستمرار دون توقف أو أن الوقت الذي مضى لا يمكن أن يعود مرة أخرة، وطالما هو منتهي لا محالة فالأفضل استغلاله لجلب المال وعيش حياة سعيدة.

ولكن المال يمكن تعويضه مرة أخرى، لذلك فإن طبيعة المال تختلف عن طبيعة الوقت، ويوجد بينهم فروق كبيرة، فالزمن أو الوقت هو شيء معنوي لا نستطيع الإمساك به أو إيقافه، أما الأموال فهو شيء مادي، وقيمة الأموال تنخفض مع مرور الوقت بسبب كثرة الطلب وانخفاض العرض، ويمكن جلب المال في حين أو الوقت لا يمكن شراؤه، ويكون المال دائماً مع الأغنياء وليس مع الفقراء.

الوقت هو عامل مشترك لكل الناس من الأغنياء والفقراء، فيمكن للجميع استغلال الوقت، وعند الحصول على المال فيمكن للإنسان أن يستثمره أو يديره ليكبر وينمو أكثر فيحافظ عليه ليكون في أمن نفسي واجتماعي دائم.

ومن أهم الفروقات بين المال والوقت هي أن الوقت محدود أي لا يمكن زيادة عدد الساعات أو زيادة الزمن أو العمر، ولا يمكن زيادة ساعات اليوم عن 24 ساعة، أما المال فيمكن أن يزداد إلى ما لا حدود، وقد تكون أرباح الإنسان غير محدودة عندما يستغل الوقت الاستغلال الأمثل ويتم العمل بشكل جاد والسعي والمثابرة للحفاظ على هذه التنمية في الأموال.

نصائح لإدارة الأموال

نظراً إلى أن المال هو متاع الحياة الدنيا ولا تحلو الحياة إلا به فمن الضروري البحث عنه وتشغيل العقل للتوصل إلى باب يدر عليك الكثير من الأموال.

والإنسان الذكي هو الذي يدير أمواله بشكل صحيح وبصفة مستمرة، فالأمر يحتاج إلى الاتزان بين الإنفاق والادخار، ومن أهم النصائح في هذا الأمر ما يلي:

  • عدم التسرع في إنفاق المال أو قبل التفكير جيداً في الأمر، حيث يمكن أن يساعد التفكير للحظات في تجنب إنفاق الأموال على الكثير من الأمور الغير هامة وبالتالي المساعدة أكثر على الحفاظ على المال وادخار جزء كبير منه، أو لتجنب الندم على الأموال بعد إنفاقها.
  • تحديد أولويات الإنفاق فإن كان يوجد الكثير من الأبواب التي تحتاج للإنفاق فيها، فيجب تحديد الأهم أولاً وترك الغير هام.
  • مراقبة الميزانية بشكل مستمر ومعرفة الحساب البنكي.
  • تخصيص مبلغ كل شهر للرفاهية وعدم الإضافة عليه عند انتهائه قبل انتهاء الشهر.
  • تحديد مبلغ للحالات الطارئة التي لا بد فيها من الإنفاق.

استراتيجيات هامة لادخار الأموال

يوجد الكثير من الطرق التي يمكن من خلالها توفير أموال تنفع الإنسان في المستقبل، ومن هذه الطرق ما يلي:

  • تجنب العادات الضارة المسببة لإهدار المال مثل التدخين الذي لا يقتصر إهداره على المال فقط بل يهدر الصحة أيضاً.
  • التوفير في الطعام اليومي بدلاُ من الطبخ بصفة يومية يمكن جعل الطبخ يوم وراء يوم، هذا للحالات الفقيرة فقط أما الأغنياء الذين تتوفر معهم أموال كثيرة فلن تفيد هذه النقطة.
  • الاقتصاد في شراء الملابس، فبدلاً من البحث عن أغلى الماركات يمكن شراء ملابس جيدة ومن محلات عادية.
  • استخدام الوسائل الترفيهية الأقل تكلفة.
  • عدم الذهاب للمتنزهات بشكل متكرر، واستبدال الأمر بأماكن مجانية مثل الجلوس في الغيط أو في أي مكان مجاني.
  • يمكن الزراعة في حديقة المنزل إن كانت موجودة بدلاً من شراء الخضروات والفاكهة.

أهمية الوقت والمال

الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك حكمة تقال دائماً وتعبر عن أهمية الوقت، والمال هو كل شيء في حياة الإنسان فمن ينكر أهمية المال في السعادة هو إنسان سطحي ولا يرغب مطلقاً في التقدم أو رفع مستوى معيشته، أو أنه إنسان محبط قليل الحيلة وبدلاً من أن يجتهد ويجمع المال فهو يعرف أنه لن يستطيع جمع المال، فيقلل من أهمية المال ليرفع من شأن نفسه.

فهل يستطيع أحد أن يأكل أو يشرب بدون أن يدفع مال؟ أو هل يستطيع أن يرتدي ملابس نظيفة بدون مال، وهل يمكنه أن يعيش على فراش جميل ومريح بدون أموال، أم أنه يمكنه شراء جميع الكماليات والوسائل الترفيهية إلا بالمال؟

الوقت لا يقدر بثمن

لذلك يجب على كل إنسان أن يسعى لاستغلال الوقت بشكل صحيح، وأن يترك لنفسه وقت للراحة أو الرفاهية، لأن صحة الإنسان أغلى من المال، كما أن الصحة النفسية هي أساس راحة وسعادة الإنسان، لذلك فإن الناجحون في حياتهم يفعلون كل شيء في يومهم، لأن اليوم يكون منظم بحيث يشمل جزء للعمل لجلب المال، وجزء للترفيه عن النفس والإحساس بالسعادة، وجزء لقضائه مع الأسرة والعائلة والأصدقاء، وجزء للعبادة والدين، وبذلك فإن الشخص يكسب كل شيء فلا يكون خاسر مطلقاً.

بذلك فقد قدمنا أهمية الوقت والمال وعرفنا العلاقة بينهم وكيف يمكن إدارة كلاً منهم، ويجب على كل فرد أن يعرف أهمية الوقت وأهمية الصحة، فكل من لديه الوقت والصحة يستطيع جلب المال والعيش في ثراء دائم، وكل من لديه المال والصحة والوقت يستطيع ترفيه نفسه وعيش أسعد اللحظات.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ