ما هي أهم نظريات علم النفس
جدول المحتويات
نظريات علم النفس:
هناك الكثير من النظريات المهمة جدا والتي يتم واستخدامها في علم النفس، ومن بين أهم النظريات سنذكر ما يلي:
النظريات الكبرى
تعتبر هذه النظريات هي مجموعة من الأفكار الشاملة والتي يتم اقتراحها من قبل مفكرين لهم أهمية كبيرة في دراسة علم النفس؛ ومنهم إيريك إيريكسون، وجان بياجيه، وسيجموند فرويد، كما أنها تشتمل أيضاً على نظريات متعلقة بنظرية التعلم، والتحليل النفسي، والنظرية الخاصة بالإدراك.
ويتم الاعتماد على هذه النظريات حتى يتم توضيح العديد من السلوكيات البشرية، حيث إن العديد من علماء النفس والباحثين يسعون إلى استعمال هذا النوع من النظريات، كركيزة أساسية في استكشافاتهم، هذا بجان الاستعانة أيضاً بنظريات أصغر، وأبحاث تتسم بالحداثة.
النظريات الإنسانية
استطاعت النظريات الإنسانية أن تركز على ما يصدر من خير من ناحية سلوك البشر، ومن أهم وأبرز المنظرين في هذا المجال كان كارل روجرز وأبراهام ماسلو.
النظريات الصغيرة والمبسطة
يعتمد هذا النوع من النظريات على جزء ضئيل من جوانب التطور في علم النفس؛ ومنها كيفية احترام الشخص لذاته.
وقد تعتمد هذه النظريات على الأساس المستمد من النظريات الكبرى التي ذكرناها مسبقا، ولكن لا نتطرق لشرح السلوك البشري بشكل تفصيلي.
النظريات الناشئة
تعد هذه النظريات من النظريات الحديثة في منشأها بشكل نسبي، وقد تم استحداثها عن طريق الجمع بين النظريات البسيطة؛ والتي يتم الاعتماد عليها من خلال الأبحاث، وأيضا الأفكار في مختلف التخصصات، والمجالات بدون أن نتوسع في النطاق الخاص بها.
وهذا ما نلاحظه ايضا بالنسبة للنظريات الكبرى، ومن أبرز أمثلتها هي النظرية الاجتماعية الثقافية التي ألقاها المنظر ليف فيغوتسكي.
النظريات السلوكية
هذا النوع من النظريات يعتمد بشكل كبير على فكرة أن جميع السلوكيات البشرية يتم اكتسابها من خلال التكيف مع البيئة المحيطة بالإنسان.
النظريات الإدراكية
أما هذا النوع من النظريات يركز بشكل كبير على الحالة الداخلية لكل شخص، حيث يتجول داخل الشخص من حيث دوافعه، وكيفية صنع القرارات، وكيف يستطيع التفكير، وكيف يهتم بنفسه وبمن حوله، وغيرها من الأمور الداخلية.
النظريات التنموية
هذه النظريات يتم الاعتماد عليها حتى تساعد على إبراز مجموعة من المبادئ، والمفاهيم التي يتم توضيحها للتنمية البشرية، هذا بجانب التركيز على تشكيل نوعية معينة؛ ومنها نظرية كولبرغ للتطور الأخلاقي.
ويتم التركيز على بعض من النظريات الأخرى بخصوص مفاهيم عديدة تمس حياة الإنسان بشكل عام؛ ومنها النمو طوال فترة حياته، وهذا ما سوف نلاحظه عن طريق نظرية إيريكسون للتطور النفسي الاجتماعي.
أهمية النظرية في علم النفس
تعتبر النظرية في علم النفس من بين الأمور المهمةجدا في حياة الأشخاص، وذلك لأن النظرية النفسية تساعد على توجيه الممارسات والسلوكيات في مجالات عديدة ومختلفة ومن بينها؛ التعليم والصحة العقلية والأعمال التجارية، هذا بجانب أنها تقدم العديد من الإجابات الجوهرية، والتي تثير الاهتمام عند معظم الأشخاص، والتي تتعلق بأنواع التفكير ومنها الإدراك، والعاطفة، والتعلم، وبهذا نستطيع أن نجد العديد من الحلول لمختلف المشاكل التي يعاني منها الشخص.
أهمية دراسة علم النفس
- يتساءل الجميع عن أهمية علم النفس، ولماذا يتم دراسته، وما هي فائدته، لهذا يجب أن نعرف أن تم ظهر نشأت علم النفس في العصور القديمة؛ ومنها الحضارة المصرية، والحضارة اليونانية.
- وجميع هذه الحضارات اختصت بشكل كبير في دراسة السلوك البشري، هذا بجانب العمليات التي قد تدور في عقل البشر وكل ذلك تم بناءه على أساس علمي بحت.
- وقد نلاحظ ان هذا العلم أصبح منفرد ومستقلا بذاته في أوائل سبعينيات القرن التاسع عشر، حيث أنه كان في البدايات من أحد فروع علم الفلسفة.
- وفي الوقت الحالي يعتبر هذا العلم من أهم التطبيقات العملية الحديثة التي ارتكزت على كيفية حماية الأشخاص من أن يؤذي نفسه أو أن يتأذي، وذلك من خلال دراسة جميع الجوانب الجسدية والعاطفية للشخص.
- كما يجب أن يتم تثقيف الشخص حتى يتدارك المخاطر النفسية التي قد تظهر بسبب العديد من المشاكل الحياتية التي يتعرض لها، ومن بينها الإجهاد العملي والضائقات المالية وسوء العلاقات مع الآخرين.
نظريات علم النفس والتطور
وجدير بالذكر أن نظريات علم النفس تعتبر من النظريات التي دائماً ما تطور مع تطور نمو المجتمعات الإنسانية بكافة نشاطاتها المختلفة، فما كان سائداً في مجتمعات قديمة من نظريات تم تطويرها.
فالنمو الإنساني والاحتياجات الإنسانية تختلف وتطور، فما احتاجه رجل من القرون الوسطى يختلف عن احتياج رجل في القرن الحادي والعشرين، وتفاعل الإنسان مع مجتمعه في القرون الوسطى يختلف عن تفاعل الرجل في زماننا الحالي.
وذلك لوجود اختلافات كثيرة في معطيات الحياة وتحدياتها، فوجود وسائل التواصل الاجتماعي بكافة صورها أدى إلى ظهور مشكلات نفسية جديدة لم تكن موجودة في زمن ما قبل وسائل التواصل الاجتماعي.
فمشكلة مثل مشكلة إدمان الإنترنت وإدمان المواد المخدرة وغيرها من المشكلات الحديثة لم تكن موجودة في الأزمان السابقة.
كذلك هناك بعض المشكلات النفسية التي اندثرت ولم تعد موجودة، مثل المشاكل النفسية المرتبطة بالعبودية والمقصود بها بيع وشراء البشر أو تجارة الرقيق.
فتجارة الرقيق لم تعد موجودة في زماننا الراهن بفعل المعاهدات الدولية التي حرمت الإتجار بالبشر، ومع تحريم تلك التجارة أصبحت المشكلات النفسية المتعلقة بتلك التجارة غير موجودة مثل مراعاة نفسية العبيد والحفاظ على حقوقهم النفسية وخلاف ذلك من مشكلات.
خلاصة القول فإن الإنسان بكل معطياته يحتاج دائماً إلى عمل مستمر من علماء النفس لتطوير النظريات الخاصة بعلم النفس لتتوافق مع متغيرات الحياة وصعوباتها المتزايدة وتباين الصراعات النفسية الموجودة فيها.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_14085