معنى القلق في علم النفس وأنواعه وطرق علاجه
معنى القلق في علم النفس
يعد الشعور بالقلق هو عبارة عن:
- تلك الحالة النفسية التي تصيب الإنسان نظرا لتجمع عدد من العناصر الإدراكية والعناصر الجسدية والعناصر السلوكية التي من شأنها أن تسبب للإنسان الشعور بعدم الراحة.
- كما أنه تسبب له الشعور بالخوف والتوتر، ومن الجدير بالذكر أن الإنسان القلق لا يمكن أن يحدد سببا واضحا لقلقه، كما أن شعور القلق قد يظهر على أشكال متعددة منها الظهور على شكل توتر قد يستمر مع الفرد لفترات طويلة.
- ولذلك من المحتمل أن يتعرض الفرد مع هذا التوتر لعوامل متعددة من الخطر، وقد يكون الخطر موجودا بالفعل أنه في حالات كثيرة يكون هذا الخطر مجرد أوهام وخيالات تصيب الفرد تؤثر على مجرى حياة الفرد وهذا هو معنى القلق في دراسة علم النفس.
أنواع القلق
للقلق أنواع متعددة وكل نوع يختلف في خصائصه عن الآخر:
رهاب الخلاء:
- يختص هذا النوع بخوف الفرد من الميادين كما أنه يصيبه القلق إذا تواجد في الأماكن العامة.
اضطراب القلق بسبب حالة صحية:
- وهذا النوع من القلق يصيب الفرد نتيجة تعرضه لمشكلة صحية.
اضطراب القلق المتعمم:
- يصاب الإنسان بالقلق الزائد نتيجة قيامه بأي نشاط أو نتيجة انخراطه في أحداث حتى الروتينية.
اضطراب الهلع:
- يعد الهلع هو عبارة عن سلسلة من متصلة من الخوف والقلق الذي يصل إلى أعلى مستوى له وذلك خلال دقائق معدودة.
- وقد يشعر المصاب بهذا النوع من القلق بضيق في التنفس وألم في الصدر أو سرعة في التنفس.
الصمت الاختياري:
- وهو الذي ينتج من فشل الأطفال في موقف اجتماعي معين كأن يرفض الطفل الكلام أثناء تواجده في المدرسة.
قلق الانفصال:
- يعد هذا الاضطراب من الاضطرابات الطفولية التي تتمثل في الخوف والقلق من انفصال الطفل عن والديه.
الرهاب الاجتماعي:
- هو الذي يعي الخوف من انخراط الفرد في مواقف اجتماعية، حيث أن الفرد يشعر في هذه المواقف والخجل وضعف الثقة في النفس.
أعراض القلق
بعد أن تعرفت عزيزي القارئ على معنى القلق سوف نوضح لك أعراضه المقلقة للبعض، والتي تشمل ما يلي:
- الشعور بالصداع.
- الإحساس بالعصبية والتوتر الزائد.
- شعور المريض بغصة في الحلق.
- يجد الشخص القلق صعوبة في التركيز.
- الإصابة بالتهيج والارتباك ونفذ الصبر.
- فرط التعرق بغزارة.
- الإحساس بآلام في منطقة البطن.
- الإصابة بنوبة من الإسهال.
- الشعور بضيق في التنفس.
أسباب القلق
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالقلق وهذه الأسباب تتلخص في:
- ضعف الثقة بالنفس حيث أن ذلك سوف يؤدي إلى شعور الفرد بأنه معرض للعديد من التهديدات التي قد تؤثر على سير حياته بطريقة طبيعية سواء كانت هذه التهديدات من البيئة الداخلية أو من البيئة الخارجية.
- تعرض الفرد أكثر من الضغوطات والتي تتمثل في ضغوطات العمل ومسئوليات الحياة ومسؤوليات التفكير في المستقبل والتفكير في متطلبات الحياة الحديثة التي أصبحت متزايدة وأصبحت تشكل عبئا كبيرا على صاحبها.
- تعرض الفرد للعديد من المشكلات أثناء مراحل نموه من مرحلة الطفولة وحتى مرحلة المراهقة والتي من شأن هذه المشكلات أن تزيد من إصابة الفرد بحالة نفسية متوترة وقلقة بشكل دائم.
- فقدان للأمن الداخلي مما يؤدي إلى إصابة الفرد بالقلق.
- التفكير بشكل مبالغ فيه بما يكون في المستقبل، حيث أن هذا الأمر يترك له آثارا سلبية على سلوك الفرد حيث أنه يظل بهذا الأمر متخوفا وقلق بشأن المستقبل.
عوامل خطر الإصابة بالقلق
هناك مجموعة من العوامل من شأنها أن تزيد من فرصة الإصابة بالقلق العام وهذه العوامل تتمثل في:
1. الطفولة القاسية:
- تعد الطفولة القاسية أحد العوامل التي تزيد من الإصابة بالقلق وتتمثل الطفولة القاسية في تعرض الطفل إلى أحداث صادمة والتي منها إصابة أحد الوالدين بمرض السرطان أو الخوف من المجهول أو مرور الأسرة بأزمة اقتصادية.
2. التوتر النفسي:
- يعد كثرة تعرض الفرد لمشاعر التوتر النفسي من شأنها أن تزيد من فرصة إصابة الفرد بالقلق المتعمم فمثلا خوف المريض من المرض الذي يستدعي تغيبه عن العمل، مما ينتج عنه حرمان المريض من الأجر اليومي وما يترتب عليه من مشاكل.
3. أصحاب الشخصية المميزة:
- يعد الأشخاص الذين يتمتعون بمميزات في شخصياتهم هم أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بالقلق.
4. العوامل الوراثية:
- وجود تاريخ عائلي وراثي لهذا الاضطراب بين أفراد العائلة، حيث أن هذا المرض النفسي سوف ينتقل بالوراثة من جيل إلى جيل.
علاج القلق
يعتمد علاج القلق على نوعين من العلاج أما العلاج النفسي والعلاج الدوائي وسوف نوضحها بالتفصيل في السطور التالية:
العلاج الدوائي:
هناك العديد من الأدوية التي يمكن استخدامها للتخفيف من حدة الشعور بالقلق والتي منها:
- أدوية مضادة للقلق: والتي منها البنزوديازيبينات والتي هي عبارة عن أدوية مهدئة تتميز بخصائص فعالة تجعلها تهدئ من حدة مشاعر القلق في أقل من 90 دقيقة.
- أدوية مضادة للاكتئاب: يتم استخدام هذه الأدوية نظرا لتأثيرها الجدي على الناقلات العصبية التي لها دورا هاما في نشأة وتطور اضطرابات القلق والتي من أشهرها دواء فلوكسيتين.
ثانيا العلاج النفسي:
- يتمثل العلاج النفسي للقلق في تلقي المريض الدعم والمساعدة من جانب العاملين في مجال الصحة النفسية وذلك من خلال عقد الجلسات مع المريض للتحدث معه وحسن الإصغاء إليه.
طرق الوقاية من القلق
من أهم الطرق التي يمكن أن تساعدك في تجنب الإصابة بالقلق ما يلي:
- النوم عدد ساعات كافية من شأنها أن تحد من الإصابة بالأرق كما أن ذلك يعزز من النوم السليم.
- يجب أن يحافظ الفرد على التنسيق بين وقت النوم ووقت الاستيقاظ.
- يجب المحافظة على ممارسة النشاط بانتظام.
- يجب تجنب التدخين والكحول.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_13415