إدمان الألعاب الإلكترونية أسباب وأضرار وطرق العلاج
ما هو إدمان الألعاب الإكترونية؟
انتشرت الأجهزة الإلكترونية والهواتف بدرجة كبيرة وأصبحت في يد كل طفل وكل فرد في الأسرة، فقد كانت الهواتف قديماً تستخدم في الاتصال فقط والاطمئنان أو تبليغ رسالة معينة لشخص ما.
أما الآن أصبحت الهواتف تستخدم في أغراض كثيرة جداً وأصبح الاتصال هو آخر هدف تقريباً لأغلب مستخدمي الهواتف المحمولة، حيث توجد برامج كثيرة في مجالات مختلفة منها المجال العلمي والترفيهي والثقافي والديني وغيرها من المجالات التي يستطيع الباحث عبر شبكة الإنترنت انب يجد كل ما يحتاج أن يعرفه.
كما انتشرت العديد من الألعاب الإلكترونية التي منها أنواع كثيرة جداً وجذابة لكل الأذواق، وبسبب انشغال الأم في الأعمال المنزلية أو في العمل خارج المنزل، وأيضاً انشغال الأب الدائم أصبح الأهل يشترون الهواتف لأبنائهم بغرض شغل أوقات فراغهم.
ومع إهمال الأطفال وعدم وضع خطط زمنية لهم ليستمعوا بحرص أو يقضون أوقاتهم في الألعاب الإلكترونية بحرص أصبح الأبناء يقضون معظم وقتهم اليومي على هذه الألعاب، الأمر الذي سبب مشاكل كثيرة عند معظم الأطفال منها مشاكل صحية جسدية ومشاكل نفسية بسبب الإدمان على هذه الألعاب.
ولا يقتصر الإدمان على الأطفال فقط بل أصاب الكبار أيضاً الذين يمكنهم البقاء طوال النهار على تلك الألعاب، كما أن الأضرار لا تصيب الفرد فقط بل أصبحت تصيب المجتمع ككل أو ما يعرف بقطع العلاقات والصلات والتفاعلات الاجتماعية.
أسباب إدمان الألعاب الإلكترونية
يتمثل الإدمان للألعاب الإلكترونية في التعود عليها بشكل كبير لذلك يتم تشبيهها بالإدمان مثل المتعاطي للمخدرات والذي يجن جنونه في حالة عدم الحصول على المخدر، كذلك مدمن الألعاب الإلكترونية أصبح يرغب في البقاء طوال الأيام في اللعب وإن منعه شيء أصبح في حالة عصبية شديدة.
ويمكننا الآن أن نطرح الأسباب التي تؤدي لهذا الإدمان في ما يلي:
- الشعور بالمتعة والإثارة عند اللعب بهذه الألعاب أو الشعور بالقوة عند مواجهة التحديات الموجودة في الألعاب، تلك التحديات التي يفتقدها الفرد في الواقع.
- الشعور بالفرحة الشديدة عند الدخول في ألعاب المنافسة مع أشخاص آخرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث توجد ألعاب يمكن اللعب بها مع شخص آخر والدخول في تحدي والنجاح والفوز، وفي بعض الأحيان يحصل اللاعب على جوائز حقيقية.
- كثير من الأشخاص يمتلكون وقت فراغ كبير وقد نجحت الألعاب الإلكترونية في قتل الفراغ والملل والقضاء عليه وبخاصة في بداية مرحلة المراهقة.
- يرغب الكثير من الناس في الهروب من مشاكل الواقع ومشاكل الحياة اليومية، فيتجهون للألعاب الإلكترونية.
- ضعف التواصل بين الأهل والطفل بسبب الانشغال الدائم الأمر الذي يجعل أفضل وسيلة له هو استخدام الهاتف المحمول واللعب بالألعاب الإلكترونية.
- ترك الهاتف مع الطفل طوال النهار بدون تحديد وقت له لذلك يحدث الإدمان على الألعاب.
- ترك الهاتف متصل بالإنترنت طوال اليوم الأمر الذي جعل الأطفال يستطيعون تحميل الألعاب المفضلة بسهولة.
أضرار الألعاب الإلكترونية على الأطفال والكبار
على الرغم من وجود الكثير من الألعاب المسلية والترفيهية للأطفال والكبار لكن الإسراف في استخدامها يؤدي للإدمان الذي تتشكل خطورته في ما يلي:
- أضرار بدنية أو جسدية مثل الإصابة بآلام أسفل الظهر بسبب الانحناء الدائم على الألعاب أو الجلوس لفترات طويلة، وأيضاً آلام الرقبة مع الإصابة بضعف في عضلات المثانة، كما يصاب البعض بإمساك شديد، وأيضاً الإصابة بالكسل وعدم الرغبة في ممارسة الأنشطة، وقد وجدت الأبحاث أن معظم مستخدمي الألعاب الإلكترونية بإسراف يعانون من مشاكل في العين مثل ضعف النظر أو حرقة في العينين وأضرار أخرى.
- أضرار على التحصيل الدراسي حيث أن أغلب المستخدمين والمدمنين على الألعاب الإلكترونية يعانون من ضعف التحصيل العلمي، بسبب عدم وجود وقت للقراءة والدراسة ومتابعة المواد الدراسية، كما يعاني مستخدمي الهواتف والأجهزة بكثرة من ضعف الانتباه والتركيز أو غيرها من الأمور المتعلقة بالذاكرة وضعف القدرة على الفهم والحفظ.
- مشاكل في النوم يتعرض مدمني الألعاب الإلكترونية غالباً لمشاكل في النوم أو أرق أو سهر شديد يتبعه تأثير سلبي على الصحة والإصابة بالأمراض.
- أضرار سلوكية على الطفل نظراً إلى أن الاستمرار على هذه الألعاب لفترات طويلة فإن الطفل يصاب بالعنف والعدوانية وتتغير سلوكياته للأسوأ بدلاً من أن يتطور سلوكياً للأفضل، كما أنه يفقد مهارة التواصل مع الأصدقاء والناس من حوله، فيميل إلى العزلة والوحدة.
- أضرار نفسية من الإدمان على الألعاب الإلكترونية أكد الأطباء النفسيين أن الإدمان على تلك الألعاب يسبب حالات نفسية سيئة مثل زيادة التوتر والقلق والحزن أو الضيق والإصابة باكتئاب أو ضعف الثقة في النفس، وقد أشارت التقارير بأن عدد من الأطفال المراهقين أدت بهم الألعاب الإلكترونية إلى الانتحار بسبب الأوامر التي كانت موجودة في الألعاب والتي كانت تستدرجهم نحو قتل أنفسهم أو قتل غيرهم.
كيفية علاج مشكلة إدمان الألعاب الإلكترونية
على الرغم من صعوبة منع الأطفال عن اللعب بالألعاب الإلكترونية نظراً لتعلقهم الشديد بها ولكن الأمر لا يستدعي القلق لأنه مع الانتظام على الخطوات العلاجية لمنع إدمان الألعاب سوف يتم التحسن في حالة الطفل تدريجياً إلى أن يتم علاجه تماماً، وتتمثل تلك الخطوات في ما يلي:
- لا يجب منع الطفل تماماً من اللعب بالألعاب فجأة، بل يمكن البدء أولاً بتحديد وقت للعب الطفل على الهاتف أو الحاسب الآلي.
- إن كان الطفل كان يستخدم الهاتف خمسة ساعات أو أكثر في اليوم فيجب تقليل عدد الساعات في البداية إلى ساعتين.
- وفي المرة التالية يجب تحديد ساعة واحدة فقط في اليوم وفي باقي اليوم يمكن إخفاء الهاتف أو الجهاز أو قفله بكلمة سر.
- العمل على مساعدة الطفل على شغل وقت الفراغ لديه في أشياء نافعة، فإن كان في مرحلة الدراسة فيجب تحديد وقت للمذاكرة ووقت لممارسة أنشطة رياضية أو ألعاب حركية مثل كرة القدم وكرة اليد وغيرها وأيضاً ساعة واحدة للألعاب الإلكترونية.
- الجلوس مع الطفل لمدة ساعة في اليوم على الأقل ومناقشته والتعرف على أفكاره وهواياته ومواهبه وتشجيعه على الهوايات المفيدة حتى يعرف إمكانيات نفسه ويهتم بها بدلاً من التركيز على الجلوس لمشاهدة الهاتف.
- تعليم الطفل الصلاة وقول الأذكار والتعبد والتقرب إلى الله تعالى.
- لا يشترط أن يذهب الطفل للنوادي للعب وممارسة الرياضة بل يمكن اللعب في المنزل في مكان مناسب.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_16815