كتابة :
آخر تحديث: 11/09/2024

أهم حقوق التلميذ وواجباته في المدرسة داخل القسم

إن حقوق التلميذ وواجباته متعددة، وينبغي أن يتم إعلام كل تلميذ بما له وما عليه كي يُعطى كل ذي حقٍّ حقه، ودون أن يحدث تعدي من أي طرف على حقوق الطرف الآخر، سوف نتحدث في هذا المقال على موقع مفاهيم عن جميع حقوق التلميذ وواجباته بشكل مفصل، وذلك من أجل تحسين سير العملية التعليمية إذا ما قام التلميذ بتأدية واجباته قبل أن يطالب بحقوقه.
أهم حقوق التلميذ وواجباته في المدرسة داخل القسم

أهمية التعليم بشكل عام

إذا ما قمنا بتأمل كلمة التعليم وتفحصنا فيها سنجد أن هذه الكلمة القصيرة في حروفها والعميقة في معناها تحمل الكثير من المعاني التربوية التي ينشأ على أساسها العديد من الأجيال الصغيرة التي تعتبر العمود الفقري للأمة والمجتمع، ومن بين تلك المعاني التي تحملها هذه الكلمة هي:

1. معاني التهذيب والإصلاح

  • وبذلك نكون قادرين على تربية أطفال لديهم وعي كامل بأهمية الدور الذي سوف يقدمونه للمجتمع فيما بعد.

2. التوازن النفسي والأخلاقي

  • حصول أي إنسان على التعليم سيجعله شخص لديه توازن نفسي وأخلاقي، وبالأخص إذا تعرض لأي موقف قد يقلل من مكانته، فالحصول على التعليم سيجعل كل مَن حولك يعاملونك باحترام شديد في أي زمان أو مكان، ويساعدنا على معرفة حقوق التلميذ وواجباته..

3. نهضة الشعوب وتقدمها

  • أيضًا بالتعليم تنهض الأمم والشعوب، وذلك من خلال مواكبة مستجدات العصر، ومن ناحية أخرى، فإنه عندما يكون الوالدان على قدر كبير من التعلم فإنهما يتمكنان من تربية أطفالهم بصورة صحيحة، وبذلك نكون قد حققنا الغاية والهدف من وجودنا على سطح الأرض ألا وهي إعمار الكون.

4. الأخلاق العامة تؤثر على العملية التعليمية

  • البعض يعتقد أن المسؤول عن سيران العملية التعليمية على نحو جيد هو المعلم فقط، وأن أي تصرف خاطئ ينبع منه هو وحده فإنه يؤثر بالسلب على جودة التعليم، لكن كل هذه الاعتقادات خاطئة ولا أساس لها من الصحة، حيث إن التلميذ هو الآخر مسؤول عن ذلك ولا يقل دوره عن دور المعلم.
  • قد قيل سابقًا إن التعليم والتربية هما وجهان لعملة واحدة، ومعنى ذلك أنه إذا تم التقصير في إحداهما فإن الأخرى ستتأثر بذلك.
  • لذا كلما حرصنا على ترسيخ حقوق التلميذ وواجباته في أذهان جميع الطلبة كما يعرفون واجبات المعلم جيدًّا، فإننا بذلك نساعد على تيسير عملية التعليم.

أهمية التعليم للتلميذ

حقوق التلميذ وواجباته

من الضروري جدًّا أن يتعرف على كل طالب على حقوقه المشروعة من قِبل الدولة كي يستطيع المطالبة بها، وفيما يلي سنحاول أن نذكر معظم هذه حقوق التلميذ وواجباته بالفرنسية:Droits et conditions des étudiants التي من بينها ما يلي:

أولا: حقوق التلميذ

هناك العديد من الحقوق التي يبغي على القائمين على العملية التعليمية توفيرها للطالب، ومنها ما يلي:

1. الحق في احترامه ومراعاة مشاعره

  • من أهم الحقوق التي يجب تقديمها لكل طالب بل ولكل فرد أيضًا هي احترام الغير له ومعاملته بطريقة آدمية تليق به، حيث إننا نرى في بعض المدارس قيام المعلمين بإهانة الطلبة ومعاملتهم بقسوة شديدة، وهذا التصرف بالطبع خاطئ جدًّا.
  • من حق الطالب على معلمه أن ينصت إليه ويستمع لشكواه من دون أن يُظهر له بأنه متضرر من شكواه أو يشعر بالملل، ولا يرغب في الإنصات، وأيضًا أن يقدم له المعلم يد العون في حل مشاكله وبالأخص تلك المشاكل التي تحدث معه داخل المدرسة ومع زملائه.

2. الحق في إبداء الرأي

  • التلميذ له الحق في إبداء رأيه في جميع الأمور المتعلقة به وأن تكون له مساحته الشخصية في التعبير عما يجول في خاطره دون أي سخرية من الأشخاص المحيطين به.

3. الحق في تخفيف أعباء الدراسة ومراعاة قدرته الاستيعابية

  • أيضًا من الحقوق الأخرى التي ينبغي أن يحصل عليها التلميذ هي تخفيف أعباء الدراسة وعدم تحميله ما لا يطيق، كي تكون لديه قدرة على الاستيعاب والاستفادة مما يتعلمه، وأيضًا ينبغي أن يكون كل معلم على يقين بأن جميع الطلاب ليسوا على نفس القدر من الذكاء، فيلزم عدم مقارنة أي تلميذ بآخر.

4. الحق في تنمية قدراته الشخصية

  • من حق التلميذ أن توفره له المدرسة كافة السبل والوسائل التي تعينه على تنمية شخصيته التعليمية أو الثقافية وتوسيع مداركه، وقد تلعب التكنولوجيا الحديثة دورا في إنارة عقول التلاميذ، كما أن وسائل الشرح الحديثة قد تساعده على ذلك، هذا بالإضافة إلى دور المكتبة والمعامل والبحوث العلمية في تنمية شخصية الطفل وصقل مهاراته.

5. الحق في اللعب وممارسة الهوايات

  • قد يكون اللعب وممارسة الأنشطة الرياضية واحدة من طرق التنفيس التي تساعد التلميذ على أداء مهامه التعليمية بشكل يحقق له التوازن، خاصة أن هذه المساحة التي يفضلها الطفل عندما تتاح له، يصبح التلميذ قادر على تقديم المزيد في المدرسة من ناحية الدراسة والتعليم أيضا.

6. الحق في تكوين صداقات

  • إن التلميذ كائن اجتماعي ولا يقتصر دور المدرسة على التعلم والتعليم فقط، وإنما هو مكان فعال يمكن من خلاله أن يكون التلميذ صداقات قوية مع أحد زملاء المدرسة، وهذه الصداقة قد تدوم سنوات طويلة حتى الكبر بل تظل عالقة في الذهن، كما أن هذه الصداقات قد تدفع التلاميذ إلى التقرب بشكل أقوى بالمدرسة.

7. الحق في توفير بيئة تعليمية ملائمة

  • إن التلميذ هو فرد أساسي من أفراد المجتمع، والذي يترك بيته الأساسي ليتوجه إلى بيته الثاني الذي هو المدرسة، ومن حق الطالب أن يجد حياة كريمة في هذا المكان، وألا يتعرض للتنمر أو الإهانة أو السخرية من الآخرين، كما توفر له سبل الراحة من المأكل والشراب وقضاء حوائجه دون وجود تعنف أو منع.

8. الحق في الاشتراك في الأنشطة المدرسية

  • من حق الطالب أن يشترك في الأنشطة المدرسية التي تساعده على اكتساب مهارات جديدة تساند مهاراته التعليمية مما يساعد على صقل شخصيته وتنمية قدراته بما يتناسب مع هواياته واهتماماته الشخصية.

ثانيا: واجبات التلميذ

هناك العديد من الواجبات التي يجب على التلميذ اتباعها في المدرسة، والعائلة، ومنها ما يلي:

ضرورة احترام التلميذ للمعلم

  • قد ذكرنا في الفقرة السابقة أن احترام المعلم للتلميذ يعتبر من أوائل الحقوق التي يجب تقديمها لكل طالب، وأيضًا من أوائل الواجبات المفروضة على كل تلميذ أن يقوم باحترام معلمه وألا يقلل من شأنه أبدًا، سواء كان المعلم حاضرًا أو غائبًا.
  • لذا يجب على كل أب وأم أن يعلموا أولادهم ضرورة احترام من هو أكبر منهم في العمر، وفي حالة إذا أساء المعلم له عن طريق الخطأ أو بسبب الضغوط التي تقع على عاتقه، فإنه يلزم حينها أن يلتمس الطالب العذر للمعلم وألا يمنعه ذلك من حضور دروسه، وألا يعبس في وجه معلمه.

ضرورة أداء المهام المطلوبة

  • أيضًا يجب أن يقوم التلميذ بأداء كافة الواجبات المطلوبة منه وأن يحافظ على مستواه الدراسي وألا يهمل المواد الدراسية وينشغل بأمور لا فائدة لها، ولن تعود عليه بأي نفع على الإطلاق.
  • فالتلميذ مأمور بالمحافظة على المدرسة وعلى الممتلكات العامة الموجودة بها، فلا يكون طرف في فساد الموارد الموجودة بالمدرسة، ولا يقوم بتخريب الأجهزة التي تتواجد داخل المعمل وما إلى ذلك.

ضرورة احترام المواعيد

  • يجب أن يحترم الطالب المواعيد المحددة للحصص الدراسية وألا يتأخر عنها دون عذر واضح، ويلزم أن يستأذن قبل دخوله إلى الفصل، فقد حثنا الله -عز وجل- على ضرورة الاستئذان أكثر من مرة في القرآن الكريم.
  • كما أنه يجب أن يكون متعاون مع زملائه في الفصل وإذا طلب منه شخص المساعدة فيقدمها له بوجه بشوش وعلى الفور.

ضرورة التعامل بأخلاقية حسنة

  • من الشروط التي يجب أن تتوافر في كل تلميذ قرر أن يتجه للمدرسة لتلقي العلم أن يتحلى بالأخلاق الحميدة وأن يلتزم بمعاملة الكبير والصغير على حد سواء معاملة حسنة، ويأتي دور الأسرة في وضع اللبنة الأساسية للأخلاق الحميدة في الطالب منذ الصغر، حتى تهيئه لهذه المرحلة التعليمية.

ضرورة الحفاظ على ممتلكاته الخاصة

  • من واجب التلميذ أن يحافظ على ممتلكاته الخاصة داخل أسوار المدرسة، لأن المدرسة قد تهتم بالناحية التعليمية والتنموية والأخلاقية.
  • لكن لا يسمح الوقت بأن تحافظ بشكل كامل على ممتلكات الطالب أيضا، لذا من الضروري أن يحافظ كل طالب على ممتلكاته، وذلك لتهيئته لتحمل المسؤولية، وجعله إنسان مسؤول بدايةً على أشياءه الخاصة.

الالتزام باللوائح التعليمية التنظيمية

  • لكل مدرسة هناك قوانين ولوائح منظمة لسير العملية التعليمية لذا فكل التلاميذ مجبرون على الالتزام بهذه القوانين، وكل من يحاول اختراقها قد يتعرض للمساءلة من قبل مدير المدرسة أو ولي الأمر.

حقوق-التلميذ-وواجباته

واجبات المعلم تجاه الطلاب

بعد أن تعرفنا على حقوق التلميذ وواجباته بالإنجليزية:Student rights and conditions، يصبح من الضروري أن نطلعكم على جميع الواجبات التي يلزم تقديمها للتلميذ من قِبل المعلم، ومن أهمها ما يلي:

  1. يجب أن يكون المعلم متيقظ لأحوال الطلبة مع بعضهم البعض، وفي حالة إذا بدر أي تصرف خاطئ من طالب تجاه زميله فإن المعلم مسؤول عن نصح ذاك التلميذ بأسلوب لائق كي يفهم المُخطئ خطأه.
  2. يجب أن يجلس المعلم بين الطلاب في موضع يكون مسموح فيه لجميع الطلبة أن يشاهدوه، وألا يقوم المعلم بتثبيت نظره على مجموعة معينة من الطلاب ويترك البقية، بل يلزم أن يعدل بينهم في تلك النقطة كي يشعر التلميذ باهتمام المعلم به.
  3. ألا يعامل الطلاب بتكبر واستعلاء لأنه هو المعلم، وعليه أن يتذكر دائمًا أن مَن تواضع لله رَفَعه، كما يجب أن يكون دائمًا طليق الوجه، ولا تفارق الابتسامة وجهه، وحتى إذا غضب من أي تلميذ فعليه أن يتحكم في أعصابه وفي رد فعله، وذلك حتى لا ينفر منه الطلاب.
  4. ألا يُحابي طالبًا على غيره بسبب سُلطة أو مصلحة، أو تفوق، وما إلى ذلك، بل يجب أن يعامل جميع الطلاب على أساس مبدأ المساواة والعدل، ولا يقتصر الأمر على ذلك فقط بل إنه يتوجب عليه أن يبتكر طرق جديدة تجعل الطلاب أكثر إقبالاً على التعلم.
  5. أن يكون المعلم مستحق لتلك المكانة الموضوع فيها، وأن يكون على دراية بالمواد التي يعلمها للطلبة، مع الحرص على عدم التكلم في ما يجهله حتى لا يقع في إثم كبير.
  6. ومن واجباته أن يكون قدوة صالحة لجميع طلابه فلا يروا منه أي تصرف سيئ يقلل من شأنه ويجعلهم يحتقرونه، ويجب أن يزرع داخل طلابه حب الخير وأن يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن فعل المنكر، وغير ذلك من شعائر ديننا الحنيف.
وبذلك نكون قد أصبحنا على يقين بأن حقوق التلميذ وواجباته تكون مصحوبة بقيام المعلم بدوره على أكمل وجه، فالتلميذ هو بذرة المجتمع الصالح.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع