كتابة :
آخر تحديث: 25/03/2023

كيف يتم دراسة علم النفس وما هي أساليبه

الإغريق في قديم الزمن أطلقوا علم الروح على دراسة علم النفس واستمر ذلك إلى إن جاءت العصور الوسطي وأطلق عليه علم العقل، فهذا العلم في أنظارهم يهتم بدراسة العقل من جميع الجوانب. إذ تتميز دراسة علم النفس بأن لها مميزات إيجابية وأيضا سلبيات بالإضافة إلى أهمية تستدعي دراسة مثل هذا العلم وأساليب لهذه الدراسة كل ذلك وأكثر سنتعرف عليه بخصوص هذه الدراسة في موقع مفاهيم، تابع معنا.
كيف يتم دراسة علم النفس وما هي أساليبه

أساليب دراسة علم النفس

هناك مجموعة من الأسس والأساليب التي يرتكز عليها المتعلم المهتم بدراسة علم النفس وتتمثل في:

  • تحديد المتعلم للفرع أو المجال الذي يرغب في دراسته والتعلم فيه والغوص والتعمق في تفاصيله، نظرا إلى فروع علم النفس المتنوعة ومجالاته المتعددة.
  • ولتحديد الفرع أو المجال الأكثر قربه إلى اهتمام المتعلم أو الدارس يفضل استخدام مواقع البحث المتخصصة في علم النفس لمعرفة الفرع الذي يميل إليه أكثر من غيره.
  • بعد تحديد المجال النفسي الذي يريده الدارس ينصح بالبحث عن الكتب المتعلقة بهذا المجال، ذلك بقصد التعمق فيه وفهم محتويات الكتب الخاصة به، وهذا البحث يكون عن طريق قراءة الكتب من خلال شبكة الإنترنت أو في المكتبات.
  • وهناك أمر يجب الانتباه عليه هو تجنب قراءه الكتب الموجهة إلى فئة معينة من القراء وهي فئة الخبراء، ذلك لتجنب حدوث تشتت وإرباك في الأفكار في بداية الدراسة وللحصول على نظرة عامة في علم النفس وخاصة في المجال المراد.
  • وذلك مع الحرص على اتسام هذه النظرة بالشفافية ومصداقية المعلومات والموثوقية ينصح بقراءة الكتب الأكاديمية على الرغم من أن هذه الكتب أقل متعة اذا ما قورنت بكتب الثقافة العامة ذلك بسبب المعلومات الموجودة بها كثير من العقول لا تتمكن من فهمها بسهولة.
  • لدراية الدارس بما يمر به العصر بخصوص علم النفس ينصح بمعرفة النظريات الحديثة له، وأيضا الاستماع إلى المحاضرات التي يلقيها أساتذة علم النفس ويفضل أن تكون هذه المحاضرات مسجلة وذلك لتوفير الوقت والمجهود عن القراءة.

ومن الأساليب التي تعود على الدارس بفاعلية أكثر خلال الدراسة:

  • وتساعده على الانتظام بها دون الإصابة بالملل أو بذل مجهود بدون فائدة أو التوقف في منتصفها هي وضع جدول زمني للدراسة.

لتجنب التشتت في المفاهيم والمعلومات النفسية الجديدة يفضل :

  • حفظها على جهاز إلكتروني أو تدوينها بالطريقة التقليدية المعتادة وهي الكتابة بالورقة والقلم بعد فهم الأساسيات العامة والمهمة في علم النفس.
  • كما يفضل أخذ كورسات ودورات أو حتى دورس عن طريق التعليم الإلكتروني أو حتى في احد الكليات المختصة بتدريس المجال الذي تم التخصص فيه بغرض التوسع في الفهم والتعمق في المجال والإلمام بأكبر قدر من المعلومات المتعلقة به.
  • كما يفضل ألا يكون الدارس بمفرده في بداية الدراسة لان احتمال كبير أن تثبط العزيمة في منتصف الدراسة، لذا ينصح أن يكون معه فرد من العائلة أو حتى زميل لديه نفس الميل والاهتمام بدراسة علم النفس.
  • كما يلزم الرجوع إلى أرباب الخبرة في حالة وجود عقبات في فهم أمر ما خاص بعلم النفس.

سلبيات تعلم علم النفس

رغم الأهمية الكبيرة لدراسة هذا العلم إلا إنه توجد العديد من السلبيات وتتمثل في:

  • هناك ترابط في الدراسة بين المواد العملية ومواد علم النفس، مما يخلق عقبة في وجه الطالب حيث إنها من أساسيات التخصص التي لا يمكن الاستغناء أو حتى إهمالها.
  • وجود ضغوطات كبيره على الطالب نظرا إلى تعدد فروع علم النفس الهامة التي تنبغي دراستها على الرغم من التخصص في مجال معين به.
  • من الصعوبات التي تواجهه الطالب أثناء الدراسة أن معظم المواد باللغة الإنجليزية وذلك يسبب عائق نظرا إلى قلة الفهم الجيد للغة عند الكثير من الطلاب.
  • تنوع المصطلحات النفسية والمفاهيم بسبب كثرة المدارس والخبراء في هذا المجال يسبب صعوبة لديه في حفظها وفهمها بشكل جيد، بالإضافة إلى حضور دورات وتحضير أبحاث نفسية يسبب إرهاق جسدي وضغط نفسي على الطالب.
  • للحصول على الشهادة في علم النفس يلزم تطبيق ما تم تعلمه على أرض الواقع، وذلك للحصول عليها في التخصص التي تمت الدراسة بها ووقع عليها الاختيار.

إيجابيات ومميزات تعلم علم النفس

من أهم إيجابيات دراسة هذا العلم الأتي:

  • طالب علم النفس يستطيع حل المشكلات النفسية التي يمر بها أو حتى إيجاد حلول لمشاكل الآخرين المحاطين به.
  • تمتعه بنظر من العقل والمنطق في النظر إلى الأمور الحياتية وإدراك حقيقتها، ذلك لأنه يستطيع تمييز أي سلوك يصدر من الإنسان بالإضافة إلى تفسيره وتحليله بطريقه منطقيه.
  • تكسبه هذه الدراسة العديد من المهارات والقدرات التي تساعده وتعود عليه بكل النفع في الحياة القادمة التي سيخوضها من مهاره الصبر والتحمل وأيضا حسن الاستماع إلى الآخرين.
  • الدراسة تمكنه من تطبيق ما تم دراسته على المواقف الحياتية وخاصة الصعبة منها، اذا إنها تساعده في التصرف بحكمه وعقل بعيدا عن المغالاة والمبالغة، وذلك يترتب عليه تطوير الذات وحسن التحكم في النفس وتنمية القدرات.

أهمية دراسة علم النفس

  1. فهم الظواهر السلوكية من الخارج ومعرفة الأنماط الخارجية التي تظهر على الأفراد كاستجابات للسلوك.
  2. معرفة الأسباب والمبادئ والأمور التي تكون سبب في ظهور مثل هذه الظواهر السلوكية.
  3. ضبط الظاهرة أو المقصود به تعديل السلوك بعد معرفة الأسباب التي أدت إلى ظهوره ولا يقتصر على المعرفة بل فهم هذه الأسباب، وبالأخير التحكم بهذه الأسباب.
  4. وتعديل السلوكيات التي يتم من خلال تطبيق ما تم دراسته من قوانين ومبادئ نفسية بقصد تعديل السلوكيات إلى أفضل حال.
  5. تكمن الأهمية الكبرى في استخدام الجانب التطبيقي حيث يساعد على توجيه السلوكيات من خلال المقاييس التي تم وضعها من قبل علم النفس التي تحدد السلوكيات السوية من غيرها، وتعمل على تحسين السلوكيات الغير سوية وإعادة التوجيه إلى نحو افضل.

أشهر فروع علم النفس وأهمية دراستها

هناك العديد من الفروع التي تتشبع وتنبثق من علم النفس، ومن هذه العلوم ما يلي:

علم النفس العام:

  • يهتم بدراسة السلوكيات والظواهر العامة التي تظهر على الإنسان الشخصية الإدراك العمليات العقلية مثل الذاكرة الفهم الاستيعاب.

علم النفس النمو:

  • يهتم بدراسة الطفل في جميع مراحل العمرية له من الخصائص الجسمية والسلوكية المختلفة بكل مرحلة.
  • معرف أثر الأب والأم على سلوكه وأيضا تأثير المدرسة والمدربين على سلوكياته.
  • استخدامه في فهم شخصيته ودافع والميول والاهتمامات الخاصة به.

علم النفس التربوي:

  • يهتم بدراسة خصائص نمو التلاميذ والفروق الفردية ليتمكن القائمين على العملية التربوية من وضع المناهج والمواد التعليمية التي تتماشى مع هذه الفروق.
  • والاهتمام لا يقف عند التلاميذ فقط بل يتوسع ليشمل المعلمين وذلك بغرض أعدادهم بطريقه تربوية تمكنهم من التعامل مع التلاميذ بشكل تربوي وسليم وكل ذلك يصب في صالح نجاح العملية التربوية وإعداد نشأ تربوي سليم.
  • تطبيق هذا الفرع يعمل على سهولة تحديد ما سوف يكون عليه الأطفال في المستقبل مثل ميل احد الطلاب إلى المواد الميكانيكية ذلك ينبأ بأنه سوف يحقق تقدم في المجالات الحرفية المهارية أو التعليم التقني الصناعي.

علم نفس الشواذ:

  • يدرس السلوكيات والشواذ المنحرفة عن الطبيعي والمألوف.
  • معرفة الأسباب إلى أدت إلى ظهور مثل هذه السلوكيات والدوافع الغير سوية وراءها.
  • تكمن الأهمية في إيجاد الطرق المناسبة ومعالجة الأسباب والدوافع وتحسين وتوجيه السلوك وجعله سوى إلى أقصى حد ممكن.
فروع ومجالات دراسة علم النفس كثيرة ومتنوع وكلها تصب في جعل المجتمع يتمتع بسلوكيات وظواهر سوية تعود بالنفع على الشخص نفسه وعلى مجتمعه وكل ذلك يخدم الصالح العام.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ