كتابة : نجاة
آخر تحديث: 15/02/2020

أهم أسباب فشل العلاقات العاطفية

إذا نظرت إلى الوراء وتفحصت علاقاتك السابقة الفاشلة، لا يسعك سوى الشعور بالحسرة والاكتئاب والحيرة بخصوص أسباب فشل العلاقات التي تؤدي لوضع حد لها وانتهائها قبل بدايتها حتى. ولأن إدراك سبب الفشل هو بمثابة أولى خطوات تصحيح المسار، ندعوكم أدناه لإلقاء نظرة على أهم مسببات الفشل في العلاقات العاطفية.
أهم أسباب فشل العلاقات العاطفية

أسباب فشل العلاقات

تصرفات وقناعات كثيرة تكون هي الفيصل في انتهاء العلاقة ووضع حد لها، من المهم معرفتها لتفادي بث سمها في العلاقة مع الشريك، وتشمل مايلي:

انعدام الثقة

يعد انعدام الثقة أو فقدانها أحد أكثر الأمور التي تؤثر على نجاح الزوجين على المدى الطويل. بدون ثقة، فإن العلاقة تفتقر لأهم أسس السلامة والأمن.

قد تشمل قضايا الثقة عوامل مثل الغيرة، التملك، الصلابة غير المعقولة، الخيانة الزوجية، قلة الدعم العاطفي، عدم التوافق المالي، وعدم وجود أهداف تدعم بعضها بعضًا.

اختلاف التوقعات

"لا تسمح أبدًا أن يكون الطرف الآخر أولوية بالنسبة لك عندما يراك مجرد اختيار بالنسبة له"- مارك توين

ليس من السهل على الزوجين السير في رحلة معًا لفترة طويلة. العناصر التي كثيرا ما تجذب شخصين نحو الآخر في بداية العلاقة، الانجذاب الجسدي، والعاطفة الجنسية، والمصالح المشتركة، والروابط الشخصية، والخلفيات الاجتماعية والاقتصادية، غالبًا ما تصبح أقل مركزية، لأن توقعات الزوجين في العلاقة قد تختلف، حيث يبدءان في رؤية خطط حياتهم الخاصة من منظور "ما أريد"، بدلاً من "ما نريد".

الاختلافات في الأولويات

عندما يكون لدى شريكك أولويات وتوقعات مختلفة فيما يتعلق بالعلاقة. فبالنسبة للبعض، قد يضع العلاقة والعائلة في مكانة مهمة ذات أولوية، بينما البعض الآخر، فإن العلاقة الرومانسية، وحتى العلاقة الزوجية ليست سوى جانب واحد من جوانب الحياة. وهذا التباين في النظر للعلاقة له دور في إنهائها.

تطور مستوى أحد طرفي العلاقة

عندما يتعلم أحد الشركاء ويتطور بوتيرة سريعة، بينما يعاني الآخر من الركود، فقد يكون هذا مصدرًا للاختلاف في العلاقة بينهما.

أحد الأمثلة على ذلك هو أن يتطور مسار الزوجة مهنيا، على حساب دورها كزوجة وبشكل يؤثر على دورها داخل المنزل، وسرعان ما يؤدي ذلك إلى التباعد والفراق بين الزوجين، خاصة عندما يكون الطرف الآخر غير متساهل أو معارض على ذلك التقدم.

انعدام التوافق

التوافق في العلاقة هو موضوع كبير يستحق الكثير من المجلدات الخاصة به.

يتم استكشاف توافق العلاقة بالتفصيل من عدة وجهات، بما في ذلك التوافق في العلاقة الحميمة، والتوافق في أنواع الشخصية.

  • التوافق الفيزيائي: يجب أن يكون لديك كيمياء وجاذبية لبعضكما البعض.
  • التوافق العاطفي: يجب أن يكون هناك شعور استثائي عندما تكونان معًا كالشعور بالأمان والوفاء.
  • التوافق الفكري: هل يضيء عقلك بكلامه؟ هل المحادثات بينكما مشوقة ولا تملان منها؟
  • التوافق روحاني: يجب أن يكون لديك نفس الصورة الكبيرة حول ما تريده من حياتك وكيف تريد أن تحدث فرقًا.

انعدام هذه الأشكال من التوافق يضع الشريكان معا أمام مفترق طرق يكون فيها الفراق وانتهاء العلاقة هو الحل.

فشل التواصل

حددت العديد من الدراسات التواصل (أو عدم وجوده) كأحد أسباب فشل العلاقات، وكذلك أحد أهم أسباب الانفصال والطلاق.

خلص الدكتور جون غوتمان من جامعة واشنطن، وهو خبير بارز في دراسات قضايا الأزواج، بعد أكثر من عشرين عامًا من البحث إلى أن فشل أحد الطرفين في فهم بعضهما البعض والتواصل بالشكل الذي يرضي الطرفان معا هو أحد الإشارات الحمراء على أن العلاقة في طريقها للنهاية.

الحكم السلبي أو النقد أو السخرية كلها أشكال التواصل السلبية التي تعمل مثل السم - فهو يدمر صحة ورفاهية العلاقة الرومانسية.

الأنانية

تُعرف المجموعة البحثية لعيادة مايو كلينيك اضطراب الشخصية النرجسية بأنها "اضطراب عقلي يكون لدى الناس فيه شعور متضخم بأهميتهم الخاصة وحاجة ماسة للإعجاب". وغالبًا ما تتميز النرجسية بعدم وجود علاقة حميمة حقيقية في العلاقة.

قد تتضمن علامات النرجسية (على سبيل المثال لا الحصر) الرغبة الدائمة في إظهار التفوق وتلميع الصورة الذاتية والغرور وانتهاك الحدود ومتلازمة دون جوان والتلاعب وعدم المسؤولية وانتهاك القواعد والأنانية الشديدة والعواطف السلبية والازدراء تجاه الآخرين بشكل كبير، وأكثر من ذلك، تشير الأبحاث إلى أن النرجسية العالية ترتبط بإمكانية الخيانة الزوجية.

الغضب

الغضب هو عاطفة طبيعية وصحية تراود الجميع ويشعرون بها من وقت لآخر. ومع ذلك، يمكن أن تصبح مشكلة إذا كانت شديدة للغاية أو يصعب التحكم فيها أو تستمر لفترة طويلة. لكن، الغضب المفرط هو أحد المشوشات الخطيرة لفشل العلاقات في الوقت الحاضر على وجه الخصوص.

ينشأ الغضب عندما لا تسير الأمور كما هو مخطط لها، أو عندما تتعرض لسوء المعاملة أو تُتهم بشكل خاطئ، أو عندما يكون هناك سوء فهم. بصرف النظر عن هذا، حتى التوتر والإحباط والقلق يمكن أن يؤدي إلى الغضب.

على الرغم من أنه من الطبيعي أن تشعر بالغضب، إلا أنه يصبح مشكلة عند التعبير عنها بطريقة تؤذي نفسك أو الآخرين، فهو لا يدمر العلاقات الشخصية وحسب، ولكن أيضًا جودة نمط حياتك ككل، لذلك، تعلم السيطرة على الغضب قبل أن يتحكم بك ويسيطر على تصرفاتك وانفعالاتك.

الاعتداء

تعد الانتهاكات بحق الطرف الآخر كيفما كان شكلها من الأمور التي قد تؤثر بشكل مباشر على العلاقة بطريقة مدمرة، على الرغم من أنها قد تشمل أو لا تشمل الشريك مباشرة (مثل إدمان القمار السري)، أو إدمان المخدرات، إدمان الكحول، الإدمان الجنسي.

قلة الوقت

يعد عدم قضاء وقت كافٍ مع شريكك أحد الأسباب الرئيسية لفشل العلاقات، في هذا العالم الذي تغزوه الإنترنت والتكنولوجيا ومع كل الالتزامات مثل العمل والاجتماعات والمسؤوليات الأسرية، يصعب على الناس إيجاد الوقت لأنفسهم ناهيك عن قضاء الوقت مع شريكهم. يؤدي ضيق الوقت هذا إلى علاقات غير سعيدة وبالتالي الفراق وانتهاء العلاقة.

صحيح أن العمل مهم، ولكن لا تضع عملك قبل علاقتك. بغض النظر عن مدى انشغالك، قم دائمًا بتخصيص وقت للأشخاص الذين تحبهم وإلا فقد تضطر إلى فقدانهم إلى الأبد.

الملل

إذا كانت حياتك يشوبها نوع من الملل، ولا تملك أصدقاء وهوايات وشغف وأنشطة وخطط، فسيصبح شريكك هو صديقك وهوايتك وشغفك وكل شيء، سيصبح مركز عالمك مما سيجعل العلاقة تكون خارج التوازن. من المحتمل أن يشعر الطرف الآخر على إثر ذلك بالضغط والمسؤولية للعب كل الأدوار في حياتك، وهي أسرع طريقة لقتل العلاقة.

قضايا المال

كلما كان الزوجان معًا في علاقة ملتزمة، زادت إمكانية عدم التوافق المالي. وفقا للبحث، فإن الاختلافات في المال هي واحدة من أهم أسباب الانحلال الزوجي.

قبل أن تكون الأمور رسمية وقبل الإلتزام الفعلي في العلاقة، سيكون من الصائب ملاحظة وجود تلك التفاصيل المذكورة أعلاه من عدمها في شخصية الشريك في إطار سلامة القلب والعاطفة من الألم ووجع الحب.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ