آخر تحديث: 25/07/2024
أعراض الصدمة العاطفية عند المرأة ومراحلها وطرق علاجها
تتسبب الصدمة العاطفية عند المرأة في الشعور بألم نفسي رهيب خاصة إذا كانت ناتجة عن خسارة أو فشل علاقة عاطفية مع شريك حياتها أو الشخص الذي تحبه، وشعرت بخيبة أمل شديدة تجاه هذا الشخص. المرأة مخلوق عاطفي وحساس للغاية أكثر من الرجل وهذا أمر طبيعي، ولكن ما يحدث أنه في حال زادت هذه العاطفة عن الحد المسموح به خاصة في العلاقات العاطفية أو مع الجنس الآخر يصبح هذا الأمر اضطراب وخلل في العاطفة. ومن هنا تأتي الصدمات حيث تصاب المرأة بخيبة أمر وخذلان شديد نتيجة مرورها بعلاقة عاطفية فاشلة أو أن شريك الحياة قام بفعل معين غير متوقع أو ليس من ضمن توقعات الأنثى عنه، وفي هذا المقال في موقع مفاهيم نتعرف على أعراض الصدمة العاطفية وتأثيرها عند المرأة، تابعونا.
الصدمة العاطفية عند المرأة
عندما تتعرض المرأة لصدمة عاطفية في حياتها تظهر عليها بعض الأعراض النفسية والجسمانية، ومنها:
- نظرا لما تخلفه هذه الصدمة من آلام نفسية شديدة، وشعور المرأة بمشاعر سلبية معظم الوقت تدخلها في حالة من الاكتئاب والحزن الشديد. والذي يستمر معها لفترة طويلة في حال لم تطلب المساعدة أو تساعد نفسها في تخطي هذا الأمر.
- كما أن هذه الأعراض أمر طبيعي لأي شخص يمر بصدمة عاطفية أو نفسية، ولكن ما يزيد الأمر سوءا هو مقاومة الشخص لمشاعر الصدمة. والمقاومة تزيد من حدة هذه المشاعر، وتجعل وقت أو فترة الخروج من هذه الصدمة طويلا أو صعب الخروج منها. كما يجب الانتباه لأمر غاية في الأهمية ألا وهو أن الأعراض الجسمانية والأمراض النفسية الناتجة عن الصدمة العاطفية.
- تظهر نتيجة المشاعر السلبية التي تشعر بها المرأة عند تعرضها أو عيش تجربة الصدمة العاطفية. ولذلك في حال طالت فترة الشعور بهذه المشاعر المنخفضة أو الهابطة، وظهر أثرها على الصحة النفسية أو الجسدية للشخص.
- يجب التوجه فورا لطلب المساعدة من المختصين للمرور بسلام من هذا الأمر، ففي بعض الأحيان قد يحدث فقدان للذاكرة مؤقت أو تبلد المشاعر أو العواطف.
أعراض الصدمة العاطفية عند المرأة
وهذه الأعراض متقدمة جدا أو تنذر بأن أثر الصدمة العاطفية كان شديد الخطورة على دماغ الشخص أو المرأة التي تعرضت لهذه الصدمة، ومن أعراض صدمة المرأة العاطفية:
أولا: الأعراض الجسدية للصدمة العاطفية عند المرأة
- الإصابة بالأرق أو عدم القدرة على النوم أو النوم بشكل متقطع لفترة قصيرة جدا.
- الإصابة باضطرابات الشهية حيث تكون المرأة شديدة الحاجة إلى تناول الطعام أو شديدة الامتناع عن الطعام.
- زيادة ملحوظة في الوزن أو العكس حسب شهية المرأة بعد الصدمة هل يحدث بها اضطراب أم لا، وهل هذه الاضطراب بالزيادة أو بالنقصان.
- الشعور بآلام جسدية حادة في الجسم كله أو في عظام وعضلات الجسم خاصة أسفل الظهر.
- الإصابة باضطرابات وآلام المعدة والقولون العصبي، وزيادة حموضة المعدة.
- الإصابة بالصداع، والذي من المحتمل أن يستمر لفترات طويلة جدا.
- الشعور بعدم القدرة على القيام بالأنشطة المعتادة، وفقدان النشاط والحيوية.
- حدوث تشنجات بعضلات الجسم كل فترة وبشكل مفاجئ.
ثانيًا: الأعراض النفسية للصدمة العاطفية عند المرأة
- الشعور بالحزن الشديد والاكتئاب الحاد، والدخول في حالة من البكاء الهستيري.
- الشعور بالقلق والتوتر معظم الوقت، والخوف من المستقبل أو من حدوث أي أمر سيء.
- على الرغم من أن الوضع آمن، ولا ينذر بحدوث شيء سلبي أو سيء.
- الإصابة بما يسمى في علم النفس بنوبات الهلع نتيجة الخوف الشديد، وفقدان الأمل في الحياة أو المستقبل.
- الدخول في حالة من الهياج العصبي والغضب بدون سبب واضح.
- ومن الممكن أن يقوم الشخص بإيذاء نفسه بدنيا ظنا منه أن هذا سيهدأ من روعه أو غضبه أو يساعده على الاسترخاء.
- الرغبة في الانعزال عن العالم الخارجي، وقضاء معظم الوقت في مكان واحد بدون صحبة أو أي أحد حتى من العائلة.
- إهمال الصحة الجسدية والنظافة الشخصية ونظافة المكان، والشعور بالقلة والدونية.
- الشعور بالخذلان وتأنيب الضمير تجاه ما حدث، وفقدان للكثير من الأحداث الحالية أو حتى أحداث الصدمة.
- ضعف التركيز والانتباه للكثير من الأمور حول الشخص أو المرأة التي تعاني من صدمة عاطفية.
- بالإضافة إلى تشويش الرؤية لديها بمعنى أنها ترى الأمور التي تحدث من حولها بشكل غير منطقي أو واقعي.
- وبالتالي يؤثر ذلك على اتخاذها للقرارات المصيرية في حياتها مثل ترك الوظيفة بدون أي سبب لذلك.
مراحل الصدمة العاطفية عند المرأة
تمر المرأة عند إصابتها بصدمة عاطفية بعدة مراحل وتشمل ما يلي:
أولا: مرحلة الإنكار
- في هذه المرحلة لا تصدق الأنثى أنها تعرضت لصدمة عاطفية غير متوقعة.
- من قبل شخص كانت تثق به أو تنظر إليه على أنه الرجل المثالي أو فارس الأحلام بالنسبة لها.
- ويكون العقل في هذه المرحلة غير مستوعبا لما حدث، وهنا لا تشعر الأنثى بأي مشاعر سلبية أو ألم جسدي.
- بل يمكن أن يصل الأمر إلى حد اللامبالاة بما حدث، وأنه أمر عادي، ولا يعني لها أو لن يؤثر على حياتها.
ثانيا: مرحلة الاعتراض أو الرفض
- في هذه المرحلة يكون عقل الأنثى أدرك واستوعب ما حدث، لكن العقل يرفض تصديق هذا الأمر.
- ومن ثم ينشأ صراع داخل الأنثى بين ما حدث بالفعل، وبين عدم تصديقه أو عدم القدرة على تصديق أن هذا الأمر حدث معها.
- ويكون ذلك بسبب شدة الصدمة التي تمر بها الأنثى، وشدة تأثيرها على حياتها خاصة إذا كانت متعلقة جدا بهذا الشخص أو الشريك.
- كما أنه من الممكن أن تشعر الأنثى في هذه المرحلة بمشاعر الذنب والتأنيب تجاه نفسها، وتجاه الآخرين.
- وذلك بسبب شعورها أنها قامت بفعل أمر ما أو أنها قصرت في أمر معين أدى إلى فشل العلاقة.
- أو أن الطرف الآخر قد غدر بها، أو أنه لم يحترمها بالقدر الكافي بعد أن ساندته ودعمته في حياته.
ثالثا: مرحلة الإحباط والفشل
- تشعر الأنثى هنا بأن الأمر قد حدث وانتهى، وأنه بالفعل قد انفصلت عن شريك حياتها أو فشلت في تكوين علاقة عاطفية مع شخص كانت تحبه.
- وتكون مستسلمة لما حدث، ولا تحاول إصلاح العلاقة أو استرجاع هذا الشخص لحياتها مرة أخرى.
- أما المشاعر الغالبة في هذه المرحلة فتكون مشاعر الحزن والاكتئاب والعجز.
- بالإضافة إلى أن الأنثى تكون منعزلة عن العالم الخارجي، وتدخل في حالة من البكاء الهستيري.
- والذي يصل إلى حد الانهيار العصبي أو الإصابة بالإغماء بشكل مستمر.
رابعا: مرحلة الحزن
- تدخل الأنثى هنا في حالة من الحزن الذي تجعلها صامتة معظم الوقت، ولا تبرر ما حدث.
- وذلك لأن العقل قد استوعب أحداث الصدمة، وأسباب حدوثها.
- في هذه المرحلة تكون الأنثى غير قادرة على عمل الروتين اليومي الخاص بها.
- ومن الممكن أن تهمل نظافتها الشخصية أو نظافة المكان بسبب عدم رغبتها في القيام بأي أمر حتى لو كان اعتيادي بالنسبة لها.
خامسًا: مرحلة الاكتئاب أو الحزن الشديد
- هذه المرحلة تشبه كثيرًا المرحلة السابقة، ولكنها تعتمد على الوقت الذي تستغرقه الأنثى في الحزن.
- ففي حال كان هذا الوقت أكثر من أسبوعين، فهنا يمكن القول أنه اكتئاب.
- وتعتمد فترة الخروج منه على قوة شخصية الأنثى، وإيمانها بذاتها.
- وفي حال عدم قدرة الأنثى على الخروج من تلك الحالة يمكن أن تطلب المساعدة من الطبيب أو الأخصائي النفسي.
علاج الصدمة العاطفية عند المرأة
علاج الصدمة العاطفية عند المرأة، كما هو الحال مع الصدمات العاطفية لأي شخص، يتطلب مزيجًا من العناية الذاتية والدعم المهني، ومن أهم طرق العلاج ما يلي:
- العلاج السلوكي المعرفي يمكن أن يكون مفيدًا لأنه يجعلك تعرف أن هناك مشكلة نفسية عاطفية عليك تقبلها والتعامل معها للخروج منها بسلامة وأمان.
- تقبل مشاعرك والعمل على فهمها دون قلق أو لوم لنفسك يمكن أن يساعد في عملية التعافي.
- مشاركة المشاعر مع الأصدقاء المقربين أو أفراد العائلة يمكن أن توفر دعمًا عاطفيًا مهمًا.
- ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق يمكن أن تساعد في تهدئة الجهاز العصبي، تهدئة العقل وتخفيف مشاعر القلق والتوتر.
- التعافي من الصدمة يتطلب وقتًا، لذا كن صبورًا مع نفسك ولا تتعجل في العملية.
- استشارة الطبيب النفسي قد تساعد كثيرًا، وقد يصف بعض الأدوية المضادة للاكتئاب المصاحب للصدمة.
من خلال معرفة أعراض ومراحل الصدمة العاطفية عند المرأة يمكن القول أنه من الطبيعي جدا المرور بهذه الأعراض والمراحل، ولكن الفكرة هنا هو الفترة التي تستغرقها الأنثى في هذا الأمر. فلا يجب أن تزيد عن عام وإلا تطلب ذلك اللجوء إلى الطبيب أو المختص النفسي للمساعدة في تخطي الصدمة، واستمرار الحياة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_12258
تم النسخ
لم يتم النسخ