آخر تحديث: 17/04/2022
ما هي احتياجات المسنين النفسية؟ وكيفية حماية المسنين من الضغوط النفسية؟
من المهم جدا للأشخاص الذين يتواجد في محيطهم مسن أو أكثر أو أحد الوالدين في سن متأخرة أن يعرفوا ما هي احتياجات المسنين النفسية، حتى يعيش المسن حياة سعيدة في هذا السن. لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن احتياجات المسنين النفسية، المسن هو شخص كبر في العمر، وقدم أفضل ما لديه للعالم وللمحيطين به ولكل شخص كان مسؤولا عنه، ولذلك من المهم جدا مراعاة هذا المسن على المستوى النفسي حتى يعيش حالة جيدة.
من هو الشخص المسن؟
قبل التعرف على احتياجات المسنين النفسية يجب أولا معرفة من هو الشخص المسن، وما هي مواصفات هذا الشخص أو الأمور التي من خلالها يتم الحكم على الشخص بأنه شخص مسن، والشخص المسن هو:
- الشخص المسن هو الشخص الذي يكون عمره 65 عاما فيما فوق، وفيما عدا ذلك فهو ليس شخصا مسنا.
- الشخص المسن يكون من أكثر الأشخاص احتياجا للراحة والأمان خاصة الراحة النفسية والمعنوية.
- يعتبر الشخص المسن طفل صغير في التصرفات والأحاسيس والمشاعر والاحتياجات النفسية والمعنوية والجسدية أيضا.
- فهناك مسنون لا يقدرون على الوقوف أو ممارسة مهام بسيطة خاصة بهم خلال اليوم.
- ويحتاجون لمن يساعدهم في قضاء هذه الأمور مثل الاستحمام أو الدخول إلى الحمام أو تناول الطعام أو تغيير الملابس.
- ولذلك يجب على الأشخاص المحيطين بالشخص المسن التعرف على احتياجات المسمن النفسية والمعنوية.
- ومعرفة كيفية تلبية تلك الاحتياجات بشكل لا يجعل الشخص المسن يشعر بالعجز أو الحزن بسبب شعوره بالاحتياج.
- كما أن الاهتمام بالرعاية النفسية والمعنوية للمسن تنعكس بشكل كبير على صحته النفسية والجسدية.
- وتجعل هذا الشخص يقوم بممارسة بعض الأمور أو المواهب التي بها يقضي وقت فراغه.
- والتي منها يقوم المسن بشغل عقله بهذه المواهب بدلا من أن يشغله عقله بأمور أخرى غير مستحبة مثل التفكير الزائد.
- ومن الممكن أن يؤدي هذا التفكير فيما بعد إلى الإصابة بالاكتئاب، وفي بعض الأحيان قد يصاب المسن بالزهايمر.
- كما أن الاهتمام نفسيا بالمسن يجعله أكثر قدرة على النوم، ويحافظ على الدماغ من الإصابة بأي خلل.
- خاصة فيما يخص مناطق التركيز والذاكرة في المخ، وهذا يحمي المسن من الإصابة بالخرف أو الزهايمر.
احتياجات المسنين النفسية
توجد العديد من احتياجات المسنين النفسية، والتي من المفترض على المحيطين بالمسن تلبيتها له قدر المستطاع، ومن ضمن هذه الاحتياجات:
أولا: تعزيز واستمرار التواصل مع أفراد العائلة
- من أهم الأمور التي يحتاجها المسن هو استمرار أفراد العائلة أو الأسرة الخاصة به في السؤال عليه أو معرفة أخباره.
- أو الاطمئنان عليه من وقت لآخر في حال كانوا بعيدين عنه، خاصة وقت الأعياد والمناسبات العامة والخاصة.
- أما ما في حال كان الشخص المسن يعيش مع أفراد عائلته فيجب على هؤلاء الأشخاص أن يُشركوا هذا المسن في نقاشاتهم.
- أو عند اتخاذهم قرارا مهما أو عند الترتيب والإعداد لمناسبة ما في المنزل مثل عيد ميلاد أو حفل زفاف أو خطوبة.
- كذلك من الممكن أن يقوم أفراد العائلة بعمل عيد ميلاد للمسن لتوصيل رسالة له بأنه شخص مهم في حياتهم.
- وعلى قدر المستطاع عدم ترك المسن يجلس بمفرده لفترات طويلة حتى لا يشعر بالوحدة، ومن ثم الإصابة بالاكتئاب.
ثانيا: ممارسة هواية أو نشاط ما
- من المهم جدا أن يمارس المسن هواية أو نشاط معين حتى لا يكون لدى هذا الشخص وقت فراغ أو وقتا للتفكير الزائد.
- ومن المهم أيضا أن يقوم الأشخاص الذين يراعون هذا المسن أن يساعدوه على اكتشاف الموهبة أو الشغف الخاص به.
- ومن ثم تشجيعه على ممارسة هذه الهواية، فعلى سبيل المثال هناك الكثير من المسنين يحبون الرسم وعزف الموسيقى أو لعب بعض الألعاب.
- مثل الشطرنج أو الكوتشينة، فيجب على المحيطين به أن يخصصون من وقتهم خلال اليوم لممارسة اللعب مع المسن.
- أو أن تقوم أسرة المسن بتوفير أدوات معينة لممارسة هواية ما يفضلها المسن، ومساعدته في ممارساتها أو تعلمها.
- وفي حال كانت أسرة المسن لا تعرف هذا الأمر أو لا تستطيع تعليم المسن كيفية ممارسة هوايته المفضلة.
- فمن الممكن أن يقوم شخص متخصص بتعليم المسن الهواية التي يفضلها مقابل أجر مادي معين، أو يقوم هذا المسن بالتوجه لمكان يعلم هذه الهواية.
- وهذا الأمر يكون أفضل لأن المسن سيكون قادرا على تكوين علاقات صداقة مع المتواجدين في المكان، ويصبح مندمجا أكثر في المجتمع.
ثالثا: التعبير عن المشاعر
- يجد الكثير من المسنين أو حتى الأشخاص العاديين صعوبة بالغة في التعبير عن مشاعرهم.
- وهذا الأمر يؤدي إلى كبت المشاعر، ويصبح الشخص فيما بعد غاضبا معظم الوقت.
- ومن الممكن أن يؤثر الأمر عليه على المستوى الجسدي حيث يصاب الشخص ببعض الأمراض الخطيرة.
- مثل القولون العصبي أو مشاكل في كل من الجهاز الهضمي والجهاز العصبي.
- لذلك من المهم جدا أن يقوم المراعين للمسن بتخصيص وقت معين للجلوس مع الشخص المسن من أجل التعرف أكثر على مشاعره.
- وكيف يشعر أو بماذا يشعر تجاه الكثير من الأمور من حوله، وتجاه نفسه، وما هي الأمور التي تجعله محبطا أو غاضبا.
- وترك مساحة كبيرة للمسن للحديث بشكل مطول، والتعبير بشكل أكثر صراحة عن مشاعره.
- وهذا بالطبع سيؤثر على الحالة المعنوية والجسدية للمسن، كذلك من المهم أن يتم معاملة الشخص المسن على أساس أنه شخص حكيم.
- ويتم أخذ رأيه في الكثير من الأمور في المنزل، والمناقشة معه في بعض الأمور التي قد لا تناسب البعض بشكل مهذب.
- ومن هنا يمكن إرسال رسالة للمسن أنه شخص عاقل ورشيد، وأنه فرد مهم من أفراد العائلة.
- وأنه من حقه التعبير عن نفسه وعن مشاعره وعن رأيه فيما يخص بعض أمور العائلة.
طرق حماية المسنين من الضغوط النفسية
لحماية المسن من التعرض لضغط نفسي أو عصبي ما يجب توفير بعض الأمور له، والتي منها تلبية احتياجات المسن النفسية السابق ذكرها، أما عن الأمور الأخرى التي يمكن تلبيتها للمسن من أجل تفادي تعرضه لضغط نفسي أو عصبي هي:
- توفير مكان هادئ ومناسب للمسن من أجل النوم أو الجلوس خلال اليوم للاسترخاء.
- الخروج مع المسن مرة أو مرتين في الأسبوع أو حتى كل يوم حسب الحالة الصحية للمسن من أجل المشي خارج المنزل.
- تشجيع المسن على المشاركة في المناسبات أو الأنشطة الاجتماعية أو الدينية مثل الذهاب إلى المسجد أو الكنيسة.
- المتابعة مع الطبيب المختص بشكل دوري ومنتظم في حال كان المسن مريضا بمرض ما.
- كذلك من المهم أن يتم استشارة طبيب نفسي كل فترة من أجل معرفة الأمور التي تناسب المسن أو التي تجعله يعيش بعيدا عن أي توتر نفسي أو عصبي.
في النهاية يتم الاستنتاج من كل ما تم ذكره عن احتياجات المسنين النفسية أن المسن شخص يحتاج للرعاية النفسية والجسدية مثله مثل الطفل، وينبغي على المحيطين به التعامل معه بشيء من الرأفة والرحمة والتعاطف، وترك مساحة كبيرة له للتعبير عما يشعر به، والتعرف من خلاله عن الأمور التي تجعله يشعر بالراحة والأمان لتلبيتها له.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_17264
تم النسخ
لم يتم النسخ