ما هي التروما؟ وكيف تعالج نفسك من الصدمة النفسية؟
ما هي التروما؟
- تشير التروما إلى تعرض الشخص إلى ضغوط نفسية شديدة بسبب موقف أو حدث قوي يهدد الحياة، أي أن التروما هي الصدمة النفسية الناتجة عن المواقف السيئة أو الشديدة الصعوبة التي يمر بها الفرد.
- وأما لفظ Trauma في الأصل مشتق من اللغة الإنجليزية ويعني الصدمة النفسية في علم النفس، وهي أحد أنواع الأضرار التي تلحق بالحالة النفسية للشخص بسبب موقف أو حدث حاد.
- كما أن مفهوم التروما تعني تجربة مؤلمة ومثيرة للخوف وينشأ عنها العديد من التأثيرات النفسية والإدراكية، منها ما هو مرتبط بالضعف وعدم القدرة على التحكم والسيطرة، ومنها المتعلق بآلام نفسية جسدية مزمنة.
ما هي أعراض التروما أو الصدمة النفسية؟
بعد تحديد إجابة السؤال ما هي التروما، نوضح أعراض الإصابة أو التعرض للصدمة النفسية كما يلي:
- تبدأ أعراض الإصابة بالتروما خلال شهر من وقوع الحدث أو الموقف الحاد، إلا أن العلامات قد لا تظهر كاملة إلا بعد أن يمر عدد من السنوات على الموقف.
- قد تسبب أعراض التروما العديد من المشكلات في كثير من المواقف الحياتية للشخص المصاب، كما تتعارض هذه العلامات مع قدرته على أداء المهام المعتادة اليومية.
- يتم تصنيف التروما إلى أربعة أنواع في كل نوع مجموعة من العلامات المختلفة التي تتغير بمرور الوقت أو قد تتفاوت من شخص إلى آخر.
الذكريات الاقتحامية
- تتضمن أعراض الذكريات الاقتحامية ذكريات مؤلمة متكررة وغير مرغوب فيها للموقف الشديد.
- استعادة الذكريات.
- كوابيس مزعجة تتعلق بالحدث المؤلم.
- ضغط عاطفي حاد أو رد فعل جسدي يختص بالحدث على أثره يُذكّر الشخص بالموقف الصادم.
التجنب
- تشتمل علامات التجنب على محاولة التجنب التام في التفكير عن ما حدث من موقف مؤلم أو حتى الكلام عنه.
- ابتعاد الشخص عن أي مكان أو نشاط أو شخص يُذكّره بالموقف الصادم.
تغييرات غير إيجابية في التفكير والحالة المزاجية
- أفكار سلبية عن الشخص أو المحيطين أو العالم الخارجي.
- الشعور باليأس من القادم.
- مشكلات في الذاكرة إلى جانب عدم تذكّر الأحداث الهامة في الموقف الصادم.
- عدم القدرة على الحفاظ على أي علاقة مهما كانت قوية.
- الاحساس بالانفصال عن الأصدقاء والأسرة.
- عدم الرغبة بممارسة أي نشاط ممتع في السابق.
- عدم القدرة على الشعور بأي مشاعر إيجابية.
- الاحساس بالخدر الانفعالي.
تغييرات في ردود الفعل الجسدي والانفعالي
- تتضمن أعراض التغييرات في ردود الفعل الجسدي والانفعالي أو ما يعرف بالاهتياج الاحساس بالخوف الشديد بكل سهولة.
- انتباه الشخص الدائم بوجود خطر.
- سلوكيات مدمرة للذات كتناول الكحوليات بشراهة أو القيادة بسرعة جنونية.
- عدم القدرة على النوم.
- عدم القدرة على التركيز.
- نوبات غضب شديدة أو سرعة الانفعال أو سلوك عدواني عنيف.
- الشعور بالذنب بشكل كبير.
علامات تتعلق بالأطفال فئة 6 سنوات أو أقل
- رؤية أحلام أو كوابيس مزعجة ومخيفة ربما تتضمن أو لا تتضمن جوانب في موقف صادم.
- استرجاع تمثيل الموقف أو الحدث المؤلم أو أحد جوانب الحدث أو الموقف خلال اللعب.
هل يمكن الشفاء من الصدمة النفسية؟
- من خلال الإجابة عن ما هي التروما وتحديد الأعراض التي تصاحب الصدمة النفسية الناتجة عن موقف أو حدث صادم، لابد وأن نعرف أن العلامات تختلف في شدتها وربما يتعرض الشخص للضغط بوجه عام أو عند مواجهة أمر يُذكّر الشخص بما حدث.
- ويتم زيارة الطبيب المختص في حال وجود أي أفكار أو مشاعر مزعجة تأتي نتيجة موقف صادم لأكثر من مرة خلال شهر، أو إذا كانت شديدة أو في حال أن شعرت بمعاناة حادة من متاعب في استرجاع حياتك وقدرتك على أن تتحكم فيها، فلابد من اللجوء إلى الطبيب للحصول على العلاج المناسب والحد من أعراض التروما.
- كما إذا راودتك أفكار انتحارية، فعليك طلب المساعدة فورًا بأن تتحدث مع صديق مقرب أو أحد الأشخاص المحببين إلى قلبك، أو أن تتواصل مع أخصائي نفسي أو كاهن أو مرشد أو شخص يمكنه مساعدتك ومساندتك للحد من هذه الأفكار.
عوامل وأسباب التروما
في كثير من الأحيان تكون هناك أسباب قوية أو ربما أقل حِدة تساعد على حدوث التروما، كالتعرض لحدث شديد مدمر، أو الإصابة بحادث خطير، أو مشاهدة مواقف موجعة، وتتضمن الأحداث المؤدية إلى التعرض للتروما ما يلي:
- رؤية حوادث قتل مُفجعة أو تعذيب شديد القسوة يؤدي إلى الموت بطريقة وحشية.
- اعتداءات جسدية وجنسية أو تهديد الضحية بكلاهما.
- الحروب.
- الكوارث الطبيعية كالزلازل، الحرائق، الفيضانات المدمرة.
- الحوادث الشديدة الخطورة.
- كما أن تكرار التعرض للصدمات النفسية من بين العوامل المساعدة على الإصابة بالتروما.
- التعرض لإيذاء مروع في الطفولة.
- مواجهة المزيد من المتاعب والضغوط التي تسبب التروما كفقدان عزيز أو شريك الحياة.
- الإصابة بأمراض تتعلق بالقلق والتوتر النفسي أو الاكتئاب.
كيف تعالج نفسك من الصدمة النفسية؟
يساعد علاج التروما في تقليل حدة الآثار النفسية الموقف الصادم، ومن ثم القدرة على السيطرة على الذكريات والتعامل معها بجانب الحد من العلامات البدنية وتحسين الأداء خلال اليوم، وبعد تعريف ما هي التروما نأتي الآن إلى توضيح طرق العلاج المستخدمة والتي منها الآتي:
العلاج باستخدام الأدوية
- ينصح الطبيب المعالج باستخدام مضادات الاكتئاب للمساعدة على تحسين حالة الشخص المزاجية وتقليل مستوى القلق والتوتر النفسي والخوف.
- استخدام دواء الباروكستين.
- استخدام دواء السيراترالين.
العلاج السلوكي المعرفي
- يعتبر العلاج السلوكي المعرفي أحد طرق الحد من أعراض التروما الفعالة، حيث يفيد في تغيير أفكار وسلوك الشخص ما يؤدي إلى تخطي الموقف الصادم وتقليل الأعراض.
تتضمن أساليب العلاج السلوكي المعرفي ما يلي:
- العلاج النفسي الجماعي.
- العلاج بالتعرض.
- المعالجة المعرفية.
- العلاج من خلال حركة العين.
- في غالب الأحيان تقل علامات التروما بشكل تدريجي، إلا أنها لا تختفي بشكل نهائي لكن اتباع خطة العلاج سواء الدوائي أو السلوكي المعرفي أو كلاهما، سيفيد في كيفية التعامل مع الشخص وتحسين حالته بشكل جيد على المدى البعيد.
كيف يمكن الوقاية والتعايش مع التروما؟
بعد تحديد ما هي التروما وأهم العوامل المساعدة على ظهور الأعراض التي تصاحب الصدمة النفسية نتيجة المرور بكرب أو موقف صادم، لابد وأن نوضح كيفية التعامل مع هذا الاضطراب من خلال اتباع الآتي:
- طلب الحصول على الدعم النفسي والعلاج المناسب للحد من تطور الحالة النفسية للشخص.
- الحرص على الابتعاد عن تناول المواد الكحولية والمخدرات التي قد يأتي على الشخص لحظة أنها ستعطيه الشعور بأنه على ما يرام وأنه لا يعاني أي صدمات نفسية جسدية.
- لابد من طلب الدعم النفسي من الأهل والأصدقاء أو الذهاب إلى مجموعات الدعم الجماعي.
- القيام بممارسة التدريبات الخاصة بالتأمل الواعي لتحسين القدرات العقلية والذهنية والمزاجية.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_19629