أنواع طرق التدريس مميزاتها وعيوبهاوأهميتها وعناصرها
مفهوم طرق التدريس
- يقصد بتعريف طرق التدريس مجموعة من المبادئ والأسس العامة واستراتيجيات الإدارة المستخدمة في التدريس في كافة المراحل الدراسية المختلفة، والتي تعتمد على اختيار الطريقة المناسبة للتدريس، وفقا للفلسفة التعليمية العامة، واستراتيجية التعليم الخاصة بالدولة، ومجال الموضوع محل التدريس، ومهمة المدرس والمدرسة في تحديد الطريقة التي يتم بها تقديم المحتوى التعليمي.
تعريف طرائق التدريس لغة واصطلاحا
- تعريف طرائق التدريس لغويا: طرائق هي الوسائل والمذهب المتبع، تأتي من الفعل طرق ، أما التدريس لغة تأتي من مصدر درس وهي أتعلم أو تلقى وطرائق التدريس هي وسائل التعلم والتلقي.
- تعريف طرائق التدريس اصطلاحا: توفير فرص للتعلم من خلال التفاعل والتواصل وتعزيز مهارات التحدث والاستماع والقراءة والكتابة مع دمج استخدام التكنولوجيا لتعزيز عملية التعلم من أجل الحصول على المعرفة والعلم والمعلومات.
عناصر طرق التدريس الحديثة
طرق التدريس تشمل عدة عناصر تسهم في تحقيق أهداف التعلم بشكل فعّال. إليك بعض العناصر الرئيسية لطرق التدريس:
- تحديد الأهداف التعليمية (منهج تعليمي- مهارات - مفاهيم محددة) التي يجب على الطلاب تحقيقها.
- توفير المحتوى التعليمي بشكل مناسب يمكن للطلاب بمختلف مستوياتهم العلمية والفكرية فهمها.
- تشجيع على التفاعل بين المعلم والطلاب وبين الطلاب أنفسهم.
- التنوع في استخدام أساليب وتقنيات مثل المحاضرات، النقاش، الورش العمل، والأنشطة العملية، والأنشطة التوضحية لإيصال الهدف التعليمي.
- تقييم أداء الطلاب المستمر من خلال تقييمات.
- الاستفادة من التكنولوجيا في تحسين عملية التعلم.
- تشجيع الطلاب على تقييم أدائهم وفهم مدى تحقيقهم للأهداف.
- مراعاة التفاوت والفروقات بين الطلاب عند رسم خطط التدريس.
أهمية طرق التدريس
تحمل طرق التدريس أهمية كبيرة في سياق العملية التعليمية، حيث تؤثر بشكل كبير على فعالية التعلم وتحقيق الأهداف التعليمية. إليك بعض الأسباب التي تبرز أهمية طرق التدريس:
- تساعد الطلاب على الفهم والمعرفة الشاملة للمواد التعليمية.
- تنمية مهارات الطلاب مثل التفكير النقدي، ومهارات التواصل، وحل المشكلات.
- تحفيز المشاركة الفعالة للطلاب وتشجيعهم على التفاعل مع المواد التعليمية.
- تعزيز الفهم العميق والاستيعاب للمواد التعليمية.
- تمكين المعلمين من تكييف طرق التدريس لتلبية احتياجات الطلاب المتنوعة وفهم الطلاب بشكل فردي.
- جعل عملية التعلم ممتعة وجذابة وتجربة فريدة ومفيدة.
- توفير وسائل التقييم التي تشمل جوانب متعددة من أداء الطلاب وتعزز التحسين المستمر.
أنواع طرق التدريس مميزاتها وعيوبها
توجد أكثر من نظرية للتدريس، وتختلف الهيئات التعليمية في اختيار الطريقة التي تتناسب مع استراتيجية الإدارة الخاصة بها وتتمثل في أربع فئات:
- الأولى تركز على المعلم.
- والثانية تركز على الطالب.
- أما الثالثة تركز على استخدام التكنولوجيا بشكل كبير.
- في مقابل الرابعة التي تستخدم التقنيات بشكل منخفض.
وسنذكرها بالتفصيل فيما يلي.
1. طريقة التدريس المتمحور حول المعلم
- يعتمد هذا طريقة التدريس القديمة على المعلم باعتبار هو الركيزة الأساسية التي يعتمد عليها المنظومة التعليمية، باعتبار أن الطلاب هم وعاء فارغ يتم الحصول على المعارف والعلوم، وملء هذه الأوعية من خلال المعلم الذي يقدم المعلومة الصحيحة كاملة الأركان من خلال المحاضرات أو التعليمات والتوجيه المباشر.
- يعتمد على الكتب المدرسية بدلاً من أجهزة الكمبيوتر، بهدف الحصول على نتائج إيجابية وتقدم في المراحل الدراسية.
- في هذا النهج ربط بين إمكانيات المدرس في تقديم المادة التعليمية والتقييم ككيان منفصل ومتصل في آن واحد.
- حيث يتم قياس تعلم الطلاب من خلال الاختبارات والتقييمات، ويتوقف مدى وصول الطلاب إلى نتائج إيجابية على مدى قدرة التدريس في إفادة الطلاب وتقديم المعلومة بشكل مناسب ومفيد.
- وبذلك اعتمد هذا النهج على تطوير منظومة المعلمين، ومحاولة تقييمهم بشكل مستمر، وتقديم الدورات التدريبية في شتى المجالات، والتي تعود ثمارها بالنفع على الطلاب وعلى المنظومة التعليمية ككل.
- ولكن ما يعاب على هذه الطريقة في التدريس أنها تعتمد اعتماد كلي على المعلم ولا تساعد على المشاركة التفاعلية بين الطالب والمعلم.
2. طريقة التدريس المتمركز حول الطالب
- يعتمد هذا النهج في التدريس على الطلاب باعتبارهم الضلع الأهم في العملية التعليمية.
- وهو لا يقل أهمية عن المدرس، ولكن يشكل المعلمين دوراً مهماً في هذا النهج في تدريب وتسهيل تعلم الطلاب، وتقديم المحتوى التعليمي بشكل مفهوم.
- وهنا يأتي دور الطلاب الذين يتم قياس مدة تقدمهم التعليمي بناء ً على التقييم الرسمي من خلال الاختبارات والتقييمات أو غير الرسمي من خلال المشاركة في الفصل أو المشاريع الجماعية مع باقي الطلاب أو من خلال سلوكيات وأخلاقيات الطالب داخل المدرسة ويتم إضافة التقييمات غير الرسمية مع الرسمية للحصول على التقييم النهائي.
- من هنا بصبح التدريس وفقا لتلبية احتياجات الطلاب الفردية، وهذا يساعد للمدرسين في معرفة الفروقات بين كل طالب وآخر، واختيار الطريقة المناسبة للتدريس التي تحرص على إيصال المحتوى بشكل جيد، والتعرف على أنواع الأنشطة التي يقوم بها الطلاب، وكيف يبدو المنتج النهائي للتعلم، وهنا يأتي دور المعلم كشخصية داعمة تقدم التوجيه والدعم للطلاب خلال عملية التعلم الخاصة بهم، بدلاً من كونها شخصية ذات سلطة فردية.
- يُعاب على طريقة التدريس المعتمدة على الطالب أنها تركز على الطالب في العملية التعليمية وبالتالي يصبح المعلم مجرد ناقل للمعرفة وغير مؤثر ولا يساعد على اكتمال العملية التعليمية.
3. طريقة التدريس المعتمدة على التقنية
- لقد ساهم التقدم التكنولوجي في تغيير منظومة التدريس واستطاع أن يغير شكل التعليم من الجذور، حيث أصبح الاعتماد على أجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللويحة واستخدام شبكة الإنترنت في الحصول على المعارف والمعلومات كبيراً.
- يتلقى الطلاب الواجبات المدرسية عن طريق الإنترنت، ويتواصلون الطلاب فيما بينهم للحصول على معلومات مجهولة أو إعداد بعض الأبحاث العلمية أو التواصل مع المعلمين من خلال شبكة الإنترنت بخلاف ربطهم بالطلاب في جميع أنحاء العالم.
- من الناحية التقنية، ساعدت التكنولوجيا الحديثة الطلاب في تقديم أدوات مساعدة تعينهم على تقديم المحتوى التعليمي بشكل لائق من خلال( مستندات Google، وجداول البيانات، وDrive) والوصول إلى الإنترنت في بحث الطلاب، والعرض التقديمي.
- وهو نموذج تعليمي يساعد الطلاب على اتباع خطط التعلم الشخصية خلال إبراز اهتماماتهم ومهاراتهم إلى جانب تدريس الدروس من قبل المعلمين، والنظر في بيانات التقييم المتكررة، والاجتماع بالطلاب لإجراء أي تغييرات ضرورية على خطط التعلم الخاصة بهم، مع ضرورة معرفة المعلمين الكاملة بطرق التنقل في الأنظمة التكنولوجية الحديثة، وبالتالي يساعد التعلم التقني على تشجيع عقلية الإتقان بدلاً من التركيز على الدرجات.
- يُعاب على هذه الطريقة في التدريس أنها تفقد الواقعية ولا تقيس تفاعلات الطلاب الحقيقة ومشاعرهم ويكثر فيها الخداع والكذب ولا تجعل الطلاب يرتبطون بالكتب والمذاكرة المادية وتؤثر على صحتهم البدنية والبصرية ولا تقيس مستوى الطالب الفعلي بشكل دقيق.
4. طريقة التدريس منخفض التقنية
- على الرغم من أهمية التكنولوجيا في إحداث طفرة كبيرة في مجال التعليم والتعلم، لكن العديد من المعلمين اختاروا النهج التقليدي الذي يعتمد بشكل منخفض على التقنية كوسيلة للتدريس، باعتبار أن التعليم قائم على وجود مادي ومشاركة بين الطالب والمدرس.
- توصلت بعض الأبحاث أن الطلاب الذين يدونون الملاحظات بشكل يدوي مكتوب أفضل من الذين يسجلون ملاحظاتهم على شاشة الكمبيوتر أو باستخدام الطرق الحديثة، خاصة أن هناك المدقق الإملائي واللغوي الذي يقوم بعملية التصحيح الفوري لما يكتبه، مما ينتج عنه ضعف الكتابة والتهجية.
- يعتمد التعلم منخفض التقنية على المشاركة الجسدية من خلال إظهار الطريقة الحقيقية للتعبير عن الفهم أو عدمه والإيماءات التي توضح المشاعر وغيرها من الطرق التي يفهم من خلالها الطلاب تأثير كل كلمة في المحتوى التعليمي، وهي طريقة رائعة لإبقاء الطلاب متفاعلين.
- هذه الطريقة تقدر الحركة والإبداع على المهارات التكنولوجية، وهي طريقة رخيصة ومنخفضة العوائق، وتساعد الطلاب على المشاركة الفعلية في العملية التعليمية.
إن أفضل طريقة للتدريس هي الطريقة التي تشمل المحاور الأربعة السابقة (أنواع طرق التدريس كافة) عند تضافرها وتعاونها معا لاكتمال عملية التدريس ومن ثم يضمن التفاعل بين الطالب والمعلم والاعتماد على التكنولوجيا الحديثة مع الاستخدام المحدد مما يساهم في بناء عملية تدريس فعالة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_7120